قصة شهيد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قصة شهيد


من شعر الأستاذ جمال فوزي رحمه الله


الشهيد هو الأستاذ عبد الحميد البردينى كان يعمل مدرسا بالمرحلة الابتدائية في قرية بميت غمر اشترك في الجهاد في فلسطين واعتقل أثناء الحرب في جبل الطور . ثم سجن في محنة 1954 عشر سنوات نال فيها ألوان من العذاب وخرج في 1964 ثم اعتقل مرة أخرى وبعد خروجه بخمسة أشهر في عام 1965 وعذب عذابا شديد حتى نال الشهادة في سجون الظالمين.

والشاعر الأستاذ جمال فوزي والذي أطلق عليه الإخوان ( حسان الدعوة ) لأنه كان دقيقا في وصف الدعوة في مختلف مراحلها شعرا رحمه الله وحشرنا معه والشاعر الكبير الأستاذ جمال فوزي نظم هذه القصيد الرائعة تخليدا لذكرى الشهيد الأستاذ عبد الحميد البردينى


قصة شهيد

ذهبت يـــــراود قلبـــــــها
أمل يحقق حلمـــها

ومضت تفـــكر كيف تلقى

غائبــا عن عشهــا

حملتـــه فــــى احشائـــها

ربته فى احضانهــا

ودعـــت إلـــه الكـــــــون

أن يرعاه من اعماقها

وتفتحـــــت افــــاقــــــــه

وتحققــت امـــالهـــا

فــــإذا الوليــــد مجاهــدا

يرعى العهود جميعها

بـــاع الحيـــاة رخيصــــة

للـــه يــــرجوا اجرها

حتى طـــوته سجــــونهم

دهرا وفـــــى ظلماتها

كــم ساوموه لكــى يحيــد

عــن العهـــود بأسرها

ولكـــى يخـــون كتائبــــا

باعو النفوس لربهــــا

ولكـــى يشوه ما أضــــاء

الكون من صفحاتهـــا

وابى الكـــــريم مبــــاهج

الدنيــا وطلق امرهـــا

وراى السجــون معاقــــل

الاحرار رغم قيودهـــا

واصــر ان يعلـــى نــــداء

الحق فـــى جنباتهـــــا

ذهبــــت لكــــى تلقـــــــاه

يوم خروجه بحنانهـــا

وتضــــمه فــــى لهفـــــة

وسط الجموع لصدرها


قصة شهيد

ويضمهــــا العملاق فــــى

حــــب يقبــــل رأسهــــا

ويقول : ياامـــــــاه عـــاد

الى الجهــــاد رجالهـــــا

انا لن اليــــن ولن اخــون

ولن اغـــــادر ركبهـــــا

أنا لـــن أهادن من بغــــوا

يومـــا علـى ابرارهـــــا

سـأظـــل نــارا يحـــــــرق

الاشـــرار حر لهيبهـــــا

سأظل حربــــــا تسحــــق

الفجـــار فـى ارجائهـــــا

قالــت : رعــــاك اللــــــه

ياولـدى الحبيب فكـن لها

إن تنصــــــروا الرحمــــن

ينصركم على فجـــــارها

ومضـــت به نحو الديــــار

وكبـــــــرت بربوعهــــــا

اتخـــــذت كتــــــــــاب الله

نبراسا ينير طريقهـــــــــا

لم تمـض أيـــــــام علـــــى

هـذا الهــــدوء بدارهــــــا

حتــى آتـى جنــد الطغــــاة

وكــــــــرروا مأساتهــــــا

كـان المجاهد يقرأ القــرآن

يسمعه لهــــــــــــــــــــــــا

ويفســــر التنزيل تفسيــــــرا

يعمق فهمهــــــــــــــــــــــــــا

وإذا بشرذمة من الطغـــــــاة

الآثمـين ببابهـــــــــــــــــــــــا

فى ليلـــــــة سـاد السكــــون

بها وأظلــــــم ليلهـــــــــــــــا

وانقض اعوان الطغـــــــــاة

يكبلـــــــــــون حبيبهـــــــــــا


قصة شهيد

صــرخت وقالت ويحكــــــم

مــاذا جنـــى أطهارهــــــا ؟

همـــــت بلثــــــم جبينــــــــه

فيردهــــــا اشرارهـــــــــــــا

رفع المجــــــاهد رأســــــه

فى عزة أكــرم لهــــــــــا

ويقـــول فى عـزم الرجــــال

تشجعـــــى فأنا لهــــــــا

الذنـــــب ذنب شعوبهــــــــا

خانت طريق كفاحهـــــــا

واستسلمـــــــت للبغى حتى

قادها جلادهــــــــــا

فعدا عليها الغاشمــــــــون

وحطموا أمجادهــــــــا

سترين يوما شرعـــــــــــــــة

الرحمن تحكم ارضهـــــــا

ويزول من كل الوجود

شرارهــــــــــــــا وطغاتهــــــــــــا

وهنا يسيـــــــــــــر به اللئام

ويسخرون بدمعهـــــــــــــا

وطوته جدران السجــــــــــــون

لكى يرى أهوالهـــــــــا

كم مزقته سياطهــــــــــم

وتلقفتــــــــــــــه كلابهـــــــــــا

حتـــــى انتقته شهـــــــــــادة

علياء فى جناتهـــــــــــــــــــــا

وهنــــــــــــــاك يلقى ربـــــــــــه

ويطـل من عليائهــــــــــــا

والام كانت فى حنيـــــــــــــــــــــــن

تستجيب لشوقهــــــــــــا

حتى نعته لها الوفود

بكتـــــــه فى سجداتهـــــــــــــا

رباه قد ضاق الطغـــــــــــاة

بمثلــــــــه وبمثلهــــــــــا

قصة شهيد

ذهبت لتشهد قبــــــــــــــره

ترويه من عبراتهــــــا

فإذا الجنود تحوطـــــــــــــــ،ـه

فى غلظة بسلاحهـــــــــــا

والام قد ردت

وقد شهر السلاح بوجههــــــــــا

قالت أما أولى بكـــــــــــــــــم

أن تملئوا ميدانهـــــــــا ؟ !

عادت تناجى ربها

فى ليلها ونهارهــــــــا

تستمطــــــر الرحمات

للشهداء فى محرابهــــــــــا

دنيا المجاهد كلهـــــــــــا

محن لصهر رجالهــــــــــــا

الشوك بين سهولها

والزهر فوق هضابهــــــا