كرامات المجاهدين ، تضحد المنافقين ، وتؤرق المحتلين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

كرامات المجاهدين ، تضحد المنافقين ، وتؤرق المحتلين

القسام ـ خاص :

    • هنا كفوف عشقت التراب ، وتراءت روعة عشقهم في تلك الساحات التي رووها بشلال الدماء المتدفق ، ترنم مع الريح أنشودة أحبها صغارهم ، وحفظها مع مرور الأيام كبارهم .
    • هنا المغراقة .. تلك البلدة الفلسطينية الثوب ، الغزية الشال ، تتوسط قطاع غزة ، وتقع إلى الجنوب من مخيم النصيرات
    • هنا فرسان كتائب القسام ، سنابل كلما تم حصادها ، ولد من هم أشد وأقوى ، وأكثر حبا لحصاد المقاومة ، في دروب الجهاد والاستشهاد ، فمع بزوغ الفجر ، يطل القسام وكما عودنا بكل ما هو جديد ، لكن في هذه المرة ، تمثل بكرامات الله لعباده المجاهدين ، خلال حرب الفرقان على قطاع غزة .


سنة الأنبياء والصالحين

    • هي من سنن الله وآياته في خلقه ، أن جعل الكرامات والعنايات من عقيدة المسلمين ، يؤمنوا بوجودها ، ويقروا بحدوثها ، فهي من علامات حب الله لعباده ، ورضاه عنهم ، فطوبى لمن ذاق حلاوة الإيمان ، وأكرمه الله بالكرامات والمعجزات التي قل حدوثها ، وندر مع الأيام وقوعها .
    • قطاع غزة وكما هي طبيعة الحال ، أرض الصراع الأبدية مع الاحتلال الصهيوني ، لم يركن أهلها يوما إلى الاستسلام ، ولم تضعف عزيمة رجاله مع عظم الحرب التي تشن عليهم ، بل تمسكوا بدينهم ، وتمترسوا خلف سنة نبيهم ، وحملوا ذروة سنام الإسلام بحق ، فتعرضوا لأقصى المحن ، ونبذوا عالميا ، ليس لأنهم إرهابيون كما يدعون ، بل لأنهم رفضوا الركوع ، وصدعوا بالحقوق ، وتمسكوا بثوابت الأولين ، وساروا على درب سيد المرسلين ، محمد صلى الله عليه وسلم .


كرامات القسام بالمغراقة

    • لقد تجلت عناية الله سبحانه وتعالى لعباده المجاهدين على أرض قطاع غزة في الحرب الصهيونية الأخيرة ، وكان لمنطقة المغراقة نصيب من هذه العناية الربانية التي تجلت في عدة كرامات أكرم الله بها عباده المؤمنين خلال حرب الفرقان وهي كالتالي:

*- مع تقدم الآليات باتجاه المغراقة من الجهة الغربية ، وبالتحديد مع حدود منطقة الزهراء عند بداية منطقة " تل العجول " ، كان هناك عبوة أرضية تحت شجرة " الجميزة " المعروفة بالمنطقة ، حيث قام المجاهدون بتوصيل السلك المخصص لتفجيرها ، ولكن لم يصل إلى حيث أرادوا ، فتركوه ليأتوا بسلك أطول ، غير أن الاحتلال باغتهم وتقدم ، ليتلقى أول ضربة بانفجار هذه العبوة في إحدى آلياته دون أن يفجرها أحد ، بل نتيجة تجريف الجرافة لمكان العبوة ، الأمر الذي أدى إلى ضربها بقوة من إحدى جوانبها ، لتنفجر بأيديهم ، مصداقا لقوله تعالى " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين " .

*- الكرامة الثانية كانت بالقرب من مسجد الإيمان وسط المغراقة ، حيث تمركزت جرافة صهيونية فوق عبوتين ، ورأى المجاهدون الجرافة تحترق ، فظنوا أن العبوتين قد انفجرتا ، ولكن بعد الحرب اكتشفوا أن العبوتين كما هما لم تنفجرا ، ليكون احتراقها كرامة من الله عز وجل .

*- أما الكرامة الثالثة فكانت بعد أن من الله على المجاهدين بتفجير عبوة أرضية بآلية صهيونية ووحدة مترجلة من قوات الاحتلال على شارع أل الغول ، حيث أصابتهم إصابة مباشرة ، وتركت فيهم عدد كبير بين قتيل وجريح ، وليكرم الله المجاهدين بالانسحاب من قطعة أرض خالية ، لا يوجد بها أشجار ، غير أنهم رأوا غمامة تظلهم وتحجب عنهم الطيران ، وقاموا بقص سلك بيارة مجاورة بشكل سريع من بدايته إلى نهايته ، وانسحبوا إلى قواعدهم بسلام بعد أن أثخنوا في الاحتلال قتلا وجرحا .

    • ومن الجدير ذكره أن المجاهدين عثروا على خمسة قلائد فضية اللون ، تكون معلقة في رقبة الجندي الصهيوني ، ومكتوب عليها اسمه ورقمه العسكري ، حيث ان القلائد تعود للجنود الخمسة وهم ، : الجندي " كلاينر سورون " ، ورقمه: 5926597، والجندي " أنفس أبشالوم " ، ورقمه: 5377189، والجندي " عوفر عران " ، ورقمه: 5360634، والجندي " كوهن أفيخار " ورقمه: 7686397، والجندي " ماتيوس أندري " ، ورقمه: 7714709.
    • أحداث خارقة للعادات ، وكرامات قل حدوثها في زمن قل فيه الثابتون ، وانتشر فيه المتنازلون ، لتتحول بذلك المحنة إلى منحة ، وليرى الجميع معية الله وتأييده لعباده المجاهدين على أرض فلسطين ، فطوبى لمن أكرمه الله بكراماته ، وامتن عليه بآياته ، فكان من المصطفين ، بعدما ثبت وسار على درب سيد المرسلين .

المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي