عاكف: الصدام بين السلطة والإخوان سببه غياب الحرية
(18-07-2005)
كتب- محمد الشريف
أرجع المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- الصدامَ بين السلطة المصرية والإخوان إلى غياب الحرية.
وقال- في حوار مع مجلة (آخر ساعة) القاهرية- "إن الإخوان لم يطلبوا شيئًا غير الحرية، وكل مطالبهم منذ أيام المستشار حسن الهضيبي تركزت في احترام القانون والدستور، واحترام حقوق الإنسان".
مشيرًا إلى أن النظام المصري لا يريد تغيير منهجه وتفكيره في التعامل مع الشعب، وأضاف
- "لا يوجد في مصر فصيلٌ تعرض للاضطهاد مثلما تعرض له الإخوان المسلمون، ورغم ذلك احتسبنا ما أصابنا عند الله- سبحانه وتعالى- ومدَدْنا أيديَنا للحوار مع النظام من أجل صالح هذا الوطن، إلا أنهم صمُّوا آذانهم وأصروا على الاستمرار في استبدادهم الذي يرفضه كافة أبناء هذا الشعب".
ونفى الأستاذ عاكف أن يكون سبب صدام الإخوان مع النظام هو سعي الإخوان للوصول للحكم، ووصف من يروِّجون لهذا الاتهام بأنهم "مأجورون للترويج لهذه الأكاذيب"، واستطرد عاكف قائلاً: "ورغم ذلك فإن السعي للوصول للحكم ليس جريمةً، خاصةً وأنه سيتحقق عبر صناديق الاقتراع".
وأضاف "ونحن لا نريد أن نحكم، وكل ما نسعى إليه أن يكون الحكم في يد هذا الشعب"، مشددًا على أن الظروف الراهنة التي تمر بها مصر تحتاج لكل القوى السياسية، فلا يستطيع أن يحكم مصر فصيلٌ واحدٌ.
وأشار فضيلة المرشد إلى أن الإخوان يمتلكون برامج سياسية واقتصادية وحلولاً للمشكلات الراهنة التي تعاني منها مصر، إلا أن هذه الحلول لا يمكن أن تقدَّم إلا في سياقها الطبيعي، وهو تطبيق المنهج الإسلامي في مناخ من الديمقراطية والحرية.