محمود شكري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحاج محمود شكري

الميلاد والنشأة

توفى الى رحمة الله تعالى الحاج محمود شكري- من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين والمسئول الأسبق للمكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية- وذلك مساء اليوم الجمعة الموافق 8/ 1/ 2010 .

وقد خرجت جنازته من مسجد المواساة ودفن بمقابر المنارة، وقد شارك فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف والأستاذ جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد والدكتور أسامه نصر الدين عضو مكتب الإرشاد والأستاذ حسين محمد مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية وأعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء المكتب الإداري بالإسكندرية وجموع الإخوان المسلمين في الجنازة"

ولد في أغسطس من العام 1920 بحي السبتية بالقاهرة ، عمل والده بالسكة الحديد حتي وفاته وهو في الخامسة من عمره فانتقل لبيت جده لأمه بالسيدة زينب ، درس في التعليم الأولي ثم تطوع في البحرية المصرية ( بحرية الملك وقتها ) فعمل كصف بحري علي يخت الملك "المحروسة" وتخصص في الإشارات وسكن بحي رأس التين .

أبناؤه : ( محمد عصام ، أحمد خالد ، رقية ، معتز ) من زوجته الأولي التي توفيت وهو بسجن الواحات ثم ( هدي ) من زوجته الثانية .

يعمل محمد عصام طبيب أسنان, و أولاده صفا و مروة و سماء و عبد الرحمن, و يعمل أحمد خالد ناشرا و صاحب دار نشر و عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين و أبناؤه إسلام و أسامة و محمود و فاطمة, و معتز يعمل نائبا لرئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، و رقية توفاها الله عام 1996 و أولادها آيات و رحاب و يسرا و أحمد, أما ابنته الصغري هدي من زوجته الثانية فهي أم لأربعة أولاد هم هاجر و البراء و الحسن و أحمد,,, أي أن لديه 16حفيد.

تعرفه علي الحركة الإسلامية

تعرف "محمود شكري" علي الحركة الإسلامية بداية بحضور دروس العلم الشرعي بالجمعية الشرعية بمقرها الرئيسي بميدان رمسيس .

تعرف علي الإخوان المسلمين بشعبة السيدة زينب وهي أول شعبة للإخوان بعد المركز العام .

بالمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بقصر الدرب الأحمر تعرف "شكري" علي الإمام حسن البنا وهناك تعرف علي رفيق عمره عباس السيسي الذي كان يعمل بورش سلاح الصيانة وكان "شكري" يعمل ببحرية الملك .

انتقل شكري مع يخت الملك "المحروسة" إلي الإسماعيلية وهناك تعرف علي يوسف طلعت و محمد فرغلي كما شهد "شكري" بالإسماعيلية ترشح الإمام حسن البنا لانتخابات مجلس النواب التي تم حجبها .

انتقل شكري مع يخت الملك "المحروسة" إلي مالطا في رحلة صيانة وهناك كان له موقفه المشهور بالآذان في ميناء مالطا ، حيث كان الامام حسن البنا يداعبه بين رفاقه ويقول لهم " هذا محمود الذي أذن في مالطا" .

شارك في العمل الدعوي مع الإخوان بالإسكندرية منذ انتقاله إليها حيث كان للإخوان شعبة رئيسية بالمنشية وكان رئيسها محمد جميعي وكان مقر المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية بشارع منشا ثم تم نقله لمقر آخر بشارع الإسكندراني بمحرم بك ، وقد عاود العمل بعد خروجة من المعتقل حتي صار رئيساً للإخوان بالمحافظة .

المشاركة في حرب فلسطين

شارك "شكري" في حرب فلسطين مع كاسحة الألغام المصرية "غزة" تحت قيادة ضابط سوري ، وقضي في الخدمة هناك شهراً واحداً وافق شهر رمضان .

الاعتقال

اعتقل في العام 1949 بمعتقل أبي قير حيث تم اقتياده من منزله إلي قسم الجمرك ومن هناك تم اقتياده إلي مقر رئاسة الوزراء الصيفي ببولكلي ، حيث تم عرضه علي إبراهيم عبد الهادي رئيس وزاء مصر بعد اغتيال النقراشي ، وقد سأله عن الإخوان وتعرفه عليهم و كان سؤال عبدالهادى الرئيسي له : هل كنت تبلغ الإخوان بما يحدث في رحلات الملك ؟ حيث كان شكري يعمل علي يخت المحروسة الخاص بالملك ، وبعد التحقيقات تم نقله إلي معتقل أبي قير الذي كان مقسماً إلي عدة أقسام فكان هناك قسم للإخوان وقسم للشيوعيين وآخر للشيوعيات ورابع لليهود الذين اعتقلوا بعد فضيحة لافون ، وهناك شارك "شكري" الإخوان في إصدار مجلة خاصة للمعتقل حيث كان يحرر قصة العدد وكان أحد الإخوان من طلبة الفنون الجميلة يتولي أعمال الرسم والتصميم ، وفي معتقل أبي قير تعرف علي الدكتور أحمد العسال للمرة الأولي أثناء ترحيله من معتقل أبي قير لمعتقل الطور بحراً ، وقد استمر اعتقال شكري هناك لمدة سبعة أشهر ، وبعد خروجه من المعتقل تم نقله من بحرية الملك إلي القوات البحرية .

اعتقل في العام 1954 ضمن آلاف الإخوان المسلمين بعد حادثة المنشية الشهيرة حيث قبض عليه من بيته بمنطقة الورديان ، كما تم اعتقال نجله الأكبر "محمد عصام" الذي تم جلبه من مرسي مطروح ، حيث نقلا للسجن الحربي وهناك تمت محاكمه "شكري" وحكم عليه بالإعدام لإنه كان عسكرياً فلم تتحمل زوجه النبأ فماتت لتوها ، وتم تنفيذ الحكم في خمسة من الإخوان من بينهم عبد القادر عودة و محمد فرغلي وقد أحدث ذلك صداً واسعاً في العالم الإسلامي قتم تخفيف الأحكام بعد ذلك عن الجميع فخرج "شكري" في العام 1958 .

أعيد اعتقاله في العام 1961 وخرج من السجن في عام 1970 .

اعتقل في أبريل من العام 2003 ضمن حملة شملت أعضاء المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية وأفرج عنه بعدها بشهرين .

تأسيس دار الدعوة

أسس دار الدعوة الإسكندرية للنشر والتوزيع عام 1978 لتتولي طباعة ونشر كتب الحركة ورموزها فأصدر سلسلة "مختار الدعوة" و "مدارس الجمعة" و "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" وقد تم شراء مقرها بثلاثة آلاف جنيه .

يقول د. عصام العريان

عرفنا في الإسكندرية خلال عقد السبعينيات ثلاثة رجال، كان لهم أكبر الأثر في حياتنا، خاصةً شباب الإسكندرية، والعاصمة الثانية لمصر وثغرها على البحر المتوسط، والتي شهدت خلال تلك الفترة وحتى الآن صحوةً إسلاميةً كبيرة.

الثلاثة هم: الحاج عباس السيسي رحمه الله وغفر له، والحاج محمود شكري الذي ودَّعته الإسكندرية بعد مرض طويل، والأستاذ محمد حسين حفظه الله تعالى.

عرفنا معهم بعد ذلك، أو قل هم دلُّونا على صحبة كريمة عظيمة، مثل الأستاذ محمد عبد المنعم، والأستاذ محمد حمص، والأستاذ جمعة أمين، الذي كان مسافرًا يعمل في السعودية، والأخ عبد المنعم عرفات، والأستاذ محمد المراغي، وغيرهم ممن يطول المقام بذكر أسمائهم جميعًا، جزاهم الله عنا خير الجزاء.

كنا نزور إخواننا الكرام طلاب جامعة الإسكندرية ونلتقي بهم، وفي مقدمتهم الأخ الحبيب د. إبراهيم الزعفراني، الذي كان بيت والده- والذي تزوَّج مبكرًا في إحدى حجراته- موئلاً لنا نقصده عند كل زيارة، فيرحِّب بنا المغفور له الحاج خليل.

ونجد كل الترحيب من الأسرةِ جميعها، وسرعان ما يتوافد علينا أحبابنا جميعًا الذين عرَّفونا على قيادات الإخوان المسلمين بالإسكندرية؛ حيث سبقونا في الاتصال بهم عن طريق الأستاذ محمد حسين، وكانوا هم سبب ارتباطنا التنظيمي بعد ذلك بالإخوان في القاهرة؛ حيث تعثَّرت محاولاتنا نحن في طرْق الأبواب بالقاهرة عندما ذهبتُ مع أخي د. حسن توفيق لزيارة المجاهد الكبير الشهيد الأستاذ كمال السنانيري رحمه الله في بيته بعابدين.

فقال لنا برفق: إن باب الإخوان مفتوح لكم، ولكن ادخلوه واحدًا بعد الآخر، وكان عهدنا معًا أن ننضمَّ للإخوان جميعًا كمسئولين عن نشاط جامعة القاهرة وخارجها بالقاهرة والجيزة، بعد بحث طويل وفحص لمناهج عمل الجماعات الأخرى في ذلك الوقت، والتي تنوَّعت بين الاتجاه نحو العنف والتغيير الفوقي بالقوة المسلَّحة، سواء بحرب العصابات (مجموعة المرحوم يحيى هاشم)، أو الانقلاب السريع (مجموعة "صالح سرية" والفنية العسكرية)، أو العمل الانقلابي البطيء والتغلغل في الجيش (أيمن الظواهري ومجموعته)، واتجاه آخر مال نحو التكفير والهجرة إلى خارج مصر أو التكفير والبقاء في مصر (مجموعة شكري مصطفي وغيرها)، أو اتجاه لا لون له ثابتًا (السماوي)، أو الاتجاه العلمي السلفي (المدرسة السلفية).. إلخ.

ازدادت زياراتنا للإسكندرية، وكان طريقنا إلى معرفة الإخوان الأستاذ محمد حسين، الذي زاره وقتها الأخ د. محمد عبد اللطيف، ونقل إلينا موافقته على ربطنا جميعًا بالإخوان، وفعلاً تعرَّفنا على هذه الشخصية الرائعة: الحاج محمود شكري والآخرين.

كان الحاج محمود على عكس الحاج عباس، قليل الكلام، لكنه باسِمَ الثغر دائمًا، كان مربيًا من الطراز الأول، يربِّي الإخوان عن طريق القدوة العملية والأسوة الحسنة، وهذا ما نحتاجه اليوم بعد أن تحوَّلت التربية إلى تثقيف، ويا ليته يُثمر فكرًا منيرًا أو علمًا نافعًا، بل نحن في أمسِّ الحاجةِ إلى مراجعته كله.

كان رحمه الله متواضعًا، يأسرك بمبادرته إلى خدمتك وأنت في سنِّ أولاده، وعاش في السجون طويلاً، فكان صابرًا محتسبًا صامدًا، ودخل السجن كذلك وسط الشباب بعد ذلك، وهو في سنِّ آبائهم أو حتى أجدادهم، فيسارع في خدمتهم، ويعمل من أجل راحتهم، ويخفِّف عنهم ألم فراق الأسرة والآباء والإخوة، فكان لهم الأب والجد والصدر الحنون.

لم يكن خطيبًا ولا متحدثًا مثل الحاج عباس السيسي، ولكنه كان حلو المعشر، أشرف على "دار الدعوة" بالإسكندرية؛ حيث نشر مئات الكتب التي عرَّفت الناس بفكر الإسلام ومنهج الإخوان.

التنوُّع الذي رأيناه في الإسكندرية بين تلك الشخصيات العظيمة هو ذلك التنوُّع الذي يزيد الإخوان قوةً، خاصةً إذا جمع تلك القلوب حبٌّ عميقٌ في الله تعالى وأخوَّة صادقةٌ لا تشوبها شائبةٌ واحترام قويٌّ لنظام الإخوان، الذي يحقِّق قوة الرابطة وينظِّم توظيف كافة الطاقات.

رحم الله أخانا الكبير الحاج محمود شكري برحمته الواسعة، وعوَّضنا عنه خيرًا، وخالص العزاء إلى عصام شكري والأسرة جميعًا وإخوان الإسكندرية بل ومصر كلها.

ألبوم صور

الحاج محمود شكري
 

محمود شكري

الأستاذ-عاكف-جنازة-الحاج-محمود-شكري.jpg

محمود شكري

الأستاذ-عاكف-في-جنازة-الحاج-محمود-شكري.jpg

محمود شكري

الحاج-محمود-شكري-00.jpg

محمود شكري

الحاج-محمود-شكري-02.jpg

محمود شكري

الحاج-محمود-شكري-04.jpg

محمود شكري

الحاج-محمود-شكري-05.jpg

محمود شكري

الحاج-محمود-شكري-(2).jpg

محمود شكري

الحاج-محمود-شكري-(3).jpg

محمود شكري

الحاج-محمود-شكري.jpg

محمود شكري

محمد-عبدالمجيد-عمارة-أثناء-زيارته-للحاج-محمود-شكري-بالاسكندرية.jpg

محمود شكري

محمد-عمارة-ومحمود-أبو-السعود-وسلطان-حسن-سلطان-ومحمود-حامد.jpg

محمود شكري

محمد-عمارة-ومحمود-شكري.jpg