عصام الشربيني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٥٣، ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عصام الشربيني .. عطاء متجدد

مركز الدراسات التاريخية (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

أولا:المقدمة

إنَّ المحنَ على مرارتها لا تخلو حقيقةً من خيرٍ وفائدةٍ، فبالرغم من تعرض الإخوان لمحن السجن والاعتقال إلا أنها ميَّزت الصف وثبتت من آمن بهذه الدعوة وأخلص لها، كذلك كانت فاتحة خير ، فقد انتشر الإخوان في مختلف البلاد، وكانوا خير سفراء للدعوة في البلاد التي نزلوا بها،وكان لهم الفضل بعد الله في ترسيخ الدعوة في مختلف البلاد .

وقد حظيت الكويت بنصيبٍ وافرٍ من هؤلاء الإخوان الذين هاجروا إليها هربًا من ظلم عبد الناصر وطغيانه ، وكان منهم الدكتور عصام الشربيني الذي ترك بصماتٍ من العمل الصالح الذى قام به وليصبح صدقة جارية له عند ربه فى الحياة فى الكويت منذ أن هاجر إليها سنة 1959 حتى وفاته 6 من نوفمبر 2009م عن عمر يبلغ 81 عامًا قضى منها نحوا من خمسين سنة فى الكويت .

ثانيًا نشأته

الدكتور عصام الدين حامد الشربيني،من أعلام الإخوان المسلمين في مصر، وُلد في المنصورة بمحافظة الدقهلية في 20/4/1928م.نشأ في أسرةٍ محافظةٍ ومتدينةٍ وذات مكانةٍ اجتماعيةٍ في عصره؛فكان والده حامد الشربيني عضو مجلس النواب ووالدته السيدة إنصاف الحلبي .

وإخوته:الدكتور جمال،واللواء بهاء،والمهندس سيف،والمهندس مصطفى،مدير عام سابق بشركة النصر للسيارات،وإصلاح الشربيني زوجة الدكتور أحمد فؤاد الأهواني الأستاذ بجامعة القاهرة.وله والدان المهندس عمر عصام الشربيني وأخيه .

وكان أخواله يملكون مطابع الحلبي التي كانت تطبع المصحف الشريف، وتصدره إلى جميع أنحاء العالم، وكان لهذه البيئة أكبر الأثر في تشكيل وعيه الإسلامي، وتعزيز اهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية.

وانتقل للدراسة الجامعية في كلية الطب في القاهرة في منتصف الأربعينات،وكان يحضر دروس الإمام البنا في المركز العام،وتتلمذ على يد الإمام الشهيد حسن البنا،وظل ثابتًا في مدرسته حتى آخر يومٍ في حياته،وفي شبابه شارك ضمن كتائب الإخوان التي جاهدت على أرض فلسطين ضد الصهاينة، كما شارك في كتائب الإخوان التي جاهدت الاستعمار الإنجليزي في منطقة القنال بمصر،وهذا ما سوف تفصح عنه السطور التالية .

ثالثًا:جهاده مع الإخوان المسلمين في فلسطين والقناة

عاصر الشاب عصام الشربيني حرب 1948 وشارك فيها كأحد متطوعي الإخوان المسلمين وجرح وهو لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره في العمليات الفدائية في منطقة القناة ضمن كتائب الإخوان المجاهدين .

ويشير إلى ذلك الأستاذ حسن دوح بقوله:

ومن الأسماء التي اشتركت في هذه المعركة نفيس حمدي، والدكتور محمود الشادي، والدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور أحمد العسال، والأستاذ حسن عبد الغني، وعبد الرحمن البنان، والأستاذ محمد مهدي عاكف، وياسر عرفات، وعصام الشربيني، وصلاح عبد المتعال، ووائل شاهين، وعمر شاهين، وغيرهم.

وفي موضعٍ آخر يشير إلى أنَّ أغلب المجاهدين الذين اشتركوا في حرب فلسطين شاركوا أيضًا في الجهاد في معارك القناة،وكانت الجماعة تشرف على تسليحهم وإمدادهم بالذخيرة والتموين، وقد قام هؤلاء الإخوة بالكثير من العمليات الحربية أمثال:نسف كوبري أبو خليفة،ونسف معسكر (أبو سلطان)،ونسف القطار الحربي وكلها عمليات ناجحة طابعها الفداء والجهاد في سبيل الله .

وفي منطقة القنطرة كانت هناك مجموعة أخري من الفدائيين من متطوعي الإخوان أذكر منهم الدكتور عصام الشربيني وفتحي البوز وإسماعيل محمد إسماعيل ويحيي عبد الحليم وعبد الرحمن البنان وعبد المحسن الهواري وفوزي فارس وعلي نعمان وسعيد سلامة وعميرة محسن ومحمود جاويش.

وقد افتتح الإخوان العديد من مراكز التدريب في الإسماعيلية،وأبو كبير والتل الكبير واتخذوا من بيوتهم مراكز لتجميع القوات المحاربة، ومن هذه الأسماء نفيس حمدي والدكتور محمود الشادي، وعلى رياض والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ أحمد العسال، والمرحوم حسن عبد الغني، ويوسف علي يوسف وعلي صديق ، وعبد الرحمن البنان ، ومحمد عاكف، وصلاح جلال ، وياسر عرفات ومكاوي الشيخ.. وعصام الشربيني ، وكان ضمن مجموعة منطقة القنطرة الفدائية التي اشتهر منهم:فتحي البوز و فوزي فارس.

ويذكر الأستاذ أحمد عيد في كتابه (مواقف إيمانية على طريق الدعوة) جانبًا من المعارك الفدائية التى اشترك فيها الشاب عصام الشربيني منها قوله:

أصدر قائدنا فوزي فارس في القنطرة أوامره إلى جماعة صغيرة كان من رجالها عصام الشربيني ، وفتحي البوز، لتهاجم دورية مصفحة دأب العدو على إخراجها في منطقة جنوبي القنطرة.
وقد تسلل هؤلاء الرجال في جنح الظلام وداروا دورة طويلة،وكان عليهم أنْ يسبحوا في ترعة عميقة تعترض طريقهم قبل أنْ يصلوا إلى النقطة التي اختاروها لعمليتهم .
ولم يكن في تلك المنطقة إلا أشجارًا عالية قليلة مغروسة في صفٍ واحد من جانب الطريق فلم يجدوا خيرًا من تسلق الأشجار والاختباء بين أغصانها،وهكذا تفرقت الجماعة بين شجرتين متجاورتين ولعلهم استمروا في مقامهم ذاك أربع ساعات قبل أن يروا سيارتين مصفحتين تقبلان في بطءٍ وتتقدمان نحوهما؛
وحين حاذت سيارات العدو الكمين قذف عصام الشربيني قنبلة يدوية سقطت في داخل السيارة ولكنها لم تنفجر،فصوَّب رشاشه على من فيها فلم ينطلق إلا طلقات قليلة ثم توقف الرشاش فى يده وكانت السيارات فى تلك اللحظة الحرجة قد تجاوزت موقعه قليلاً وأصبحت أمام الشجرة الثانية؛
ومن حسن الحظ أن القنبلة التي ألقاها فتحي البوز كانت صالحةً فانفجرت في داخل السيارة وأصابت جميع من فيها،ولم يطلق مدفعه الرشاش هو الآخر إلا طلقات قليلة قبل أن يتوقف تماما،ولكنها كافية ليقفزوا من فوق الأشجار فى خفة القرود ويولوا هاربين ويعبروا الترعة من جديد عائدين إلى منطقتهم .
وفي الصباح تبين أن المصفحة التي بقيت سليمة أخذت تضرب رؤوس الأشجار بنيران كاسحة حتي بدت أغصانها عارية من الورق وكأنها فى الخريف.

وفى عملية أخرى يشير الأستاذ أحمد عيد إلى تولي عصام الشربيني قيادة إحدى العمليات بقوله تحت عنوان (كمينٌ ناجح):

كنت قد علمت من فوزي فارس أنَّ البريطانيين يُسيّرون دوريات ليلية على طريق المواصلات الرئيسي،وهي غالبًا ما تكون مكونة من دبابة ومعها سيارة مصفحة أو سيارتين وفي المساء تزودنا بالمدافع الرشاشة والبنادق والذخائر اللازمة الكهربائية في ناحيتين من الطريق،وكان الغرض من الألغام ليس مركبات الدورية وإنما لعرقلة النجدات التي يمكن أن تصل خلال العمل.
ثم وزعنا أنفسنا إلى ثلاث مجموعات صغيرة إحداها مع يحيى عبد الحليم،والثانية مع (أبو الفتوح عفيفي)،والثالثة مع عصام الشربيني .

وبعد حرب فلسطين شارك الإخوان المحن التي تعرضوا لها ، فكان من الإخوان المتهمين في قضية الأوكار عقب استشهاد الإمام البنا ومطاردة حكومة إبراهيم عبد الهادي للإخوان ،

يقول الأستاذ علي صديق فى كتابه:" الإخوان المسلمون بين إرهاب فاروق وعبد الناصر":

كان معنا بالسجن من الإخوة المتهمين في قضية السيارة الجيب ممن حكم عليهم،وهم الإخوة أحمد حسين وأحمد قدري وأحمد زكي وصلاح عبد المتعال ومحمود الصباغ وعبد الرحمن السندي وسعد كمال والمرحوم كمال القزاز؛

ومن قضايا الأوكار الإخوة:

يوسف عبد المعطي والدكتور عصام الشربيني والمرحوم حسن عبد الغني والدكتور عبد الفتاح شوقي والدكتور جمال عطية والمرحوم الدكتور أحمد البساطي وحسين عودة وعبد المنعم البساطي وفتحي البوز ويوسف على يوسف ووائل شاهين وحلمي الكاشف وهنداوي دوير (في قضية إضرابات الجامعة) والسيد بدر والمرحوم لطفي فتح الله في قضية الخديوي.
ولم يغب عن العمل مع إخوانه حتى دخلت الدعوة مرحلة المحن والابتلاء على يد عبد الناصر الذي شنَّ على الإخوان حرب إبادة جعلته يختار الهجرة إلى مكانٍ آمن ، فهاجر إلى الكويت واستقر بها .

رابعا:هجرته إلى الكويت

وعندما اشتد اضطهاد عبد الناصر للإخوان،اندفع الإخوان الذين لم يعتقلوا إلى الهجرة خارج مصر،فرحل الدكتور عصام الشربينى إلى الكويت واستقر بها منذ عام 1959م،وقد عمل استشاريًّا للأمراض الباطنية في مستشفى الصباح أحد أكبر مستشفيات الكويت، وقد أهَّله نبوغه في الطب ليكون أحد أطباء الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح. وكان أحد أصدقاء الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح و طبيبه الشخصي، ومرافقه في رحلاته.

ويعد الدكتور عصام الشربيني أحد أعلام العمل الطبي والخيري الإسلامي، وأحد مؤسسي الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، كما كان من المشاركين الفاعلين في اجتماعاتها الدورية، وكان يرحمه الله من المهتمين بالعمل الخيري والداعمين له، وأحد المتبرعين للهيئة. وقد ترك الشربيني بصمةً واضحةً في تطوير العمل الطبي في الكويت، كما مثَّلها في العديد من المؤتمرات الطبية العالمية، ورغم بلوغه سن التقاعد ظلَّ على رأس عمله الطبي حتى قبيل وفاته.

وعمل في العديد من الدول العربية منها العراق و السودان و المملكة العربية السعودية و الإمارات وعمل لفترة في بريطانيا و الصين.

يقول عنه صديقه محمد المأمون المحرزي:

وأشهد من خلال معايشتي وصحبتي التي امتدت لأكثر من 44 عاماً،أنَّ أخانا الفقيد كان حريصاً على " كمالات السلوك " عملاً وليس قولاً وتنظيراً،وينتظم في هذا عمله الطبي وعمله الدعوي،ولعل أبرز القيم التي كان يتحلى بها:قيم الزهد، والثبات، والوفاء، وقول الحق، وعدم السكوت على العوج.
كان زاهداً بحق في المسكن المتواضع وفي المأكل والملبس، ويتحرى الحلال في كل ذلك، ولقد صاحبته في سفر وتعاملت معه بالدينار، وأشهد أنه من الصادقين. كان معرِضاً عما ألِفه البعض من زخرف الدنيا، وكانت سعادته في غشيان مجالس العلم..
وكان دائماً يذكر بالإجلال والتقدير العلماء الأثبات: محمد أبو زهرة، عبد الوهاب خلاف، علي الخفيف، عبد الله دراز، محمود شلتوت، محمد الخضر حسين، وغيرهم. إنَّه بقدر ما كان عازفًا عن حطام الدنيا، كان نهمًا إلى سماع ومطالعة مواريث السماء.
وفي الثبات؛ كان على خطى الإمام البنا (رضي الله عنه وأرضاه في الجنة)، وقد عايشه واقعاً وممارسة. وفي مجال " الوفاء"، كان في قمة هذه الخصيصة، التزامًا وأدبًا، نحو دعوته ورموزها الكبار.
وفي مجال " قول الحق وعدم السكوت على العوج" فحدّث ولا حرج.. فقام ناصحًا ومنبهًا إلى بعض الأخطاء التي تراكمت دون علاج.. ثم محذرًا عما تؤول إليه الأمور، لقد جاءت إليه المسؤولية، ويوم أن وجدها تحيد تحت ضغط البعض تركها ولم يبالِ.

وهنا أسجل له آخر ما قاله عن مصر:

(أ) أنا لا أسمح لنفسي ولا أرضى لغيري أن تُهاجم بلدي مصر من أي إنسان خارج مصر.. من يريد أن يهاجم ويظهر قوته فليذهب إلى هناك، وما يسمى بـ "لجنة إنقاذ مصر" في لندن وغيرها أمور خاطئة لا نقرها ولاندعو إليها.
(ب) مصر هي القضية المركزية، ولن تحل قضية فلسطين اليوم وغدًا إلا إذا حُلت قضية مصر.. وذلك بأن تعود " مصر" كبيرة كما كانت.. لقد أهملنا هذا وأخذتنا العاطفة، وشحذنا كل الهمم والطاقات، ولم نقصر في المدد المالي ولا البشري وأنت تعلم هذا وشاركت فيه ونسينا تمامًا بلدنا، لابد من إعادة ترتيب جدول الأولويات؛
كان الإمام يستطيع إرسال آلاف المتطوعين لفلسطين،لكنه أرسل الآحاد فقط وليس من كل الشعب، لماذا؟لأنه كان يرى أن المعركة الحقيقية ليست هناك في فلسطين.. إنها هنا في مصر، هل يعي إخوانك الآن هذا البعد الاستراتيجي أم أنَّ العاطفة التي نشأنا عليها وظلت معنا إلى الآن هي المحرك لحركتنا؟

لقد كان الرجل يمتلك وضوح المنهج،ويمتلك أدواته الصحيحة في آنٍ واحد،ومن هنا تأتي خسارتنا الحقيقية التي عبر عنها الشاعر:

سأبكيك ما فاضت دموعي فإن
تغض فحسبك مني ما تُجنُّ الجوانح

فما أنا من رزء وإن جلَّ جازع

ولا بسرور بعد موتك فــــــــــــارح

كأن لم يمت حي سواك ولم تقم

على أحد إلا عليك النــــــــــــــوائح

خامسا:وفاته

تُوفي في الكويت يوم الجمعة الموافق 18 من ذي القعدة 1430هـ، 6 نوفمبر 2009م عن عمر يبلغ 81 عامًا،وقد نعاه الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين، وقد نعاه أيضا كلاً من جمعية الإصلاح الاجتماعي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت في بيانَيْن، نعت فيه إلى الأمة الراحل الكريم؛

وشددت الهيئة والجمعية على أنَّه كان من رموز العمل الإسلامي الذين انشغلوا طوال حياتهم بهموم الدعوة، والعمل على نشرها، وتنمية الوعي الإسلامي للشباب، كما كان من المؤمنين بالفكر الإسلامي الوسطي، وكان محبوبًا في كل الأوساط التي عمل بها، ومتواضعًا ودمث الخلق، ومحبًّا لإتقان العمل، وحريصًا على التمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية في جميع شئون حياته.

سادسا:المراجع

  1. حسن دوح: 25 عاما في جماعة الإخوان ، دار الاعتصام .
  2. علي صديق: الإخوان المسلمين بين إرهاب فاروق وعبد الناصر، دار الاعتصام .
  3. أحمد عيد: مواقف إيمانية على طريق الدعوة.
  4. فيصل عبد العزيز الزامل: الشيخ صباح السالم للطبيب (شوف طال عمرك)، جريدة الأنباء الكويتية 4 من ذى الحجة 1433هـ 20 من أكتوبر 2012 ص1 .
  5. محمد المأمون المحرزي: دمعة حَرّى على رحيل د. عصام الشربيني ، مجلة المجتمع الكويتية .
  6. المرشد العام ينعى المجاهد الدكتور عصام الشربيني إخوان أون لاين 9 /11 /2009 .

للمزيد عن العلاقة بين الإخوان وعبد الناصر

كتب متعلقة بعلاقة الإخوان بجمال عبد الناصر
أقرأ-أيضًا.png

ملفات متعلقة

  • ملف: الإخوان وثورة 23 يوليو 1952م ،"لكل ما يتعلق بدور الإخوان في ثورة يوليو 1952م"
  • ملف: ملف تنظيم 1965م ،"لكل ما يتعلق بتنظيم 1965م واعتقال عبد الناصر للإخوان ومحاكمتهم"
  • ملف: ملف حادثة المنشية ،"لكل ما يتعلق بحادثة المنشية التي دبرها عبد الناصر للنيل من الإخوان"
  • ملف: ملف مذبحة طرة ،"لكل ما يتعلق بالمذبحة التي فعلها عبد الناصر للإخوان في معتقل ليمان طره عام 1957م"

مقالات متعلقة

وثائق متعلقة

أحداث في صور

.

وصلات فيديو

.