الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عندما بكى "الهضيبي" وابتسم "البنا"»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(٢١ مراجعة متوسطة بواسطة ٥ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''عندما بكى "[[الهضيبي]]" وابتسم "[[البنا]]"'''
{{مقالة مراجعة رسائل}}
 
'''<center><font color="blue"><font size=5>عندما بكى "[[حسن الهضيبي|الهضيبي]]" وابتسم "[[البنا]]"</font></font></center>'''


حسن الهضيبي يروي أول لقاء وآخر لقاء مع الإمام الشهيد


[[ملف:الهضيبي-01.png|تصغير|200بك|<center>'''المستشار [[حسن الهضيبي]] [[حسن الهضيبي|المرشد االثاني]] [[للإخوان المسلمين]]'''</center>]]
   
   
'''[[حسن الهضيبي]] يروي أول لقاء وآخر لقاء مع [[الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]]'''


أول لقاء بفكرة [[الإخوان]]
'''أول لقاء بفكرة [[الإخوان]]'''
 
 
مضت حياتي رتيبة عادية لا تستحق الذكر بلغة برقيات ميادين القتال.. إلى صيف 1944م.
 
 
كنت في القرية واجتمعت بلفيفٍ من شباب البلدة وأخذنا نتحدث في مختلف المشاكل العامة.. وهاك ما سمعت.. سمعت شبابًا محدودي الثقافة والتعليم يتكلمون في المسألة الوطنية كأحسن ما يتكلم المفكرون السياسيون، ويتحدثون في المسائل الدينية كأحسن ما يتحدث العلماء المتمكنون.
 


مضت حياتي رتيبة عادية لا تستحق الذكر بلغة برقيات ميادين القتال.. إلى صيف [[1944]]م.


وعجبت لهذا فسألتهم عن مصدر هذا العلم، فقالوا إنهم ينتمون إلى جماعة ([[الإخوان المسلمون]])، وإن مطبوعات الجمعية ومنشوراتها وتعاليمها تصلهم بانتظام.. وطلبت منهم أن يزودوني بهذه المطبوعات.
كنت في القرية واجتمعت بلفيفٍ من شباب البلدة وأخذنا نتحدث في مختلف المشاكل العامة.. وهاك ما سمعت.. سمعت شبابًا محدودي الثقافة والتعليم يتكلمون في المسألة الوطنية كأحسن ما يتكلم المفكرون السياسيون.


ويتحدثون في المسائل الدينية كأحسن ما يتحدث العلماء المتمكنون.


وعجبت لهذا فسألتهم عن مصدر هذا العلم، فقالوا إنهم ينتمون إلى جماعة ([[الإخوان المسلمون]])، وإن مطبوعات الجمعية ومنشوراتها وتعاليمها تصلهم بانتظام..


ولم أنم هذه الليلة حتى الصباح؛ فقد ظللت أقرأ وأقرأ حتى الفجر، ثم صليت الفجر.. ولم تكد تطلع الشمس حتى اعتبرت نفسي جنديًا في هذه الجماعة الكبرى.
وطلبت منهم أن يزودوني بهذه المطبوعات.
 


ولم أنم هذه الليلة حتى الصباح؛ فقد ظللت أقرأ وأقرأ حتى الفجر، ثم صليت الفجر..


== أول لقاء مع الشهيد ==
ولم تكد تطلع الشمس حتى اعتبرت نفسي جنديًا في هذه الجماعة الكبرى.




== أول لقاء مع [[حسن البنا|الشهيد]] ==


وازددت اقترابًا من [[الإخوان]].. بدأت أتصل بهم وأعرف بعضهم.. إلى أن جاءت ليلة..
وازددت اقترابًا من [[الإخوان]].. بدأت أتصل بهم وأعرف بعضهم.. إلى أن جاءت ليلة..


كنت في مكتبي أراجع بعض القضايا، ودق الجرس ولم يكن من عادتي أن أفتح الباب.. ولكن لا أدري لماذا قمت..ولماذا ذهبت.. ولماذا فتحت الباب؟


كنت في مكتبي أراجع بعض القضايا، ودق الجرس ولم يكن من عادتي أن أفتح الباب.. ولكن لا أدري لماذا قمت..ولماذا ذهبت.. ولماذا فتحت الباب؟ لأجد "حسن البنا".. وتعانقنا..
لأجد "[[حسن البنا]]".. وتعانقنا..
 


ودخل إلى بيتي.. وجلسنا نتحدث في شتى الشئون، وصلينا العشاء معًا..
ودخل إلى بيتي.. وجلسنا نتحدث في شتى الشئون، وصلينا العشاء معًا..


وخرج المرشد.
'''وخرج المرشد.'''
 


وبدأت أضع عقلي بعد قلبي في خدمة [[الإخوان]].
وبدأت أضع عقلي بعد قلبي في خدمة [[الإخوان]].


== آخر لقاء مع [[حسن البنا|الإمام الشهيد]] ==
 


== آخر لقاء مع الإمام الشهيد ==
كانت الساعة الحادية عشرة مساءً ودق الجرس وفتحت الباب، ودخل "[[حسن البنا]]" دخل يحمل إليَّ آخرَ أنباء مفاوضاته مع الحكومة، ولا أعلم لماذا كنت منقبضًا..


لماذا كنت ضيَّق الصدر.. لماذا تجمعت فوق طرف لساني كلمة (القتل).


كنت أحسُّ أن هذا الرجل سيقُتل.. ستغتاله يد أثيمة.. فإن الحكومة- أي حكومة- لا يمكن أن تعجز عن قتل رجل أعزل إلا من الإيمان.


كانت الساعة الحادية عشرة مساءً ودق الجرس وفتحت الباب، ودخل "[[حسن البنا]]" دخل يحمل إليَّ آخرَ أنباء مفاوضاته مع الحكومة، ولا أعلم لماذا كنت منقبضًا.. لماذا كنت ضيَّق الصدر.. لماذا تجمعت فوق طرف لساني كلمة (القتل).
وأراد أن ينصرف.. وصافحته.. وإذا بي أعانقه وأقبِّله.. ولا أكاد أمسك دموعي أو أخفيها.. وابتسم- رحمه الله- وقال: '''﴿ قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا ﴾'''(التوبة:51).


وابتلعه الظلام.. وفي اليوم التالي ابتلعه الظلم.. فقد اغتالت الحكومة المصرية في 12 [[فبراير]] [[1949]]م مواطنًا مصريًا اسمه "[[حسن البنا]]".. وتعهَّدت هذه الحكومة لا بإخفاء معالم الجريمة فحسب.. ولكن بمكافأة القاتل!!!.


كنت أحسُّ أن هذا الرجل سيقُتل.. ستغتاله يد أثيمة.. فإن الحكومة- أي حكومة- لا يمكن أن تعجز عن قتل رجل أعزل إلا من الإيمان.
'''[[ حسن الهضيبي]]'''


== وصلات داخليه ==


وأراد أن ينصرف.. وصافحته.. وإذا بي أعانقه وأقبِّله.. ولا أكاد أمسك دموعي أو أخفيها.. وابتسم- رحمه الله- وقال: ﴿ قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا ﴾(التوبة:51).
*[[حسن الهضيبي]]


*[[من المرشد العام حسن الهضيبي إلى الإخوان بمناسبة شهر رمضان]]


وابتلعه الظلام.. وفي اليوم التالي ابتلعه الظلم.. فقد اغتالت الحكومة المصرية في 12 فبراير1949م مواطنًا مصريًا اسمه "حسن البنا".. وتعهَّدت هذه الحكومة لا بإخفاء معالم الجريمة فحسب.. ولكن بمكافأة القاتل!!!.
*[[أسبوع حسن الهضيبي]]
 


*[[كلمة المستشار حسن الهضيبي في الاحتفال بذكرى الهجرة بالمنصورة عام 1953م]]


'''[[ حسن الهضيبي]]'''
*[[حسن الهضيبي (صور)]]


*[[خطاب من حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان المسلمين إلي جمال عبد الناصر رئيس الحكومة]]


*[[منزل المستشار حسن الهضيبي (صور)]]


*[[اغتيال الإمام البنا]]
---------
---------
المرجع :


المرجع : كتاب (حسن الهضيبي: حياته وآثاره) – عبد الحليم الكناني
* كتاب ([[حسن الهضيبي]]: حياته وآثاره) – عبد الحليم الكناني


[[تصنيف:كلمات عن الإمام حسن البنا]]
[[تصنيف:كلمات عن الإمام حسن البنا]]
[[تصنيف:رسائل الأستاذ حسن الهضيبي]]
[[تصنيف:رسائل المرشدين]]
[[تصنيف:رسائل المرشدين]]
[[تصنيف:رسائل الأستاذ حسن الهضيبي]]
 
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:١١، ٤ يوليو ٢٠١٢

مقالة-مراجعة.gif
عندما بكى "الهضيبي" وابتسم "البنا"


حسن الهضيبي يروي أول لقاء وآخر لقاء مع الإمام الشهيد حسن البنا

أول لقاء بفكرة الإخوان

مضت حياتي رتيبة عادية لا تستحق الذكر بلغة برقيات ميادين القتال.. إلى صيف 1944م.

كنت في القرية واجتمعت بلفيفٍ من شباب البلدة وأخذنا نتحدث في مختلف المشاكل العامة.. وهاك ما سمعت.. سمعت شبابًا محدودي الثقافة والتعليم يتكلمون في المسألة الوطنية كأحسن ما يتكلم المفكرون السياسيون.

ويتحدثون في المسائل الدينية كأحسن ما يتحدث العلماء المتمكنون.

وعجبت لهذا فسألتهم عن مصدر هذا العلم، فقالوا إنهم ينتمون إلى جماعة (الإخوان المسلمون)، وإن مطبوعات الجمعية ومنشوراتها وتعاليمها تصلهم بانتظام..

وطلبت منهم أن يزودوني بهذه المطبوعات.

ولم أنم هذه الليلة حتى الصباح؛ فقد ظللت أقرأ وأقرأ حتى الفجر، ثم صليت الفجر..

ولم تكد تطلع الشمس حتى اعتبرت نفسي جنديًا في هذه الجماعة الكبرى.


أول لقاء مع الشهيد

وازددت اقترابًا من الإخوان.. بدأت أتصل بهم وأعرف بعضهم.. إلى أن جاءت ليلة..

كنت في مكتبي أراجع بعض القضايا، ودق الجرس ولم يكن من عادتي أن أفتح الباب.. ولكن لا أدري لماذا قمت..ولماذا ذهبت.. ولماذا فتحت الباب؟

لأجد "حسن البنا".. وتعانقنا..

ودخل إلى بيتي.. وجلسنا نتحدث في شتى الشئون، وصلينا العشاء معًا..

وخرج المرشد.

وبدأت أضع عقلي بعد قلبي في خدمة الإخوان.

آخر لقاء مع الإمام الشهيد

كانت الساعة الحادية عشرة مساءً ودق الجرس وفتحت الباب، ودخل "حسن البنا" دخل يحمل إليَّ آخرَ أنباء مفاوضاته مع الحكومة، ولا أعلم لماذا كنت منقبضًا..

لماذا كنت ضيَّق الصدر.. لماذا تجمعت فوق طرف لساني كلمة (القتل).

كنت أحسُّ أن هذا الرجل سيقُتل.. ستغتاله يد أثيمة.. فإن الحكومة- أي حكومة- لا يمكن أن تعجز عن قتل رجل أعزل إلا من الإيمان.

وأراد أن ينصرف.. وصافحته.. وإذا بي أعانقه وأقبِّله.. ولا أكاد أمسك دموعي أو أخفيها.. وابتسم- رحمه الله- وقال: ﴿ قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا ﴾(التوبة:51).

وابتلعه الظلام.. وفي اليوم التالي ابتلعه الظلم.. فقد اغتالت الحكومة المصرية في 12 فبراير 1949م مواطنًا مصريًا اسمه "حسن البنا".. وتعهَّدت هذه الحكومة لا بإخفاء معالم الجريمة فحسب.. ولكن بمكافأة القاتل!!!.

حسن الهضيبي

وصلات داخليه


المرجع :