كلاي المصري: المهم الفوز في الآخرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كلاي المصري: المهم الفوز في الآخرة

[19-09-2004]

مقدمه

كنت أسجد على الحلبة ليرى العالم اعتزازي بالإسلام

وصفة النجاح تعتمد على عنصرين مهمَّين: الصبر والهدف

أنفقت على الملاكمة من جيبي وسأؤدي فريضة الحج

"أنا شخص عادي جدًّا، وأحاول الاقتراب من ربنا بقدر ما أقدر حتى يكون إلى جواري، والمهم الفوز في الآخرة، وأعتبر أن كل شيء يفعله الإنسان في حياته لا بد أن يكون دعوةً إلى الله".. هذا ما قاله البطل المصري محمد علي رضا، الحائز على فضية الملاكمة في أولمبياد أثينا 2004م، والذي لقبه الجمهور والنقاد بـ"كلاي المصري".

وهذا نص الحوار الذي أجراه معه (إخوان أون لاين)..


نص الحوار

  • ما أهم البطولات التي حصلت عليها؟!
حصلت على بطولة الجمهورية منذ 14 عامًا، بالإضافة إلى بطولات إفريقيا والعرب، وفضية دورة الألعاب الإفريقية بأبوجا، وذهبية روسيا الدولية، وذهبية الدنمارك والفلبين، بالإضافة إلى خامس بطولة العالم العسكرية والأولمبياد العسكري بكرواتيا، ومسك الختام فضية أولمبياد أثينا 2004م.
  • ما الذي دفعك إلى ممارسة لعبة الملاكمة؟
كنت أحبها جدًّا، وكنت أريد إثبات ذاتي فيها، ولم يكن لي أي غرض مادي، بل بالعكس كنت أصرف عليها من جيبي؛ حيث كنت أتقاضى 14 جنيهًا شهريًّا بنادي اتحاد الشرطة الرياضي، ثم زاد المبلغ وأصبح 20 جنيهًا!!


لقب كلاي!!

  • وما سر لقب "كلاي" الذي أطلق عليك؟!
أنا سعيد بهذا اللقب؛ لأنه يشعرني بأنني بطل عالمي مثل كلاي؛ وسرُّ هذا اللقب أن أول بطولة عالم للناشئين أشترك فيها كان كل الذي أضربه يقع فلقيت الموضوع حلوًا وسهلاً؛ مما كان دافعًا لي للاستمرار في اللعبة، ثم فزت في العام التالي كله بالقاضية، وفي عام 93 كل اللاعبين انسحبوا نظرًا للقوة التي ظهرتُ بها، فكل المنافسين كانوا خائفين وتُوِّج ذلك كله بفضية أثينا، وبعد ذلك أُطلق عليَّ لقب "كلاي".
  • ماذا لو وقع في قرعتك لاعب صهيوني هل ستلاعبه أم تنسحب؟
لو وقع إسرائيلي (صهيوني) في قرعتي فلن أضربه فقط، ولكن سأقتله بمعنى الكلمة، ليس لشخصه، ولكن لكونه رمزًا لدولة عنصرية، وأنا في هذه الحالة "كسبان" بكل الأحوال؛ لأنني سألعب بنية الجهاد؛ فإذا فزت عليه أكون قد أشفيت جزءًا من غليلي مما يحدث لإخواني في فلسطين من قتل الابن أمام أبيه والأب أمام ابنه وأسرته.. أما إذا مت فأنا شهيد..!!
  • هل تحرص دائمًا على السجود عقب كل فوز، مثلما فعلت على حلبة الملاكمة في أثينا؟
إن كل شيء يفعله الإنسان لا بد أن يكون دعوةً لله، وكل واحد منا على ثغر من ثغور الإسلام، فأنا في مكاني على ثغر من ثغور الإسلام، ولقد استثمرت ذلك في أن أسجد لله شكرًا أمام العالم؛ إذ إن هناك دولاً لا تعرف شيئًا عن الإسلام؛ لذلك تعجَّبوا منا في أثينا، وبالتالي يبدأون البحث عن سبب ذلك، وقد يكون هذا سببًا في تعرفهم على الإسلام.. وعمومًا أنا أسجد لله شكرًا، حتى وأنا أتمرن.


بيت وسيارة

  • ماذا تعمل بالمكافأة التي حصلت عليها؟
أنا إنسان طموحه طبيعي.. مثلاً أشتري بيتًا وسيارةً، وبالطبع سأؤدي فريضة الحج، وأربِّي أولادي تربيةً جيدةً.. يعني أحلام طبيعية جدًا.
  • وماذا عن الميدالية؟
الميدالية قربتني من ربنا أكثر، ولكن أدعو الله ألا تكون نقمةً علي؛ لأن المهم هو الفوز في الآخرة؛ فأهم شيء اليقين بالله والخشوع والتفكر، وليس فقط أداء الصلاة وقراءة القران دون خشوع، وأيضًا أن يكون هناك شيء بينك وبين ربنا.
  • هل نعتبر ما قلتَه "روشتة" نجاح للاعبٍ ناشئ؟
روشتة النجاح تعتمد على عنصرين مهمين: الصبر والهدف، فأنا مثلاً حصلت على فضية أثينا 2004م بعد 18 عامًا، بالضبط مثل الذي يتزوج ولم يُرزَق بأبناء إلا بعد العديد من السنوات.
  • وما دور الوالدين في الإنجاز الذي حققته؟
دور لا يوصف، فكانا يدعوان لي ويحفِّزاني، لدرجة أن والدتي كانت تدعو لي، برغم أنها لم ترَ كلَّ مبارياتي، وكانت خائفةً جدًّا من إصابة كتفي.
  • أخيرًا.. ما طموحاتك؟
أتمنى أن يتم الله لي الشفاء من إصابتي لإبداء صفحة جديدة في مشواري الرياضي.

محمد علي رضا

من مواليد حي الجمالية بالقاهرة في: 19/2/1975م

حاصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس

ويلعب في اتحاد الشرطة الرياضي

يعمل محاسبًا في شركة مصر للطيران

متزوج ولديه ابن اسمه أحمد.

المصدر