شاهد.. “غاز الصهاينة” يُعري السيسي ويفضح “فنكوش اكتفاء 2018”

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شاهد.. "غاز الصهاينة" يُعري السيسي ويفضح "فنكوش اكتفاء 2018"


غاز الصهاينة يُعري السيسي.jpg

كتبه:عبدالله سلامة

(19 فبراير 2018)

أثار الكشف عن استيراد نظام الانقلاب كميات كبيرة من الغاز الصهيوني، العديد من علامات الاستفهام حول أسباب تلك الخطوة، ومدى مصداقية تصريحات حكومة الانقلاب بشأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في منتصف 2018 عقب اكتشاف حقل ظهر.

البداية كانت بإعلان شركة "ديليك" للحفر، عن أن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين "تمار ولوثيان"، وقَّعوا اتفاقات مدتها 10 سنوات لتصدير غاز طبيعي بقيمة 15 مليار دولار إلى شركة دولفينوس المصرية. وقالت الشركة، في بيان صحفي اليوم الإثنين، إنها وشريكتها نوبل إنرجي- التي مقرها تكساس- تنويان البدء في مفاوضات مع شركة غاز شرق المتوسط لاستخدام خط الأنابيب.

وتجري دراسة عدة خيارات لنقل الغاز إلى مصر، من بينها استخدام خط أنابيب غاز شرق المتوسط، أو تصدير كمية الغاز البالغة 64 مليار متر مكعب، باستخدام خط الأنابيب الأردني الصهيوني، الجاري بناؤه في إطار اتفاق لتزويد شركة الكهرباء الوطنية الأردنية بالغاز من حقل لوثيان.

من جانبه رحَّب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بتوقيع اتفاقية تصدير الغاز مع الجانب المصري، وقال نتنياهو في تصريح له: "أرحب بهذه الاتفاقية التاريخية التي تم الإعلان عنها للتو، والتي تقضي بتصدير غاز طبيعي إسرائيلي إلى مصر"، مشيرا إلى أن "هذه الاتفاقية ستجلب مليارات الدولارات إلى خزينة الدولة، وهي التي تصرف لاحقًا على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف نتنياهو:

"لم يؤمن الكثيرون بمخطط الغاز، وقد قمنا باعتماده لأننا علمنا بأنه سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية، ولكن فوق كل شيء آخر يعزز من المواطنين الإسرائيليين.. هذا يوم عيد".

ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان شركة "إيني" الإيطالية، استكمال بيع حصص من حقل "ظهر" المصري إلى جهة مجهولة الهوية، وذلك على وقع الرفض التركي للاتفاق المبرم بين نظام الانقلاب وقبرص بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط.

وقالت الشركة، في بيان لها، إنها أكملت بيع حصص في حقل ظُهر المصري، وإن بيع حصة إضافية نسبتها 10% في الحقل سيكون فرصة لاستبدالها بأصول أخرى؛ وذلك دون تحديد هوية المؤسسة أو الدولة، التي تم بيع الحصص لها أو التي تنوي بيع الحصص الإضافية لها.

وفي سياق متصل، كشف مصدر مسئول بوزارة البترول عن تفاصيل بيع شركة إيني الإيطالية ١٠٪ من حصتها في حقل ظهر بالمياه العميقة بالبحر المتوسط لجهة أخرى لم تعلن عنها، وقال المصدر في تصريحات صحفية، إنه وفقا للتعاقد فإن شركة إيني صاحبة منطقة امتياز حقل ظهر، مشيرا إلى أنها المرة الثالثة التي تبيع فيها الشركة جزءا من حصتها، حيث سبق لها بيع ١٠٪ إلى "بي بي" البريطانية، و٣٠٪ لشركة "روس نفط" الروسية، ليتبقى ٥٠٪ من حصتها في منطقة الامتياز بالحقل.

وأضاف المصدر أن حصة مصر من غاز الحقل تصل نسبتها ٥٠٪، والجزء الآخر لإيني الإيطالية بناء على الاتفاق المبرم، مشيرا إلى أن الشركة لها مطلق الحرية في بيع حصصها لأي جهة أخرى بعد موافقة وزارة البترول. المثير للسخرية في الصفقة الصهيونية الجديدة، أنها تأتي بعد أشهر قليلة من إعلان المسئولين في حكومة الانقلاب تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول منتصف عام 2018.

وقال حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إن حجم الإنتاج من حقل "ظهر" يصل مع منتصف 2018 لأكثر من مليار قدم مكعبٍ يوميا، مع اكتمال المرحلة الأولى ودخول 6 آبار جديدة للخدمة.

وزعم عبد العزيز وجود خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في النصف الثاني من عام 2018، مع اكتمال المرحلة الأولى لحقل ظهر ودخول حقول جديدة للإنتاج كحقل شمال الإسكندرية ونورس.

المصدر