فنانو مصر: استشهاد "ياسين" نتيجة طبيعية لتخاذل الحكام العرب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٣:٣٤، ٣٠ أبريل ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات) (حمى "فنانو مصر: استشهاد "ياسين" نتيجة طبيعية لتخاذل الحكام العرب" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فنانو مصر: استشهاد "ياسين" نتيجة طبيعية لتخاذل الحكام العرب


آثار عملية الاغتيال الجبانة

تحقيق- المعتز بالله الدراوي

• "حسن يوسف": سيظل رمزًا للقوة وسيظل دمه وقودًا للحركة الإسلامية

• "يوسف شعبان": لابد أن نثير الرأي العام العالمي

• "وحيد حامد": انتحرت الأمة باستشهاد الشيخ "ياسين"

• "هادي الجيار": استشهاده وحَّد القوى الوطنية الفلسطينية

• "بهاء الدين إبراهيم": استشهاد "ياسين" هو آخر مسمار في نعش الكيان الصهيوني

• "محمد كامل القليوبي": لابد من فرض حصار دولي على عصابة الصهاينة

• "ممدوح الليثي": عاش بطلاً ومات شامخًا ولم ينحنِ للصلف الصهيوني

• "أحمد عبدالعزيز": جاء دور المقاومة بالبندقية

• "أسامة أنور عكاشة": ما يحدث الآن هو نتاج لدكتاتورية الحكام العرب

استنكرت جموع الفنانين المصريين عملية الاغتيال الجبانة، التي تعرض لها الشيخ "أحمد ياسين"- الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وعدوا موقف الحكومات العربية دليلاً على الهوان، ومنطلقًا من الديكتاتورية، وأكد الفنانون أنهم أمام عصابات وقتلة، ولا سبيل إلى ردهم إلا بالمقاومة.

فيرى الفنان القدير "حسن يوسف" أن عملية استشهاد الشيخ المجاهد "أحمد ياسين" عمل جبان بكل المقاييس، وقال: "إن هذا العمل يعبر بكل صراحة ووضوح عن استخفاف الكيان الصهيوني بالحكومات العربية، وبالعالم كله"، وأضاف أن عملية تستهدف رجلاً أعزل ليس معه سلاح ومشلول ويتحرك على كرسي فهو عمل جبان غير مبرر، وأبدى "يوسف" إعجابه بما قاله الرئيس "مبارك" على هذا الحادث أنه لا يساوي النتائج المترتبة عليه.

وتساءل: هل يقصد الكيان الصهيوني أن يحول المنطقة إلى حرب وينهي بها "شاورن" حياته كما يحلم؟! وأثنى على الشهيد "أحمد ياسين"، وقال: يكفيه قوله: "أنا أصلي وأدعو الله أن يرزقني الشهادة"، فسيظل رمزًا للقوة وسيظل دمه وقودًا للحركة الإسلامية عبر كل العصور.

أما "يوسف شعبان"- نقيب الفنانين المصريين- قال: "الواجب علينا تجاه هذه العملية أن تتحرك الشعوب العربية، وواجبنا أن نثير الرأي العام العالمي من خلال المؤتمرات والمظاهرات، ونحن كفنانين سنقوم بتظاهرة في نقابة الفنانين، وندعو فيها جميع الفضائيات العربية والعالمية؛ لأنه لابد أن يقول الفنان رأيه في مثل هذه الفتن التي تحيط بأمتنا".

الكاتب السينمائي "وحيد حامد" قال: "إن اللسان يعجز- في مثل هذه الأحداث وأمام هذا الرجل بالذات- أن يقول شيئًا، وأنا لا أستطيع أن أقول إلا إذا كان الشيخ المجاهد الرمز "أحمد ياسين" قد استشهد فإن الأمة العربية كلها قد انتحرت".

بينما أكد الفنان "أحمد خليل" أن هذا العمل الإجرامي لابد أن يكون له مردود سيئ على الكيان الصهيوني في كل مكان، ووصف استشهاد الشيخ المجاهد "أحمد ياسين" على أيدي الغدر الصهيوني بأنه شيء حقير وسخيف، وأثبتت هذه العملية أنه لا يصح أن يكون مع الصهاينة أي سلام على أي مستوى.

الفنان "هادي الجيار"- عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية- أكد أن ما حدث "هو آخر قناع رفعه الكيان الصهيوني عن وجهه، ولابد أن يعلم الجميع أن أي كلام بعد ذلك عن السلام والمفاوضات هو نوع من أنواع اللهو والعبث بإرادة الشعوب، ولقد أثبتت الأيام أن الشعوب الإسلامية والعربية على حق عندما عارضت هذه المفاوضات والمعاهدات الواهية مع الكيان الصهيوني".

وطالب "الجيار" أن يكون للقمة العربية ردَّ فعلٍ، وأوضح أن الشيخ "ياسين" هو رمز للأمة العربية والإسلامية في كل مكان؛ سواء كان حيًّا أو ميتًا، والشيء الملفت للنظر أن هذا الرجل كان يرى بنور الله؛ لأنه طلب الشهادة ونالها من الله، وأكد أن استشهاد الشيخ "ياسين" توحدت عليه كل القوى الوطنية الفلسطينية.

واستنكر الكاتب التليفزيوني الكبير "بهاء الدين إبراهيم" الحادث، وقال: "إن المقصد غير مفهوم"، وقال: إن الشيخ "ياسين" كان رمزًا مؤثرًا وهو حي، فهو الآن بعد استشهاده رمز قوي قومي عربي وإسلامي سيخلده التاريخ، وأنا أعتقد أن الشيخ "أحمد ياسين" وهو حي لم يمثل خطرًا على الكيان الصهيوني، أما الآن فهو أصبح بعد استشهاده خطرًا حقيقيًّا يهدد الكيان الصهيوني في كل مكان وزمان؛ لأنه فجَّر غضب كل القوى الوطنية والإسلامية؛ سواء في فلسطين أو في الدول العربية والإسلامية؛ بل فجَّر غضب العالم كله، حتى الحكومات المؤيدة للصهاينة، وبذلك فأنا أرى أن الكيان الصهيوني دق بيده لا بيد غيره آخر مسمار في نعشه بهذه العملية.

وأكد المخرج السينمائي "محمد كامل القليوبي" ورئيس المركز القومي للسينما السابق أن ما حدث أثبت للعالم أجمع أن الكيان الصهيوني ليس دولة، ولكنه عصابة، لابد أن تواجه بكل قوة وحزم، ولابد أن يكون هناك إجراءات فورية قوية من الدول العربية والإسلامية بكل أنظمتها بمقاطعة هذا الكيان فورًا، وتفعيل المقاطعة بكل أشكالها، ولابد من وجود حصار دولي على هذه العصابة التي لم تحترم أحدًا، ويرى "ممدوح الليثي"- نقيب السينمائيين المصريين- أن هذه الجريمة لا تغتفر، ولابد أن يكون هناك ردٌّ لمثل هذه التجاوزات الصهيونية.

ومن جانبه حيَّا "الليثي" قناة (النيل للأخبار) التي قدمت لنا الشيخ "أحمد ياسين" في نموذج فريد.. هذا البطل الذي وصفته بأنه "الشامخ كالجبال" عندما قالت له في آخر حوار معه قبل استشهاده بأيام: "إن هناك عملية تصفية، والدور عليك يا شيخ"، فقال لهم بعزة وإباء: "مرحبًا بالتصفية، ومرحبًا بالشهادة في سبيل القدس، وفي سبيل إعلاء كلمة الحق"، فهو رجل بطل، عاش بطلاً، ومات بطلاً شامخًا شجاعًا، ولم ينحنِ في حياته لهذه الغطرسة الصهيونية على أرض فلسطين، فأنا أقول: لقد بات وأصبح الكيان الصهيوني يخاف حتى من خياله.

ووصف الفنان "أحمد عبدالعزيز" أن ما حدث للشيخ "ياسين" جريمة نكراء وعمل إجرامي بشع، وعلى القادة العرب وقادة العمل السياسي في المنطقة العربية والعالم الإسلامي أن يقفوا جميعًا لمرة واحدة وقفة رجل شجاع إدانة لهذه الجريمة.

كما طالب الحكام العرب أن يكونوا على مستوى آمال وأحلام أمتهم، ويكون نتاج هذا هو رفض التدخل الأمريكي السافر، والجرائم المتكررة على الأرض العربية والإسلامية.

وعلى مستوى الحدث طالب "عبدالعزيز" الشعوب العربية أن تقدم آلاف الدعاوى لمحاكمة هذا السفاح "شاورن"، والمطالبة بإدانته بشكل فردي، وأن تقف يوميًّا لكي تحرك قادتهم والذين وصفهم بالمشلولين، وأن تنادي هذه الشعوب بالسيادة واستعادة السلطة السيادية على أرضنا العربية والإسلامية، ابتداءً من فلسطين ومرورًا بالعراق وانتهاءً بمصر.

وأوضح "عبدالعزيز" أن دور الفنان دور غير مباشر طوال الوقت، ولابد أن يستمر في حركته؛ لإشعال هذه الروح روح المقاومة، التي ليس لها بديل لمواجهة هذا الاستعمار، وأن الدور الحقيقي الآن ليس دور الفن؛ ولكن دور السياسة والمقاومة والبندقية، ويجب أن لا نفرط في هذا الدور؛ لكي تعود لنا العزة والكرامة المسلوبة.

ويرى الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة" أن ما حدث هو امتداد للمأساة الموجودة في فلسطين، وامتداد للتنكيل بكل الشعب الفلسطيني، وإن كان "أحمد ياسين" هو الزعيم الروحي لـ(حماس)، فهو لن يكون آخر رموز العزة التي تسعى الصهيونية لاجتثاثها من جذورها، لتزيد في سجلها الإجرامي صفحة جديدة فيما يكتفي العرب بدور المتفرج الباكي.

غير أن "عكاشة" يدافع عن الشعوب قائلاً: "أنا أعذرها؛ لأنها لا تملك من أمر نفسها شيئًا، وما نحن فيه ما هو إلا محصلة لديكتاتورية الحكام، ومن يطلب من الشعوب شيئًا فهذا هراء؛ لأن الشعوب مغلوبة على أمرها ومقيدة، وما حدث تجسيد للعجز العربي".

تقول الفنانة المحجبة "مديحة حمدي" عن استشهاد الشيخ "ياسين": "لابد أن نتعامل مع الكيان الصهيوني على أنه هو العدو الدائم للأمة الإسلامية والعربية؛ بل للبشر جميعًا، ولابد أن نكون لنا نحن الشعوب وقفة مع هذا الكيان، وليكن ما يكون".

ويُعَدُّ اتحاد نقابات (المهن الفنية) هو أول اتحاد مهني يسارع بعمل مؤتمرات ومسيرات ومظاهرات ضد الصلف الصهيوني في الانتفاضة الأخيرة 28/9/2001م، وهو أيضًا أول مَن وقف من النقابات الفنية ضد المطبِّعين، فعقد جلسات محاكمة لكل من الكاتب المسرحي "علي سالم"، والمخرج السينمائي الراحل "حسام الدين مصطفى"، وما زالت الحركة الفنية المصرية تحتفظ في دفترها بالعديد من مظاهرات التأييد للانتفاضة.