فقهيات سياسية : المسجد الأقصى ينادي في ذكرى إحراقه : وامعتصماه!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فقهيات سياسية:المسجد الأقصى ينادي في ذكرى إحراقه:وامعتصماه!!

بقلم الداعية الدكتور فتحي يكن

أليس في الحكام من يقول:أنا فداك!

في الحادي عشر من أيلول من العام 1969 قام اليهودي الأسترالي الخاسر «دينيس مايكل» وبتسهيل من العصابات اليهودية المغتصبة للقدس بإحراق المسجد الأقصى المبارك،متحديا ومستهينا بمشاعر مليار ونصف مسلم في العالم .

قام هذا اليهودي الخاسر بإشعال النار في المسجد الأقصى،فاحترق أثاثه وجدرانه والمنبر التاريخي الذي أقامه القائد صلاح الدين،وألقى فيه خطبة النصرالمؤزرعلى الفرنجة الصليبيين ،وأعلن من فوقه أن الجيوش الاسلامية أتمت بفضل الله تحرير أولى القبلتين،وثالث الحرمين الشريفين،ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماء .

كذلك امتدت النار الى مسجد عمر بن الخطاب ومحراب زكريا ومقام الأربعين،فضلا عن ثلاثة أروقة المسجد الأقصى.

ولقد االتهمت النار ما يزيد عن ثلث مساحة المسجد،إضافة الى الأضرارالبالغة في مجمل أساسيات المسجد وأعمدته وأقواسه وزخارفه القديمة ولقد نتج عن الحريق سقوط سقف المسجد والأعمدة الرئيسية الحاملة للقبة ..


الأحراق خطوة علي طريق الأزالة

وقد كانت جريمة الإحراق هذه خطوة صهيونية على طريق مشروع إزالة المسجد الأقصى نهائيا" ، استعدادا لبناء ما يسمى بهيكل سليمان،وإيذانا ببدء مرحلة إقامة دولة اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل !

ولقد بلغ استخفاف الكيان الصهيوني بالمسلمين أجمعين وتحديه لمشاعرهم أنه أقدم على تبرئة مرتكب الجريمة وأطلاق سراحه دون أن يناله أي عقاب !! إضافة الى تمكينه من تسخير فعلته النكراء،تسخيرا تلموديا خبيثا،حيث ادعى أن ما قام به لا يعدو أن يكون واجبا دينيا وإنفاذا لنبوءة مزعومة في " سفر زكريا " وأنه فعل ذلك كمبعوث عن الله!

هذا ما خططت له الصهيونية العالمية،ونفذه يهودي خاسر من استراليا،أمام سمع العرب والمسلمين ، حكاما وحكومات وأحزابا ومؤسسات وشعوبا،ودون أن يتجاوز الرد حدود الاستنكار،مما شجع اسرائيل على أن تتمادى في تآمرها على المسجد الأقصى الذي يمثل رمز القضية الفلسطينية،والمحور الاساس للانتفاضة والجهاد الاسلامي.


مسلسل مستمر

إن ذكرى إحراق المسجد الأقصي تكشف المسلسل الصهيوني الاجرامي المستمرالذي تعرض له القدس الشريف،من ذلك :

· مؤامرة حفر الأ نفاق تحت المسجد،ومن محيط أساساته الخارجية بهدف تصديعه !

· مؤامرة وضع حجر الاساس في بناء الهيكل المزعوم داخل المسجد !

· المحاولات المتلاحقة لتدنيس المسجد من قبل الصهاينة !

· المحاولات الصهيونية المتكررة للصلاة داخل المسجد الأقصى !

· المحاولات المتعددة لنسف المسجد الأقصى !

والسؤال في الذكرى الأليمة ـ وحيال الحريق الكبير الذي أشعلته وتسعره حروب الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وحلفاؤهما،بذريعة محاربة الإرهاب،والذي التهم أفغانستان والعراق ، ويكاد يأتي على كل دولة من دول العالم العربي والاسلامي ، وما سوريا ولبنان وايران والمملكة العربية السعودية عن الخطرالمحدق ببعيد .. السؤال من سيأخذ المبادرة من حكام العرب والمسلمين ، ويسير على خطى المعتصم وصلاح الدين،ويعلنها مقاومة وجهادا حتى النصر والتحرير؟؟

فهل من مجيب أم على أفواه أقفالها؟

المصدر