فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٠:٠٥، ١ أبريل ٢٠١٥ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
" فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة " للحاج فؤاد الهجرسى


" فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة "

لدين الله تعالى .. ولعباده المؤمنين به .. الحريصين على نشر الدين على العالمين . أعداء مصرون على الصد عن الإيمان بالله والدين .

أولئك الأعداء ، عموا عن الهدى وسدروا . في الضلال ، وهم يبذلون قصارى جهدهم ، وينفقون كل أموالهم في سبيل ذلك ، ولن يصلوا إلى اقل القليل مما يأملون .

ألا ترى أنهم يحاربون الله ..! . والله يريد لعباده ، كل عباده ، الخير والهداية إلى سواء السبيل ، وهم يريدون غير ما يريد ، فهل يطيقون الوقوف في وجه الإرادة العليا.. إرادة الله تعالى ، ولن يطيقوا بل يصعقون .

وهذه صورة من سحق الله لأمثالهم واضحة جلية .. يقول تعالى :" إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون " 36 – الانفال

تأمل هذه الإشارات في الآية : فهي تصفهم بالكفر ، وتبين أن هدفهم هو الصد عن سبيل الله ، وتقول انهم سينفقون الأموال كلها ، وعما قريب تفرغ أيديهم من الأموال ؛ لان أداة التسويف هي السين التي تدل على القرب ، وتأتي ( ثم ) التي تفيد التراخي ؛ فهم بعد فراغ المال من أيديهم في حيرة من الأمر .. ماذا يفعلون ؟ ويطول زمان الحيرة ، ويلسعهم حس الخيبة ويعضون أصابع الندم على ذهاب الأموال وضياع الآمال . وتأتي ( ثم ) الثانية لتقول : هم إلى غلب وذلة وهوان تكتوي به نفوسهم ؛ فقد خابت مطامعهم في الدنيا ، وما يفيقون إلا على انحشار في جهنم ، وهو عدل الله القادر على كل شئ ، القابض على زمام كل شيء .

قال القائل في أيامنا هذه ، وصدق فيما قال ، وصح إسقاطه على واقعنا الأموال التي ينفقونها هي التي سرقوها من مال الشعب ، ولن تهدأ ثائرتهم إلا بعد إنفاقها كلها ، وسينفقونها كاملة ، لأنها ليست ملكا ولا حقا لهم ، يريدون أن يحققوا مأمولا مجافيا للحق . سينفقونها .. وسيتحسرون على شيئين : خسارتهم لها ، وفوات ما تمنوا وأملوا .

ولن يتبقى بعد هذه المعارك التي نشاهد ، إلا الحق الذي أراده الله ، وإلا الهدى الذي بعث به الرسل لهداية عباده ، ولكن الذين عموا عن الحق ( إلى جهنم يحشرون )

المصدر