عبد الخالق الشريف: الأزهر عامل مؤثر في النهضة المنشودة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد الخالق الشريف: الأزهر عامل مؤثر في النهضة المنشودة
اخبار3252011.jpg
منصة المتحدثين (تصوير- محمد أبو زيد)

كتب- حمدي عبد العال:

أكد الشيخ عبد الخالق الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، أن الحق سيعود لا محالة لأصحابه، وسيعود للأزهر مكانته العريقة والرائدة، مشددًا على أهمية العمل على نهضته وتعظيم دوره في العالم الإسلامي والعربي.

وأوضح خلال كلمته بندوة تضامنية مع أوائل الخريجين والأئمة المستبعدين أمنيًّا من وزارة الأوقاف نظمتها لجنة الحريات بالنقابة مساء اليوم، أن مصر كانت تُعْرَف بالأزهر، وهذا ما يؤكد بقاءه في الريادة، وأنه أسمى من أن يهزم رغم كثرة ما يحاك له من مؤامرات وكيد من أصحاب القلوب النكدة، والتي لعبت بها الأهواء، ويسعون لهدم الأزهر.

وأشار إلى أن الأزهر فقد دوره يوم فقد استقلاليته، وصارت أملاكه وأوقافه تابعة للدولة وتحت تصرفها، بالرغم من أن شرط الواقف مثل شرط الشارع، ويوم أن كانت ممتلكات الأزهر تحت تصرف الأزهر كان طالب الأزهر يأتي بعربة ليحمل عليها الكتب التي ستمنح له فور التحاقه بالأزهر.

اخبار3262011.jpg

وأكد أن الشيخ الأزهري ظل لفترت طويلة أحد خمس أركان تحكم المجتمع المصري، وكانت تجمعهم أخلاق حميدة، ولم تكن مندسة بينهم أمن الدولة، وأنه بغياب الدور الحقيقي للشيخ الأزهري غابت القيم والأخلاق، وعمَّ الفساد والإفساد، ووقعت الحادثات المفزعة التي لم تكن تحدث مع وجود الدور العظيم الذي كان يقوم به هذا العالم الأزهري، الذي تربى على الوسطية والفهم الصحيح للدين.

وشدد على ضرورة إعطاء الأزهريين حقوقهم وتزويدهم بمرتبات تكفيهم المؤنة وكفاية متطلبات العصر؛ حتى يشاركوا في العمل العام، والنهوض بالأمة، وحتى يتفرغوا لتبليغ الحق، وتربية المجتمع على الأخلاق والفضيلة، مطالبًا بأن يكون راتب الداعية لا يقل بأية حال عن الطبيب الذي يعارض أمراض الجسد؛ لأن الشيخ يعالج ما هو أخطر، ألا وهي الدعوة إلى الله.

وأشار محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ولجنة الدفاع عن المظلومين، إلى أن لجنة الحريات ظلت قبل الثورة تحارب الفساد والمفسدين، وتواجه الظلم والظالمين؛ حتى ساهمت بمجهود كبير في إنجاح ثورة 25 يناير، ويجدر بها أن تدافع بعد الثورة المباركة عن حقوق المظلومين أيضًا حتى تعود الحقوق إلى أصحابها.

وقال محمد مهدي أحد أوائل الخريجين: إن أوائل الأزهر المستعبدين علم منتهك وحق ضائع، وإن قضية الأزهر ليست قضية مؤسسة صغيرة ولكنها قضية الأمة التي يسعى خريجو الأزهر ممن يفهمون وسطية الإسلام أن يسعدوا بها العالم.

واستنكر استمرار التعاطي الأمني مع الأئمة داخل الوزارة بعد الثورة؛ ما أدى إلى استمرار الإحباط بين العلماء من مواجهتهم نفس المصير الذي كانوا يعيشون فيه قبل الثورة من الاتجاه إلى العمل في أعمال لا تمت بصلة إلى مكانتهم العلمية والأدبية.

المصدر