الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث تاريخية إخوانية»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center>[[:تصنيف:أحداث صنعت التاريخ|أحداث صنعت التاريخ]]</center>'''
'''<center>[[:تصنيف:أحداث صنعت التاريخ|أحداث صنعت التاريخ]]</center>'''


'''<center><font color="blue"><font size=5>[[حسن البنا والثقافة]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[السلطة والرأي الواحد في قضايا الإخوان]]</font></font></center>'''


'''[[إخوان ويكي]]'''
'''[[إخوان ويكي]]'''


عاشت الثقافة في [[مصر]] والعالم العربي والإسلامي صراعا عنيفا في العصر الحديث بين الحداثة الغربية القوية التي أرادت أن تفرض ثقافتها وحضارتها بالقوة، وبين الثقافة الإسلامية التي كانت تحيا عليها الشعوب العربية والإسلامية وتعرضت للتشويه من أذناب الغرب الذين افتتنوا بالثقافة الغربية وسعوا إلى نشرها بكل السبل حيث ساعدتهم كل الظروف في ذلك خاصة الفترة التي وقعت فيها الشعوب العربية والإسلامية تحت نير الإستعمار.
تعرضت جماعة [[الإخوان المسلمين]] عبر مسيرة حياتها إلى العديد من الاضطهاد والتعذيب والإزاء – خاصة في بلاد الإسلام – ومع استمرار هذا المنهج من الأنظمة المتعاقبة إلا ان الفعل واحد والنموذج واحد.


صراع ثقافي
فما جرى على يدي زبانية إبراهيم عبد الهادي عام [[1949]]م من تعذيب واعتقال واضطهاد بلغت بأن سمى عصره بالعسكري الأسود لشدة ما لاقاه [[الإخوان]] من تعذيب مرورا بعصر [[عبد الناصر]] الذي عمل جاهد على القضاء على الحركة الإسلامية وتغيبها عن الساحة ونشر الفكر الناصري، منتهيا بما يجري لهم من أكبر حملة تنكيل واضطهاد تمارس ضدهم في ربوع العالم خاصة العربي.


سعى أصحاب الفكر التغريبي إلى ضرورة جعل الغرب الحضاري هو المنبع الرئيسي الذي يجب أن تعب منه الثقافة العربية، ولا نبع سواه وقد أضفوا عليه بعض المسميات حتى تتقبله الشعوب العربية والإسلامية مثل الحداثة والتغريب، وهو ما عبر عنه أحد مناصري الثقافة الغربية وهو سلامة موسى بقوله: كلما زادت معرفتي بالشرق زادت كراهيتي له، وشعوري بأنه غريب عني، وكلما زادت معرفتي بأوروبا زاد حبي لها، وتعلقي بها، وزاد شعوري بأنها مني، وأنا منها.
إن الأهوال والصعاب سمة من سمات الدعوات الخيرة، وقد كان [[الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] مرشد [[الإخوان المسلمين]] الأسبق، عبر عن هذا المعنى تمامًا


بل اعتبر سلامة موسى أن الغرب هو الوجهة الوحيدة التي يجب أن تقتدي بها الشعوب العربية والإسلامية، حيث اعتبر أن الحضارة الغربية وثقافتها الطريق الوحيد للرقي واللحاق بركب التقدم، ومعنى هذا ضرورة نبذ الشرق أو العرب والإسلام والحضارة المرتبطة بهما، والإسراع باللحاق بالغرب، أو الأوروبيين والعقلية الأوروبية والحضارة الأوروبية. [[#المراجع|(1)]]
'''حين قال'''


لقد كان الصراع الثقافي شديد بين التيار التغريبي المنساق خلف سياسة المستعمر الغربي والمفتون بالحضارة الغربية، وبين التيار الداعي إلى المحافظة على الثقافة الإسلامية وهويتها. في هذا الصراع نشأ [[حسن البنا]] إلا أنه تربى في بيت عرف معاني الإسلام منذ صغره، فتأثر بالثقافة الإسلامية والتعاليم الإسلامية مما كان لها أثرها في مبادئه ودعوته.
:"أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها ستلقى منهم خصومه شديدة وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم كثيرًا من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات، وفى هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات.  


لكن يبدوا أن اتباع وأذناب التغريب لم يعجبهم [[حسن البنا]] ولا كل داعى للثقافة الإسلامية وأرادوا أن يحصروها فقط في بعض المظاهر الإسلامية، بحيث لا تتعداها الشعوب. بل سعوا إلى تشويه كل من دعى إلى الثقافة الإسلامية بدعوا أن الثقافة الإسلامية تدعوا إلى الجمود والرجعية وتخلف الشعوب.
:أما الآن فلا زلتم مجهولين، ولا زلتم تمهدون للدعوة، وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد. سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة فى طريقكم، وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسلام وينكر عليكم جهادكم فى سبيله، وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان، وستقف فى وجهكم كل الحكومات على السواء، وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل فى طريقكم.  


لقد توفرت كل الوسائل للتيار التغريبي سواء في عهد [[حسن البنا]] أو في عصرنا الحالي في القرن الحادي والعشرين حيث لم يتغير فكرهم، ولا من يقف خلفهم ويساعدهم. فقد استخدم العلمانيون وسائل عديدة لنشر أفكارهم والتعبير عن اتجاههم، وكانت وسائلهم في الواقع هي أهم مؤسسات التنشئة الفكرية وأدوات تشكيل المناخ الثقافي العام في المجتمع، مثل الجامعة المصرية، والمنتديات الفكرية، وعدد كبير من الصحف والمجلات.
:وسيتذرع الغاصبون بكل طرق لمناهضتكم وإطفاء نور دعوتكم، وسيستعينون فى ذلك بالحكومات الضعيفة والأيدي الممتدة إليهم بالسؤال وإليكم بالإساءة والعدوان. وسيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلم الاتهامات، وسيحاولون أن يلصقوا بها كل نقيصة، وأن يظهروها للناس فى أبشع صورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، ومعتدين بأموالهم ونفوذهم: '''﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ "التوبة: 32"'''.  


وتؤكد بعض الدراسات على أن سلطات الاحتلال الإنجليزي في [[مصر]] منذ عهد كرومر كانت تقف خلف هذا التيار المروج للعلمانية، وتمده بالمال. كما تؤكد دراسة أخرى حول العلمانية ودورها في [[مصر]]، من أنها – أي العلمانية - '''"كانت أداة من أدوات فرض السيطرة الاستعمارية، وضمان التبعية بعد زوال الاحتلال العسكري المباشر"''' [[#المراجع|(2)]].'''[[حسن البنا والثقافة|تابع القراءة]]'''
:وستدخلون بذلك - ولا شك - فى دور التجربة والامتحان، فتسجنون وتعتقلون، وتنقلون وتشردون، وتصادر مصالحكم، وتعطل أعمالكم، وتفتش بيوتكم، وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان: '''﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ "العنكبوت: 2"'''.  
 
:ولكن الله وعدكم من بعد ذلك كله نصرة المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين: '''﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ "الصف: 10-14"''' [[#المراجع|(1)]]...'''[[السلطة والرأي الواحد في قضايا الإخوان|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٣:٤٥، ٢ نوفمبر ٢٠٢١

أحداث صنعت التاريخ
السلطة والرأي الواحد في قضايا الإخوان

إخوان ويكي

تعرضت جماعة الإخوان المسلمين عبر مسيرة حياتها إلى العديد من الاضطهاد والتعذيب والإزاء – خاصة في بلاد الإسلام – ومع استمرار هذا المنهج من الأنظمة المتعاقبة إلا ان الفعل واحد والنموذج واحد.

فما جرى على يدي زبانية إبراهيم عبد الهادي عام 1949م من تعذيب واعتقال واضطهاد بلغت بأن سمى عصره بالعسكري الأسود لشدة ما لاقاه الإخوان من تعذيب مرورا بعصر عبد الناصر الذي عمل جاهد على القضاء على الحركة الإسلامية وتغيبها عن الساحة ونشر الفكر الناصري، منتهيا بما يجري لهم من أكبر حملة تنكيل واضطهاد تمارس ضدهم في ربوع العالم خاصة العربي.

إن الأهوال والصعاب سمة من سمات الدعوات الخيرة، وقد كان الإمام الشهيد حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين الأسبق، عبر عن هذا المعنى تمامًا

حين قال

"أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها ستلقى منهم خصومه شديدة وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم كثيرًا من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات، وفى هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات.
أما الآن فلا زلتم مجهولين، ولا زلتم تمهدون للدعوة، وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد. سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة فى طريقكم، وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسلام وينكر عليكم جهادكم فى سبيله، وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان، وستقف فى وجهكم كل الحكومات على السواء، وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل فى طريقكم.
وسيتذرع الغاصبون بكل طرق لمناهضتكم وإطفاء نور دعوتكم، وسيستعينون فى ذلك بالحكومات الضعيفة والأيدي الممتدة إليهم بالسؤال وإليكم بالإساءة والعدوان. وسيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلم الاتهامات، وسيحاولون أن يلصقوا بها كل نقيصة، وأن يظهروها للناس فى أبشع صورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، ومعتدين بأموالهم ونفوذهم: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ "التوبة: 32".
وستدخلون بذلك - ولا شك - فى دور التجربة والامتحان، فتسجنون وتعتقلون، وتنقلون وتشردون، وتصادر مصالحكم، وتعطل أعمالكم، وتفتش بيوتكم، وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ "العنكبوت: 2".
ولكن الله وعدكم من بعد ذلك كله نصرة المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ "الصف: 10-14" (1)...تابع القراءة