قائمة “إفتاء الأمن” استبعدت أساتذة الشريعة وأبقت “باحثين”

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قائمة "إفتاء الأمن" استبعدت أساتذة الشريعة وأبقت "باحثين"


كتب:أحمدي البنهاوي

(16 نوفمبر 2017)

مقدمة

خلت قوائم الـ50 المرشحين من دار الإفتاء المصرية المصرح لهم بالإفتاء والظهور على الشاشات والصحف، للاستعانة بهم، عن الإبقاء على القائمة التي أقرتها "داخلية" الانقلاب، وهو ما سبق وأقره وزير الانقلاب، والتي استبعدت رموزا في الفضاء الديني وأساتذة جامعة الأزهر، الذين طالما كانوا ضيوفا على ساعات بث الفضائيات ومن بينهم أسامة العبد، د.أحمد كريمة، أسامة الأزهري، خالد الجندى، د.سعاد صالح، وغيرهم، ليقتصر التصدى للفتوى على من صرحت لهم الدار، انتظارًا الصدور قانون تنظيم الفتوى من مجلس نواب العسكر.

والأهم هو استثناء علماء وعمداء كليات الشريعة وأساتذة كبار بجامعة الأزهر خشية أن تكون لهم مواقف مضادة ويعلنون عنها، كما كشف وضع علي جمعة في صدارة القائمة أنها اشتملت على المرضي عنهم الانقلاب، والذين ما يزالون في خدمته. كما تم ندب وكيل الأزهر عباس شومان، وحذرت القائمة أن من يخالف قائمة الـ50 المرشحة سيتعرض للعقوبة.

وقال عباس شومان - خلال اتصال هاتفي مع تامر أمين عبر فضائية الحياة

"إن الفترة الأخيرة شهدت لغطا وأحكاما غريبة، وشيء مقزز ليس له علاقة بالفتوى وأصولها، حيث يوجد من هم ليسوا أهل الاختصاص ويتصدون للفتوى بالإعلام".

ولفت إلى أن هناك قائمة أخرى يتم إعدادها لمن يمكن لهم الحديث في الإعلام عن أمور الدين، وأنه سيتم عقد أول اجتماع مع الـ50 شخصا المسموح لهم فقط بالفتوى؛ لمطالبتهم بأن يكون كلامهم محددا، بعبارات بسيطة وقاطعة لا يمكن فهمها على أكثر من معنى، ولا يمكن تأويلها.

تهديد ووعيد

وفي أول ردود فعل كهنة الإعلام صرح مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: "سنعاقب من يفتي في الفضائيات خارج "قائمة الـ50"".

وقال "مكرم" أمس، لنفس البرنامج، إنه ستكون هناك عقوبة محددة لمن يتصدى للفتوى خارج قائمة الـ50 عالمًا التي حددتها مؤسسة الأزهر الشريف.

وأضاف مكرم:

"إصدار الفتوى يجب أن يكون بضوابط محددة ولا يترك الأمر لكل من هب ودب، والقنوات الفضائية التي ستخالف قرار المجلس ستعرض نفسها لعقوبات"، مؤكدًا أن الهدف من هذا القرار هو ضبط الفتوى بشكل عام لحماية المجتمع، وليس الهدف هو معاقبة العلماء.

انتقائية مكشوفة

ومن بين الأسماء التي تم اختيارها "باحثون" في مكتب شيخ الأزهر وبمكتب مختار جمعة، ومنهم أيضا محمد عبد العزيز على عبد السلام عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، وإسماعيل محمد عبد الحى أحمد عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، وجلال سعد حامد خضر عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، وأحمد عبد العظيم عبد الرءوف الطباخ عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، ومحمد عماد أبو الهدى عبد الرازق الخولى عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، وسعيد رمضان محمد السيد عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية.

المصدر