قالب:شخصيات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٣:٥٦، ١٦ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أعلام الحركة الإسلامية

الشيخ صبحي الصالح شهيد في سماء الدفاع عن الدين والوطن

فضل الله العلماء بما أتوا من علم ونور هداية للبشرية عن سائر الخلائق، والشيخ صبحي الصالح كان عالم، فقيه، مجتهد، أديب، لغوي، مجاهد، شهيد ويعد أحد أهم علماء الدين السنة اللبنانيين البارزين والمحدثين، ولم يمنعه عمله عن التعاون مع كل من يدعوا إلى صحيح الإسلام، وظل كذلك حتى استشهد على أيدي أثمة لم تقبل أن يشيع نور الإسلام الوسطي بين اللبنانيين.

ولد الدكتور صبحي إبراهيم الصالح بمدينة الميناء الساحلية قرب طرابلس الشام عام 1926م، لعائلة من أصول تركية، وتلقّى علومه الأولى في إحدى المدارس الابتدائية في الميناء، وأكثَرَ من القراءة والمطالعة ومجالسة العلماء في المساجد، وفي عام 1938م بدأ دراسته الثانوية المدنية والشرعية في دار التربية بطرابلس، وبدأ الخطابة في المساجد.

في 1943م، سافر للقاهرة للدراسة بالأزهر الشريف، وفي 1947م، حصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين في الأزهر الشريف، وانتسب إلى كلية الآداب في جامعة القاهرة، وحصل على الشهادة العالمية من جامعة الأزهر (1949م)، والليسانس في الأدب العربي من جامعة القاهرة (1950م)، وسافر بعدها إلى باريس، ونال في (1954م) شهادة دكتوراة الدولة في الآداب من جامعة السوربون بفرنسا، تحت عنوان "الدار الآخرة في القرآن الكريم"، و"الإسلام وتحديات العصر".

بعد تخرجه عمل بالتدريس الجامعي في جامعة بغداد، ثم في جامعة دمشق (1956م)، ثم أستاذًا للإسلاميات وفقه اللغة العربية بجامعة بيروت العربية (1963م)، ثم رئيسا لقسم أصول الدين بالجامعة الأردنية (1971م)، ثم رئيسا لقسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة اللبنانية (1975م)، ومديرا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة نفسها (1977م).

في عام 1986م، منحته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جائزتها عن كتابه "التفكير الاجتهادي في الإسلام".

كان الشيخ صبحي الصالح من العلماء المنفتحين الذين عرفوا الإسلام شاملا ولا يقتصر على جانب فحسب ولذا لم يجد حرجا في التعاون مع الجماعة الإسلامية بلبنان (التابعة لجماعة الإخوان المسلمين)، ولذا جاءت أراءه شاملة لا تقتصر على جزئية من الدين او الحياة ...تابع القراءة