قالب:كتاب الأسبوع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٤:٤٣، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مكتبة الموقع
الإسلام السياسي غير المتطرف: الإخوان المسلمون نموذجا

بقلم: كريس زامبليس

Ikhwan-logo1.jpg

استدعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 اهتماماً غير مسبوق بدراسة الإسلام ومنطقة الشرق الأوسط داخل الدوائر الأمنية والسياسية والأكاديمية في الولايات المتحدة.

ويبدو أن هذا الإهتمام تزايد عن سابقه, فالأمريكان يريدون أن يتبينوا الملابسات التي أدت إلي هذه الهجمات الإرهابية الأسوأ داخل الأراضي الأمريكية, خصوصا ما يتعلق ببزوغ ظاهرة الإسلام المتطرف والإسلام السياسي عامة.

فعلي الرغم من هذه الفضولية, إلا أن معظم التعليقات علي الظاهرة الإسلامية مليئة بتعميمات كثيرة فشلت في التفريق بين الإسلاميين المعتدلين الذين يدعمون مبادئ الليبرالية السياسية والدمقرطة وأقرانهم الآخرين من المتطرفين.

وبالفعل, فإن كثير من المراقبين لا زالوا ينظرون للإسلام السياسي بنظارة الحرب الباردة كحركة متحجرة مقربة من الإتحاد السوفييتي تهدد الأمن القومي الأمريكي.

فمن الداعي للسخرية القول بأن الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة قد نظرت للإسلاميين من الشرائح والتوجهات علي أنهم حلفاؤها في وجه تمدد النفوذ السوفييتي والقومية العربية.

في الواقع, لا تلجأ الغالبية العظمى من الإسلاميين, خصوصا الجماعات المؤثرة كالإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية والأكثر تنظيماً في العالم, لأجندات عنيفة وفوق ذلك يهاجمون الإرهاب صراحة.

فالإخوان المسلمون في مصر, علي سبيل المثال, قد نبذوا العنف في السبعينات وبرهنوا منذ هذه الفترة علي تبنيهم براجماتية سياسية برهنوا عليها من خلال مشاركاتهم في النسق السياسي الإنتخابي والكيانات المؤسسية الرسمية الأخرى, ملتزمة بكل قواعد اللعبة فيما عدا أنها جماعة محظورة من قبل السلطات المصرية. وفي المقابل, فإن المتطرفين لا يشكلون إلا أقلية بسيطة داخل التيار الإسلامي الأكبر, وهي الحقيقة التي يتم التغاضي عنها.

إن ملابسات إدراك الإختلافات والتعقيدات غاية في العمق داخل التيار الإسلامي السياسي, الذي يعتبر التيار الأقوى علي الساحة في تشكيل المجتمع والسياسة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي اليوم. وهذا الشيء يصدق مباشرة علي هؤلاء الذين يتتبعون الإتجاهات والأحداث التي أدت إلي صعود القاعدة في الشرق الأوسط.

نهوض الإسلام السياسي

يعتمد الإسلام السياسي بشكل عام علي فكرة أن القرآن الكريم والعقيدة والوحي لابد أن تشكل المجتمع والسياسة. فالإسلام السياسي بزغ نجمه كقوة نافذة في الشرق الأوسط في أواخر الستينات والسبعينات حين بدأ الإسلاميون في التفتيش عن حلول جديدة للمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العميقة التأثير في المنطقة.

إن إخفاق الأيديولوجيات الغربية (كالقومية العربية الإشتراكية العلمانية التي طبقها عبد الناصر) في البحث عن حلول لهذه المشاكل والعمل علي استعادة الدور الإقليمي قد دفع الكثيرين للبحث عن حلول من عمق المجتمع.

فاجتياح إسرائيل لمصر وسوريا والأردن عام 1967 وإحتلال الأراضي العربية قد أكد علي فشل الوضع الراهن في منظور الإسلاميين. ..تابع القراءة