فهمي لـ "دوغري خبر" التركية: الإخوان من أكثر مؤسسات المجتمع المصري إيمانا بضرورة المؤسسية واحترام الشورى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فهمي لـ "دوغري خبر" التركية: الإخوان من أكثر مؤسسات المجتمع المصري إيمانا بضرورة المؤسسية واحترام الشورى


الدكتور طلعت فهمي
  • التغول الأمني وإطلاق يد أجهزة الأمن في القتل والإخفاء القسري والتعذيب لم يعد حصريا للثوار ولكنه طال الشعب بكل فئاته.
  • الإنقلاب ضاق بكل أشكال الحوار حتى مع مؤيديه وأنصاره ويد البطش امتدت إلى الجميع.
  • جرائم الانقلاب ووحشيته تركت آثارها على طريقة التفكير في التعاطي معها وطرق التخلص منها.
  • الإخوان من أكثر مؤسسات المجتمع المصري إيمانا بضرورة المؤسسية واحترام الشورى.
  • نتمسك بآليات الشورى داخل الجماعة في أحلك الظروف وإن تغيرت آليات العمل الديمقراطي وضوابطه في كل مرحلة بما يتناسب مع طبيعتها.
  • نقول للعالم كونوا حراسا علي القيم الإنسانية والحرية والعدالة والمساواة وإياكم وازدواج المعايير.

أكد الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان المسلمون" أن الوضع الحالي في مصر الآن يتلخص بأننا أمام انقلاب عسكري يحمي الاستبداد والتغول الأمني وإطلاق يد أجهزة الأمن في القتل والإخفاء القسري والتعذيب الوحشي ، وليس للثوار فحسب ولكن لجموع الشعب بكافة الفئات بل طالت الآن غير المصريين الذين يسوقوهم حظهم الذهاب إلى هذا الجحيم كما حدث مع الطالب الإيطالي القتيل.

وتابع فهمي في حواره الخاص لصحيفة "دوغري خبر" التركية والذي نشر في عدد الجمعة 12 فبراير 2016 ، بأننا " أمام إنقلاب عسكري ضاق بكل أشكال الحوار حتى مع مؤيديه وحوارييه وأنصاره فاعتقل حتى مؤيديه وأصبح أي ناشط أو سياسي أو مفكر وإن كان مؤيدا للإنقلاب إما سجينا أو طريدا وإن كافة المؤشرات تقول أن هذا الواقع سيتغير عن قريب إن شاء الله بعد أن أدرك الجميع أن الأوضاع لن تستمر طويلا.

وبسؤاله عن الوضع في السجون المصرية بشكل عام ولقيادات الجماعة بشكل خاص ، أجاب أن اعتقال عشرات الآلاف من المصريين وتقييد حريتهم بهذه الأعداد غير المسبوقة هي في ذاتها جريمة، فنحن نتكلم عن نخب مخلصة لبلادها لم ترتكب جرما ومكانها الطبيعي هو ريادة الأمة في قاطرة التنمية والبناء.

وتابع :

الآن نحن لا نتكلم فقط عن جريمة الاعتقال بهذه الأعداد فقط ولكننا نتكلم أيضا عن جريمة التعذيب والتصفية البدنية للمعتقلين بل وأثناء القبض عليهم، الآن نحن نتكلم عن جريمة الاختفاء القسري لآلاف الشباب دون أي إجراءات قانونية، الآن نحن نتكلم عن جرائم منع الطعام والشراب والعلاج عن المعتقلين والضغط عليهم في محاولة لإنهاكهم نفسيا وجسديا، الآن نحن نتكلم عن منع الزيارات عن المعتقلين ومنعهم حتى من أبسط حقوقهم الآدمية.

أما عن الوضع الداخلي لجماعة الإخوان المسلمين والاختلاف في الرؤى داخل الجماعة قال فهمي :

أن حجم الجرائم التي ارتكبها الانقلاب العسكري فاقت الخيال ولم تكن أكثر التوقعات دموية لتصل بأي توقعات إلى هذا المستوى، وأتصور أن هذه الجرائم التي خلفها الانقلاب تترك آثارا نفسية واجتماعية في منتهى الصعوبة، ولا شك أن كل هذه الجرائم تركت آثارها على طريقة التفكير في للتعاطي معها وطرق التخلص من هذا الانقلاب.

واستدرك فهمي قائلا أنه ومع هذه المتغيرات والمؤثرات ورغم خطورتها، إلا أن الصف الإخواني تتولد لديه القناعة يوما بعد يوم بحدوث خروقات واسعة داخل منظومة هذا الانقلاب، خاصة مع اتساع دائرة القناعة لدي قطاعات متزايدة من الشعب بوجوب التخلص من هذا الانقلاب ، وبمرور الأيام تزداد قناعات قطاعات من الشعب المصري بضرورة التخلص من الانقلاب كحل وحيد للتنمية والرفاه والحرية سيدفع كل ذلك إلى التوحد في المسار الثوري السلمي حتي تحقق الثورة أهدافها.

وحول مبادرة الدكتور القرضاوي التي طرحها مؤخرا وما إذا كان يوجد بشأنها تقارب في وجهات النظر داخل الصف الإخواني، بيّن المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمون أن الجماعة من أكثر مؤسسات المجتمع المصري إيمانا بضرورة المؤسسية واحترام الشوري، وحرصت الجماعة في أوقات دقيقة على صناعة تجربة فريدة ومتقدمة في المؤسسات المصرية سواء الرسمية أو الحزبية أو مؤسسات المجتمع المدني بانتخاب قيادتها، ونحن مستمرون على هذا النهج في أحلك الظروف.

وأضاف أنه قد تتغير آليات العمل الديمقراطي وضوابطه في كل مرحلة بما يتناسب مع طبيعتها ، إلا أن المبدأ يتحقق في كل الأحوال، ونحن متمسكون به إلى أبعد مدى.وعن استراتيجية الجماعة في الفترة القادمة، أكد د.طلعت أن إستراتيجيتنا واضحة هي كسر الانقلاب والعودة إلى المسار الديمقراطي الذي يمثل إرادة الشعب المصري من خلال انتخابات حقيقية شهدتها مصر في برلمان ودستور وانتخاب أول رئيس مدني

متابعا :

أما خططنا للتحرك فلا شك أنها تتطور وفقا للمستجدات على أرض الواقع ونحن الآن نراقب التغير الهائل الذي يحدث في قناعات الشعب المصري تجاه هذا الانقلاب حتى من بين مؤيديه وصانعيه ولاشك أن هذه التحولات نرقبها بدقة ونطور على أساسها خططنا وتحركاتنا في طريق كسر هذا الانقلاب المجرم.

وعن التوقعات لمستقبل مصر القريب، قال المتحدث الإعلامي للجماعة أن هناك مزيدا من الوعي لدى الشعب المصري بوجوب التخلص من هذا الكابوس الذي يجسم على صدور المصريين، مع مزيد من الإدراك لخطورة هذا الوضع لدى الشعب المصري.كما توقع د. طلعت مزيدا من تخلي داعمي الانقلاب بالداخل عنه شيئا فشيئا، ومزيدا من الانكشاف لهذا الانقلاب في الخارج خاصة لدى الشعوب الحرة التي نراهن عليها.

وفي رسالة أخيرة للرأي العام الدولي والإقليمي قال الدكتور طلعت فهمي: كونوا حراسا علي القيم الإنسانية والحرية والعدالة والمساواة وإياكم وازدواج المعايير ولابد من مناصرة قضايا الحرية والوقوف في وجه الظالمين.

المصدر