لفقوا لـ”مرسي” خطاب “عزيزي”.. فودعوا “بيريز” بالدموع واستقبلوا “نتنياهو” سرا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لفقوا لـ"مرسي" خطاب "عزيزي" .. فودعوا "بيريز" بالدموع واستقبلوا "نتنياهو" سرا


ودعوا “بيريز” بالدموع.jpg

كتب: أحمدي البنهاوي

(27 يوليو 2017)

مقدمة

التعاون الأمني والخياني بين العسكر بقيادة السفيه السيسي وصبيانه في الخارجية والمخابرات، وبين الصهاينة والغرب بات مكشوفا، وعلى مستويات أعلى مما يفعله الأمن الوقائي في الضفة الغربية أو حرس محمود عباس الشخصي، لا يدري عنه سوى هؤلاء المخدوعين وما يزالون من أنصار 30 يونيو.

وباتت فلسطين وسيناء وسوريا وليبيا هدفا وبدلائل واضحة لعديمي الأصل من الطرفين، اللذين تخلصا بخيانة على منهج "لعبة الأمم" ممن كان عوضا لوطنه عن مبارك الكنز الاستراتيجي، الرئيس مرسي الذي عف لسانه وخلال 12 شهرا عن أن يرد لفظ "إسرائيل" على لسانه.

كامب ديفيد

علم اليهود أن الرئيس مرسي وحسب دراسة صهيونية يخطط وقادة الإخوان لاتباع تكتيكات للتخلص من "كامب ديفيد"، وكشف عن تلك الدراسة الصحفي الفلسطيني صالح النعامي في أغسطس 2013، بتقرير بالجزيرة، كشف أن الدراسة "الإسرائيلية" قالت إن مرسي وقادة حركة الإخوان المسلمين اتبعوا تكتيكات تعد الأرضية لاتخاذ قرار التخلص من كامب ديفد عبر اتهام إسرائيل بعدم احترام بنود الاتفاقية.

وتذكر الدراسة أن إستراتيجية مرسي قامت على مراعاة موقف المجتمع الدولي من خلال تأكيده على احترام الاتفاقات الدولية التي وقعتها مصر من جهة، ومن جهة أخرى السماح لمستشاريه بتقديم كل المسوغات التي تبرر التنصل من هذه الاتفاقية.

وتحمل الدراسة التي أعدها البروفيسور ليعاد بورات بعنوان "الإخوان المسلمون وتحدي السلام بين مصر وإسرائيل"، وقد صدرت عن مركز بيغين السادات للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة بار إيلان بعد الانقلاب على الرئيس المدني.

دعم المقاومة

وخلال الحرب على غزة عام 2012، وقف الرئيس مرسي وبعناد على ترسيخ انطباع في وعي المصريين الجمعي أن إسرائيل "طرف عدو". وحول الرئيس مرسي موقف مصر من مجرد إيصال المساعدات إلى دعم عملي وترسيخ في وجدان الشعب المصري دعم المقاومة، والالتقاء بقادتها كما فعل الرئيس مرسي مع إسماعيل هنية.

ونجح الرئيس في فرض إرادة الشعب المصري في التوصل لاتفاق تهدئة يعزز من مكانة مصر ومن صمود المقاومة الفلسطينية. فشكل الرئيس مرسي وبحسب عدة مقالات عبرية ودولية، هاجسا لدى الاحتلال الصهيوني والعقليات المحللة والباحثة له، أنه لو استمر مرسي في الحكم لانتقل الإخوان إلى دعم الحركة بشكل عملي.

حتى أن أكثر من كاتب ومحلل صهيوني دعا العالم الذي يدير رقهة الشطرنج للاستنفار من أجل عدم السماح بعودة الإخوان المسلمين للحكم في مصر.

عزيزي المغفل

ومن بين الأفخاخ التي نصبها له عملاء الاحتلال في الداخل، الخطاب الشهير "عزيزي بيريز"، ليسرقوا مواقفه تجاه الصهاينة، والغرب المعادي للإسلام وقائدي بعثه ونهضته، وعلى سبيل كشف حقيقة الورقة التي خرجت عن الخارجية، التقى الاعلامي شريف عامرب وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو، وذلك بعد الانقلاب علي الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يونيو 2013، قال عمرو: "هو نص روتيني بحت معروف يكتبه خطاط وليس رئيس الجمهوريه ومترجم من الفرنسية ليحمله السفير في المراسلات الرسميه ولاييحمل أي معنى، ومعلوم من تقارير مختلفه رفض الرئيس مرسي مقابله نتياهو او حتي الرد عليه في المحادثات الهاتفيه".

وأضاف

"ووسطت اسرائيل امريكا وطلب منها مساعدته في مقابلة مرسيوطالبت امريكا اكثر من مره مرسي بعمل محادثات مباشره مع نتنياهو ورفض مرسي بحدة"

حلفاء سريون

وألتقى بنيامين نتنياهو بالسيسي سرا في قصر الاتحادية، غير أن هآرتس الصهيوينة فضحت اللقاء كما فضحت مقابلة سابقة مع نتنياهو سرا بالأردن هو وملك الأردن، ولم يتم تكذيب الخبر إلى الآن.

هذا فضلا عن اللقاءات المعلنة بين مندوب السيسي سامح شكري "وزير" خاريجة الإنقلاب، بينه وبين نتنياهو في بيته وفي مقر الحكومة وبجوار لحية هرتزل المؤسس للكيان. هذا فضلا عن حرص السيسي على ندب سامح شكري لحضور جنازة عزيزه بيريز بحق ويكشف عمن يكون صاحب الخطاب الحقيقي الذي كان لمرسي كقميص يوسف.

حتى أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في أحدث تقاريرها كشفت السيسي وحلفاء "إسرائيل" السريين من العرب، في تقرير لها، عن الذين لا يستطيعون التحدث عن علاقتهم بها في العلن. وأشارت ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تكثف تعاونها الأمني والاستخباراتي مع الأردن في جنوب سوريا، "لتفادي المكاسب الإيرانية في المنطقة"، مؤكدا أن التعاون الإسرائيلي الأردني ليس جديدا، حيث قامت إسرائيل بشحن مروحيات هجومية من طراز كوبرا إلى الأردن عام 2015.

كذلك، كشف نيويورك تايمز "مساعدة إسرائيل لمصر في حملتها لمكافحة الإرهاب في سيناء". وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين يتفهمون ضرورة عدم الحديث علنا بشأن التعاون، وكثيرا ما تفرض رقابة على وسائل الإعلام المحلية. وأضاف كاتب التقرير أن العلاقات الوثيقة بين إسرائيل ودول الخليج العربي، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أقل شهرة، حيث كثيرا ما يشار إلى هذه الروابط بشكل غير مباشر من قبل وزراء الحكومة الإسرائيلية بأنها "مصالح مشتركة"، في مجالي الأمن والمخابرات.

المصدر