قالب:أحداث تاريخية إخوانية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٤:٣١، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحداث صنعت التاريخ
حسن البنا وحكاية مقاهي ما زالت موجودة بالإسماعيلية


مقاهي لها تاريخ في جماعة الإخوان المسلمين

إخوان ويكي

المقهى أو الكوفي شوب أو الكافيه هو مكان عام يجلس الناس فيه لشرب القهوة أو الشاي أو تدخين النارجلية أو الشيشة وشرب العصائر والمشروبات الغازية أو تناول الحلويات، ويعتبر بمثابة مجلس للشباب وغيرهم فيتجمعون ويتبادلون الأحاديث.

وكان بداية القرن العشرين يهرب إليه الجميع لقضاء وقت مع أصحابهم وتبادل الأحاديث ومشاهدة ما يقدمه المقهى من مراقص وراديو يندر وجوده في البيوت.

تقول أمل غريب:

اعتاد المصريون الجلوس على المقاهي منذ زمن طويل، واعتبروها متنفسا لهم من ضغوط الحياة فكانت قديما، إحدى وسائل التواصل الاجتماعي بين الناس، للتعرف على أحوال البلاد وملتقى للأصدقاء، وكانت قديما إحدى النوافذ الثقافية وتبادل الخبرات والمعلومات والتباهي بين روادها بقدر ما قرأوا من صحف ومجلات، فكم من مشهدا سينمائيا من أفلام الزمن الجميل
رأينا فيه شخصا يتناول كوبا من الشاي أو فنجانا من القهوة أثناء تصفحه لإحدى الجرائد، صباحا، قبل أن يهم إلى عمله، وكذلك العديد من المشاهد التي كان يجلس فيها موظفين على المقهاهي خلال فترة المساء، يتبادلون النكات ويتسامرون بالحكايات ويناقشون موضوعات سياسية أو حتى اجتماعية، وتخصصت بعض المقاهي حسب موقعها بأنها مقاه أدبية يجلس فيها الأدباء للتشاور والنقاش.

غير أن حسن البنا (الداعية الشاب) استطاع أن يحوله لملتقى إيماني يخطب فيه الدعاة ويذكرون فيه الناس بعلاقتهم بالله وحقيقة الدنيا حتى ولو لوقت قصير.

حسن البنا ومقاهي القاهرة

جاء حسن البنا إلى القاهرة عام 1923م لأول مرة في حياته وحيدا وعمره كان 16 عاما لاجراء اختبارات القبول في كلية دار العلوم حيث نزل في باب الحديث ومنه ركب الترام للعتبة ثم السوارس إلى الحسين حيث صديق والده، واستطاع أن يذهب لدار العلوم ويتعرف على صحبة من الزملاء عاش معهم فترة الكلية.

وحينما ازدادت الصلة بينهم اتفقوا على العمل للدعوة لدين الله وتذكير الناس به وبالدار الأخرة، ويصور هذا المشهد بقوله:

فعرضت عليهم أن نخرج للوعظ في القهاوي فاستغربوا ذلك وعجبوا منه وقالوا: إن أصحاب القهاوي لا يسمحون بذلك ويعارضون فيه لأنه يعطل أشغالهم، وإن جمهور الجالسين على هذه المقاهي قوم منصرفون إلى ما هم فيه وليس أثقل عليهم من الوعظ فكيف نتحدث في الدين والأخلاق لقوم لا يفكرون إلا في هذا اللهو الذي انصرفوا إليه؟؟
كانت الإجابة كفيلة بأن تثبط عزائم كل من يفكر للعمل في الدعوة، غير أن البنا لم ييأس وطلب منهم أن يخضوا الترجمة ثم يقيموها. وقع الاختيار على مقاهي حي طولون ثم الموجودة في شارع سلامة حتى وصلوا مقاهي السيدة زينب، حيث كانت الخاطرة لا تزيد عن 5 دقائق أو 10 حتى لا تمل الناس، وقد بلغ ما ألقاه وحده ما يقر من 20 خطبة. وقد تعجب الناس لهذا الأسلوب الجديد من شباب صغيرا مما دفعهم لجمع أسماعهم وقلوبهم لسماع ما يقوله هؤلاء الشباب.

أين عاش البنا في الإسماعيلية؟

حينما نزل الإمام البنا على محطة الإسماعيلية في يوم الاثنين الموافق 16 سبتمبر سنة 1927م فنزل في فندق مؤقتا، واتجه للمدرسة حيث التقى بناظرها والمدرسين، فتصادف أن أحد أصدقاءه مدرسا في المدرسة، فاصطحبه للعيش معه في غرفة واحدة في منزل السيدة "أم جيمي" الإنجليزية ثم في منزل السيدة "مدام ببينا" الإيطالية...تابع القراءة