محمد عبدالقدوس يكتب: (مفيد فوزي: وشهد شاهد من أهلها)
الكاتب والإعلامى الكبير مفيد فوزى، أول صحفى يعمل فى التليفزيون، ويعد برامج، ويقدم حوارات، بدايته فى "ماسبيرو" كانت منذ أكثر من نصف قرن!! وأنا شخصيًا أختلف مع كثير من آرائه لكننى أشهد بموهبته وتألقه، وهو يفتخر بأنه تلميذ مخلص لمدرسة "روزاليوسف"، وإحسان عبدالقدوس، وهذا وحده كافٍ بأن يكوّن بيننا صداقة وطيدة، واحترامًا متبادلًا.. كل منا يحترم الآخر، ويحبه حتى ولو اختلف معه مليون مرة.
سألته عن الموضوعات التى تشغل باله فأجابنى: "أنا مش عاجبنى الإعلام فى مصر، فهو ما بين الصراخ والتجاوزات، وفى زمنى كان هناك مراقب سهرة يرصد الأخطاء التى يقع فيها مقدم البرنامج، ويفاجئه بعد ذلك بها حتى يعلم ولا يقع فيها من جديد".
وتذكرت من كلام صديقى الحكمة الشهيرة التى تقول: "وشهد شاهد من أهلها، فهذا هو أحد نجوم الإعلام يقول بمنتهى الوضوح حاله مش عجبنى".
وصاحبى لا يكتفى بالنقد بل يحاول أن يكون قدوة ونموذجًا للإعلامى الصح، الذى يبحث عن المعلومة، ويستمع لمتاعب الناس دون الحرص على احتكار المشهد لحسابه!! ولذلك فهو يدرس حاليًا فكرة برنامج جديد مختلف عن كل برامج "التوك شو" التى نراها حاليًا وستكون تحت عنوان: "مفيد يسأل" ويقدمها فى فضائية "أون"، وما زال يبحث التفاصيل النهائية مع الإعلامى الكبير "أسامة الشيخ"، المسئول عن هذه القناة.
ومفيد فوزى تجاوز الثمانين من عمره المديد بإذن الله، وطبيعى أن تشغله صحته ومشاكل جسده، فالصحة كما يقول نعمة غير منظورة، وربما منظورة أيضًا.
سألته عن هموم الوطن فلخصها فى كلمة واحدة "الأمان"، فهى واسعة الدلالة، وحق أساسى من حقوق الإنسان، وتشمل الأمن والقوت والمكان والعمل وغيرها من المعانى التى ترتبط بكيان بنى آدم، بحيث يعيش حياته كلها في أمن وأمان.
المصدر
- مقال: محمد عبدالقدوس يكتب: (مفيد فوزي: وشهد شاهد من أهلها) موقع الشرقية أون لاين