د. مرسي: الجدار الفولاذي ومنع شريان الحياة وصمة عار للنظام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: الجدار الفولاذي ومنع شريان الحياة وصمة عار للنظام


(26-12-2009)

كتب-عبد المعز محمد

دعا الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد ل جماعة الإخوان المسلمين العالمَ الحرَ المدافع عن الحق والحرية إلى إحياء ذكرى مجزرة غزة ؛ من خلال تذكر الحرب البربرية والإجرام الصهيوني الذي وقع على إخواننا الفلسطينيين في غزة منذ عام؛

حيث هاجم الصهاينة غزة الصامدة وسكانها المدنيين من الرجال والشيوخ والأطفال الرضع والنساء، واستخدموا بغدرهم ووحشيتهم المعهودة كل أنواع الأسلحة المحرمة، بدعم كامل من أمريكا وحلف شمال الأطلنطي، ووقفت النظم والحكومات العربية موقف المتفرج الصامت، ولم يحركوا ساكنًا لوقف هذه المجزرة البشعة.

موضحًا أن الصهاينة استهدفوا بهذه الحرب كسرَ إرادة الشعب الفلسطيني، والقضاء على المقاومة، إلا أنه قد خاب ظنهم بعد أن وقف لهم- بعون الله- المقاومون الأبطال الشرفاء من رجال حماس وباقي الفصائل المقاومة، والذين تصدوا لدباباتهم وطائراتهم وصواريخهم، وردوهم على أدبارهم خزايا لم يناولوا منهم خيرًا، كما لاذ الصهاينة بالفرار أمام ثبات المقاومين وتضحياتهم وحرصهم على الموت دفاعًا عن أرضهم وديارهم وأبنائهم، وكتب الله للمقاومين العزة بصمودهم؛ على الرغم مما نالهم من القرح والعنت.

وأشار إلى أنه في هذا الوقت نرى- وعجبًا ما نرى- النظام المصري يبني جدارًا فولاذيًّا عازلاً على طول الحدود مع أرض غزة الصامدة؛ لتمتد الأيادي الأمريكية الآثمة لتخطط وتنفذ بناء جدار العار وبأموال صهيونية أمريكية، بزعم أن هذا الجدار يهدف لحماية الأمن القومي المصري.

وتساءل د. مرسي ضد مَنْ وكيف تتم الحماية؟!، وهل هي ضد الصهاينة مثلاً باعتبارهم أعداؤنا الحقيقيون على بوابتنا الشرقية؟!، وإن كان الأمر كذلك فهل يتم منع الطائرات أيضًا التي تخترق حدودنا؟!، مشيرًا إلى أن هذا الجدار هدفه الأساسي والوحيد هو إحكام القبضة وإتمام السيطرة على الفلسطينيين في غزة، فلماذا يحدث هذا ولمصلحة من؟!.

وأشار د. مرسي إلى أنه في الوقت نفسه يتم منع قافلة شريان الحياة القادمة من عالم آخر من دخول أرض غزة بحجج واهية ودعاوى باطلة؛ بالرغم من أن القافلة رمزية أكثر من كونها عينية، فلماذا يتم منع هذه القافلة؟!.

وأكد د. مرسي أن الشعب المصري الذي هبَّ العام الماضي أثناء العدوان الصهيوني المجرم على غزة لنجدة أهله وذويه الفلسطينيين، وبذل كل ما يستطيع لإغاثتهم، إن هذا الشعب يرفض وبأعلى صوت هذا الجدار، كما يرفض ما تقوم به الحكومة الآن من منع لقافلة الإغاثة المتجهة إلى غزة، موضحًا أن الأمة بكل مكوناتها ترفض تصرفات هذا النظام؛ لأنها تصرفات تصب في مصلحة الصهاينة أعدائنا الحقيقيين، وتزيد من معاناة إخواننا الفلسطينيين، مؤكدًا أن للأمة غضبة، فهل يراجع النظام موقفه وينفذ إرادة هذه الأمة، ويقف مع الفلسطينيين ضد الحصار المضروب عليهم من الصهاينة المحتلين لأرضهم؟!.

المصدر