د. مرسي: فعاليات الإخوان مستمرة ضد جريمة أسطول الحرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: فعاليات الإخوان مستمرة ضد جريمة أسطول الحرية

(31-05-2010)

كتب- إسلام توفيق

مقدمة

د.مرسي على الجزيرة

"والله لو تحرَّكت الحكومات العربية مع شعوبها لرحل الكيان الصهيوني من الوجود".. بهذه الكلمات أكد الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها أهمية أن تنصاع الأنظمة والحكومات العربية لرغبات شعوبها، واتخاذ موقف موحَّد تجاه الكيان الصهيوني الغاصب.

وقال- في لقاء لمدة ساعة في برنامج "مباشر مع" على فضائية "الجزيرة مباشر"، مساء اليوم- إنهم يعوِّلون على الشعوب العربية والإسلامية الكثير في رفع معاناة الشعب الفلسطيني؛ لتدفع النظم العربية والإسلامية تجاه مواقف جادَّة ضد الكيان، خاصةً بعد عملية القرصنة الصهيونية التي قام بها الكيان اليوم.

ووصف د. مرسي ما حدث اليوم بالجريمة الإرهابية الدولية المتكاملة، بعدما أكد الصهاينة أنهم لا يصونون عهدًا ولا اتفاقًا، ولا يعرفون كيف يعيشون في سلام، أو يعيشون مع غيرهم، مشيرًا إلى أنهم كانوا دائمًا مصدرًا للفتن، وأضاف: "الصهاينة فعلوا بنا ما أرادوا بعدما أغرتهم مواقف النظم العربية الضعيفة".

وقال: "إذا كان الحديث عن الشعوب، فواجبٌ على الإخوان- وهم فصيلٌ كبيرٌ من الشعب المصري- أن يتحرَّكوا ويفعلوا كما فعلوا سابقًا، وأن يخرجوا ويتحرَّكوا لدعم المقاومة ونصرة فلسطين؛ باعتبارها قضيةً محوريةً بالنسبة لهم"، مشيرًا إلى أنهم نظَّموا عدة وقفات اليوم، ودعوا إلى أخرى، وأن فعالياتهم ستستمر طيلة الأيام القادمة لدفع النظام المصري لاتخاذ موقف جادٍّ وحاسمٍ تجاه الكيان الصهيوني وردعه.

فعاليات متواصلة

واستطرد د. مرسي:

"كان هناك تنسيقٌ مع القوى الوطنية المصرية، التي اشتركنا معهم في وقفة أمام الخارجية اليوم، كما أن هناك تنسيقًا لعدة فعاليات مشتركة اليوم وغدًا".

وكشف د. مرسي عن أن مساعد وزير الخارجية الذي قابل الوفد اليوم وعدهم بالتدخل لدى الكيان، وقال إن "الكلام كثير"، ولكنَّ هذا الكلام لا يكفي، ويجب أن يتحول إلى خطوات عملية، وهذا ما ينتظره الشعب من نظامه.

وشدَّد المتحدث باسم الإخوان على أن الكيان الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة، والضغط عليهم في كافة المجالات؛ بوقف الاتصال معهم وقطع العلاقات ودعم المقاومة وفتح المعابر وطرد السفراء، وكلها عناصر ووسائل قوة لدى العرب لا بد من اتخاذها لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتحرير أرض فلسطين من هذه العصابات.

البلتاجي وفاروق

وعن النائبين د. محمد البلتاجي وحازم فاروق، عضوي الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب والمحتجزَيْن لدى الكيان الصهيوني ضمن القافلة، قال د. مرسي إنهم حصلوا على وعود من د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بمخاطبة الخارجية؛ لمعرفة أي معلومات عنهم، ولكنه طمأنهم بأنهم ليسوا في تعداد المصابين أو الشهداء.

وتساءل د. مرسي:

"أين دور الحكومات العربية؟! وأين منظمة الأمم المتحدة؟! وأين اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟!"، وقال: "الموقف الأهمُّ هو التصدِّي للصهاينة بوقفة جادَّة، حتى يعلم ويعرف الكيان مدى حجمه في ظل توحُّد العرب والمسلمين".

وأشار د. مرسي إلى أن الصهاينة مجموعةٌ من العصابات التي قامت بمعاونة أمريكية وأوروبية، ولا يملكون مقومات الدولة، وفلسطين ليست أرضهم وليست مكانهم، وعلى العرب أن يؤدبوهم ويعلموهم قدرهم.

وشدَّد عضو مكتب الإرشاد على أن ردَّ الفعل الشعب التلقائي حقٌّ لكل مواطن كفله القانون والدستور، طالما لم يحدثوا تلفياتٍ ولم يخلُّوا بالأمن العام، وبالتالي لا يجب أن تمنعهم الأجهزة الأمنية عن حقهم في التظاهر السلمي.

تحالف الحكومات مع الشعوب

ودعا د. مرسي النظم العربية إلى الوقوف بجانب شعوبها، وعدم موالاة الكيان الصهيوني في تصرفاته، وإثبات أن ما قاله الكيان الصهيوني اليوم بأن العرب يؤيدونه في تصرفاته، وأن بيناتهم وأحاديثهم "مجرد كلام"؛ هو محض كذب وافتراء؛ ليثبتوا أنهم مع شعوبهم في مطالباتهم بتأديب الكيان.

وقال إن بداية هذا التأديب أن تقطع كل العلاقات الرسمية والشعبية، وهو ما طالبت به القوى الوطنية، في رسائلها إلى النظام المصري، ولكن يتبقَّى أن تتحوَّل هذه التصريحات إلى أفعال لمصلحة مصر والعرب والمسلمين.

وطالب د. مرسي الحكومة المصرية بفتح فوري لمعبر رفح لكل أنواع الإغاثة، وقطع كافة العلاقات مع الصهاينة، والاحتماء بالإرادة الشعبية، والتحرك بموقف واحد ضد الصهاينة، كما دعا مصر إلى الدعوة إلى وحدة عربية وإسلامية ضد الصهاينة.

واختتم د. مرسي كلامه قائلاً:

"فعاليات الإخوان متواصلةٌ وعلى كافة الأصعدة، فكما نظمنا وسننظِّم المظاهرات والمؤتمرات، بدأنا في عمل مذكرات وشكاوى لتقديمها للمحاكم الدولية لإدانة الكيان في جرائمه بحق الفلسطينيين".

المصدر