قالب:أحداث تاريخية إخوانية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٤:٤٥، ٩ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحداث صنعت التاريخ
الإخوان المسلمون ومقاومة التطبيع

إخوان ويكي كان التطبيع كان هو الطور الأخطر فى مراحل تمدد المشروع الصهيوني منذ نشأته على ارض فلسطين في عام 1917 ، وبرغم ان القوى السياسية المختلفة وقفت موقفا معارضا من التطبيع مع الصهاينة ، الا ان جهودهم تلك لم تكن كافية امام تغول الة النظام القمعية وانسداد الحياة السياسية .

لكن تلك الجهود اخذت بعدا اخر ، حينما انضمت اليها جهود جماعة الإخوان المسلمين من خلال سياستها التي انفردت بها في التمدد داخل الطبقة الوسطى في المجتمع المصرى ، مما كان له ابلغ الأثر في وقف قطار التطبيع .. سنسلط الضوء على ذلك الدور الوطنى الذى قامت به جماعة الإخوان المسلمين في عرقلة جهود التطبيع ، والذى لولاه لاستمر قطار التطبيع الصهيوني في التقدم .

التطبيع .. معناه وخطورته

يفرق الإسرائيليون بين مصطلحي العلاقات الطبيعية والتطبيع ، فالاولى تكون بين أنظمة الحكم في الدول العربية ، والتي غالبا ما تكون سرية ، اما الثانية (التطبيع) فتكون بين الشعوب . لكن ذلك النوع من التطبيع مع الشعوب يقوم على إزالة الحواجز النفسية بين العرب واسرئيل مع مرور الوقت (حسب تعريف الدكتور عدنان أبو عامر) وهو الأخطر والاشد تأثيرا (1)

(يدرك الصهيوني أن مصافحة لاعب كرة أو مطرب أو مثقف عربي أهم وأشد أثرًا وفائدة من التوقيع مع كل الأنظمة ، تمامًا كما أن لقطة في مهرجان دولي ، أو مؤتمر، تجمع بين عربي وصهيوني يتبادلان الابتسامة، ويردّدان أقوالًا واحدة، تبدو فضفاضة وفاخرة، هي أخطر من ألف خطاب وبرقية وإعلان مبادئ بين الكيان الصهيوني وأي حكومة عربية ذلك أن الهدف عندهم ليس المعدة بل تسميم الروح ، بحيث لا تعود تدقق كثيرًا في القيمة والمعنى والمبدأ الأخلاقي ، بقدر ما تنشغل بالمكسب والعائد والمصلحة) كما يقول الكاتب وائل قنديل . (2)

استطاعت إسرائيل منذ اتفاقية كامب ديفيد مع مصر 1979 والى اليوم 2021 ان تحقق اختراقات مهمة في على المستوى الامنى والمخابراتى ، وبدرجة اقل على المستوى الاقتصادى فقد وصل التعاون الأمني – وهو من أهم أشكال التطبيع - بين مصر وكثير من الدول العربية وإسرائيل لدرجات غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل !

فهناك تنسيق استخباري وعمليات مشتركة بين مصر وإسرائيل في سيناء ضد عناصر داعش ، وبين دول عربية أخرى خليجية وإسرائيل وبيع برامج تجسس إسرائيلية لهذه الدول . وقد صرح وزير الخارجية والمواصلات الإسرائيلي (يسرائيل كاتس في 24 فبراير 2019 بأن العديد من الدول العربية ممن لا يقيمون علاقات سياسية مع إسرائيل يقيمون علاقات استخباراتية وأمنية معها، وأن إسرائيل تعمل على دفع هذه العلاقات لتكون علاقات مدنية) (3)

الا ان الشعب المصرى بقى رافضا لذلك التطبيع منذ زيارة السادات لمدينة القدس 1977 والى يومنا هذا (2021) ، فبرغم توقيع مصر اتفاقية كامب دافيد مع إسرائيل إلا أن السفير الإسرائيلى وكل إسرائيلى يزور مصر لا يستطيع النزول إلى شوارع القاهرة علنا ولا الجلوس فى المقاهى بحرية ، ما يعنى أن السلام الرسمى لم ينزل إلى المستوى الشعبى...تابع القراءة