فرحة عارمة بغزة ابتهاجاً بعمليات الضفة والقدس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام



في أحد شوارع مدينة غزة، وفي داخل إحدى المركبات وما إن صدح صوت المذيع في إحدى الإذاعات المحلية، يعلن خبر عملية إطلاق النار في إحدى الحافلات الصهيونية، والتي أدت إلى مقتل العديد من الصهاينة، وإصابة العشرات، حتى عمت الفرحة وارتسمت البسمة على وجوه المواطنين داخل المركبة.


كبّر الجميع داخل المركبة، ليقول أحدهم "من زمان نستنى (ننتظر) عملية في الباص"، ليرد عليه آخر "لكن بدنا عملية اتطير سقف الباص"، ليصمت قليلاً ويقول: "قربت بعد هالعمليات هادي".


الشاب محمد العثامنة، عبّر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، عن فخره بتلك العمليات التي أعادت للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية فخره ومجده، مؤكداً أن عمليات الطعن فجرت انتفاضة القدس الثالثة؛ رداً على قتل وحرق الأطفال الفلسطينيين.


ودعا العثامنة (22 عاماً) المقاومة الفلسطينية والشباب الثائر إلى تكثيف عمليات الطعن وتطوير المقاومة حتى تصل إلى تفجير باصات وحافلات صهيونية، مبيناً أنه يطير من الفرحة بسماعه لأخبار عمليات الطعن.


أما الشاب تامر حمد فرأى أن عودة شباب الضفة إلى أصله في العمليات الاستشهادية وعمليات الطعن ليس غربياً؛ لأن الضفة تعدّ شعلة المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن عمليات الطعن لها الأثر الكبير في دبّ الرعب في قلوب المستوطنين.


صباح الثورة

وليس غريبا أن يصف المواطن عز الدين العمراني سماع خبر العمليات المتوالية بأنه يوم فرحة لم يمر عليه منذ زمن، وقال إن مجمل العمليات قتيلان و20 إصابة منهم 3 بحالة الخطر، شكرًا لكم أيها الأبطال.

وأقسم بالله أنه لم يستيقظ منذ زمن على خبر يفرحه كما اليوم، وهتف: "الله أكبر، ولله الحمد".


أما الحاجة أم فوزي فقالت، وعلامات السعادة بادية على وجهها، إن هذه العمليات تعدّ بداية لإنهاء جرائم المستوطنين بحق أراضينا التي هجرونا منها، داعية أن يمن الله على شباب الضفة بالثبات والقوة في مواجهة جنود الاحتلال الغاصبين.


وتقول الحاجة إنها تتمنى على شباب الضفة أن يستمروا في العمليات إلى أن يرحل آخر صهيوني عن أرضنا، "وإحنا معهم"، وفق تعبيرها.

جسد واحد

ولم يقف سكان قطاع غزة متفرجين على ما يحدث مما يجري من أحداث متتالية في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بل انتفض الشباب الفلسطيني للمشاركة في المواجهات مع قوات الاحتلال، عدا عن مشاركة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مقاطع فيديو وأناشيد ثورية تعزز صمود شباب الضفة والقدس.

وقال الشاب أحمد علي إن شباب الضفة وغزة والقدس كالجسد الواحد لن يتخلى أحد منهم عن الآخر، وكلنا فداء القدس.

وعبر علي عن فرحته لما يجري من عمليات طعن وسماعه لأخبار قتل المستوطنين، مستذكراً أخبار مقتل المستوطنين في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وتعيش الأراضي الفلسطينية لليوم الـ13 على التوالي مواجهات عنيفة وانتفاضة جماهيرية أطلق عليها "انتفاضة القدس"، وما تزال المواجهات متصاعدة على محاور ونقاط التماس مع قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني.

ووصل عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة منذ بداية أكتوبر إلى 32 شهيداً، منهم 7 أطفال.