الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث تاريخية إخوانية»
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
أحداث صنعت التاريخ
السلطة والرأي الواحد في قضايا الإخوان
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center>[[:تصنيف:أحداث صنعت التاريخ|أحداث صنعت التاريخ]]</center>''' | '''<center>[[:تصنيف:أحداث صنعت التاريخ|أحداث صنعت التاريخ]]</center>''' | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[السلطة والرأي الواحد في قضايا الإخوان]]</font></font></center>''' | ||
'''[[إخوان ويكي]]''' | '''[[إخوان ويكي]]''' | ||
تعرضت جماعة [[الإخوان المسلمين]] عبر مسيرة حياتها إلى العديد من الاضطهاد والتعذيب والإزاء – خاصة في بلاد الإسلام – ومع استمرار هذا المنهج من الأنظمة المتعاقبة إلا ان الفعل واحد والنموذج واحد. | |||
فما جرى على يدي زبانية إبراهيم عبد الهادي عام [[1949]]م من تعذيب واعتقال واضطهاد بلغت بأن سمى عصره بالعسكري الأسود لشدة ما لاقاه [[الإخوان]] من تعذيب مرورا بعصر [[عبد الناصر]] الذي عمل جاهد على القضاء على الحركة الإسلامية وتغيبها عن الساحة ونشر الفكر الناصري، منتهيا بما يجري لهم من أكبر حملة تنكيل واضطهاد تمارس ضدهم في ربوع العالم خاصة العربي. | |||
إن الأهوال والصعاب سمة من سمات الدعوات الخيرة، وقد كان [[الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] مرشد [[الإخوان المسلمين]] الأسبق، عبر عن هذا المعنى تمامًا | |||
'''حين قال''' | |||
:"أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها ستلقى منهم خصومه شديدة وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم كثيرًا من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات، وفى هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات. | |||
:أما الآن فلا زلتم مجهولين، ولا زلتم تمهدون للدعوة، وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد. سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة فى طريقكم، وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسلام وينكر عليكم جهادكم فى سبيله، وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان، وستقف فى وجهكم كل الحكومات على السواء، وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل فى طريقكم. | |||
:وسيتذرع الغاصبون بكل طرق لمناهضتكم وإطفاء نور دعوتكم، وسيستعينون فى ذلك بالحكومات الضعيفة والأيدي الممتدة إليهم بالسؤال وإليكم بالإساءة والعدوان. وسيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلم الاتهامات، وسيحاولون أن يلصقوا بها كل نقيصة، وأن يظهروها للناس فى أبشع صورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، ومعتدين بأموالهم ونفوذهم: '''﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ "التوبة: 32"'''. | |||
:وستدخلون بذلك - ولا شك - فى دور التجربة والامتحان، فتسجنون وتعتقلون، وتنقلون وتشردون، وتصادر مصالحكم، وتعطل أعمالكم، وتفتش بيوتكم، وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان: '''﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ "العنكبوت: 2"'''. | |||
:ولكن الله وعدكم من بعد ذلك كله نصرة المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين: '''﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ "الصف: 10-14"''' [[#المراجع|(1)]]...'''[[السلطة والرأي الواحد في قضايا الإخوان|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٣:٤٥، ٢ نوفمبر ٢٠٢١
تعرضت جماعة الإخوان المسلمين عبر مسيرة حياتها إلى العديد من الاضطهاد والتعذيب والإزاء – خاصة في بلاد الإسلام – ومع استمرار هذا المنهج من الأنظمة المتعاقبة إلا ان الفعل واحد والنموذج واحد.
فما جرى على يدي زبانية إبراهيم عبد الهادي عام 1949م من تعذيب واعتقال واضطهاد بلغت بأن سمى عصره بالعسكري الأسود لشدة ما لاقاه الإخوان من تعذيب مرورا بعصر عبد الناصر الذي عمل جاهد على القضاء على الحركة الإسلامية وتغيبها عن الساحة ونشر الفكر الناصري، منتهيا بما يجري لهم من أكبر حملة تنكيل واضطهاد تمارس ضدهم في ربوع العالم خاصة العربي.
إن الأهوال والصعاب سمة من سمات الدعوات الخيرة، وقد كان الإمام الشهيد حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين الأسبق، عبر عن هذا المعنى تمامًا
حين قال
- "أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها ستلقى منهم خصومه شديدة وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم كثيرًا من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات، وفى هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات.
- أما الآن فلا زلتم مجهولين، ولا زلتم تمهدون للدعوة، وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد. سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة فى طريقكم، وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسلام وينكر عليكم جهادكم فى سبيله، وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان، وستقف فى وجهكم كل الحكومات على السواء، وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل فى طريقكم.
- وسيتذرع الغاصبون بكل طرق لمناهضتكم وإطفاء نور دعوتكم، وسيستعينون فى ذلك بالحكومات الضعيفة والأيدي الممتدة إليهم بالسؤال وإليكم بالإساءة والعدوان. وسيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلم الاتهامات، وسيحاولون أن يلصقوا بها كل نقيصة، وأن يظهروها للناس فى أبشع صورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، ومعتدين بأموالهم ونفوذهم: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ "التوبة: 32".
- وستدخلون بذلك - ولا شك - فى دور التجربة والامتحان، فتسجنون وتعتقلون، وتنقلون وتشردون، وتصادر مصالحكم، وتعطل أعمالكم، وتفتش بيوتكم، وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ "العنكبوت: 2".
- ولكن الله وعدكم من بعد ذلك كله نصرة المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ "الصف: 10-14" (1)...تابع القراءة