د. مرسي: الاعتقالات الأخيرة استمرار لتصفية الحسابات السياسية مع خصوم النظام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: الاعتقالات الأخيرة استمرار لتصفية الحسابات السياسية مع خصوم النظام


كتب- عبد المعز محمد

وصف الدكتور محمد مرسي - عضو مكتب الإرشاد ل جماعة الإخوان المسلمين والمشرف على العمل السياسي بالجماعة- حملة الاعتقالات الأخيرة والتي طالت الدكتور محمد علي بشر - عضو مكتب الإرشاد- وعددًا من أساتذة الجامعة ورجال الأعمال بأنها تصفية حسابات سياسية ضد جماعة الإخوان ورموزها.

وأكد في تصريحات لـ" إخوان أون لاين" أن ما يحدث يهدف إلى تحجيم العمل الشعبي والمجتمعي والسياسي الذي تمارسه الجماعة بمشروعية شعبية وشرعية دستورية منذ سنوات طويلة، وما أدل على ذلك من التفاف الناس حول الإخوان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ونجاح 88 عضوًا للجماعة في مجلس الشعب، إضافةً لما ذكره رئيس مجلس الوزراء في تصريحاتٍ له بعد الانتخابات البرلمانية بأن النظام قد منع أربعين من مرشحي الإخوان من الوصول للبرلمان.

هذا، في مقابل حالة الضعف التي يعاني منها الحزب الحاكم منذ نشأته في العمل الشعبي والعمل العام، وكذلك المشكلات المتراكمة في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية؛ نظرًا لسوء الإدارة وعدم محاسبة المخالفين، مؤكدًا أن ما يحدث فيه عدوان على الدستور والقانون الذي يعطي الحق للمواطنين في حرية التعبير وممارسة العمل السياسي والشعبي دون الانتماء إلى حزب سياسي.

وأبدى د. مرسي تعجبه من أن تحدث هذه الحملة وما سبقها من حملات طالت رموز وقيادات الجماعة في الوقت الذي تعيش فيه مصر حراكًا سياسيًّا فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية المقترحة، وقال:

إن ما يحدث يؤثر على المناخ الذي تجري فيه هذه المناقشات، كما أن الاعتقالات التي تتم تشكك في نية النظام الحاكم بأن تتم هذه التعديلات بشكلٍ نزيهٍ ومحايدٍ ويعبر عن كافة الآراء السياسية والشعبية، مؤكدًا أن هذا التصعيد من قبل النظام ضد معارضيه يأتي أيضًا في وقت تمر به مصر والأمة العربية بأحداث تتطلب توافقًا وطنيًّا داخليًّا، وهو ما دعا د. مرسي إلى التأكيد على أن ما يحدث لا يصب في مصلحة مصر، خاصةً في ظل الأجواء المتوترة في كثير من البلدان العربية، كما هو الحال في فلسطين و العراق و لبنان ، والذي يتزامن أيضًا مع وزيرة الخارجية الأمريكية للمنطقة.

موضحًا أيضًا أن حملة الاعتقالات والتي شملت رجال أعمال يجعل صورة مصر سيئة أمام العالم واعتبارها دولةً تحارب الاقتصاد، فضلاً عما تمثله هذه الاعتقالات من غلق شركات؛ وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة البطالة وضربٍ للاقتصاد الوطني وطردٍ للمستثمرين.

وتساءل د. مرسي:

لماذا هذا الهجوم على الجماعة وبهذا الشكل وبهذا الأسلوب؟، وما مبررات هذه الحملة وغيرها؟، ولماذا تقوم الصحف القومية- التي يدفع مرتباتها الشعب المصري دافع الضرائب- بفرد مساحات في الصحف ضد الجماعة لا لشيء إلا لخدمة توجهات الحزب الحاكم؟ مضيفًا أنه كان أولى للحزب الحاكم أن يعمل على حماية المواطنين وتوفير حد الأمان لهم في لقمة العيش والسكن، بل وتوفير كوب مياه شرب صالح وتوفير العلاج اللازم للملايين الذين يعانون من الأمراض الفتاكة؛

الأمر الذي يؤثر سلبًا على إمكانية تنمية وطننا العزيز مصر، بدلاً من أن يقوم بإلقاء القبض على رموز العمل الوطني ومن شهد لهم كل مَن تعامل معهم بالجدية والموضوعية والانضباط واحترام القانون والدستور والحفاظ على المؤسسات العامة وحماية المال العام، كما حدث أثناء وجودهم لفترة طويلة في النقابات المهنية المختلفة ونوادي أعضاء التدريس وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.

وأكد مرسي أنه بالرغم من كل هذه الممارسات من قِبل النظام الحاكم ضد الجماعة إلا أننا نحرص على استمرار تمسكنا بالعمل الموضوعي السلمي واحترام الدستور والقانون واحترام مؤسسات الدولة والحفاظ عليها.

المصدر