رئيس اتحاد طلاب جامعة الخليل: نثق بقادة حماس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رئيس اتحاد طلاب جامعة الخليل: نثق بقادة حماس
09-04-2005
احمد ياسين واسماعيل هنية

- نمثل فكر كل مَن يؤيد منهج المحافظة على خيار المقاومة

- نجحنا بسبب فكرنا.. وجهود أبناء الكتلة لخدمة إخوانهم الطلبة

بعد أن حققت الكتلة الإسلامية فوزًا ساحقًا في الانتخابات الطلابية التي جرت مؤخرًا في جامعة الخليل، التقى مراسل المركز الفلسطيني للإعلام رئيس مجلس اتحاد الطلبة المنتخب محمود أبو وردة ، وأجرى معه الحوار التالي:

  • الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل تخطت نسبة الحسم بأربعة مقاعد في المؤتمر العام، برأيك ما سر هذا التفوق؟
تعلم أنَّ هذه الانتخابات التي جرت مؤخرًا في الجامعة، قد تمت بعد انقطاعٍ دام أربع سنوات؛ حيث لم تحصل انتخابات في جامعة الخليل منذ العام 2000 م، ولا نُخفي أننا لم نكن نتوقع الفوز بهذه النسبة الكبيرة التي منحنا إياها أخوتنا الطلبة، بسبب طول فترة الانقطاع للانتخابات في الجامعة، وأعتقد أنَّ هناك العديدَ من الأسباب التي أدَّت إلى هذا الفوز الكبير، ولعل أهمها، اقتناع الطلبة بالفكر الذي تتبناه الكتلة الإسلامية، والذي ينبع من صميم تعاليم ديننا الحنيف، إضافةً إلى الجهود الجبارة التي بذلها أبناء الكتلة في سبيل خدمة إخوانهم الطلبة، فضلاً عن نجاح الكتلة في إقامة العديد من الأنشطة المنهجية واللامنهجية، والتي شهد بنجاحها القاصي والداني، كل ذلك أدَّى إلى ثقة الطلبة بنا.
  • هناك مَن يرى أنَّ فوز الكتلة الإسلامية في الانتخابات لم يكن بسبب ثقة الطلبة بفكرها وإنجازاتها، بقدر ما هو بسبب المساعدات المالية التي قدمتها الكتلةُ للطلبة قبل الانتخابات؟
الكتلة الإسلامية قدمت مساعدات مالية للطلبة المحتاجين منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى قبل أربع سنوات، ولم يكن في حينها انتخابات، وستستمر في ذلك إن شاء الله، نحن في الكتلة الإسلامية قدمنا خدمات للطلبة، ومساعدات بسيطة لكنها معبرة.
بيد أنَّ الأخوة الذين يوجهون لنا مثل هذه الانتقادات، هم من قام بالاعتداء على أبناء الكتلة الإسلامية، ومارس ضد مؤيديها أعمالاً استفزازية، نالت استهجان جميع طلبة الجامعة، كما أننا لم نفرض عليهم برامجهم الانتخابية التي أقل ما يُقال عنها أنها لا تُلبي طموح الطلبة وتطلعاتهم، ولا ننسى أننا نمثل فكر كل مَن يؤيد منهج المحافظة على خيار المقاومة، في حين لدى الآخرين منهج مخالف لا يحظى بموافقة أغلبية طلبة الجامعة.
  • هل يعد نجاح الكتلة الإسلامية، القائمة الممثلة لحركة حماس، في انتخابات الجامعات الفلسطينية مؤشرًا حقيقيًّا على وزن حركة حماس في الشارع الفلسطيني؟
نجاح الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية يعني أنَّ قطاع الطلبة الجامعيين، وهو جزء مهم وكبير في الشارع الفلسطيني، يلتف حول هذه الحركة العملاقة، ونحن يجب أن لا نستخف بوعي أبناء الشعب الفلسطيني، ويجب أن ندرك أنَّ المجتمع الفلسطيني يعي ما يدور حوله جيدًا، ويقيم، ويتخذ قراره، والطلبة حينما اختاروا حماس أو الكتلة الإسلامية، فإنهم اختاروا الأنسب والأصلح لهم، في سبيل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
  • ما برامجكم وأنشطتكم المستقبلية للطلبة، هل من جديد في هذا المجال؟
من أهم أنشطتنا في المرحلة المقبلة بإذن الله، بناء مسجد للطلبة داخل أسوار الجامعة، وقد تمَّ تحديد قطعة الأرض التي سيبنى عليها المسجد، كما سنقوم بترميم مظلة الشهيد نبيل خاطر، وعمل مظلة جديدة، وننوي عمل حديقة داخل أسوار الجامعة، وسنستمر بتقديم الخدمات التي كانت تقدمها الكتلة الإسلامية سابقًا للطلبة، كالمساعدات المالية والعينية لطلبة السكنات، إضافةً إلى متابعة الشئون الأكاديمية للطلبة، وتعديل بعض القوانين المتعلقة بالنظام الخاص بالطلبة، أما بالنسبة للقروض فإنَّ مهمة المجلس في مساعدة الطلبة بهذا الخصوص فسيقتصر على منحهم شهادات تُؤكد حاجة الطالب للمساعدة، من خلال إجراء دراسة حالة خاصة بكل طالب يحتاج للمساعدة.
  • برأيك موافقة حركة حماس في المشاركة بانتخابات المجلس التشريعي، وموافقتها المشروطة على الانخراط في منظمة التحرير الفلسطينية، وباعتباركم ذراعًا أكاديميًّا للحركة، هل كان له تأثير سلبي أم إيجابي على اختيار الطلبة لكم في الانتخابات؟
في رأينا ما اتخذته حركة حماس من قرارات بخصوص المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، زاد من ثقة الجماهير بها، وللعلم لقد جرت الانتخابات في جامعة الخليل في نفس اليوم الذي أعلنت فيه حماس قرارها بالمشاركة في انتخابات المجلس التشريعي، وفازت الكتلة الإسلامية بالانتخابات، وكذلك الحال بالنسبة لجامعات قطاع غزة، أما في جامعة "بوليتكنك" فلسطين فقد جرت الانتخابات بعد الإعلان عن قرار الحركة بوقت طويل نسبيًا، وفازت الكتلة أيضًا، وفي الحقيقة لا أرى أي سلبية في هذه القرارات، فنحن نثق بقادة الحركة، ونعلم أن قادة حماس حينما يتخذوا أي قرار إنما يكون هدفهم الوحيد هو مصلحة شعبنا الفلسطيني، والمحافظة على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق المقاومة ضد الاحتلال، وحق عودة اللاجئين، وحقنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
  • خلال الدعاية الانتخابية ارتفعت بعض الأصوات تطالب بعدم عسكرة الجامعات، كيف ترى ذلك؟
نحن شعب محتل، ويمارس الاحتلال بحقنا شتى أشكال الإرهاب، والطالب جزء من شعبنا المحتل يمارس الاحتلال بحقه شتى صنوف الإرهاب، ومن الطبيعي أن يتأثر الطالب بما يدور حوله في المجتمع، ولا يمكن مسح هذا الواقع من عقول الطلبة الذين استشهد العشرات منهم على أيدي سلطات الاحتلال الصهيوني ، كما كان الطلبة في شتى الجامعات الفلسطينية وما زالوا رافدًا مهمًا من روافد المقاومة، فقد خرَّجت الجامعات الفلسطينية العشرات من الاستشهاديين، الذين باعوا أنفسهم في سبيل عزة شعبهم وكرامة أمتهم، وما العروض العسكرية الرمزية التي قدمتها الكتلة الإسلامية خلال حملتها الانتخابية، إلا تجسيدًا لهذا الواقع، وليس فيها دعوة لعسكرة التعليم أو الجامعات، وتحويلها لثكنات عسكرية.
وعل كل حال بالنسبة لنا نحن لم نستخدم الأسلحة الأتوماتيكية داخل الحرم الجامعي كما فعل غيرنا ممن ينادون بذلك، ولم ندخل المسدسات إلى الجامعة، وقد فعل غيرنا ذلك، فنحن نحافظ على جامعاتنا كي تبقى صروحًا للعلم والثقافة والفنون.
  • هل من رسالة توجهها لإخوانك الطلبة في الجامعة؟
أوجه رسالتي أولاً إلى طلبة الجامعة أبناء الكتلة الإسلامية ومناصريها ومحبيها، أن يحافظوا على العهد، وأن يثبتوا على الطريق، وأن يكونوا دائمًا عند حسن ظن الجماهير التي وضعت ثقتها بهم.
أما رسالتي الثانية فهي موجهة للأخوة من الاتجاهات والأطر الطلابية الأخرى فأقول لهم: إنهم ليسوا أعداء لنا، ونذكرهم بالقول المأثور "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".

  • نقلاً عن المركز الفلسطيني للإعلام.

المصدر