قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رابعة .. جذوة الثورة وجمر المحنة ... مهنا الحبيل

نكتب هذا المقال قبيل أول جمعة بعد الإعلان الرسمي عن ترشيح المجلس العسكري -الذي يهيمن عليه تنظيم خاص كان قائما منذ عهد الرئيس- لعبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، في مشهد يؤكد وبصورة حاسمة كل ما كانت تجادل فيه تشكيلات العلمانيين في المعارضة من أن خارطة الطريق هي درب يُعبّد لاعتلاء السيسي لعرش مصر.

وقد فصلنا معنى هذا الاعتلاء وخصوصية التقديس المعنوي والمادي التي تُحيط بترشيح السيسي في مقال سابق، ولم يعد لموقف ما تبقى من أنصار خارطة الطريق والانقلاب العسكري لوهم البناء الدستوري الحر, أي تأثير على استكمال المشهد بعدما طوتهم القدرة الذاتية لخطة الفريق السيسي، فهم إمّا تحت العزل والصمت الجبري أو تحت المطاردة القانونية من حلفائهم العسكر في 30 يونيو/حزيران.

لكن القضية الحسّاسة اليوم والمفصلية هي أن هذه الجمعة تأتي أيضا في ختام أسبوع التحدي الثوري الذي أعلنته قيادة رابعة والتي اليوم تقود بصورة مركزية حركة التجديد لثورة 25 يناير، هذا الأسبوع ارتكبت فيه قوات السيسي مجزرة هي الكبرى منذ فض اعتصام رابعة سقط فيها السبت الماضي 25 يناير/كانون الثاني 65 قتيلا ومئات الجرحى.

فماذا يعني هذا التصعيد لقيادة رابعة؟ وماذا يعني التوقيت الحالي؟

هنا نعود قليلا الى أحداث ومسار منصة رابعة وتحديدا حين ذكرنا حاجة الثورة إلى الانعطاف السياسي والانسحاب من ميدان المواجهة الدامي قبل وقوع الكارثة، بعد أن تبين أن الجيش لن يُطلق الرئيس مرسي وبعد أن اتضح أن قدرات الزحف السلمي الأعزل لا تستطيع أن تتوجه لمقر الحرس الجمهوري وتخليص الرئيس وإعادته كما جرى مع الرئيس الراحل شافيز حين أسقطه تحالف داخلي مدعوم من واشنطن....تابع القراءة