صحف العالم تحلل أسباب إعتقالات الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صحف العالم تحلل أسباب إعتقالات الإخوان المسلمين

- الحملة تهدف إلى التضييق على الجماعة قبل الانتخابات البرلمانية

- السفير الصهيوني الأسبق بالقاهرة يحرض النظام على الإخوان

اعتبرت صحف العالم الصادرة اليوم الثلاثاء 9 فبراير أن حملة الاعتقالات الأخيرة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، والتي طالت الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام، والدكتور عصام العريان والدكتور عبد الرحمن البر عضوي مكتب الإرشاد، وعددًا من أعضاء الجماعة بالمحافظات ضريبة وقوف الإخوان بجانب القضية الفلسطينية، ورفضهم الحصار الذي يضربه النظام المصري على قطاع غزة.

وأكدت الصحف أن هذه الاعتقالات محاولة من النظام للتضييق على جماعة الإخوان، أكبر قوة معارضة في مصر قبل أشهر من الانتخابات البرلمانية؛ للتأثير على شعبيتهم والحد من نفوذهم.


زعماء المعارضة

صحيفة (الوول ستريت جورنال) الأمريكية

تصدر خبر اعتقال السلطات المصرية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين صحيفة (الوول ستريت جورنال) الأمريكية والتي قالت تحت عنوان (مصر.. اعتقال زعماء المعارضة): إن هذه الحملة ردٌ على انتقاد قادة الجماعة للحصار الذي تفرضه مصر على قطاع غزة، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاعتقالات جاءت بعد فترة وجيزة من اختيار الدكتور محمد بديع مرشدًا لجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من تأكيده أن الجماعة لا تعادي النظام المصري، وأنها تسعى لإظهار الاسلام المعتدل أمام العالم كله.

وتحدثت الصحيفة عن البيان الذي أصدرته منظمة العفو الدولية عقب الإعلان عن الاعتقالات، والذي دعا السلطات المصرية إلى وقف حملتها على المعارضة السياسية السلمية، ودعم الحريات والسماح بتكوين الجمعيات.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الحملة ما هي إلا محاولة للضغط على الإخوان المسلمين؛ للحيلولة دون حصولهم على مقاعد في الانتخابات البرلمانية القادمة، كالتي حصلوا عليها في انتخابات البرلمان المصري عام 2005م، والتي جعلتهم قادة المعارضة السياسية في مصر.


بيان الجماعة

أما صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية فتناولت البيان الصادر عن الجماعة، والذي نشره الموقع الرسمي (إخوان أون لاين) ردًّا على الاعتقالات التي طالت نائب المرشد العام واثنين من أعضاء مكتب الإرشاد، بالإضافة إلى 12 عضوًا بارزًا في الجماعة.

وركزت الصحيفة على أهم ما تناوله بيان جماعة الإخوان ردًّا على الاعتقالات، التي تأتي في وقت عجز فيه النظام عن توفير أهم احتياجات الشعب المصري، وفي ظل الفساد المستشري على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، وعدم قدرة النظام على إيجاد حل للمشكلات التي يواجهها في جميع مناحي الحياة.

وأكدت الصحيفة أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار التضييق الروتيني على جماعة الإخوان المسلمين، والذي يسبق عادةً الانتخابات البرلمانية، لكن اعتقالات يوم الإثنين تختلف عن سابقاتها في كونها استهدفت نائب المرشد العام للجماعة، وأعضاء بمكتب الإرشاد، وعددًا من أساتذة الجامعات بعد أقل من شهر على إعلان اسم المرشد الجديد.


لن تؤثر

ونقلت صحيفة (ميترو نيوز) الكندية وكذلك (وكالة الصحافة) الكندية ومجلة (فوربس) الأمريكية وصحيفة (الواشنطن بوست) خبر الاعتقالات عن وكالة (أسوشييتد برس) التي تحدثت إلى الدكتور محمد مرسي المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، والذي أكد أن الاعتقالات تعد استمرارًا للنهج الذي تتبعه الدولة في تهميش الأمة بأسرها؛ فالنظام لا يريد شريكًا له أو مشاركًا معه في إدارة شئون الدولة.

وأكد مرسي للوكالة أن الاعتقالات لن تغير خطط الجماعة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي ستجرى في أكتوبر القادم.

ونقلت الوكالة عن عبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع (إخوان أون لاين) قوله إن النظام يريد أن يبدي رأيه في القادة الجدد للجماعة؛ وذلك بمعاقبتهم وتشديد الخناق عليهم.


الديمقراطية

أما شبكة يونايتد برس إنترناشونال (يو بي آي) فقالت إن هذه الحملة من الاعتقالات ما هي إلا محاولة لإسكات مطالب المصريين بالديمقراطية منذ عام 1981م، بعد تولي الرئيس المصري حسني مبارك مقاليد الحكم.

وأكدت الصحيفة أن هذه الاعتقالات تهدف إلى الضغط على جماعة الإخوان المسلمين حتى لا تتمكن من الإعداد للانتخابات البرلمانية التي ستجرى هذا العام، في محاولة من النظام المصري للقضاء على المكاسب التي حصلت عليها الجماعة بحصولها على 88 مقعدًا بمجلس الشعب المصري في انتخابات عام 2005م، على الرغم من دخول نوابها كمستقلين.


مصر والكيان

وشن زافي مازيل سفير الكيان الصهيوني الأسبق بالقاهرة هجومًا عنيفًا على جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي في مصر بشكل عام، خلال مقال نشره بصحيفة (جيروزاليم بوست) الصهيونية.

وقال مازيل إن الأنظمة المصرية منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اصطدمت بجماعة الإخوان المسلمين، وغيبت الآلاف من أعضائها داخل السجون، إلا أن نظام الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان أفضل من غيره بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، لكن الوضع عاد إلى الأسوأ بعد تولي الرئيس المصري حسني مبارك الحكم؛ حيث تمت محاكمة أكثر من 10 آلاف عضو من أعضاء الجماعة خلال العشرين عامًا الماضية، وتم احتجاز 5 آلاف آخرين لمدد متفاوتة دون محاكمة، كما أن أغلب قادة الجماعة تعرضوا لمحاكمات ومنهم من حصل على أحكام ثقيلة.

وأكد مازيل أن الجماعة ما زالت متمسكة بأفكار مؤسسها حسن البنا؛ على الرغم من مرور أكثر من 80 عامًا على تأسيس الجماعة، والتي تطالب بعودة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة.

واعتبر مازيل أن ما يقوم به النظام المصري حاليًّا هو محاولة لوقف نمو جماعة الإخوان، والتي زاد عدد أعضائها بشكل كبير في عهد الرئيس المصري حسني مبارك.

وأضاف أن الاعتقالات الأخيرة تعتبر رسالة موجهة بشكل أساسي إلى الجماعة ومرشدها الدكتور محمد بديع، تفيد بأن النظام المصري سيستمر في التضييق على الجماعة، على الرغم من مرور أقل من شهر على إعلان اسم المرشد الجديد للجماعة، منبهًا إلى أن النظام سيضغط بشكل كبير على مصادر تمويل الجماعة وشركات الإخوان المسلمين، بعدما نجح في الاستيلاء على 40 شركة العام الماضي، ومنع أعضاء مكتب الإرشاد والمرشد الجديد من السفر.


استعداد النظام

الحرية للشرفاء

واعتبرت (إذاعة صوت أمريكا) أن الحملة الأخيرة ضد قادة جماعة الإخوان هدفها التضييق على الجماعة دون الدخول في مواجهة شاملة معها قبل انتخابات مجلسي الشورى والشعب.

ونقلت الصحيفة عن عمرو حمزاوي من مؤسسة كارنيجي للسلام بالشرق الأوسط أن النظام المصري يتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين بشكل مزدوج؛ فهو يسمح لأعضاء الجماعة بالحركة، ولكنه يتصدى بقوة لأي نشاط سياسي للجماعة، خاصة فيما يعلق بالانتخابات المحلية أو انتخابات مجلسي الشعب والشورى.

وقال راديو فرانس إنترناشونال إن الاعتقالات تهدف إلى عرقلة مشاركة الإخوان في انتخابات مجلس الشورى المقبلة في أبريل القادم، وأشارت إلى أن هذه الاعتقالات التي طالت أعضاء في مكتب الإرشاد ونائب للمرشد العام شملت أنحاء مختلفة من الجمهورية؛ حيث امتدت الاعتقالات إلى الإسكندرية في الشمال ثم الدلتا حتى صعيد مصر.

واعتبر موقع (ذي ميديا لاين) أن الحكومة المصرية تسعى للتضييق على جماعة الإخوان المسلمين سواءً في المساجد أو في الحياة السياسية؛ وذلك من خلال وضع كاميرات للمراقبة داخل المساجد، بهدف مراقبة أنشطة جماعة الإخوان والخطباء الذين يهاجمون النظام المصري.

وقال الموقع إن النظام المصري قلق للغاية من شعبية جماعة الإخوان المسلمين، التي تتمتع بتأييد وشعبية كبيرين في الشارع المصري.


اعتقالات أخرى

أما موقع المجلس وهو موقع موجَّه للأمريكيين يقوم عليه طلاب أمريكيون يدرسون اللغة العربية في مصر، فنقلوا خبر اعتقالات قادة جماعة الإخوان عن موقع قناة (الجزيرة) على شبكة الإنترنت، واهتموا بتصريحات محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود والذي أكد له أحد رجال الأمن أن هذه الحملة هي البداية، وسيتبعها مزيدٌ من الاعتقالات.

وقال الموقع إن الاعتقالات شملت عددًا من الكتاب وأساتذة الجامعات المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين، كما أنها شملت الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام، والذي اعتبر الموقع أن اعتقاله يثير العديد من علامات الاستفهام خاصة وأن عزت لم يفعل أي شيء يستفز من خلاله النظام المصري، وسبق أن سمح له النظام بالعمل بحرية، لكن الموقع اعتبر أن اعتقال عزت رسالة موجهة إلى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وأبرزت القناة السابعة الصهيونية (عاروتس شيفع) خبر الاعتقالات، وقالت إن مصر تعتقل قادة جماعة الإخوان المسلمين بما فيهم الرجل الثاني في الجماعة.

وقالت إن جماعة الإخوان المسلمين تمكنت من حصد 20% من مقاعد مجلس الشعب المصري عام 2005م، من خلال خوض أعضائها للانتخابات كمستقلين.


إسكات المعارضة

اعتبرت شبكة (برس تي في) الإيرانية أن الاعتقالات الأخيرة حلقة في سلسلة التضييقات الأمنية التي يتعرض لها أعضاء الإخوان المسلمين وقادتها؛ في محاولة من النظام المصري لإسكات صوت المعارضة.

وقالت الصحيفة إن الاعتقالات لم تؤثر أبدًا في جماعة الإخوان المسلمين التي تمكنت رغم التضييقات من الحصول على 20% من مقاعد مجلس الشعب المصري عام 2005م؛ لتصبح أكبر كتلة في البرلمان بعد الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس المصري حسني مبارك.

وقالت صحيفة (جولف نيوز) الإماراتية باللغة الإنجليزية إن النظام المصري شنَّ حملة الاعتقالات الأخيرة ضمن استعداداته للانتخابات التشريعية المقبلة في أكتوبر والانتخابات الرئاسية عام 2011م، ونقلت الصحيفة عن عبد المنعم عبد المقصود أن هذه الاعتقالات غير مبررة.

ونقلت وكالة (نيوز 24) الجنوب إفريقية خبر الاعتقالات عن وكالة (فرانس برس)، والتي اعتبرت أن حملة الاعتقالات الأخيرة هذه هي الأكبر منذ اختيار الدكتور محمد بديع مرشدًا لجماعة الإخوان المسلمين.

ونشرت صحيفة (مونيسترز أند كريتكس) الأمريكية التصريحات التي أدلى بها أحد مسئولي الأمن بوزارة الداخلية المصرية لوكالة الصحافة الألمانية (د أ ب) والذي ادَّعى خلالها أن قادة الجماعة تم اعتقالهم أثناء اجتماعهم لوضع خطط من شأنها أن تخل بالأمن العام، وتثير البلبلة في الشارع المصري.

وقالت الصحيفة إن الشرطة تقوم بشكل منتظم باعتقال أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، لكنها نادرًا ما تعتقل كبار قادة الجماعة.

وأشارت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية إلى حملة الاعتقالات من خلال التقرير الذي نقلته عن وكالة (رويترز) للأنباء، والذي اعتبر أن حملة الاعتقالات الأخيرة تهدف إلى إسكات وضرب المعارضة ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي توقعها المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع أن تشهد تضييقًا كبيرًا على الجماعة؛ لمنعها من تحقيق فوز كبير كالذي حققته في الانتخابات البرلمانية عام 2005م.