د. العريان.. مشهد الحج لا بد أن يخرج من الصورة إلى التنفيذ

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. العريان.. مشهد الحج لا بد أن يخرج من الصورة إلى التنفيذ

الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أرسل بالعديد من الرسائل، وكانت رسالته الأولى إلى الأمة الإسلامية؛ قال فيها: "إننا نعيش الآن أجواء ترابط ووحدة الإسلام والمسلمين، والمتمثِّلة في شعائر الحج، وهي فريضة العمر، وتهدف إلى تجرد المسلمين من كل شيء حتى يسموا بأنفسهم ويعلوا بتقواهم لله وإيمانهم به".

موضحًا أن أهم ما يميِّز موسم الحج هو التضحية في سبيل الله، وهو ما يتمثَّل فيما يلاقيه الشعب الفلسطيني المحاصَر، والعراقي المتآمَر عليه، والأفغاني المحارب وكل شعوب الإسلام المضطهدة، والتي تعيش حالةً من الفوضى بسبب تخاذل حكامها أو سطوة الاحتلال عليها، مشيرًا إلى أن الأمةَ الإسلاميةَ في أمسِّ الحاجة إلى إظهار التعاطف والقوة معًا، كما تظهر في عرفات ومنى ورجم الشيطان، مشيرًا إلى أنه آن أوان للخروج من الصورة إلى التنفيذ الواقعي لهذا الترابط.

وأكمل أنه إذا كانت الأمة الإسلامية تختلف في بداية رمضان أو بداية عيد الفطر؛ فهي تجتمع في عيد الأضحى ومناسك الحج، وهو خير حافز على التجمع والترابط لإظهار قوة الإسلام ورفع رايته دون تدخلٍ من أحد.

الرسالة الثانية للعريان وجَّهها إلى شعب فلسطين المحاصَر في غزة منذ أكثر من عامين، وقال لهم إن كلَّ الشعوب الإسلامية محاصَرةٌ، وإن الشعوبَ لديها الكثير والكثير لتمدَّ إليها يد العون، ولكن الأنظمةَ الحاكمةَ هي مَن تمنعهم وتمارس ضدهم أشد مما يمارسه الاحتلال عليهم.

وطالبهم بألا يهِنوا ولا يحزنوا، وأكد أن نصرَ الله قريب ولن يتخلَّى عنهم الله ما داموا يدافعون عن راية ومقدسات الإسلام.

وكانت رسالته الثالثة إلى الإخوان خلف الأسوار، وقال لهم: إن الفرحَ لا تحدُّه حدود، ولا توقفه الحواجز، وإنهم في خلوةٍ مع الله عزَّ وجل؛ يضحون بأغلى ما يمكن أن يضحِّي به أي إنسانٍ في العالم، وهي حريته وبُعده عن أهله في الأعياد في سبيل فكرته ودعوته ودينه ورفع راية الإسلام.

ودعا لهم أن يتقبَّل الله منهم صبرهم، وأن يُخفِّف عنهم، وأن يردَّهم إلى أهلهم سالمين غانمين قريبًا إن شاء الله.

واختتم رسائله برسالةٍ أخيرة إلى الصف الإخواني؛ حيث طالبهم بأن يكونوا قدوةً لغيرهم ومثالاً يُحتذى به على جميع الأصعدة، وأن ينزلوا إلى الشارع ويشاركوا الشعب أفراحه وأحزانه وهمومه، وأن يكونوا الصوت المعبِّر عنهم.