مثقفون: مبادرة المرشد العام تفضح مؤامرات الثورة المضادة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مثقفون: مبادرة المرشد العام تفضح مؤامرات الثورة المضادة

التاريخ:16-03-2013

كتبت- سماح إبراهيم:

- د. خالد فهمي: سحب القوى السياسية من الشارع بداية لبناء الأوطان

- د. محمود خليل: المبادرة تسعى لحقن الدماء وإنهاء الفوضى

- علي الغريب: دعوة إيجابية للخروج من دوائر الجدل لنطاق العمل

- ياسر أنور: المبادرة تصبُّ في صالح المواطن وتدعم الحوار الوطني

أشاد مثقفون بالمبادرة التي أطلقها فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، خلال رسالته الأسبوعية، والتي دعا خلالها القوى السياسية لسحب أنصارها من الشارع وعدم النزول لفترة محددة للتفرغ لبناء الوطن, مؤكدين أن المبادرة تسعى لنبذ العنف, وتتفق مع الإرادة الشعبية ومصالح الوطن العليا.

ويؤكد الدكتور خالد فهمي أستاذ النقد والأدب بجامعة المنوفية أن مبادرة الدكتور بديع للقوى السياسية بسحب القوى السياسية أنصارها من الشارع خطوة موفقة لإنهاء حالة الفوضى واعتداءات المخربين على مؤسسات الدولة وتعطيل المصالح العامة.

ويرى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة البناء والتمنية، وأن الدعوة بمثابة ترجمة عملية لأصوات حكيمة سابقة, مستشهدًا بالشيخ محمد متولي الشعراوي حينما قال: "الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الباطل, ثم يهدأ ليبني الأوطان".

ويصف المبادرة التي دعا إليها فضيلة المرشد بأنها استدعاء جيد لتراث أئمة ومفكرين وطنيين, واصطفاف حول مبادئ الاستقرار والبناء, فالثورة مرَّت بمرحلتين, الأولى قام من خلالها الثوار بدورهم في إزاحة نظام مستبد وتمكنوا من كسر شوكتهم, والمرحلة الثانية تتطلب منهم الالتفاف حول العمل وبناء الأوطان.

ويدعم فهمي المبادرة من الناحية الشرعية, مستدلاً على مواقف ولحظات شبيهة مرَّ بها التاريخ الإسلامي من محن ومخاطر عديدة وحروب ومكائد خارجية وفتن, وكان التكاتف والعمل بين المجتمع الإسلامي وتوحد الأهداف مع المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى هو المخرج الأساسي.

ويقول: إن الواقع السياسي يقر بأن هناك محاولات لإجهاض الثورة المصرية من قبل بعض القوى المعادية للثورة تابعين للنظام البائد والآلاف المستفيدين والمنتفعين من الفساد القديم، ويحاولون بشتى الطرق إعادة إنتاج النظام بإرباك اللحظة الراهنة وتشويهها بغرض تأييس الشعب منها, مطالبًا كل القوى السياسية وجموع الشعب المصري بدعم المبادرة لحماية الثورة ومقدراتها, وتفويت الفرصة على المخربين الذين يروجون العبث وينشرون الفتن لضرب الدولة في اقتصادها.

ومن جانبه يؤيد الكاتب المسرحي علي الغريب أسباب المبادرة التي توجه بها فضيلة المرشد لتحقيق التمايز الواضح والصريح بين المخلصين من أبناء الوطن من السياسيين الشرفاء، والمخربين والمتاجرين بدماء شبابنا، لرفع الغطاء السياسي عن هؤلاء المجرمين الذين يتلذذون بإراقة الدماء، ومساعدة الأجهزة الأمنية المعنية في التفريق بين المصلح والمفسد، والثائر والبلطجي، والسياسي والمجرم.

ويقول الغريب: إن رسالة المرشد تعد دعوة إيجابية من شأنها الالتفاف للبناء والابتعاد عن دائرة الكلام والجدل, فالتوليد الجدلي يُؤثِّر بالسلب على المنجز الحقيقي للإنتاج والعمل، موضحًا أن القوى السياسية لو توحد كل فيصل منها للنهوض بالمجتمع بوضع مشروع تنموي سنشعر بالتغيير الملموس خلال فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن التشاحن والبغضاء لغة تهدم لا تبني.

وشدد على ضرورة إيقاف سيل الإفساد المتعمد للقوى المعادية للثورات, والتي تُثير الشغب والفوضى والعنف المنظم، والذي يظهر ويختفي فجأةً في الشارع المصري بين حين وآخر, يحركها رءوس النظام السابق "بريموت كنترول" لافتعال أزمات تعوق بناء مؤسسات الدولة.

ويتفق الغريب مع فضيلة المرشد في أن سلاح الإشاعات الهدامة والمغرضة تهدف للنيل من كيانات وأشخاص دون مراعاة أمانة الكلمة ومسئوليتها وخطورتها.

ويوضح الدكتور محمود خليل مدير عام إذاعة القرآن الكريم أن هناك بالفعل تحديات داخلية وخارجية تهدف لإفشال الثورة المصرية لإعادة إنتاج النظم السابقة أو للحفاظ على مكتسباتهم التي حققوها في ظلِّ النظم الفاسدة السابقة أو لكرههم للمشروع الإسلامي, مشيرًا إلى أن تنفيذ المبادرة قد يساهم بشكل أو بآخر في إفساد مخططاتهم والكشف عنها.

ويشير إلى أن ممارسات بعض القوى السياسية في الآونة الأخيرة من إحراق وتخريب وتدمير وفرض آرائهم السياسية على الشعب بالحرائق والسطو على المؤسسات المعارضة لهم سياسيًّا بالأسلحة وترويع المواطنين تسبب في تسريب قناعات سلبية لدى المواطن المصري عن الثورة وسلميتها, فأصبحت الدعوة للنزول للشارع والتظاهر مصدر إزعاج شعبي.

ويبين خليل أن رجل الشارع العادي يعظم مبادئ المواطنة ويسعى للاستقرار وينبذ التناحر والتنازع ودعوات العنف ومحاولات القوى التي تمارس السياسية بالسلاح وتصنع الأزمات لتصديرها للشعب, وسيقف بجانب أي مبادرة من شأنها حقن الدماء المصرية.

ويشيد الشاعر ياسر أنور بالمبادئ التي أرستها المبادرة لبناء قواعد دولة ديمقراطية دستورية حديثة قائمة على أسس المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية من خلال التداول السلْمي للسلطة من خلال الاقتراع الحر, واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية, بلا تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين.

ويؤكد أن وسائل الإعلام المصري شهدت حالةً من التجاوزات والانفلات القيمي والأخلاقي، وأن الشعب في حاجةٍ إلى الكلمة الصادقة المخلصة الإيجابية التي تساعد وتدعم الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن مطالبة المرشد خلال رسالته لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها مراعاة القواعد المهنية ومواثيق الشرف الإعلامية قبل النشر يصبُّ للصالح العام للوطن.

المصدر

  • خبر : مثقفون: مبادرة المرشد العام تفضح مؤامرات الثورة المضادة . موقع إخوان أون لاين