رشدي حبلص

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الأستاذ رشدي حبلص


مقدمة

الأستاذ رشدي حبلص

الأستاذ رشدي مصطفى حسن حبلص الشهير بـ"رشدي حبلص" من مواليد 28/12/1936م، بشبين القناطر محافظة القليوبية، ومرشح الإخوان المسلمين لمجلس الشعب في انتخابات 1986م وانتخابات 1995م عن دائرة المرج، خطيبًا مفوَّهًا وسياسيًّا محنكًا وقدوةً لكل مَنْ يتعامل معه، ولمَ لا وهو منذ عام 1952م في جامعة إسلامية عريقة، تمتد فروعها إلى جميع أنحاء العالم، وهي جماعة الإخوان المسلمين، التي تتلمذ فيها على يد كوكبة من الأساتذة وعلماء الأزهر الشريف، وفي مقدمتهم الشيخ محمد علي صالح خميس الواعظ بالأزهر الشريف وعضو الهيئة التأسيسية للجماعة، سافر للعمل في السعودية عام 1978م، وعاد إلى مصر عام 1986م، وترشَّح لمجلس الشعب بنظام القائمة، ويحكي عن طفولته فيقول:

" توقف تعليمي الدراسي في الصف الثالث الابتدائي لظروف عائلية، إلا أنني استأنفت الدراسة مرةً أخرى عندما تمَّ اعتقالي، وصدر حكم بحبسي 10 سنوات بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، فاجتزت المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية، ولم أُوفَّق لأن أتمَّ المرحلة الثانوية؛ نظرًا لانتهاء مدة الحبس وصدور قرار بالإفراج، إلا أنني كنت قد تمكنت من حفظ القرآن الكريم كاملاً، عندما سأله أحد الإخوان عن طبيعة عمله الآن وهم في سن الـ74 عامًا؟ قال:

" ما زلت أقوم بالدعوة في سبيل الله، وأؤم الناس في الصلاة، وألقي الدروس وخطب الجمعة"، تعلم الخطابة في مدرسة الإخوان المسلمين، وكانت يخطب وهو يبلغ من العمر 17 عامًا، وكان يجيد شرح رسائل الإمام البنا للجمهور.

التحاقه بدعوة الإخوان المسلمين

يحكي الأستاذ رشدي عن قصة التحاقه فيقول:

التحقت بمدرسة الإخوان المسلمين في عام 1952م، عن طريق بعض المشاهد التي تميزت بها الجماعة في ذلك الوقت، والتي كان من أبرزها نشاط الجوالة، وكانت بداية تعرُّفي على الجماعة في عام 1948م؛ حيث التقيت الشيخ محمد علي صالح خميس، وكان واعظًا وعضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين، وعرَّفني على مجموعة من الجوالة، وقال هؤلاء مجموعة من جماعة الإخوان المسلمين، وكان من بينهم عبد الوهاب السباعي، فرأيت منهم كل طيب، ولمست فيهم الرجولة والعزة، وحدثت نفسي لماذا لا أكون مع هؤلاء؟!
وبالفعل التحقت بشعبة الإخوان المسلمين ببركة الحاج عام 1952م، وكنت أبلغ من العمر 16 عامًا، وكان وكيل الشعبة آنذاك الشيخ عبد العزيز يونس، وكان من أعضاء الشعبة صلاح أمين أبو حميدة ومحمد طه حمود ويوسف أبو زيد"، وكان يزورهم في الشعبة الشيخ حسن عليان كثيرًا، وتأثر به كثيرًا، وتعلَّم منه الكثير، وكان من الصفوة، ومن مواقفهم سويا: أنهم كانوا يسيرون ذات يوم في أحد شوارع بركة الحاج ليلاً، وبينما هم سائرون توقف الشيخ حسن عليان، وأشار بإصبعه إلى سرب كبير من الناموس، يلتفت حول بعضه بعضًا بشكل أفقي دائري، وقال أتمنى أن يكون الإخوان في عدد هذا الناموس.

محنته

الأستاذ رشدي حبلص

مع بداية يناير 1954م اشتدت المحنة، وشنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة ضد صفوف الإخوان، وبالرغم من ذلك لم يتوقف نشاط الإخوان لحظةً واحدةً، وفي 25/8/1955م كان يجلس مع 7 من الإخوان، قال لهم أنا حاسس بقلق هذه الليلة، فقرروا أن يذهب كل واحد منهم إلى بيته، وبعد دقائق من وصول البيت، وجد شخصين يطرقان الباب، وقالا له "إحنا عايزينك"، فذهب معهم إلى مركز الخانكة، ومنه إلى السجن الحربي، وكان معه في المنزل في هذا الوقت والده، وذهب والده إلى عم، وقال له "ابني اتاخد"، فقال له ما دام من الإخوان "يبقى العوض على الله".

ويقول الأستاذ رشدي عن هذا الإعتقال:

"كان محببًا لنفسي بالرغم من الضرب والإهانة؛ لأنني كنت أعتقد أن هذا الاعتقال هو ضريبة الجهاد في سبيل الله، وكان الاستشهاد في سبيل الله أسمى ما نتمناه"، صدر الحكم ضده بـ5 سنوات مع إيقاف التنفيذ؛ لكنه خرج بعدها بـ6 أشهر في أواخر 1956م، ثم التحق بالجيش لمدة 3 سنوات لأداء الخدمة العسكرية خلال الفترة من 1957 وحتى 1960م.
بعد خروجه من الجيش في 1/6/1960م، وعاد إلى الحياة من جديد، وكل أوضاعه وحياته كانت إخوانيةً، ثم تزوج في عام 1961م من ابنة عمه، وكان عندها 11 عامًا، ورزقهم الله بسته أبناء هم مصطفى ومحمد ومعاذ ومحمود ومجدي "رحمه الله" ومنتصر، ثم اعتُقل للمرة الثانية في 25/8/1965م، وصدر ضده الحكم بـ10 سنوات، قضي منها 9 سنوات وشهرين داخل السجن وخرج في 4/4/1974م، بعد خروجه من السجن في هذه المرة بدأت المحنة تخفّ.

زيارة المرشد العام الأستاذ عمر التلمساني له:

وفي عام 1975م زاره في بيته الأستاذ عمر التلمساني وكان المرشد العام حينها، وكان معه أحمد حسنين وسيف الإسلام حسن البنا، ويقول الأستاذ عن هذه الزيارة:
"بدأ الأستاذ عمر التلمساني يعمل تخطيطًا لهيكلة الجماعة من جديد، وقام بعمل زيارات لعدد كبير من الإخوان ممن أُطلق عليهم في ذلك الوقت "المجموعة الصلبة"، وكنت واحدًا من هؤلاء الإخوان، وزارني أيضًا الشيخ مصطفى مشهور عام 1976م، ثم سافرت للعمل في السعودية عام 1978م، وعدت إلى مصر عام 1986م، وترشَّحت لمجلس الشعب بنظام القائمة، وعوضني الله عن سنوات الاعتقال في سجون الظلم خيرًا كثيرًا، والحمد لله".

أحد مرشحي الإخوان عن دائرة المرج والنزهة

الأستاذ رشدي حبلص

يقول الأستاذ رشدي:

" كانت معايير الترشح للانتخابات البرلمانية لدى الإخوان المسلمين تتمثل في 3 أشياء رئيسية، هي: "خلق، إسلام، قدوة"، وكانت الانتخابات بنظام القائمة، وقائمتي كانت تضم الأستاذ محمد مهدي عاكف والدكتور عبد الحي الفرماوي والأستاذ مختار نوح والدكتور عبد القادر حجازي.
وكانت الانتخابات قويةً جدًّا، وكانت هناك حرية نوعًا ما في الدعاية الانتخابية، وخرج أهالي البركة عن بكرة أبيهم لإعطاء صوتهم لرشدي حبلص مرشح الإخوان المسلمين، بعد دعاية انتخابية كبيرة قام بها أفراد الإخوان المسلمين بالدائرة وأنصارهم، وقد فاز الإخوان بـ36 مقعدًا.
وفاز من قائمتي مهدي عاكف وعبد الحي الفرماوي ومختار نوح، واثنان من الوفد، وفزت أنا في الانتخابات لكني تنازلت لصالح أحد مرشحي القائمة، وترشَّحت مرة أخري في عام 1995م، وخاض الإخوان الانتخابات بقوة، ودخلوا إعادة على 36 مقعدًا، من بينهم رشدي حبلص، وعلى الرغم من حشد الإخوان نسبة كبيرة من الأصوات فإنه لم ينجح أحد، وفُزت على مرشح الحزب الوطني بفارق 2000 صوت، لكن النتيجة النهائية بعد تزويرها كانت لصالح مرشح الحزب الوطني".

المصدر: إخوان أون لاين

ملفات خاصة

للمزيد عن الإخوان والإنتخابات ومجلس الشعب

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

وثائق متعلقة

أحداث في صور

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو