الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
وسم: استبدل
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الدعوة]]'''


'''<center><font color="blue"><font size=3>[[الإخوان المسلمين .... ريتشارد ميتشل]]</font></font></center>'''
<center>'''كتاب : [[هكذا علمتني دعوة الإخوان المسلمين]]'''</center>
[[ملف:هكذا علمتني الحياة.jpg|وسط|250بك]]


'''<center>دفاتر التاريخ العربي </center>'''
...'''[[هكذا علمتني دعوة الإخوان المسلمين|لتصفح الكتاب إضغط هنا]]'''


'''أعدها / ريتشارد ب. ميتشل'''
'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الدعوة]]'''
 
'''ترجمة / [[عبد السلام رضوان]]'''
 
'''مراجعة / [[فاروق عفيفي عبد الحي]]'''
 
'''تقديم / [[صلاح عيسى]]'''
 
 
[[الإخوان المسلمين]] مأساة الماضي ومشكلة المستقبل
 
التاريخ بين العلم والسياسة
 
تعاني مدرسة التاريخ العربي المعاصر من ظواهر عديدة تولدت من ظروف التغير العنيف الذي شهدته الأمة العربية خلال العقود التي بدلت مع [[الحرب العالمية الثانية]]، فقد كانت سنوات الحرب مرحلة مخاض عنيف انتهت بأن انبعثت في معظم أقطارها حلقات جديدة من ثورة التحرر الوطني سعيا وراء تحطيم التبعية للاستعمار الغربي، ونشدانا لوحدتها القومية، وتحطيما لبقايا العلاقات القلبية والإقطاعية التي كانت تكبل حركتها في اتجاه [[الإصلاح الاقتصادي عند الإخوان المسلمين (1)|التنمية الاقتصادية]] و[[الإصلاح الإجتماعي عند البنا|الاجتماعية]]. وبدرجة ما حققت تلك الثورات بعض ما نشأت وتحركت من أجله، فاستمر بعضها بينما انتكس معظمها، ولعب العسكريون العرب دورا بارزًا في قيادتها، وتركوا بصماتهم – سلبا وإيجابا – على تلك المرحلة من تاريخ أمتنا.
 
بعض ما تعانيه مدرسة التاريخ العربي المعاصر نتيجة لتلك الظروف، ذلك الخلط -  جهلًا أو غرضًا – بين (التاريخ) و ([[السياسة]]) بشكل كليهما واخضع التاريخ – كعلم – لمتطلبات [[السياسة]] بأكثر صورها آنية وضيق أفق، وهكذا خضعت الأجيال الجديدة لعملية «غسل المخ التاريخي» لكي يمحى الماضي لحساب الحاضر.
 
وربما كانت أكثر دوافع هذا الموقف إشراقا، تلك الرغبة في تقطيع روابط الأمة بماض ظن هؤلاء أنه لم يكن يحمل سوى التبعية للاستعمار والتخلف المزري على الأصعدة الاجتماعية والفكرية، ويمثل نقده بعنف وشراسة من وجهة نظرهم وسيلة لتلوى الأمة كشحها عنه وتمضي في طريق أكثر استنارة وتقدما واستقلالا.
 
ولأن الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات الطيبة، فإن تلك النظرة قد خلقت رد فعل أكثر منها مراهقة، فالسلفيون الذين كانوا يرون في الماضي بعض إشراق وكثير ظلام قد استفزهم تجاهل هؤلاء للتراث بأكمله وتحيزهم ولا موضوعيتهم، فرفضوا – كرد فعل – الحاضر وازدروه، وتعصبوا للماضي تعصبا يعمى عن الرؤية الموضوعية، وأصبح كل (السلف) عندهم (صالحا) وكل (الخلف) وعندهم (صالحا)، بل أن تلك النية الطيبة لم تقد فحسب إلى جهنم (السلفية) التي تتمثل في يوتوبيا رجعيا ترفض العقل والمنطق ومصلحة الأمة والوكن ولكنها أيضًا زادت من سطحية بعض المتقدمين فكريا، فعجزوا عن قيادة التقدم في خطى تستند إلى فهم الواقع النوعي الخاص لتاريخ أمتنا.
 
ولا خطأ في القول بأن خطرا ماحقا قد أصاب عقلنا الجمعي نتيجة لتلك الظاهرة، بحيث افتقد – هذا العقل – على (الحاسة النقدية) فيما يدفع إليه من حقائق [[السياسة]] ونظرياتها، واستدرج إلى متاهة لن يعد البعض يرى معها أن هناك حقيقة موضوعية على الإطلاق، فاليوم يكذب الأمس، والغد سيكذب اليوم.. وهكذا درنا في حلقة مفرغة.
 
وأسلم آخرون عقولهم – يأسا أو عجزا- لا جهزة الإعلام والدعاية، يصدقون كل ما تسوقه إليهم – وفيه الكذب صريحا وقبيحا – فإذا أنكرته تلك الأجهزة قبل صياح الديك.. انكروه هم بعدها!!
 
وتلك فيما أظنه أخطر ظواهر الفكر العربي المعاصر وأكثرها اضرارا بحيوية الأمة وفاعلية الشعب لأنها تضرب في الصميم (الوعي الاجتماعي)، ذلك الذي بدونه لا تحقق الجماهير هدفها في امتلاك مصيرها والسيطرة على مقدراتها.
 
وبعض ما يكون تلك (الحاسة النقدية) أن تستنفذ (التاريخ) من ذلك التناول الدعائي والديماجوجي الذي صار تقليدًا من تقاليدنا العربية المعاصرة يثير اشمئزاز العالم المتحضر، عندما يرانا نسعى لتأييد وجهة نظرنا استنادا إلى حقائق مكذوبة بعلمنا أو صنعنا أو تواطؤنا بالصمت.
 
و(التاريخ) علم يخضع لكل ما تخضع له العلوم من شرائط وعلامات، هدف البحث عن الحقيقة في أنقى صورها بقد ما هو متاح من معطيات تساعد في الوصول إليها، والمؤرخ يقوم بعمل (معملي) محض: يجمع الحقائق من الوثائق والمذكرات والأوراق الرسمية وشهادات الأحياء، ويخضع كل ذلك لعملية تجمع المتشابه وتقارن بين الروايات، وتعتمد بعضها، وتطرح الآخر جانبًا...[[الإخوان المسلمين .... ريتشارد ميتشل|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٣:٥١، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢