محمود الفوال جانب من تاريخ الطلبة المجهول

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
(بالتحويل من محمود الفوال)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين

كثيرا من الشخصيات ترك بصمات في مسيرة التاريخ على الرغم من كونهم غير معروفين لكثير من الناس، ولذلك لمجهولية بقية حياتهم أو انزوائهم والانكفاء على أنفسهم، ومن هؤلاء الطالب محمود الفوال أحد طلبة الإخوان المؤثرين في الحركة الطلابية في بداية الخمسينات وبعد ثورة يوليو 1952م.

مسيرة حياة

كانت بداية ظهور اسم محمود الفوال داخل جماعة الإخوان المسلمين عام 1947 حينما أوفده المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين لمشاركة جمعية المساعى الخيرية بالبدرشين بذكرى المولد النبوى الشريف باسم المركز العام مما دل على كونه أحد قادة الطلبة في ذلك الوقت.

حرب القنال

شارك محمود الفوال كغيره من شباب الإخوان في الاعداد لحرب القنال التي خاضها كثير من طلبة الإخوان والفدائيين ضد المحتل البريطاني في القنال بعدما ألغى النحاس باشا معاهدة 1936م، حيث استشهد عدد من طلبة الإخوان وعلى رأسهم الشهيد عمر شاهين حيث يقول حسن دوح:

تم تدبير انسحاب قواتنا إلى مواقعنا الخلفية في "أبي حماد" وتبقت أشق مهمة على نفسي وهي البحث والتقصي عن قتلانا وأسرانا .. فقد كنت أتوقع أنباء مزعجة عن مصيرهم ...

اتصلت بكل مستشفيات الشرقية أسأل عن أخبار الجرحى ولكني لم أصل إلى نتيجة ... وفي اليوم التالي اتصل بي مندوب الحكومة وأخبرني أن الإنجليز وافقوا على تسليم جثث الشهداء ... ففرحت للنبأ لأنه كانت قد ترامت إلينا أنباء عن إعلاف الجثث انتقاما من أصحابها ...

وكان اللقاء بيني وبين الشهداء الثمانية أكبر من أن أجد له تعبيرا بلساني أو بقلمي ... قضيت ساعة في المشرحة أقلب الوجوه الساكنة الراضية، وأحاول أن أسمع خلجات نفوسهم، ونبضات قلوبهم، ولكني وجدت نفسي قاصرا عن إدراك عالمهم المتألق الرفيع، كانت قدماي مشدودة إلى تراب الأرض، أما هم فكانوا يطيرون في أجواء السماء تحملهم أطيار الجنة وتشدو بلحن الخلود ..

شعرت أنني أنا الميت الوحيد بينهم، أما هم فقد أمدهم الله بروح البقاء وأبى إلا استضافتهم في رحابه ... "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".

على الرغم مني تم الفراق بيني وبين الشهداء ... فتركتهم وأنا أحاول أن أذرف ولو دمعة واحدة ولكن استعصى علي الدمع ...

حملنا جثة عمر شاهين في عربة إسعاف .. وكان معي زميلاي محمود الفوال وأحمد الخطيب، وتركنا لأبناء الشرقية مهمة تشييع جنازة الشهيد أحمد المنيسي، وقتلى أبناء التل الكبير الستة الآخرين.

وكان يوما خالدا في تاريخ مصر .. وهي تودع شهيدها الشاب عمر شاهين .. كانت جنازة عمر شاهين تمتد حوالي ثلاث كيلو مترات، وتضم ربع مليون مواطن تقريبا.. وكان يسير في مقدمة الجنازة كبار رجال الدولة وأساتذة الجامعة بأروابهم التقليدية وجميع الطالبات والطلبة، وكان التنافس بين الأساتذة على حمل نعش عمر شاهين يثير الإعجاب .. وتقدم حسن الهضيبي والدكتور مورو لحمل النعش على فترات طويلة.

الفوال وثورة يوليو

عاد اسم الفوال للبروز مرة أخرى بعد ثورة يوليو 1952م مباشرة حينما قاد مؤتمر لطلبة الإخوان تأييدا للثورة، حيث يذكر الأستاذ حسن دوح – قرين محمود الفوال- تلك الأحداث بقوله: في يوم الخميس 7 أغسطس 1952م أقيم مؤتمر الجامعات بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة فؤاد، حضره آلاف الطلاب والأساتذة وضباط الجيش، وكان الدافع لهذا المؤتمر هو (حركة يوليو المباركة)، فلا يُتصور أن تقوم هذه الحركة الكبرى دون أن يكون للشبيبة المثقفة والطليعة الواعية صوتٌ مسموع لتأييد الحركة وتوجيهها، وكان المؤتمر موفقًا من حيث الإعداد والتنظيم، ومن حيث المواضيع التي كانت مجال الحديث فيه.

تولى سكرتارية المؤتمر الأخ الأستاذ محمود الفوال، وافتتح المؤتمر الدكتور أحمد حسام الدين- السكرتير العام لجامعة فؤاد الأول- ثم تحدث فيه الأخ جمال السنهوري مندوبًا عن طلبة السودان.

وانتهى المؤتمر بتلاوةِ القرارات التالية:

-   يبعث المؤتمر بتأييده للحركة المباركة التي قام بها جيشُنا الباسل، ويحيِّي اللواء محمد نجيب، ويتمنَّى له السداد والتوفيق.

-   يحمد المؤتمرون للمسئولين اتجاههم السليم نحو الإفراج عن الشباب الواعي، الذي كان في طليعة الجيش الباسل في مقاومة الفساد، وكان جزاؤهم التعذيب والسجن مع الأشغال الشاقة، ويأملون أن يتم إطلاق سراحهم فورًا.

-   تعبئة جميع قوى الشباب وكتائب الجامعة للحركة الوطنية والنهضة الجديدة، وفتح المعسكرات التدريبية للشباب، ونطالب بعدم تسمية الجامعات بأسماء الأشخاص، ونعلن أن اسم جامعة فؤاد من الآن هو جامعة القاهرة أو الجامعة المصرية.

-   يعلن المؤتمرون إصرارَهم على إجلاء القوات الأجنبية من وادي النيل، ومقاومة أي نفوذ أو ارتباط بحلف إقليمي، كما يناصرون فلسطين في محنتها ويتمنَّون أن تُحَل قضيتُها حلاًّ عادلاً يتفق وكرامة أهلها.

-       محاكمة مجرمي حرب فلسطين والمرتشين ومستغلي النفوذ بما يليق بهم من جزاء.

-       إعادة التحقيق في جميع القضايا التي شوَّهها العهد البائد وحفظها لدوافع تتعارض وأحكام القانون.

-   يبارك المؤتمر الخطوة الموفقة في جعل قانون "من أين لك هذا؟" واقعًا مطبقًا من الآن، ويأمل أن يكون قانون محاكمة الوزراء رجعيًّا حتى يتم التطهير المنشود.

-       إلغاء ألقاب الأمراء والنبلاء من الأسرة المالكة أسوةً بباقي الشعب.

-       تحديد الملكية الزراعية وفرض الضرائب التصاعدية.

-   يطالب المؤتمر بعقد جمعية تأسيسية في أقرب فرصة لوضع دستور جديد، تُحدد فيه حقوق الأمة، ويتحقق معه التوازن بين السلطات؛ بحيث لا تطغى إحداها على الأخرى.

قيادة مظاهرة عابدين 1954

لم يستمر التناغم كثيرا بين الإخوان وبعض رجال الثورة وعلى رأسهم عبد الناصر الذي أراد الاستئثار بالحكم وتنحية نجيب حتى أنه اعتقل قادة الإخوان لتنفيذ مخططه، وبالفعل نحى نجيب عن الحكم، فما كان من الإخوان إلا أن يحركوا جموع الشعب ضد قرارات مجلس قيادة الثورة حيث تحركت مظاهرات من جامعات القاهرة والأزهر وعين شمس والأحياء مطالبة بعودة محمد نجيب كان قائد هذه المظاهرات الأخ محمود الفوال – والذي كان مسئول عن طلبة الإخوان الأجانب- من خارج مصر- حيث يقول عزت العزيزي – أحد الإخوان الأردنيين الطلبة بمصر آنذاك- : هذه الأوضاع غير المتزنة للنظام الجديد شجعت القوى المعارضة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين على الخروج إلى الشاعر بمظاهرة سلمية في القاهرة قوامها بشكل رئيسي طلبة الجامعات.

بدأ تحرك الطلبة من جامعة القاهرة في الجيزة , وتحرك في نفس الوقت طلبة جامعة عين شمس من مصر الجديدة وطلبة الأزهر من حي الأزهر وتوجهت الجموع إلى قصر عابدين وسط القاهرة الذي أصبح المقر الرسمي لرئيس الدولة والحكومة المصرية حاولت قوات الأمن التصدي للمتظاهرين بعد أن خرجوا من الجامعة متجهين عبر جسر قصر النيل إلى ميدان قصر عابدين , غير أن كثافة جموع الطلبة اجتاحت رجال الشرطة على الرغم من سقوط بعض الطلبة وإصابتهم بجراح إلا أنها لم تكن خطيرة وأعتقد أنه لم يتخلف أحد من طلبة جامعة القاهرة ومعظم طلبة الأزهر , وكثير من طلبة عين شمس عن المشاركة وبدأت الجموع تحتشد في ميدان عابدين وكنت مع المشرف الرئيس على المظاهرة محمود الفوال ومعه عدد من الإخوة – لا أذكر أسماءهم - ومعنا سيارة جيب ومكرفون وقد قدر عدد المتظاهرين في تلك المظاهرة بما يقارب أو يزيد على المليون شخص .

عندما رأي رجال الشرطة والجيش كثافة المشاركين وإصرارهم واجتياحهم للسواتر التي حاولوا إقامتها انسحب الجيش والشرطة ولم يبق في شوارع القاهرة المحيطة بالقصر سوى جموع الشباب الملتهبين حماسة وقوة .

لا شك أن عبد الناصر شعر أن الوضع محرج وقد يتطور إلى ما لا يستطيع السيطرة عليه فأحضر اللواء محمد نجيب بعد أن كان معتقلا وصعدا معا إلى شرفة القصر المطلة على الجموع الهادرة وتكلم محمد نجيب مخاطبا الجماهير التي كانت تهتف بعودته إلى الرئاسة وطمأنهم أن الخلاف بينه وبين عبد الناصر قد انتهى , وأن الصف عاد موحدا بين جميع رجال الثورة , وشكر الجموع على محبتهم وتأييدهم له ودعاهم إلى إنهاء المظاهرة والعودة إلى دراستهم وأعمالهم لكن أحد لم يتحرك واستمر الهتاف ضد العسكر والحياة لمحمد نجيب . كان الأستاذ عبد القادر عودة الرجل الثاني بعد المرشد وهو الذي يتولي قيادة الجماعة بعد أن سجن عبد الناصر المرشد حسن الهضيبي واستدعاني محمود الفوال قائد المظاهرة وطلب مني أن أسرع إلى مكتب الأستاذ عبد القادر عودة وأطلب منه الحضور فورا إلى ميدان عابدين , وأن أخبره أن المتظاهرين يرفضون التفرق , ولم يستجيبوا لنداء محمد نجيب ولا لعبد الناصر بإنهاء المظاهرة والعودة إلى جامعاتهم وأعمالهم .

لم يكن مكتب الأستاذ عبد القادر عودة بعيدا عن ميدان عابدين فقد كان قرب ميدان الأوبرا فأسرعت إليه وطلبت منه المجئ فورا لخطورة الوضع فرفض في بداية الأمر وقال : تصرفوا أنتم مش محمود موجود ؟ فأصررت عليه وأفهمته أن محمود وسائر الإخوان هناك غير قادرين على إقناع جماهير المتظاهرين وصرفهم ولابد من حضورك.

محنة مارس 1954م

كانت قيادة محمود الفوال لمظاهرات عابدين سببا لنقمة عبد الناصر عليه والتربص به حيث أنه ما كادت الأوضاع تستقر له نوعا ما ويفرج عن قادة الإخوان في مارس 1954م بل ويزور مرشدهم إلا أنه أصدر أمرا باعتقال عدد من قادة الإخوان الذين لم يعتقلهم من قبل وكان لهم دور فعال في المظاهرة وعلى رأسهم عبد القادر عودة وعمر التلمساني ومحمود الفوال وغيرهم حيث يقول محمود عبد الحليم: ففي 3 مارس 1954 اعتقل باعتباره حاكمًا عسكريًا 118 شخصًا بينهم 45 من الإخوان ، 20 من الاشتراكيين ، 50 وفديين ، 40 شيوعيين . وفي 7 مارس أفرج عن الإخوان الأساتذة البهي الخولي وعبد المنعم خلاف وإسماعيل الداعور وحلمي عبد المجيد وعبد العزيز الشابوري ومحمد محمد عصفور .

وكان المقصود من بين الخمسة والأربعين الذين اعتقلوا بعد مظاهرة ميدان الجمهورية اثنين بالذات هما الأستاذ عبد القادر عودة والأستاذ عمر التلمساني لأنه كان قد أبقي عليهما دون اعتقال في حركة يناير 1954 أملاً في أن يحتويهما فلما وجد أنه فشل في ذلك قرر الانتقام منهما فاعتقلهما ولما كان انقلاب الأستاذ عبد القادر عودة عليه انقلابًا مفاجئًا بعد أن كان بعده أقرب الإخوان إليه أراد أن يصب جام غضبه عليه فقد كلف من كلابه الآدميين من سامه هو والأستاذ عمر التلمساني ومجموعة معهما ألوان الإهانة والعذاب

ثم خص الأستاذ عبد القادر بلون آخر من القهر تمهيدًا لخطة شيطانية رتبها بينه وبين نفسه ، فقد لفق له قضية اتهمه فيها هو ومعه ثلاثة من الإخوان هم الأستاذ محمود الفوال وعز الدين مالك والشيخ وهبه الفرماوي بالعمل علي قلب نظام الحكم في حوادث مظاهرة 28 فبراير، وأطلق عبد الناصر جلاديه وكلابه فأذاقوا هؤلاء الإخوان الخمسة سوء العذاب وأبشع الإهانات.

وتنقل الإخوان من سجن لأخر كان أخرها سجن العامرية، ورغم قسوته إلا أن الإخوان حاولوا استغلال أوقاته بإقامة الدروس الفقهية والأدبية، حيث يذكر الدكتور القرضاوي: وكان بجوار هذه الجلسات الفقيهة جلسات أخرى أدبية، نتحدث فيها عن الأدب والأدباء، وعن الشعر والشعراء، ونتناول فيها المُلَح والطرائف الأدبية، ويلقي فيها الشعراء ما لديهم من قصائد جديدة، ولدتها أحداث الساعة، وأجواء المحنة.

وكان يشارك في هذه الجلسات عدد من الإخوان المهتمين بالأدب، منهم: الأستاذ عبد العزيز كامل، والأستاذ فريد عبد الخالق، والأستاذ محمود الفوال، والأستاذ سعد غزال، والأستاذ عبد الحكيم شاهين، وغيرهم ممن لم أعد أذكره.

لكن تم الإفراج عن جميع الإخوان، على دفعات، آخرها في 25/3/1954 م، قبل أن تأتي المحنة الكبرى بعد حادثة المنشية.

في آتون المحنة 54- 1965م.

وقعت حادثة المنشية حيث اتخذها عبد الناصر ذريعة للقضاء على الإخوان ومحمد نجيب معا، فاعتقل آلاف الإخوان ومنهم محمود الفوال الذي لم يحكم عليه وخرج بعد عامين من الاعتقال.

غير أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن حيث شن عبد الناصر حملة اعتقالات جديدة عام 1965م زاعما وجود مؤامرة ضده من قبل الإخوان، وكانت هذه المحنة أشد ضرواة من سابقتها وأكثر عددا.

اعتقل محمود الفوال وزج به في سجن طره بصحبة حسن دوح حيث ظهر الفوال أثناء جلسات التوعية التي كان نظام عبد الناصر يسعى لغسل عقول الإخوان بها حيث يذكر حسن دوح:

وفي اعتقادي أن من أهمها التوعية ومعناها ترشيد الإخوان بالتخلي عن أفكارهم وإحلال أفكار الثورة وكانت التوعية على صورتين: الأولي على شكل محاضرات يلقيها أساتذة من الخارج أذكر منهم عبد العزيز كامل ، والشيخ بدارن وكان المحاضرات تستهدف توعيتنا بالإسلام الصحيح على حد زعمهم وتجنيبنا مفاهيم الإخوان الخاطئة.. ثم شرح أهداف الثورة ...

ولا أذكر من المحاضرات إلا محاضرتين: واحد ألقاها عبد العزيز كامل وكان موضوعها ماذا قدمت الثورة للإسلام.. والثانية للشيخ بدران.

أما النوع الآخر من التوعية فجاء نتيجة لطلب ملح من بعض المعتقلين أو آحاد من المعتقلين المتحمسين للحكومة والمؤيدين لها والذين كان يعمل معظمهم مع جهاز المباحث فلقد طلب هؤلاء -وكانوا من المساجين الذين أفرج عنهم من قبل- حيث طلبوا من رئيس المباحث السماح لهم بتوعية الإخوان ، والكشف لهم عن تجربتهم بالسجون وفضح أسرار الجماعة وقيادتها.

ولقد استجاب رجال المباحث لهذا الاتجاه وجاءنا وفد منهم بقيادة وكيل المباحث العامة وكانوا قد رشحوا لمقابلته اثنى عشر معتقلا من الذين سبق لهم أن سجنوا أو من الذين لهم مكانتهم في صفوف الإخوان..

واعتقد أن ترشيحنا جاء بناء على تزكية من هؤلاء الذين اقترحوا فكرة التوعية وكان من المرشحين حسين عبد الدايم ونجيب الكيلاني والمرحوم علي المنوفي وعبد العزيز إسماعيل ومحمود الفوال.

والغريب أننا لم نعرف بقية حياة الأستاذ محمود الفوال ولا كيف انتهت ولا متي انتهت كغيره من الذين توقفت مسيرته عند نقطة في التاريخ.

المصادر

1- حسن دوح: صفحات من جهاد الشباب المسلم، دار الاعتصام للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1979م.

2- حسن دوح: 25 عاما في جماعة الاخوان المسلمين، ، دار الاعتصام للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1983م.

3-  محمود عبد الحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، جـ3، دار الدعوة، 1998م، صـ277.

4-  مجلة الدعوة: العدد 78 السنة الثانية، 12 ذو القعدة 1371 هـ، 12/ 8/ 1952م، ص 15.

5-  عزت العزيزي: ستون عاما ذكريات في العمل السياسي، مطابع الدستور التجارية، الأردن، 2011م.