سؤال كل مظلوم: لماذا لا ينصرنا الله على السيسي؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سؤال كل مظلوم: لماذا لا ينصرنا الله على السيسي؟


لماذا لا ينصرنا الله على السيسي؟.jpg

كتبه:سيد توكل

(09 يناير 2018)

مقدمة

افتتحت سلطات الانقلاب العام الجديد بتنفيذ حكم الإعدام بحق 4 شباب أبرياء، وذلك بعدما حفل الشهر الأخير من العام الفائت بإصدار وتنفيذ عدد كبير من أحكام الإعدام، في ظل انهيار أمني وسياسي ملحوظ يجتاح البلاد، مع اقتراب مسرحية انتخابات الرئاسة المقرّر إجراؤها خلال الربع الأول من هذا العام.

في 21 يوليو 2016 ظهر الدكتور محمود شعبان، الذي وصفه مؤيدو الشرعية بأنه "الرجل الذي لا يخاف في الله لومة لائم" ؛وقال:

" والله إن النصر لآت وقريبا جدا واستبشروا بما حصل مع أردوغان حيث نصره الله تعالى لأنه ينصر المستضعفين ؛ وأنا خرجت من السجن وقلت لأولادي أن يكفنوني بملابس السجن التي كنت أرتديها في الزنزانة ؛ حيث كنت منفردا 616 يوم وبفضل الله تعالى ربي أخرجني من السجن "، ولكن السؤال الأن على ألسنة المصريين بعد مرور أكثر من عام على كلام الدكتور "شعبان" وأكثر من أربع سنوات على مذبحتي رابعة والنهضة وما بعدهما وقبلهما، لماذا لا ينصرنا الله على السيسي؟

ثقوا بنصر الله

وأشار الشيخ شعبان في حديثه عد خروجه من السجن، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز مطر عبر قناة الشرق قائلا:

"لقد رأيت في السجن كل شيء يكرهه الله تعالى وكل شيء يغضب الله عز وجل ؛ ولكن إن الفرج سيأتي عما قريب لأن الله لا ينصر من يحارب دينه والله لا يصلح عمل المفسدين ؛ فقط ثقوا بنصر الله تعالى لأهل الحق".

فيما أكد حقوقيون وأكاديميون أن إعدامات "كفر الشيخ" كشفت تعطش قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وقيادات الجيش والشرطة والقضاء لإرَاقَة دماء المصريين، وقالت الناشطة الحقوقية داليا لطفي: إن ما حدث من تنفيذ حكم الإعدام بحق أبرياء، ما هي إلا رسالة من العسكر لموظفيها في القضاء بتنفيذ الأحكام".

وتابعت:

إن أحد الأبرياء وهو "لطفي إبراهيم" نال من التعذيب ما لا يطيقه بشر وإن العسكر أخيره إن "ديته "رصاصتين، وعلى إثر ذلك قام بالاعتراف تحت وطأة التعذيب.

كما أكدت الحقوقية "داليا":

إن ما تم فجر اليوم دليل قاطع إن العسكر يصفي حساباته مع خصومه السياسيين وكثير من تلك القضايا المماثلة.

بينما يقول المدون والناشط المصري "علي محمد علي" :

"تخيل لو كل واحد تعدى على حدود الله تنزل عليه في التو واللحظة صاعقة من السماء!.. هل سيكون وقتها هناك أي معنى ليوم القيامة والحساب؟! الكل سيصبح مؤمناً بالله بالطبع.. لن يرتكب أحد جريمة.. لن يرتكب أحد ذنباً واحداً.. وبالتالي لن يكون هناك أي معنى للحساب والجنة والنار!".

مضيفاً:

" إذن دعنا نسأل سؤالاً: لماذا لا يُظهر الله نفسه بطريقة أخرى؟ لماذا لا ينصر الله عباده المؤمنين بشكل واضح وصريح في كل صراع لهم؟ أنتم تقولون إن السيسي قاتل، فلماذا لا يخسف الله به الأرض وقد قتل منكم من قتل إن كنتم على الحق؟ هو نفس السؤال الساذج الذي أجبنا عليه في أول الكلام.. لو فعل الله هذا مع كل مجرم فإن فكرة الاختبار ستسقط ويسقط معها الحساب والقيامة والجنة والنار!".

مؤكداً :

"تذكر أن ما حدث مع فرعون لم يكن عقاباً.. فرعون مات غرقاً.. الأبرياء أيضاً يموتون غرقاً.. وجرائم فرعون خاصة ادعاءه الألوهية أكبر بكثير من أن يكون عقابه مجرد الغرق.. ما حدث لفرعون هو الخزي في الدنيا فقط.. وتذكر أنه رغم غرقه هناك من لم يؤمن بعد أن رأى أو سمع بما حدث له.. فهم قالوا عن موسى إنه ساحر، إذن موسى أغرق فرعون بالسحر!.. من يريد التشكيك سيجد دوماً طريقة لذلك، ولهذا فإن الدنيا ستظل دوماً دار اختبار".

نهاية مأساوية

ويضيف المدون والناشط "علي محمد علي" :

"سيتلقى فرعون عقابه يوم القيامة.. وهكذا كل المجرمين.. قد يظهر انتصار المؤمنين في الدنيا في معركة ما في زمان ما بشكل واضح وقد لا يظهر.. قد يموت المجرم بنهاية مأساوية أو يطول عمره ويموت على سريره.. كل هذا يخضع لقوانين الله في الأرض التي تحافظ على الدنيا كدار اختبار وليست دار يقين".

وتابع:

"ولهذا لا تحزن من تجبر المتجبرين أو تأخر نصرك الذي يعتمد على أخذك بالأسباب بقدر الإمكان مع اليقين بالله الذي لا يهتز بنتيجة المعركة المؤقتة.. والدنيا كلها مؤقتة!".

مشدداً:

"لكن تذكر أن الله قد يبتليك لتصحح من أخطائك وتعيد حساباتك، بل ويبتليك ليُعلمك لتقوي إيمانك.. فكن دائماُ في حالة تفكر ودعاء بإخلاص بأن يهدينا الله الصراط المستقيم".

المصدر