الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طاهر عماد الدين»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
 
(١٧ مراجعة متوسطة بواسطة ٥ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5> طاهر عماد الدين وقضية السيارة الجيب </font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5> طاهر عماد الدين و[[قضية السيارة الجيب]] </font></font></center>'''


'''إعداد : موقع [[إخوان ويكي]] ([[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]])'''


'''إعداد : موقع إخوان ويكي ([[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]])'''
== البداية ==
 
'''بقلم/ عبده مصطفى دسوقي'''
 
== مقدمة ==


إن دعوة [[الإخوان]] سطرت وما زالت تسطر صحائف من نور في تاريخها منذ النشاة حتى يومنا هذا، فما أن رحل جيل حتى حل جيل مكانه يحمل مشعل الدعوة ويدفع بها إلى الأمام يجمعهم هدف واحد وفكر واحد ومبادئ واحدة.
إن دعوة [[الإخوان]] سطرت وما زالت تسطر صحائف من نور في تاريخها منذ النشاة حتى يومنا هذا، فما أن رحل جيل حتى حل جيل مكانه يحمل مشعل الدعوة ويدفع بها إلى الأمام يجمعهم هدف واحد وفكر واحد ومبادئ واحدة.


وطاهر عماد الدين هذا الاسم الذي ربما يجهله الكثيرين كان واحدا من الذين صنعوا تاريخيا مجيدا ضد المحتل الانجليزي وعملاءه وضد الصهاينة، وظل على بيعته للعمل للإسلام حتى توفاه الله.
وطاهر عماد الدين هذا الاسم الذي ربما يجهله الكثيرين كان واحدا من الذين صنعوا تاريخيا مجيدا ضد المحتل الانجليزي وعملاءه وضد [[الصهيونية|الصهاينة]]، وظل على بيعته للعمل للإسلام حتى توفاه الله.


== البداية ==
ولد محمد طاهر عماد الدين في [[القاهرة]] في 17 [[يوليو]] من عام [[1925]]م حيث التحق بالتعليم وتخرج في كلية الهندسة، وتزوج من ابنه الحاج [[حامد الطحان]] احد قيادات [[الإخوان]] في 17 [[يوليو]] من عام [[1956]]م ورزق منها بالدكتورة علياء والأساتذة لمياء ونجلاء وإيناس واحمد.


ولد محمد طاهر عماد الدين في القاهرة في 17 يوليو من عام 1925م حيث التحق بالتعليم وتخرج في كلية الهندسة، وتزوج من ابنه الحاج حامد الطحان احد قيادات الإخوان في 17 يوليو من عام 1956م ورزق منها بالدكتورة علياء والأساتذة لمياء ونجلاء وإيناس واحمد.
== معرفة [[الإخوان]] ==
[[ملف:طاهر-عماد-الدين.jpg|تصغير|<center>الأستاذ [[طاهر عماد الدين]]</center>]]


== معرفة الإخوان ==
'''تعرف طاهر عماد الدين على [[الإخوان]] مع صديقه [[أحمد عادل كمال]] في بداية الأربعينيات والذي يتذكر قصة دخولهما الدعوة بقوله:'''


تعرف طاهر عماد الدين على الإخوان مع صديقه احمد عادل كمال في بداية الأربعينيات والذي يتذكر قصة دخولهما الدعوة بقوله:
بعد أيام كنت عائدا إلى منزلي فصادفت ثلاثة من شبان حينا, طاهر عماد الدين و[[محمد هاشم]] يلحان على [[عبد المعز عبد الله]] أن يذهب بهما إلى السينما, كبعد أن نجح فى امتحان أو التحق بعمل لست أذكر, ووافق عبد المعز فعادا يطالبانه أن يكون دخولهم السينما فى لوج.


بعد أيام كنت عائدا إلى منزلي فصادفت ثلاثة من شبان حينا, طاهر عماد الدين ومحمد هاشم يلحان على عبد المعز عبد الله أن يذهب بهما إلى السينما, كبعد أن نجح فى امتحان أو التحق بعمل لست أذكر, ووافق عبد المعز فعادا يطالبانه أن يكون دخولهم السينما فى لوج. وكان اعتراضه أنهم ثلاثة واللوج يكون لأكثر, فلما صادفتهم ألحوا على أن أكون معهم، وفى طريقنا مررنا بشارع السكاكينى فسمعنا أذان المغرب ينبعث من أحد بيوت الشارع.. وكان المؤذن يرتدى البذلة ولم يكن شيخا وكان يؤذن من الشرفة. فقال عبد المعز إنه لهذه المناسبة موضوع الدعوة عزم على الصلاة فأستاذنا دقائق ريثما يؤدى صلاة المغرب ويعود . وانتظرناه بالخارج ولكنه غاب فى المنزل  وطال بنا الانتظار  دون أن يخرج حتى أصابنا الضجر, ثم خرج لنا شاب لم نكن نعرفه – عرفناه فيما بعد الأخ بسيونى – فقال" تفضلوا يا إخوان" وألح علينا فى الدخول. قلنا إننا فى انتظار صديق يصلى ولا يلبث أن يخرج فأجاب بأن صديقنا ينتظرنا بالداخل.
وكان اعتراضه أنهم ثلاثة واللوج يكون لأكثر, فلما صادفتهم ألحوا على أن أكون معهم، وفى طريقنا مررنا بشارع السكاكينى فسمعنا أذان المغرب ينبعث من أحد بيوت الشارع.. وكان المؤذن يرتدى البذلة ولم يكن شيخا وكان يؤذن من الشرفة. فقال عبد المعز إنه لهذه المناسبة موضوع الدعوة عزم على الصلاة فأستاذنا دقائق ريثما يؤدى صلاة المغرب ويعود .


كان المكان بيتا ذا طابقين الأرضي فقط هو الذى كان شعبة الإخوان المسلمين بالظاهر وكانت عبارة عن صالة وثلاث غرف وفناء كبير به بعض الملاعب لكرة السلة والملاكمة والمصارعة ومكان للجوالة ومكان آخر للصلاة كما كان به تكعيبة عنب بها مصباح كهربائى تصلح للجلوس وعقد الاجتماعات تحتها. وكان عبد المعز جالسا على دكة من الخشب فى ركن من أركان الصالة وقد جلس معه أحد" الإخوان" يلقى عليه درسا أو موعظة !, ولفت أنظارنا ما علق على الجدران من لافتات عليها بعض عبارات أو مبادىء الجماعة وصور لفضيلة الأستاذ حسن البنا. وذهبنا ننظر ونتطلع إلى تلك المعلقات دون أن ندرك حتى وقتها أن الإخوان حين دعونا للدخول إلى شعبتهم إنما أدخلونا إلى الطريق التي أمسكت بنا لنصبح بعد ذلك " إخوانا مسلمين" من تلك المعلقات، وتجاذبنا الحديث وبعد التعرف على الدعوة ومبادئها وافقنا على الدخول فيها.
وانتظرناه بالخارج ولكنه غاب فى المنزل  وطال بنا الانتظار دون أن يخرج حتى أصابنا الضجر, ثم خرج لنا شاب لم نكن نعرفه عرفناه فيما بعد الأخ بسيونى فقال '''" تفضلوا يا [[إخوان]]"''' وألح علينا فى الدخول. قلنا إننا فى انتظار صديق يصلى ولا يلبث أن يخرج فأجاب بأن صديقنا ينتظرنا بالداخل.


== في النظام الخاص ==
كان المكان بيتا ذا طابقين الأرضي فقط هو الذى كان شعبة [[الإخوان المسلمين]] بالظاهر وكانت عبارة عن صالة وثلاث غرف وفناء كبير به بعض الملاعب لكرة السلة والملاكمة والمصارعة ومكان للجوالة ومكان آخر للصلاة كما كان به تكعيبة عنب بها مصباح كهربائى تصلح للجلوس وعقد الاجتماعات تحتها.


النظام الخاص أنشأ للتصدي للإنجليز والصهاينة في فلسطين، ولقد كان اختيار أفراده يتم بعناية فائقة، حيث اللياقة البدنية، والحماسة الإيمانية، وحب الجهاد، والتضحية في سبيل الإسلام، وكان يقع الاختيار على الفرد الذي يلتحق بالنظام ثم يلتحق بمجموعته..ولقد وقع الاختيار على الأخ طاهر عماد الدين وأصبح واحدا من هذا النظام، ويصف ذلك احمد عادل كمال بقوله:
وكان عبد المعز جالسا على دكة من الخشب فى ركن من أركان الصالة وقد جلس معه أحد '''"[[الإخوان]]"''' يلقى عليه درسا أو موعظة !, ولفت أنظارنا ما علق على الجدران من لافتات عليها بعض عبارات أو مبادىء [[الإخوان|الجماعة]] وصور لفضيلة الأستاذ [[حسن البنا]].


بعد ذلك طلب إلى أحمد حجازى ترشيح إخوان لإكمال المجموعة. وذهبت انظر فى الإخوان من جديد فلم أرشح سوى اثنين عبد المجيد حسن رحمه الله وطاهر عماد الدين. وأخذ أحمد حجازى الاسمين والمعلومات التى ذكرتها له عنهما وذهب, وبعد أيام استدعاهما عند حسين كما فعل معى. واتفق عبد المجيد معه توا. أما طاهر فقد رفض لأن اتصال حجازى به لا يأتيه عن طريق المسئول عن الشعبة، وأوضح حسين أن نائب الشعبة وحتى كبار المسئولين فى الميدان العام للجماعة ربما لم يكونوا من هذا النظام أو يعرفوا عنه شيئا, إلا أن طاهر لم يقتنع، وبعد أيام قلائل كنا عند حسين نتداول فى حركتنا بالجامعة وكان معنا مصطفى مؤمن, وفى انصرافنا سمعت مصطفى ونحن نهبط درج المنزل يقول لطاهر" هل كلمك أحمد حجازى فى موضوع؟" قال" نعم " قال " تستطيع أن تطمئن إليه". ففرح طاهر وعاد يقبل الانخراط فى النظام الخاص.
وذهبنا ننظر ونتطلع إلى تلك المعلقات دون أن ندرك حتى وقتها أن [[الإخوان]] حين دعونا للدخول إلى شعبتهم إنما أدخلونا إلى الطريق التي أمسكت بنا لنصبح بعد ذلك '''" إخوانا مسلمين"''' من تلك المعلقات، وتجاذبنا الحديث وبعد التعرف على الدعوة ومبادئها وافقنا على الدخول فيها.


ويقول عبدالمجيد أحمد حسن –المتهم بقتل النقراشي- في اعترافاته:
== في [[النظام الخاص]] ==


وفي سنة 1944 افتتحت شعبة حدائق القبة، وانتقل هذا النظام إلى هذه الشعبة، وكونت أسرة من الطلبة كان أعضاؤها حسين محمد عبد السميع، وأحمد عادل كمال، وطاهر عماد الدين، وأحمد محمود كامل، وممدوح حافظ، ومحمد وجيه الباجوري، وصلاح الأفندي، وكنت أنا عضوًا بهذه الأسرة؛ لأن اتصالي بشعبة الحدائق قطع صلتي بشعبة الظاهر، وسارت هذه الأسرة على نفس النظام.
[[النظام الخاص]] أنشأ للتصدي للإنجليز والصهاينة في [[فلسطين]]، ولقد كان اختيار أفراده يتم بعناية فائقة، حيث اللياقة البدنية، والحماسة الإيمانية، وحب [[الجهاد]]، والتضحية في سبيل [[الإسلام]]، وكان يقع الاختيار على الفرد الذي يلتحق بالنظام ثم يلتحق بمجموعته..ولقد وقع الاختيار على الأخ طاهر عماد الدين وأصبح واحدا من هذا النظام، ويصف ذلك [[أحمد عادل كمال]] بقوله:


وقد عرض على سعادة النائب العام أوراقًا ضبطت بشبعة الحدائق ومن بينها ورقة اعترفت أنها كتبت بخطي، وهي تشمل أسماء رهط الجوالة بالشعبة.
بعد ذلك طلب إلى [[أحمد حجازي]] ترشيح [[إخوان]] لإكمال المجموعة. وذهبت انظر فى [[الإخوان]] من جديد فلم أرشح سوى اثنين [[عبد المجيد أحمد حسن]] رحمه الله وطاهر عماد الدين. وأخذ [[أحمد حجازي]] الاسمين والمعلومات التى ذكرتها له عنهما وذهب, وبعد أيام استدعاهما عند حسين كما فعل معى. واتفق [[عبد المجيد أحمد حسن|عبد المجيد]] معه توا.  


وكنت طوال هذه المدة أحضر أنا والإخوان حديث الثلاثاء بالمركز العام لجمعية الإخوان المسلمين، كما كنت أحضر حديثًا آخر خاصًا بالطلبة فقط. يعطي في يوم الخميس باستمرار. وكان المحاضر هو الأستاذ حسن البنا
أما طاهر فقد رفض لأن اتصال حجازى به لا يأتيه عن طريق المسئول عن الشعبة، وأوضح حسين أن نائب الشعبة وحتى كبار المسئولين فى الميدان العام [[الإخوان|للجماعة]] ربما لم يكونوا من هذا النظام أو يعرفوا عنه شيئا, إلا أن طاهر لم يقتنع، وبعد أيام قلائل كنا عند حسين نتداول فى حركتنا بالجامعة وكان معنا [[مصطفى مؤمن]], وفى انصرافنا سمعت مصطفى ونحن نهبط درج المنزل يقول لطاهر '''" هل كلمك [[أحمد حجازي]] فى موضوع؟" قال" نعم " قال " تستطيع أن تطمئن إليه"'''. ففرح طاهر وعاد يقبل الانخراط فى [[النظام الخاص]].
ويضيف: وحدث أن أعطاني أحمد حجازي كمال موعدًا وتقابلنا، وكان معنا أحمد عادل كمال، وطاهر عماد الدين، وكنا نحن الثلاثة نكون مجموعة من "النظام الخاص" وعرفت أن أحمد حجازي هو الذي سيتولى إعدادنا للجهاد، وكان من شأن هذا النظام التدقيق في سير كل عضو اجتماعيًّا، وأخلاقيًّا، ويثبت في جدول أعمال الفرد اليومية من حيث تلاوة القرآن، والمأثورات الدينية، والقيام بالألعاب الرياضية، وإن كان ذلك النظام قائمًا في نظام الأسر.


وكان أحمد حجازي يعطينا، حين نجتمع في منزل طاهر عماد الدين دراسات في الوطنية وفي النواحي الدينية كما كان يعطينا دراسات خاصة باستعمال السلاح، وأخرى في القانون والإسعافات الأولية، وكنا نؤدي امتحانًا في هذه الدراسات.
'''ويقول [[عبد المجيد أحمد حسن]] المتهم بقتل [[النقراشي]] في اعترافاته:'''


ووقع علينا في هذه الفترة الكشف الطبي وهو خاص بسعة الصدر، وفي الحالة العصبية، والبول، وقد علمت أن الذي قام به هو الدكتور أحمد الملط.
وفي سنة [[1944]] افتتحت شعبة حدائق القبة، وانتقل هذا النظام إلى هذه الشعبة، وكونت أسرة من الطلبة كان أعضاؤها [[حسين محمد عبد السميع]]، و[[أحمد عادل كمال]]، وطاهر عماد الدين، و[[أحمد محمود كامل]]، و[[ممدوح حافظ]]، و[[محمد وجيه الباجوري]]، و[[صلاح الأفندي]]، وكنت أنا عضوًا بهذه الأسرة؛ لأن اتصالي بشعبة الحدائق قطع صلتي بشعبة الظاهر، وسارت هذه الأسرة على نفس النظام.


وكما جاء في أوراق تحقيقات السيارة الجيب أنه كان من بين ما ضبط في السيارة الجيب كشوف طبية موقعة على بعض الشبان تناول كل منها الحالة العامة والطول ومحيط الصدر في حالتي الشهيق والزفير وقوة الإبصار وحالة البطن والجهاز الدوري والجهاز التنفسي والجهاز العصبي الخ . . .  
وقد عرض على سعادة النائب العام أوراقًا ضبطت بشعبة الحدائق ومن بينها ورقة اعترفت أنها كتبت بخطي، وهي تشمل أسماء رهط الجوالة بالشعبة.وكنت طوال هذه المدة أحضر أنا و[[الإخوان]] حديث الثلاثاء ب[[المركز العام]] لجمعية [[الإخوان المسلمين]]، كما كنت أحضر حديثًا آخر خاصًا بالطلبة فقط. يعطي في يوم الخميس باستمرار. وكان المحاضر هو الأستاذ [[حسن البنا]]


ولما كان عبد المجيد احمد حسن قد قرر أن الدكتور احمد الملط المتهم الرابع عشر هو الذي كشف عليه وعلى عادل وطاهر عند التحاقهم بالجمعية السرية , فقد فحص خط الكشوف المضبوطة بمعرفة خبراء الخطوط فثبت أنها مكتوبة بخط الدكتور احمد الملط وتبين من الاطلاع عليها أن منم بينها أربعة كشوف أحدها مؤشر عليه برقم 16 وأحرف أ . ع . ك وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الحادي عشر احمد عادل كمال . والثاني مؤشر عليه برقم 17 وأحرف ع . ا . ح . وهي الأحرف الأولى من اسم عبد المجيد أحمد حسن قاتل النقراشي باشا . والثالث مؤشر عليه برقم 18 وأحرف ط . ع . ا وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الثاني عشر طاهر عماد الدين . والرابع مؤشر إليه برقم 109 وأحرف م . ط . ح . وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الخامس والعشرين محمد الطاهر حجازي .
'''ويضيف:''' وحدث أن أعطاني [[أحمد حجازي كمال]] موعدًا وتقابلنا، وكان معنا [[أحمد عادل كمال]]، وطاهر عماد الدين، وكنا نحن الثلاثة نكون مجموعة من '''"[[النظام الخاص]]"''' وعرفت أن [[أحمد حجازي]] هو الذي سيتولى إعدادنا للجهاد، وكان من شأن هذا النظام التدقيق في سير كل عضو اجتماعيًّا، وأخلاقيًّا، ويثبت في جدول أعمال الفرد اليومية من حيث تلاوة القرآن، والمأثورات الدينية، والقيام بالألعاب الرياضية، وإن كان ذلك النظام قائمًا في نظام الأسر.


== السيارة الجيب ==
وكان [[أحمد حجازي]] يعطينا، حين نجتمع في منزل طاهر عماد الدين دراسات في الوطنية وفي النواحي الدينية كما كان يعطينا دراسات خاصة باستعمال السلاح، وأخرى في القانون والإسعافات الأولية، وكنا نؤدي امتحانًا في هذه الدراسات.


قضية السيارة الجيب هي القضية الشهيرة في تاريخ افخوان والتي تكشف على إثرها التنظيم الخاص الذي أنشأه الإخوان لمجابهة الانجليز والصهاينة والذي لم يكن يعرفه إلا أعضاء والإمام البنا وبعض رفاقه، ولقد سقطت السيارة في عهد وزارة النقراشي باشا وقت ان كانت العلاقة بينه وبين الإخوان على غير وئام، فكانت صيدا ثمينا للنقراشي.
ووقع علينا في هذه الفترة الكشف الطبي وهو خاص بسعة الصدر، وفي الحالة العصبية، والبول، وقد علمت أن الذي قام به هو الدكتور [[أحمد الملط]].


وعن سقوط السيارة الجيب وكيف تم، ودور طاهر عماد الدين فيها يصف الستاذ محمود الصباغ ذلك بقوله:
وكما جاء في أوراق تحقيقات [[قضية السيارة الجيب|السيارة الجيب]] أنه كان من بين ما ضبط في [[قضية السيارة الجيب|السيارة الجيب]] كشوف طبية موقعة على بعض الشبان تناول كل منها الحالة العامة والطول ومحيط الصدر في حالتي الشهيق والزفير وقوة الإبصار وحالة البطن والجهاز الدوري والجهاز التنفسي والجهاز العصبي الخ . . .  
طلب الأخ المسئول من احمد عادل كمال نقل بعض الوراق ومتعلقات النظام الخاص من منزل عادل النهري لسفر للدراسة في الإسكندرية، الى مكان أخر فاصطحب أحمد عادل كمال معه الأخ: طاهر عماد الدين في إحدى السيارات المخصصة لأعمال الجهاد وهي سيارة جيب يقودها الأخ: مصطفى كمال عبد المجيد.


ولقد تم نقل كل موجودات شقة المحمدي إلى السيارة واتجهت حتى وصلت منزل الأخ: إبراهيم محمود علي بالعباسية لتودع هذه الموجودات أمانة هناك وكان ذلك حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر 15/11/ 1948م في شارع جنينة القوادر بحي الوايلي أمام المنزل رقم 38 ولم يكن عادل يدري بأن من سكان هذا المنزل مخبرًا في حالة خصام مع جاره إبراهيم محمود علي، هو البوليس الملكي صبحي علي سالم، ذلك ليقع أمر الله حيث لو علم عادل بذلك لاختار منزلا آخر لحفظ هذه الموجودات، وهناك لاحظ المخبر دون أي تدبير من قيادته في البوليس، أن السيارة لا تحمل أرقامًا وأنها تخص خصمه إبراهيم محمود علي، فزين له عداؤه لإبراهيم أن يضبط السيارة كيدًا في إبراهيم، وقد اشتد سروره عندما تبين أن الأمر أكبر من مجرد استعمال سيارة بدون ترخيص ففي السيارة بعض المحظورات من الأسلحة والمفجرات.
ولما كان [[عبد المجيد أحمد حسن]] قد قرر أن الدكتور [[أحمد الملط]] المتهم الرابع عشر هو الذي كشف عليه وعلى عادل وطاهر عند التحاقهم بالجمعية السرية , فقد فحص خط الكشوف المضبوطة بمعرفة خبراء الخطوط فثبت أنها مكتوبة بخط الدكتور [[أحمد الملط]] وتبين من الاطلاع عليها أن منم بينها أربعة كشوف أحدها مؤشر عليه برقم 16 وأحرف أ . ع . ك وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الحادي عشر [[أحمد عادل كمال]] .  


جرى ركاب السيارة ولكنه لاحقهم واستعان بالناس صارخًا أنهم صهيونيون فتم ضبط كلا من أحمد عادل كمال وطاهر عماد الدين، أما مصطفى كمال عبد المجيد فلم يرد الله أن يضبط ليتم بذلك التدبير السماوي الحكيم.
والثاني مؤشر عليه برقم 17 وأحرف ع . ا . ح . وهي الأحرف الأولى من اسم [[عبد المجيد أحمد حسن]] قاتل [[النقراشي]] باشا . والثالث مؤشر عليه برقم 18 وأحرف ط . ع . ا وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الثاني عشر طاهر عماد الدين . والرابع مؤشر إليه برقم 109 وأحرف م . ط . ح . وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الخامس والعشرين [[محمد الطاهر حجازي]] .
ويؤكد هذا الأمر الأستاذ عادل كمال بقوله:


ولكن فى اليوم التالى وأنا أغادر بيتى صباحا فى طريقى إلى عملى حضر لى طاهر عماد الدين وسلمنى رسالة من المسئول بنقل تلك الحاجات اليوم بأى طريقة, وأنه قد اتفق مع إبراهيم محمود ليأخذها فى مسكنه, وأنه لذلك سيكون فى انتظارنا فى محله " محل ترزى" بالعباسية طوال اليوم. وعرض طاهر على أن يقدم جهده وخدماته. فاتفقت معه على موعد معين فى العباسية. وانصرفت إلى عملى وأنا حائر... كيف أنقل تلك الحمولة؟ وقلت فى نفسى لعل المسئول قد اتفق مع أخينا إبراهيم على شىء فى هذا الشأن . كنت أخرج من عملى  الساعة الواحدة لأعود إليه فى الرابعة. كان ذلك يوم الاثنين 15 / 11/ 1948 وكنت صائما.
== [[قضية السيارة الجيب|السيارة الجيب]] ==
[[ملف:أحمد-عادل-كمال-وطاهر-عماد-الدين-وسط-إخوان-في-قضية-السيارة-الجيب.jpg|تصغير|400بك|center|<center>الأستاذ طاهر عماد الدين و[[أحمد عادل كمال]] وسط إخوانهم في [[قضية السيارة الجيب]]</center>]]


كان إبراهيم يسكن فى بيت رجل يريد أن يحمله على إخلاء مسكنه  لتشغله ابنته التى على وشك الزواج من مخبر فى البوليس السياسى! ولم نكن نعرف ذلك, وحضر ذلك المخبر حال تفريغنا الحمولة ورآها, فارتاب فى محتوياتها.ولم يخف علينا جميعا ما وراء ذلك, فانتهزت فرصة اختفاء الرجل عن أعيننا – واستنجت أنه ذهب لإبلاغ رؤسائه بما رأى –وأعدت كل الحمولة إلى العربة لننطلق بها, وقد تم لنا ذلك عاد الرجل, ووجدنا صعوبة فى إدارة محرك السيارة الجيب بسبب ضعف البطارية ولم يدر المحرك, وبدا الموقف حرجا لغاية... وراح المخبر يصرخ, وبذلك صار الموقف ميئوسا منه فتركنا كل شىء وانطلقنا نبتعد والمخبر والناس من خلفنا, حتى قبض على طاهر وعلىّ, أما مصطفى فقد استطاع الفرار, وعاد إبراهيم إلى محله حتى قبض عليه ليلا.
[[قضية السيارة الجيب]] هي القضية الشهيرة في تاريخ [[الإخوان]] والتي تكشف على إثرها [[النظام الخاص|التنظيم الخاص]] الذي أنشأه [[الإخوان]] لمجابهة الانجليز والصهاينة والذي لم يكن يعرفه إلا أعضاء و[[الإمام البنا]] وبعض رفاقه، ولقد سقطت السيارة في عهد وزارة [[النقراشي]] باشا وقت ان كانت العلاقة بينه وبين [[الإخوان]] على غير وئام، فكانت صيدا ثمينا للنقراشي.


وكان من الواضح من اللحظات الأولى أن البوليس السياسى بدأ يلعب فى القضية. فقد رأينا شهود السيارة جميعا وعددهم ثلاثة عشر يشهدون أنهم رأو مصطفى مشهور معنا فى السيارة... وإذ فر سائق السيارة, شهد الثلاثة عشر بأن طاهر عماد الدين هو الذى كان يقودها... وقد استطاع طاهر أن يثبت أنه لا يعرف قيادة السيارات,  إذ كان قد انفق مع سائق قبلها بيوم واحد أو يومين أن يعلمه القيادة لقاء أجر معين, فاستشهد به وشهد له السائق, حينئذ عاد جميع الشهود يعدلون عن زورهم. ولقد ثبت بعد ذلك فى المحكمة أن عشرة من أولئك الشهود كانوا من رجال البوليس, وكل منهم ادعى وجوده مصادفة فى مكان الحادث وأنه رأى ما جاء يشهد به, كما كانوا ينكرون صلتهم بالبوليس.
'''وعن سقوط [[قضية السيارة الجيب|السيارة الجيب]] وكيف تم، ودور طاهر عماد الدين فيها يصف الأستاذ [[محمود الصباغ]] ذلك بقوله:'''


== الحكم في قضية السيارة الجيب ==
:طلب الأخ المسئول من [[أحمد عادل كمال]] نقل بعض الوراق ومتعلقات [[النظام الخاص]] من منزل [[عادل النهري]] لسفره للدراسة في [[الأسكندرية]]، الى مكان أخر فاصطحب [[أحمد عادل كمال]] معه الأخ: طاهر عماد الدين في إحدى السيارات المخصصة لأعمال [[الجهاد]] وهي سيارة جيب يقودها الأخ: [[مصطفى كمال عبد المجيد]].


وأخيرا صدر الحكم فى القضية يوم 17 / 3/ 1951 وكان كالآتي:
:ولقد تم نقل كل موجودات شقة المحمدي إلى السيارة واتجهت حتى وصلت منزل الأخ: [[إبراهيم محمود علي]] بالعباسية لتودع هذه الموجودات أمانة هناك وكان ذلك حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر 15/11/ [[1948]]م في شارع جنينة القوادر بحي الوايلي أمام المنزل رقم 38 ولم يكن عادل يدري بأن من سكان هذا المنزل مخبرًا في حالة خصام مع جاره [[إبراهيم محمود علي]]، هو البوليس الملكي [[صبحي علي سالم]].


'''أولا''': معاقبة كل من مصطفى مشهور مشهور ومحمود الصباغ وأحمد حسنين وأحمد قدرى الحارثى والسيد فايز عبد المطلب بالسجن ثلاث سنوات.
:ذلك ليقع أمر الله حيث لو علم عادل بذلك لاختار منزلا آخر لحفظ هذه الموجودات، وهناك لاحظ المخبر دون أي تدبير من قيادته في البوليس، أن السيارة لا تحمل أرقامًا وأنها تخص خصمه [[إبراهيم محمود علي]]، فزين له أعداؤه لإبراهيم أن يضبط السيارة كيدًا في إبراهيم، وقد اشتد سروره عندما تبين أن الأمر أكبر من مجرد استعمال سيارة بدون ترخيص ففي السيارة بعض المحظورات من الأسلحة والمفجرات.


'''ثانيا''': بمعاقبة كل من عبد الرحمن السندى وأحمد زكى حسن وأحمد عادل كمال وطاهر عماد الدين ومحمود حلمى فرغل ومحمد أحمد  على وعبد الرحمن عثمان وجلال الدين يس ومحمد سعد الدين السنانيرى وعلى حسنين الحريرى  وصلاح الدين محمد عبد المتعال بالحبس مع الشغل لمدة سنتين
:جرى ركاب السيارة ولكنه لاحقهم واستعان بالناس صارخًا أنهم صهيونيون فتم ضبط كلا من [[أحمد عادل كمال]] وطاهر عماد الدين، أما [[مصطفى كمال عبد المجيد]] فلم يرد الله أن يضبط ليتم بذلك التدبير السماوي الحكيم.


'''ثالثا''' : معاقبة محمد إبراهيم سويلم بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة.
'''ويؤكد هذا الأمر الأستاذ [[أحمد عادل كمال|عادل كمال]] بقوله:'''


'''رابعا''': مصادرة السيارة المضبوطة وجميع الأسلحة والذخائر والمفرقعات المضبوطة.
:ولكن فى اليوم التالى وأنا أغادر بيتى صباحا فى طريقى إلى عملى حضر لى طاهر عماد الدين وسلمنى رسالة من المسئول بنقل تلك الحاجات اليوم بأى طريقة, وأنه قد اتفق مع [[إبراهيم محمود علي|إبراهيم محمود]] ليأخذها فى مسكنه, وأنه لذلك سيكون فى انتظارنا فى محله '''" محل ترزى"''' بالعباسية طوال اليوم.  


'''خامسا''': براءة المتهمين جميعا من التهمة الرابعة الخاصة بحيازة أجهزة وأدوات لمحطة إذاعة لاسلكية.
:وعرض طاهر على أن يقدم جهده وخدماته. فاتفقت معه على موعد معين فى العباسية. وانصرفت إلى عملى وأنا حائر... كيف أنقل تلك الحمولة؟ وقلت فى نفسى لعل المسئول قد اتفق مع أخينا إبراهيم على شىء فى هذا الشأن . كنت أخرج من عملى  الساعة الواحدة لأعود إليه فى الرابعة. كان ذلك يوم الاثنين 15 / 11/ [[1948]] وكنت صائما.


'''سادسا''': براءة كل من محمد فرغلى النخيلى ومحمد حسنى عبد الباقى وأحمد متولى حجازى وإبراهيم محمود على والدكتور أحمد الملط وجمال الدين فوزى والسيد إسماعيل شلبى وأسعد السيد أحمد ومحمد بكر سليمان ومحمد الطاهرى حجازى وعبد العزيز البقلى وكمال القزاز ومحمد محمد فرغلى وسليمان مصطفى عيسى.
:كان إبراهيم يسكن فى بيت رجل يريد أن يحمله على إخلاء مسكنه  لتشغله ابنته التى على وشك الزواج من مخبر فى البوليس السياسى! ولم نكن نعرف ذلك, وحضر ذلك المخبر حال تفريغنا الحمولة ورآها, فارتاب فى محتوياتها.


ونصت المحكمة  فى حيثياتها على الآتى: وحيث إنه من هذا يتبين للمحكمة أن أفراد هذه الفئة الإرهابية لم يحترفوا الجريمة وإنما انحرفوا عن الطريق السوى فحق على هذه المحكمة أن تلقنهم درسا حتى تستقيم أمورهم ويعتدل ميزانهم... على أن المحكمة تراعى فى هذا الدرس جانب الرفق فتأخذهم بالرأفة تطبيقا للمادة 17 عقوبات نظرا لأنهم كانوا من ذوى الأغراض السامية التى ترمى أول ما ترمى إلى تحقيق الأهداف الوطنية لهذا الشعب المغلوب على أمره !
:ولم يخف علينا جميعا ما وراء ذلك, فانتهزت فرصة اختفاء الرجل عن أعيننا واستنجت أنه ذهب لإبلاغ رؤسائه بما رأى وأعدت كل الحمولة إلى العربة لننطلق بها, وقد تم لنا ذلك عاد الرجل, ووجدنا صعوبة فى إدارة محرك السيارة الجيب بسبب ضعف البطارية ولم يدر المحرك, وبدا الموقف حرجا لغاية...  


'''وقد جاء في حيثيات الحكم الرسمية ما يلي:'''
:وراح المخبر يصرخ, وبذلك صار الموقف ميئوسا منه فتركنا كل شىء وانطلقنا نبتعد والمخبر والناس من خلفنا, حتى قبض على طاهر وعلىّ, أما مصطفى فقد استطاع الفرار, وعاد إبراهيم إلى محله حتى قبض عليه ليلا.


'''الحكم في قضية السيارة الجيب ويشتمل أيضًا على قرار اتهام الإخوان المسلمين:'''
وكان من الواضح من اللحظات الأولى أن البوليس السياسى بدأ يلعب فى القضية. فقد رأينا شهود السيارة جميعا وعددهم ثلاثة عشر يشهدون أنهم رأو [[مصطفى مشهور]] معنا فى السيارة... وإذ فر سائق السيارة, شهد الثلاثة عشر بأن طاهر عماد الدين هو الذى كان يقودها...


'''محكمة جنايات القاهرة'''
وقد استطاع طاهر أن يثبت أنه لا يعرف قيادة السيارات,  إذ كان قد انفق مع سائق قبلها بيوم واحد أو يومين أن يعلمه القيادة لقاء أجر معين, فاستشهد به وشهد له السائق, حينئذ عاد جميع الشهود يعدلون عن زورهم.


الحكم الصادر في قضية النيابة العمومية رقم 3394 الوايلي 1950 ورقم 227 سنة 1950 كلي سيارة الجيب المتهم فيها عبد الرحمن السندي وآخرين
:ولقد ثبت بعد ذلك فى المحكمة أن عشرة من أولئك الشهود كانوا من رجال البوليس, وكل منهم ادعى وجوده مصادفة فى مكان الحادث وأنه رأى ما جاء يشهد به, كما كانوا ينكرون صلتهم بالبوليس.


محكمة جنايات القاهرة المشكلة علنًا برياسة حضرة صاحب العزة أحمد كامل بك وكيل محكمة استئناف القاهرة، وحضور حضرتي صاحب العزة محمود عبد اللطيف بك ومحمد زكي شرف بك المستشارين بمحكمة استئناف القاهرة وحضرة الأستاذ محمد عبد السلام رئيس نيابة استئناف القاهرة ومحمد علي عبده أفندي سكرتير المحكمة أصدرت الحكم الآتي في قضية النيابة العمومية رقم 3394 الوايلي 1950 ورقم 227 سنة 1950 كلي:
== الحكم في [[قضية السيارة الجيب]] ==


'''الاسم'''                               '''السن بالسنة'''           '''العمل'''
'''وأخيرا صدر الحكم فى القضية يوم 17 / 3/ [[1951]] وكان كالآتي:'''


1- عبد الرحمن علي فراج السندي 32 موظف بوزارة الزراعة
:'''أولا''': معاقبة كل من [[مصطفى مشهور|مصطفى مشهور مشهور]] و[[محمود الصباغ]] و[[أحمد حسنين]] و[[أحمد قدري الحارثي]] و[[السيد فايز عبد المطلب]] بالسجن ثلاث سنوات.


2- مصطفى مشهور مشهور 29 موظف بمصلحة الأرصاد الجوية
:'''ثانيا''': بمعاقبة كل من [[عبد الرحمن السندي]] و[[أحمد زكى حسن]] و[[أحمد عادل كمال]] وطاهر عماد الدين و[[محمود حلمي فرغل]] و[[محمد أحمد علي]] و[[عبد الرحمن عثمان]] و[[جلال الدين يس]] و[[محمد سعد الدين السنانيري]] و[[علي حسنين الحريري]]  و[[صلاح الدين محمد عبد المتعال]] بالحبس مع الشغل لمدة سنتين


3- محمود السيد خليل الصباغ 30 موظف بمصلحة الأرصاد الجوية
:'''ثالثا''' : معاقبة [[محمد إبراهيم سويلم]] بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة.


4- أحمد زكي حسن 26 مدرس بالجيزة الابتدائية مصر القديمة
:'''رابعا''': مصادرة السيارة المضبوطة وجميع الأسلحة والذخائر والمفرقعات المضبوطة.


5- أحمد محمد حسنين 30 مراقب حسابات بشركة المعادن بالسيدة عائشة
:'''خامسا''': براءة المتهمين جميعا من التهمة الرابعة الخاصة بحيازة أجهزة وأدوات لمحطة إذاعة لاسلكية.


6- محمد فرغلي النخيلي 30 تاجر معادن بشارع غيط النوبي
:'''سادسا''': براءة كل من [[محمد فرغلي النخيلي]] و[[محمد حسني عبد الباقي]] و[[أحمد متولي حجازي]] و[[إبراهيم محمود علي]] والدكتور [[أحمد الملط]] و[[جمال الدين فوزي]] و[[السيد إسماعيل شلبي]] و[[أسعد السيد أحمد]] و[[محمد بكر سليمان]] و[[محمد الطاهر حجازي]] و[[عبد العزيز البقلي]] و[[كمال القزاز]] و[[محمد محمد فرغلي]] و[[سليمان مصطفى عيسى]].


7- أحمد قدري الحارثي 24 مهندس بمصلحة الطيران المدني
:'''ونصت المحكمة  فى حيثياتها على الآتى:''' وحيث إنه من هذا يتبين للمحكمة أن أفراد هذه الفئة الإرهابية لم يحترفوا الجريمة وإنما انحرفوا عن الطريق السوى فحق على هذه المحكمة أن تلقنهم درسا حتى تستقيم أمورهم ويعتدل ميزانهم...


8- محمد حسني أحمد عبد الباقي 35 عضو مجلس مديرية الجيزة
:على أن المحكمة تراعى فى هذا الدرس جانب الرفق فتأخذهم بالرأفة تطبيقا للمادة 17 عقوبات نظرا لأنهم كانوا من ذوى الأغراض السامية التى ترمى أول ما ترمى إلى تحقيق الأهداف الوطنية لهذا الشعب المغلوب على أمره !


9- أحمد متولي حجازي 30 مهندس
'''وقد جاء في حيثيات الحكم الرسمية ما يلي:'''


10- السيد فايز عبد المطلب 30 مهندس
'''الحكم في [[قضية السيارة الجيب]] ويشتمل أيضًا على قرار اتهام [[الإخوان المسلمين]]:'''


11- أحمد عادل كمال 24 موظف بالبنك الأهلي المصري
'''محكمة جنايات [[القاهرة]]'''


12- طاهر عماد الدين 25 مهندس معماري
الحكم الصادر في قضية النيابة العمومية رقم 3394 الوايلي [[1950]] ورقم 227 سنة [[1950]] كلي سيارة الجيب المتهم فيها [[عبد الرحمن السندي]] وآخرين


13- إبراهيم محمود علي 27 ترزي
محكمة جنايات [[القاهرة]] المشكلة علنًا برياسة حضرة صاحب العزة [[أحمد كامل]] بك وكيل محكمة استئناف [[القاهرة]]، وحضور حضرتي صاحب العزة [[محمود عبد اللطيف]] بك و[[محمد زكي شرف]] بك المستشارين بمحكمة استئناف [[القاهرة]] وحضرة الأستاذ [[محمد عبد السلام]] رئيس نيابة استئناف [[القاهرة]] و[[محمد علي عبده]] أفندي سكرتير المحكمة أصدرت الحكم الآتي في قضية النيابة العمومية رقم 3394 الوايلي [[1950]] ورقم 227 سنة [[1950]] كلي:


14- دكتور أحمد الملط 34 طبيب
<center>
{| class="wikitable" border="1"
!الرقم
!الإسم
!السن
!العمل
|-
|1
|[[عبد الرحمن السندي]]
|32
|موظف بوزارة الزراعة
|- bgcolor="#EFEFEF"
|2
|[[مصطفي مشهور]]
|27
|مهندس بالأرصاد الجوية
|-
|3
|[[محمود الصباغ]]
|28
|مهندس بالأرصاد الجوية
|- bgcolor="#EFEFEF"
|4
|[[أحمد زكي حسن]]
|25
|مدرس ابتدائي
|-
|5
|[[أحمد حسنين]]
|28
|مراقب حسابات شركة المعادن
|- bgcolor="#EFEFEF"
|6
|[[محمد فرغلي النخيلي]]
|29
|تاجر معادن
|-
|7
|[[أحمد قدري الحارتي]]
|21
|مهندس بالطيران المدني
|- bgcolor="#EFEFEF"
|8
|[[محمد حسني عبد الباقي]]
|33
|عضو مجلس مديرية 
|-
|9
|[[أحمد متولي حجازي]]
|29
|تاجر راديو
|- bgcolor="#EFEFEF"
|10
|[[السيد فايز عبد المطلب]]
|29
|مهندس ومقاول مباني
|-
|11
|[[أحمد عادل كمال]]
|23
|موظف بالبنك الأهلي
|- bgcolor="#EFEFEF"
|12
|[[طاهر عماد الدين]]
|25
|مهندس
|-
|13
|[[إبراهيم محمود علي]]
|30
|ترزي
|- bgcolor="#EFEFEF"
|14  
|[[أحمد الملط]]
|32
|طبيب بوزارة الصحة
|-
|15
|[[جمال الدين فوزي]]
| 39
| موظف بالبريد
|- bgcolor="#EFEFEF"
|16
|[[محمود حلمي فرغلي]]
| 27
| موظف بالداخلية
|-
|17
|[[محمد أحمد علي]]
|25
|موظف بالأشغال
|- bgcolor="#EFEFEF"
|17
|[[جمال الدين الشافعي]]
| 24
| مدرس
|-
| 18
| [[عبد الرحمن عثمان]]
| 22
| طالب حقوق
|- bgcolor="#EFEFEF"
|19
| [[السيد إسماعيل شلبي]]
| 44
| تاجر
|-
| 20
| [[محمد بكر سليمان]]
| 26
|  نساج
|- bgcolor="#EFEFEF"
|21
|[[أسعد السيد أحمد]]
| 26
| ميكانيكي
|-
|22
| [[صلاح الدين عبد المتعال]]
| 18
|طالب ثانوي
|- bgcolor="#EFEFEF"
|23
|[[جمال الدين الشامي]]
| 26
| مهندس ري
|-
| 24
| [[جلال الدين ياسين]]
| 24
|موظف وطالب بالتجارة
|- bgcolor="#EFEFEF"
|25
| [[محمد الطاهر حجازي]]
| 24
| طالب بالزراعة
|-
| 26
| [[عبد العزيز البقلي]]
| 24
| تـرزي
|- bgcolor="#EFEFEF"
|27
|[[كمال القزاز]]
|27
|نـجـار
|-
|28
|[[محمد سعد الدين السنانيري]]
| 27
| مقاول نقلان
|- bgcolor="#EFEFEF"
|29
|[[علي حسنين الحريري]]
| 27
| قوموسيونجي
|-
| 30
| [[محمد فرغلي]]
| 42
| واعظ
|- bgcolor="#EFEFEF"
|31
|[[محمد إبراهيم سويلم]]
| 22
| فلاح
|-
|32
| [[سليمان مصطفي عيسي]]
| 23
| فلاح
|}
</center>


15- جمال الدين إبراهيم فوزي 34 موظف بمصلحة البريد
== مرحلة جديدة ==


16- محمود حلمي فرغي 26 موظف بالداخلية
بعد ان خرج طاهر عماد الدين من [[قضية السيارة الجيب]] لم يكن له مكان فانتقل غلى كفر بولين بكوم حمادة محافظة [[البحيرة]] حيث تعرف على الحاج [[حامد الطحان]] –أحد قادة [[الإخوان المسلمين]] وتزوج ابنته وظل معه حتى دخلت الدعوة في طور المحنة اكثر من مرة عام [[1954]]م [[1965]]م.


17- محمد أحمد علي 26 موظف بمصلحة المجاري
لم يعتقل طاهر عماد الدين في المحنة الأولى غير انه كان واحد من الذين صدق على اعتقالهم في المحنة الثانية عام [[1965]]م حيث ذج به في أتون المحنة الشديدة وظل بها حتى عام [[1968]]م وهو العام الذي أفرج عنه فيه مع عدد من [[الإخوان]] لم يصدر ضدهم أحكام من المحكمة حيث ظلوا رهن الاعتقال لمدة قاربت الثلاث سنوات
بعد أن خرج من المعتقل حمل أولاده وانتقل إلى [[الأسكندرية]] وفتح مكتب هندسي فيها وأصبح يباشر عمله في كفر بولين ودمنهور و[[الأسكندرية]]، وظل وسط إخوانه بها حتى توفاه الله.


18- عبد الرحمن عثمان 24 طالب حقوق
== وفاته ==


19- السيد إسماعيل شلبي 44 تاجر
توفي الحاج طاهر عماد الدين يوم 15 [[مايو]] من عام [[2011]]م بعد أن شاهد عزة بلاده بنجاح الثورة، حيث دفن في [[الأسكندرية]] ونعاه [[المرشد العام]] الدكتور [[محمد بديع|بديع]] والأستاذ [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] وقيادات [[الإخوان]] ب[[الأسكندرية]].


20- أسعد السيد أحمد 28 موظف بسلاح الصيانة
== المراجع ==
 
21- محمد بكر سليمان 24 نساخ بشركة النيل


22- صلاح الدين محمد عبد العال 20 طالب توجيهي
:#[[أحمد عادل كمال]]: [[النقط فوق الحروف]]، الزهراء للإعلام العربي
:#[[محمود الصباغ]]: [[حقيقة التنظيم الخاص|حقيقة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين]]، الاعتصام.
:#[[قضية سيارة الجيب|قضية السيارة الجيب.. الحيثيات..ونص الحكم]]..حصريا على موقع [[إخوان ويكي]].
:#[[لطفي عثمان]]: [[قضية مقتل النقراشي باشا|من سلسلة المحاكمات التاريخية الكبرى .. قضية مقتل النقراشي باشا]]..حصريا على [[إخوان ويكي]].


23- جماد الدين طه محمود الشافعي 24 مدرس
== ألبوم صوره ==


24- جلال الدين يس 20 طالب وموظف بوزارة التجارة
{| cellpadding="2" cellspacing="7" style="width:100%; vertical-align:top; border:1px solid #cfe0f3; background:#f2f6fa;"
 
<div style="margin:0; font-size:120%; font-weight:bold; text-align:right; color:#f2f6fa;"></div>
25- محمد الطاهر حجازي 24 مدرس بالمعارف
|-
 
| id="EnWpMpBook2" style="background-repeat:no-repeat; background-position:10% 50%; color:#000; text-align:center;" |
26- عبد العزيز أحمد البقلي 26 ترزي
'''<center><font color="blue"><font size=5>  ألبوم صور الأستاذ [[طاهر عماد الدين]]  </font></font></center>'''
 
27- كمال السيد القزاز 27 نجار
 
28- محمد سعد الدين السنانيري 31 تاجر ومقاول نقل
 
29- علي محمد حسنين الحريري 29 تاجر وقمسيونجي
 
30- محمد محمد فرغلي 44 واعظ منطقة الإسماعيلية
 
31- محمد إبراهيم سويلم 35 فلاح
 
32- سليمان مصطفى عيسى 24 مدرس
 
== مرحلة جديدة ==
 
بعد ان خرج طاهر عماد الدين من قضية السيارة الجيب لم يكن له مكان فانتقل غلى كفر بولين بكوم حمادة محافظة البحيرة حيث تعرف على الحاج حامد الطحان –أحد قادة الإخوان المسلمين وتزوج ابنته- وظل معه حتى دخلت الدعوة في طور المحنة اكثر من مرة عام 1954م 1965م.
 
لم يعتقل طاهر عماد الدين في المحنة الأولى غير انه كان واحد من الذين صدق على اعتقالهم في المحنة الثانية عام 1965م حيث ذ جبه في أتون المحنة الشديدة وظل بها حتى عام 1968م وهو العام الذي أفرج عنه فيه مع عدد من الإخوان لم يصدر ضدهم أحكام من المحكمة حيث ظلوا رهن الاعتقال لمدة قاربت الثلاث سنوات
بعد أن خرج من المعتقل حمل أولاده وانتقل إلى الإسكندرية وفتح مكتب هندسي فيها وأصبح يباشر عمله في كفر بولين ودمنهور والإسكندرية، وظل وسط إخوانه بها حتى توفاه الله.
 
== وفاته ==
 
توفي الحاج طاهر عماد الدين يوم 15 مايو من عام 2011م بعد أن شاهد عزة بلاده بنجاح الثورة، حيث دفن في الإسكندرية ونعاه المرشد العام الدكتور بديع والأستاذ عاكف وقيادات الإخوان بالإسكندرية.
 
== المراجع ==


1- أحمد عادل كمال: النقط فوق الحروف، الزهراء للإعلام العربي
'''<center> إضغط علي الصورة لتظهر بحجمها الكامل </center>'''


2- محمود الصباغ: حقيقة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، الاعتصام.
----
'''<center>&nbsp;<gallerytag>218</gallerytag> <br></center>'''
|}


3- قضية السيارة الجيب.. الحيثيات..ونص الحكم..حصريا على موقع إخوان ويكي.
{{روابط النظام الخاص}}


4- لطفي عثمان: من سلسلة المحاكمات التاريخية الكبرى .. قضية مقتل النقراشي باشا..حصريا على إخوان ويكي.
{{روابط السيارة الجيب}}




سطر ١٨٤: سطر ٣٣١:
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام من مصر]]
[[تصنيف:أعلام من مصر]]
[[تصنيف:أعلام القاهرة]]
[[تصنيف:27/8/2011]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٥٧، ١١ فبراير ٢٠١٤

طاهر عماد الدين وقضية السيارة الجيب

إعداد : موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

البداية

إن دعوة الإخوان سطرت وما زالت تسطر صحائف من نور في تاريخها منذ النشاة حتى يومنا هذا، فما أن رحل جيل حتى حل جيل مكانه يحمل مشعل الدعوة ويدفع بها إلى الأمام يجمعهم هدف واحد وفكر واحد ومبادئ واحدة.

وطاهر عماد الدين هذا الاسم الذي ربما يجهله الكثيرين كان واحدا من الذين صنعوا تاريخيا مجيدا ضد المحتل الانجليزي وعملاءه وضد الصهاينة، وظل على بيعته للعمل للإسلام حتى توفاه الله.

ولد محمد طاهر عماد الدين في القاهرة في 17 يوليو من عام 1925م حيث التحق بالتعليم وتخرج في كلية الهندسة، وتزوج من ابنه الحاج حامد الطحان احد قيادات الإخوان في 17 يوليو من عام 1956م ورزق منها بالدكتورة علياء والأساتذة لمياء ونجلاء وإيناس واحمد.

معرفة الإخوان

تعرف طاهر عماد الدين على الإخوان مع صديقه أحمد عادل كمال في بداية الأربعينيات والذي يتذكر قصة دخولهما الدعوة بقوله:

بعد أيام كنت عائدا إلى منزلي فصادفت ثلاثة من شبان حينا, طاهر عماد الدين ومحمد هاشم يلحان على عبد المعز عبد الله أن يذهب بهما إلى السينما, كبعد أن نجح فى امتحان أو التحق بعمل لست أذكر, ووافق عبد المعز فعادا يطالبانه أن يكون دخولهم السينما فى لوج.

وكان اعتراضه أنهم ثلاثة واللوج يكون لأكثر, فلما صادفتهم ألحوا على أن أكون معهم، وفى طريقنا مررنا بشارع السكاكينى فسمعنا أذان المغرب ينبعث من أحد بيوت الشارع.. وكان المؤذن يرتدى البذلة ولم يكن شيخا وكان يؤذن من الشرفة. فقال عبد المعز إنه لهذه المناسبة موضوع الدعوة عزم على الصلاة فأستاذنا دقائق ريثما يؤدى صلاة المغرب ويعود .

وانتظرناه بالخارج ولكنه غاب فى المنزل وطال بنا الانتظار دون أن يخرج حتى أصابنا الضجر, ثم خرج لنا شاب لم نكن نعرفه عرفناه فيما بعد الأخ بسيونى فقال " تفضلوا يا إخوان" وألح علينا فى الدخول. قلنا إننا فى انتظار صديق يصلى ولا يلبث أن يخرج فأجاب بأن صديقنا ينتظرنا بالداخل.

كان المكان بيتا ذا طابقين الأرضي فقط هو الذى كان شعبة الإخوان المسلمين بالظاهر وكانت عبارة عن صالة وثلاث غرف وفناء كبير به بعض الملاعب لكرة السلة والملاكمة والمصارعة ومكان للجوالة ومكان آخر للصلاة كما كان به تكعيبة عنب بها مصباح كهربائى تصلح للجلوس وعقد الاجتماعات تحتها.

وكان عبد المعز جالسا على دكة من الخشب فى ركن من أركان الصالة وقد جلس معه أحد "الإخوان" يلقى عليه درسا أو موعظة !, ولفت أنظارنا ما علق على الجدران من لافتات عليها بعض عبارات أو مبادىء الجماعة وصور لفضيلة الأستاذ حسن البنا.

وذهبنا ننظر ونتطلع إلى تلك المعلقات دون أن ندرك حتى وقتها أن الإخوان حين دعونا للدخول إلى شعبتهم إنما أدخلونا إلى الطريق التي أمسكت بنا لنصبح بعد ذلك " إخوانا مسلمين" من تلك المعلقات، وتجاذبنا الحديث وبعد التعرف على الدعوة ومبادئها وافقنا على الدخول فيها.

في النظام الخاص

النظام الخاص أنشأ للتصدي للإنجليز والصهاينة في فلسطين، ولقد كان اختيار أفراده يتم بعناية فائقة، حيث اللياقة البدنية، والحماسة الإيمانية، وحب الجهاد، والتضحية في سبيل الإسلام، وكان يقع الاختيار على الفرد الذي يلتحق بالنظام ثم يلتحق بمجموعته..ولقد وقع الاختيار على الأخ طاهر عماد الدين وأصبح واحدا من هذا النظام، ويصف ذلك أحمد عادل كمال بقوله:

بعد ذلك طلب إلى أحمد حجازي ترشيح إخوان لإكمال المجموعة. وذهبت انظر فى الإخوان من جديد فلم أرشح سوى اثنين عبد المجيد أحمد حسن رحمه الله وطاهر عماد الدين. وأخذ أحمد حجازي الاسمين والمعلومات التى ذكرتها له عنهما وذهب, وبعد أيام استدعاهما عند حسين كما فعل معى. واتفق عبد المجيد معه توا.

أما طاهر فقد رفض لأن اتصال حجازى به لا يأتيه عن طريق المسئول عن الشعبة، وأوضح حسين أن نائب الشعبة وحتى كبار المسئولين فى الميدان العام للجماعة ربما لم يكونوا من هذا النظام أو يعرفوا عنه شيئا, إلا أن طاهر لم يقتنع، وبعد أيام قلائل كنا عند حسين نتداول فى حركتنا بالجامعة وكان معنا مصطفى مؤمن, وفى انصرافنا سمعت مصطفى ونحن نهبط درج المنزل يقول لطاهر " هل كلمك أحمد حجازي فى موضوع؟" قال" نعم " قال " تستطيع أن تطمئن إليه". ففرح طاهر وعاد يقبل الانخراط فى النظام الخاص.

ويقول عبد المجيد أحمد حسن المتهم بقتل النقراشي في اعترافاته:

وفي سنة 1944 افتتحت شعبة حدائق القبة، وانتقل هذا النظام إلى هذه الشعبة، وكونت أسرة من الطلبة كان أعضاؤها حسين محمد عبد السميع، وأحمد عادل كمال، وطاهر عماد الدين، وأحمد محمود كامل، وممدوح حافظ، ومحمد وجيه الباجوري، وصلاح الأفندي، وكنت أنا عضوًا بهذه الأسرة؛ لأن اتصالي بشعبة الحدائق قطع صلتي بشعبة الظاهر، وسارت هذه الأسرة على نفس النظام.

وقد عرض على سعادة النائب العام أوراقًا ضبطت بشعبة الحدائق ومن بينها ورقة اعترفت أنها كتبت بخطي، وهي تشمل أسماء رهط الجوالة بالشعبة.وكنت طوال هذه المدة أحضر أنا والإخوان حديث الثلاثاء بالمركز العام لجمعية الإخوان المسلمين، كما كنت أحضر حديثًا آخر خاصًا بالطلبة فقط. يعطي في يوم الخميس باستمرار. وكان المحاضر هو الأستاذ حسن البنا

ويضيف: وحدث أن أعطاني أحمد حجازي كمال موعدًا وتقابلنا، وكان معنا أحمد عادل كمال، وطاهر عماد الدين، وكنا نحن الثلاثة نكون مجموعة من "النظام الخاص" وعرفت أن أحمد حجازي هو الذي سيتولى إعدادنا للجهاد، وكان من شأن هذا النظام التدقيق في سير كل عضو اجتماعيًّا، وأخلاقيًّا، ويثبت في جدول أعمال الفرد اليومية من حيث تلاوة القرآن، والمأثورات الدينية، والقيام بالألعاب الرياضية، وإن كان ذلك النظام قائمًا في نظام الأسر.

وكان أحمد حجازي يعطينا، حين نجتمع في منزل طاهر عماد الدين دراسات في الوطنية وفي النواحي الدينية كما كان يعطينا دراسات خاصة باستعمال السلاح، وأخرى في القانون والإسعافات الأولية، وكنا نؤدي امتحانًا في هذه الدراسات.

ووقع علينا في هذه الفترة الكشف الطبي وهو خاص بسعة الصدر، وفي الحالة العصبية، والبول، وقد علمت أن الذي قام به هو الدكتور أحمد الملط.

وكما جاء في أوراق تحقيقات السيارة الجيب أنه كان من بين ما ضبط في السيارة الجيب كشوف طبية موقعة على بعض الشبان تناول كل منها الحالة العامة والطول ومحيط الصدر في حالتي الشهيق والزفير وقوة الإبصار وحالة البطن والجهاز الدوري والجهاز التنفسي والجهاز العصبي الخ . . .

ولما كان عبد المجيد أحمد حسن قد قرر أن الدكتور أحمد الملط المتهم الرابع عشر هو الذي كشف عليه وعلى عادل وطاهر عند التحاقهم بالجمعية السرية , فقد فحص خط الكشوف المضبوطة بمعرفة خبراء الخطوط فثبت أنها مكتوبة بخط الدكتور أحمد الملط وتبين من الاطلاع عليها أن منم بينها أربعة كشوف أحدها مؤشر عليه برقم 16 وأحرف أ . ع . ك وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الحادي عشر أحمد عادل كمال .

والثاني مؤشر عليه برقم 17 وأحرف ع . ا . ح . وهي الأحرف الأولى من اسم عبد المجيد أحمد حسن قاتل النقراشي باشا . والثالث مؤشر عليه برقم 18 وأحرف ط . ع . ا وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الثاني عشر طاهر عماد الدين . والرابع مؤشر إليه برقم 109 وأحرف م . ط . ح . وهي الأحرف الأولى من اسم المتهم الخامس والعشرين محمد الطاهر حجازي .

السيارة الجيب

الأستاذ طاهر عماد الدين وأحمد عادل كمال وسط إخوانهم في قضية السيارة الجيب

قضية السيارة الجيب هي القضية الشهيرة في تاريخ الإخوان والتي تكشف على إثرها التنظيم الخاص الذي أنشأه الإخوان لمجابهة الانجليز والصهاينة والذي لم يكن يعرفه إلا أعضاء والإمام البنا وبعض رفاقه، ولقد سقطت السيارة في عهد وزارة النقراشي باشا وقت ان كانت العلاقة بينه وبين الإخوان على غير وئام، فكانت صيدا ثمينا للنقراشي.

وعن سقوط السيارة الجيب وكيف تم، ودور طاهر عماد الدين فيها يصف الأستاذ محمود الصباغ ذلك بقوله:

طلب الأخ المسئول من أحمد عادل كمال نقل بعض الوراق ومتعلقات النظام الخاص من منزل عادل النهري لسفره للدراسة في الأسكندرية، الى مكان أخر فاصطحب أحمد عادل كمال معه الأخ: طاهر عماد الدين في إحدى السيارات المخصصة لأعمال الجهاد وهي سيارة جيب يقودها الأخ: مصطفى كمال عبد المجيد.
ولقد تم نقل كل موجودات شقة المحمدي إلى السيارة واتجهت حتى وصلت منزل الأخ: إبراهيم محمود علي بالعباسية لتودع هذه الموجودات أمانة هناك وكان ذلك حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر 15/11/ 1948م في شارع جنينة القوادر بحي الوايلي أمام المنزل رقم 38 ولم يكن عادل يدري بأن من سكان هذا المنزل مخبرًا في حالة خصام مع جاره إبراهيم محمود علي، هو البوليس الملكي صبحي علي سالم.
ذلك ليقع أمر الله حيث لو علم عادل بذلك لاختار منزلا آخر لحفظ هذه الموجودات، وهناك لاحظ المخبر دون أي تدبير من قيادته في البوليس، أن السيارة لا تحمل أرقامًا وأنها تخص خصمه إبراهيم محمود علي، فزين له أعداؤه لإبراهيم أن يضبط السيارة كيدًا في إبراهيم، وقد اشتد سروره عندما تبين أن الأمر أكبر من مجرد استعمال سيارة بدون ترخيص ففي السيارة بعض المحظورات من الأسلحة والمفجرات.
جرى ركاب السيارة ولكنه لاحقهم واستعان بالناس صارخًا أنهم صهيونيون فتم ضبط كلا من أحمد عادل كمال وطاهر عماد الدين، أما مصطفى كمال عبد المجيد فلم يرد الله أن يضبط ليتم بذلك التدبير السماوي الحكيم.

ويؤكد هذا الأمر الأستاذ عادل كمال بقوله:

ولكن فى اليوم التالى وأنا أغادر بيتى صباحا فى طريقى إلى عملى حضر لى طاهر عماد الدين وسلمنى رسالة من المسئول بنقل تلك الحاجات اليوم بأى طريقة, وأنه قد اتفق مع إبراهيم محمود ليأخذها فى مسكنه, وأنه لذلك سيكون فى انتظارنا فى محله " محل ترزى" بالعباسية طوال اليوم.
وعرض طاهر على أن يقدم جهده وخدماته. فاتفقت معه على موعد معين فى العباسية. وانصرفت إلى عملى وأنا حائر... كيف أنقل تلك الحمولة؟ وقلت فى نفسى لعل المسئول قد اتفق مع أخينا إبراهيم على شىء فى هذا الشأن . كنت أخرج من عملى الساعة الواحدة لأعود إليه فى الرابعة. كان ذلك يوم الاثنين 15 / 11/ 1948 وكنت صائما.
كان إبراهيم يسكن فى بيت رجل يريد أن يحمله على إخلاء مسكنه لتشغله ابنته التى على وشك الزواج من مخبر فى البوليس السياسى! ولم نكن نعرف ذلك, وحضر ذلك المخبر حال تفريغنا الحمولة ورآها, فارتاب فى محتوياتها.
ولم يخف علينا جميعا ما وراء ذلك, فانتهزت فرصة اختفاء الرجل عن أعيننا واستنجت أنه ذهب لإبلاغ رؤسائه بما رأى وأعدت كل الحمولة إلى العربة لننطلق بها, وقد تم لنا ذلك عاد الرجل, ووجدنا صعوبة فى إدارة محرك السيارة الجيب بسبب ضعف البطارية ولم يدر المحرك, وبدا الموقف حرجا لغاية...
وراح المخبر يصرخ, وبذلك صار الموقف ميئوسا منه فتركنا كل شىء وانطلقنا نبتعد والمخبر والناس من خلفنا, حتى قبض على طاهر وعلىّ, أما مصطفى فقد استطاع الفرار, وعاد إبراهيم إلى محله حتى قبض عليه ليلا.

وكان من الواضح من اللحظات الأولى أن البوليس السياسى بدأ يلعب فى القضية. فقد رأينا شهود السيارة جميعا وعددهم ثلاثة عشر يشهدون أنهم رأو مصطفى مشهور معنا فى السيارة... وإذ فر سائق السيارة, شهد الثلاثة عشر بأن طاهر عماد الدين هو الذى كان يقودها...

وقد استطاع طاهر أن يثبت أنه لا يعرف قيادة السيارات, إذ كان قد انفق مع سائق قبلها بيوم واحد أو يومين أن يعلمه القيادة لقاء أجر معين, فاستشهد به وشهد له السائق, حينئذ عاد جميع الشهود يعدلون عن زورهم.

ولقد ثبت بعد ذلك فى المحكمة أن عشرة من أولئك الشهود كانوا من رجال البوليس, وكل منهم ادعى وجوده مصادفة فى مكان الحادث وأنه رأى ما جاء يشهد به, كما كانوا ينكرون صلتهم بالبوليس.

الحكم في قضية السيارة الجيب

وأخيرا صدر الحكم فى القضية يوم 17 / 3/ 1951 وكان كالآتي:

أولا: معاقبة كل من مصطفى مشهور مشهور ومحمود الصباغ وأحمد حسنين وأحمد قدري الحارثي والسيد فايز عبد المطلب بالسجن ثلاث سنوات.
ثانيا: بمعاقبة كل من عبد الرحمن السندي وأحمد زكى حسن وأحمد عادل كمال وطاهر عماد الدين ومحمود حلمي فرغل ومحمد أحمد علي وعبد الرحمن عثمان وجلال الدين يس ومحمد سعد الدين السنانيري وعلي حسنين الحريري وصلاح الدين محمد عبد المتعال بالحبس مع الشغل لمدة سنتين
ثالثا : معاقبة محمد إبراهيم سويلم بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة.
رابعا: مصادرة السيارة المضبوطة وجميع الأسلحة والذخائر والمفرقعات المضبوطة.
خامسا: براءة المتهمين جميعا من التهمة الرابعة الخاصة بحيازة أجهزة وأدوات لمحطة إذاعة لاسلكية.
سادسا: براءة كل من محمد فرغلي النخيلي ومحمد حسني عبد الباقي وأحمد متولي حجازي وإبراهيم محمود علي والدكتور أحمد الملط وجمال الدين فوزي والسيد إسماعيل شلبي وأسعد السيد أحمد ومحمد بكر سليمان ومحمد الطاهر حجازي وعبد العزيز البقلي وكمال القزاز ومحمد محمد فرغلي وسليمان مصطفى عيسى.
ونصت المحكمة فى حيثياتها على الآتى: وحيث إنه من هذا يتبين للمحكمة أن أفراد هذه الفئة الإرهابية لم يحترفوا الجريمة وإنما انحرفوا عن الطريق السوى فحق على هذه المحكمة أن تلقنهم درسا حتى تستقيم أمورهم ويعتدل ميزانهم...
على أن المحكمة تراعى فى هذا الدرس جانب الرفق فتأخذهم بالرأفة تطبيقا للمادة 17 عقوبات نظرا لأنهم كانوا من ذوى الأغراض السامية التى ترمى أول ما ترمى إلى تحقيق الأهداف الوطنية لهذا الشعب المغلوب على أمره !

وقد جاء في حيثيات الحكم الرسمية ما يلي:

الحكم في قضية السيارة الجيب ويشتمل أيضًا على قرار اتهام الإخوان المسلمين:

محكمة جنايات القاهرة

الحكم الصادر في قضية النيابة العمومية رقم 3394 الوايلي 1950 ورقم 227 سنة 1950 كلي سيارة الجيب المتهم فيها عبد الرحمن السندي وآخرين

محكمة جنايات القاهرة المشكلة علنًا برياسة حضرة صاحب العزة أحمد كامل بك وكيل محكمة استئناف القاهرة، وحضور حضرتي صاحب العزة محمود عبد اللطيف بك ومحمد زكي شرف بك المستشارين بمحكمة استئناف القاهرة وحضرة الأستاذ محمد عبد السلام رئيس نيابة استئناف القاهرة ومحمد علي عبده أفندي سكرتير المحكمة أصدرت الحكم الآتي في قضية النيابة العمومية رقم 3394 الوايلي 1950 ورقم 227 سنة 1950 كلي:

الرقم الإسم السن العمل
1 عبد الرحمن السندي 32 موظف بوزارة الزراعة
2 مصطفي مشهور 27 مهندس بالأرصاد الجوية
3 محمود الصباغ 28 مهندس بالأرصاد الجوية
4 أحمد زكي حسن 25 مدرس ابتدائي
5 أحمد حسنين 28 مراقب حسابات شركة المعادن
6 محمد فرغلي النخيلي 29 تاجر معادن
7 أحمد قدري الحارتي 21 مهندس بالطيران المدني
8 محمد حسني عبد الباقي 33 عضو مجلس مديرية
9 أحمد متولي حجازي 29 تاجر راديو
10 السيد فايز عبد المطلب 29 مهندس ومقاول مباني
11 أحمد عادل كمال 23 موظف بالبنك الأهلي
12 طاهر عماد الدين 25 مهندس
13 إبراهيم محمود علي 30 ترزي
14 أحمد الملط 32 طبيب بوزارة الصحة
15 جمال الدين فوزي 39 موظف بالبريد
16 محمود حلمي فرغلي 27 موظف بالداخلية
17 محمد أحمد علي 25 موظف بالأشغال
17 جمال الدين الشافعي 24 مدرس
18 عبد الرحمن عثمان 22 طالب حقوق
19 السيد إسماعيل شلبي 44 تاجر
20 محمد بكر سليمان 26 نساج
21 أسعد السيد أحمد 26 ميكانيكي
22 صلاح الدين عبد المتعال 18 طالب ثانوي
23 جمال الدين الشامي 26 مهندس ري
24 جلال الدين ياسين 24 موظف وطالب بالتجارة
25 محمد الطاهر حجازي 24 طالب بالزراعة
26 عبد العزيز البقلي 24 تـرزي
27 كمال القزاز 27 نـجـار
28 محمد سعد الدين السنانيري 27 مقاول نقلان
29 علي حسنين الحريري 27 قوموسيونجي
30 محمد فرغلي 42 واعظ
31 محمد إبراهيم سويلم 22 فلاح
32 سليمان مصطفي عيسي 23 فلاح

مرحلة جديدة

بعد ان خرج طاهر عماد الدين من قضية السيارة الجيب لم يكن له مكان فانتقل غلى كفر بولين بكوم حمادة محافظة البحيرة حيث تعرف على الحاج حامد الطحان –أحد قادة الإخوان المسلمين وتزوج ابنته وظل معه حتى دخلت الدعوة في طور المحنة اكثر من مرة عام 1954م 1965م.

لم يعتقل طاهر عماد الدين في المحنة الأولى غير انه كان واحد من الذين صدق على اعتقالهم في المحنة الثانية عام 1965م حيث ذج به في أتون المحنة الشديدة وظل بها حتى عام 1968م وهو العام الذي أفرج عنه فيه مع عدد من الإخوان لم يصدر ضدهم أحكام من المحكمة حيث ظلوا رهن الاعتقال لمدة قاربت الثلاث سنوات بعد أن خرج من المعتقل حمل أولاده وانتقل إلى الأسكندرية وفتح مكتب هندسي فيها وأصبح يباشر عمله في كفر بولين ودمنهور والأسكندرية، وظل وسط إخوانه بها حتى توفاه الله.

وفاته

توفي الحاج طاهر عماد الدين يوم 15 مايو من عام 2011م بعد أن شاهد عزة بلاده بنجاح الثورة، حيث دفن في الأسكندرية ونعاه المرشد العام الدكتور بديع والأستاذ عاكف وقيادات الإخوان بالأسكندرية.

المراجع

  1. أحمد عادل كمال: النقط فوق الحروف، الزهراء للإعلام العربي
  2. محمود الصباغ: حقيقة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، الاعتصام.
  3. قضية السيارة الجيب.. الحيثيات..ونص الحكم..حصريا على موقع إخوان ويكي.
  4. لطفي عثمان: من سلسلة المحاكمات التاريخية الكبرى .. قضية مقتل النقراشي باشا..حصريا على إخوان ويكي.

ألبوم صوره

ألبوم صور الأستاذ طاهر عماد الدين
إضغط علي الصورة لتظهر بحجمها الكامل

 

طاهر عماد الدين

طاهر-عماد-الدين-وزوجته

طاهر عماد الدين

طاهر-عماد-الدين-02

طاهر عماد الدين

طاهر-عماد-الدين

طاهر عماد الدين

طاهر-عماد-الدين-01

طاهر عماد الدين

الأستاذ-صالح-عشماوي-في-قضية-السيارة-الجيب

طاهر عماد الدين

أحمد-عادل-كمال-وطاهر-عماد-الدين-وسط-إخوان-في-قضية-السيارة-الجيب


للمزيد عن النظام الخاص

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخري

وصلات فيديو

للمزيد عن قضية السيارة الجيب

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخرى

روابط خارجية

أقرأ-أيضًا.png

المتهمون في قضية السيارة الجيب