فقهيات تربوية : مرحبا بالوافد الحبيب وفقنا الله لحسن استقباله وحسن وداعه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فقهيات تربوية:مرحبا بالوافد الحبيب وفقنا الله لحسن استقباله وحسن وداعه

فتحي يكن

مقدمة

الحمد لله رب العالمين،الذي أهل علينا وأنعم،واكرمنا بحلول شهر رمضان المبارك،مغتسل المؤمنين من الذنوب والخطايا،ومعراجهم الى الكمالات عن الدنايا..

والصلاة والسلام على سيد الانام والبرايا،المبعوث رحمة للعالمين،ليخرجهم من عبادة العباد الى عبادة الواحد القهار .. من ضيق الدنيا الى سعتها وسعة الاخرة .. من جور الأديان والأمم الى عدل الاسلام وسماحته .. صلوات الله وسلاماته عليه وعلى آله واصحابه،ومن دعا بدعوته،وسار على طريقه واتبع سنته الى يوم الدين.


وافد حبيب

وبعد :

فها هو الوافد الحبيب قد اقبل .. فلنقبل عليه مرحبين .. ولحرماته معظمين .. وبفرائضه وسننه قائمين في النهار صائمين .. وفي الليل قائمين .. ولله ضارعين .. نرجو رحمته،ونخشى عذابه ..

إنها فرصتنا السنوية التي قد لاتتكرر،ولحظتنا التي نحن فيها التي قد لاتعود .. فلنهتبل الفرصة قبل فواتها ، ولنغتنم اللحظة قبل انقضائها ..

إنها فرصة التوبة الى الله والانابه،فلنقبل على الله تائبين،وبه لائذين،وله مستغفرين،ومن ذنوبنا مولين وهاربين،مستذكرين قول الله تعالى :{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم،لا تقنطوا من رحمة الله،إن الله يغفر الذنوب جميعا،إنه هو الغفور الرحيم}


فرص الأرتقاء والترقي

إنها فرصة الارتقاء والترقي،والاستعلاء عن السفاسف،والتشبث بالقيم والمكارم،فحذار أن نضيعها،وأن نكون معنيين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:{بـعـُـد من أدرك رمضان،ولم يـُغفر له}

هيا ندخل عشر الرحمة (العشر الأوائل) مقبلين على الرحمن،طامعين في رحمته،مشفقين من سخطه،خائفين من عقوبته،ضارعين اليه تعالى خوفا وطمعا.

فاذا بلغنا عشر المغفرة (العشر الثاني ) طلبنا من الله المغفرة والغفران،والححنا في الطلب { ومن يغفر الذنوب الا االه } .. { وما كان قولهم الا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا،وإسرافنا في أمرنا،وثبت أقدامنا،وانصرنا على القوم الكافرين .فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة،والله يحب المحسنين}

فاذا دخلنا عشر العتق من النار (العشر الثالث والأخير)،باتت نفوسنا مشدودة الى الله مولانا،وكلنا رجاءوأمل وثقة بالله تعالى ـ وهو عزوجل عند ظن عبده به ـ أن نكون من عتقاء رمضان.

اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وصلاتنا ودعاءنا وسائر أعمالنا يا أرحم الراحمين .. اللهم اجعل هذا الشهر شاهدا لنا لا شاهدا علينا .. وأخرجنا منه كيوم ولدتنا أمهاتنا،مبرئين مطهرين من ذنوبنا وعيوبنا .. وأعتق رقابنا فيه من النار يا عزيز يا غفار ..

اللهم آمين ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

الأربعاء 1 رمضان 1423 هـ الموافق 6 تشرين الثاني2002م

المصدر