رغم مزاعم الاكتفاء الذاتي.. «بلومبرج» تفضح استيراد الغاز من “إسرائيل”

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رغم مزاعم الاكتفاء الذاتي.. "بلومبرج" تفضح استيراد الغاز من "إسرائيل"


فضح استيراد الغاز من “إسرائيل.jpg

كتب: يونس حمزاوي

(21 أغسطس 2017)

مقدمة

كشفت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية عن أن شركة "شل" للبترول أجرت محادثات لشراء الغاز الطبيعي من حقل "ليفياثان الإسرائيلي"، وربطه بإنتاج حقل أفروديت القبرصي، الذي تمتلك فيه حصة تبلغ 35%؛ بغرض توصيله إلى محطة إسالة الغاز "إدكو" في مصر.

يشار إلى أن حقول الغاز "الإسرائيلية" كلها فلسطينية أو مصرية سيطرت عليها إسرائيل، وسط تواطؤ رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وحكام العرب. ونقلت الشبكة عن مصدر - فضل عدم ذكر اسمه - أن "شل" تبحث حاليًا شراء حوالي 5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا من الغاز الإسرائيلي.

مزاعم الاكتفاء الذاتي

وأعلن وزير البترول بحكومة الانقلاب طارق الملا، في تصريحات إعلامية، عن أن مصر سوف تتحول إلى "مركز شرق أوسطي للطاقة" وإنتاج 700 مليار قدم مكعب يوميا بحلول عام 2018م، أي بعد 3 أشهر فقط من اليوم.

من جهته، قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن تصريحات وزير البترول طارق الملا، بزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي لـ50% لعام 2018 و100% لعام 2020، جاءت نتيجة الاكتشافات الجديدة لحقول البترول التي تم اكتشافها فى الفترات الأخيرة، مثل ظهر ونورس وشرق الإسكندرية وغرب الدلتا.

ويوضح الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي يمثل 5.2 مليارات قدم مكعب يوميا، وتستورد مصر مليارًا و200 مليون قدم مكعب.

خفايا الصفقات

وبحسب بلومبرج، قالت المصادر

"إن عمليات تسليم الغاز الإسرائيلي والقبرصي إلى مصر سيتم نقلها إلى محطة إدكو للغاز الطبيعي المسال، التابعة لشركة "شل" على ساحل البحر المتوسط".

يُشار إلى أن "بي جي"، مجموعة النفط والغاز البريطانية، وقعت اتفاقًا مبدئيًّا مع الشركاء في حقل الغاز الطبيعي العملاق ليفياثان، الذي تسيطر عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من أجل التفاوض على اتفاقية لتصدير الغاز إلى مصنع إسالة الغاز بإدكو، المملوك للمجموعة البريطانية، حيث كان من المتوقع أن تورد "إسرائيل" 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا ولمدة 15 عامًا عبر خط غاز تحت المياه، بقيمة تصل إلى نحو 30 مليار دولار، رغم مزاعم الحكومة المصرية بتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ومن الألغاز المثيرة أيضا، ما أعلنته شركة "دولفينوس"، المملوكة لمجموعة من رجال الأعمال المصريين، عن توقيع اتفاق أوليّ لضخ الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب بحري قائم لمدة تصل إلى 15 عامًا، حيث ستحصل "دولفينوس" على ما يصل إلى أربعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا لمدة عشر سنوات، وقد تصل إلى 15 عامًا، رغم مزاعم الاكتفاء الذاتي من الغاز من جانب حكومة الانقلاب.

كما وقعت شركة "يونيون فينوسا جاس" الإسبانية، في مايو من العام قبل الماضي، خطابًا أوليا مع شركة "نوبل إنيرجي" الأمريكية التي تمتلك نسبة 36% في حقل تمار للغاز الذي تسيطر عليه "إسرائيل"، لتوريد نحو 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز على مدى 15 عامًا، إلى مصنع إسالة الغاز الطبيعي في دمياط بمصر.

ويوجد بمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول مصنع إدكو المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة، والآخر في دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية، ويضم وحدة واحدة فقط.

والشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، المالكة لمصنع إدكو، تأسست باستثمارات أجنبية بحوالي ملياري دولار، وتساهم في رأسمالها الهيئة المصرية العامة للبترول بنسبة 12%، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" بنحو 12%، وكل من "بي جي" بنسبة 35.5% و"بتروناس الماليزية" بنحو 35.5%، وغاز "دى فرانس" بنسبة 5%.

المصدر