د. البر: انتخابات الأزهر تعيد للجامعة دورها
بقلم:أسامة عبد السلام
دشن د.عبد الرحمن البر أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برنامجه الانتخابي لخوض المنافسة على مقعد عمادة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة.
واكد د. البر لـ(إخوان أون لاين) أن إجراء الانتخابات على مناصب قيادات جامعة الأزهر بعد ثورة 25 يناير تجربة هامة جدًا وضرورية للغاية وتعيد إلى الجامعة الدور الطبيعي الريادي الذي أنشأت من أجله.
وأوضح أنها تجربة نافعة لما فيها من منافسة شريفة تعيد للجامعة أدائها المتميز والفريد متمنيًّا أن تنتهي الانتخابات بنتيجة جيدة تلقى قبولاً لدى جميع أعضاء هيئة التدريس وتستعيد لأساتذة الكلية حقوقهم وتلبي لكل العاملين احتياجاتهم.
وشدد د. البر على أن التربيطات موجودة في كل الانتخابات، وأنه يهدف أن يكون اختيار أساتذة الجامعة ليس بناءً على التربيطات لصالح الاشخاص وإنما على أساس الفكر والبرنامج الذي يحقق للكلية والجامعة النهضة والتقدم.
ودعا أساتذة الأزهر والعاملين بالكلية إلى أن تسود بينهم قيم: "العدل، والمساواة، والاحترام، والكرامة، والحرية، والحب، ودفع الظلم، ومحاربة الفساد، الشفافية، وروح الفريق، التعاون، والتكافل، والرحمة، والشورى، والأخوة في الله، والنظر إلى المستقبل، وخاصةً في كلية أصول الدين".
وأوضح أهمية إجراء الانتخابات ليس لشخص بعينة ولكن لفريق مبدأه الشورى وفكره الاستشارة ونموذجه الشراكة في الإدارة، موضحًا أن بعد الثورة المباركة يجب أن يتحرر الأساتذة وكل العاملين من فكرة الخضوع لغير مصلحة الكلية والجامعة، وعدم القبول إطلاقًا بتدخل أية جهات أو أجهزة أمنية أو غير أمنية في شئونهما.
وأضاف أن برنامجه يؤكد أن التقييم للمرشحين يجب أن يُبنَى على الكفاءة والعطاء والقدرة على إدارة المرحلة، لا على المجاملات أو الأهواء أو الحسابات الشخصية أو النظر إلى القسم العلمي الذي ينتمي إليه المرشح للعمادة.
ودعا أساتذة كلية أصول الدين فرع المنصورة إلى بناء الإدارة الجديدة على الشراكة والتواصل المستمر والاحتكاك الكامل مع الجميع دون استثناء، للوقوف على ما هو أفضل عمله لصالح الكلية والعاملين بها، وتهيئتهم نفسيًّا وعلميًّا وعمليًّا للاختيار بأمانة قيادة الكلية ممن يستطيعون قيادتها وليس ممن يتلقون الأوامر.
وأكد أن برنامجه يهدف إلى أن تقدم الكلية نموذجًا واضحًا يقرأ الواقع ويستشرف المستقبل، ويكون قدوةً لكل المؤسسات والجامعات ويستفيد من طاقات وأفكار وحماس الشباب، ومن خبرة وحكمة وتجارب الكبار، لنصل إلى نهضة حقيقية.
وأوضح أن خوضه للمنافسة على انتخابات عمادة كلية أصول الدين المنصورة تهدف إلى تحقيق الريادة العلمية الشرعية للكلية لتكون منارة الأزهر في الوجه البحري، ويكون خريجوها الأفضل على مستوى مصر والعالم العربي والإسلامي.
وأضاف د. البر أنه يسعى إلى تقديم رسالة علمية متميزة، وتخريج دعاة ومفكرين متميزين، وتقديم النموذج الحقيقي للإسلام الوسطي المعتدل الذي يقدمه الأزهر والمساعدة في بناء الإنسان القادر على صناعة النهضة للأمة، وإحياء وتجديد الأخلاق والآداب الإسلامية في الأمة، وتوضيح وتأكيد المرجعية والهوية الإسلامية للأمة.
وأكد أنه يهدف أيضًا تحسين ظروف العمل لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية وتحسين الخدمات الاجتماعية والعلاجية والرواتب والدخول المالية لهم والعمل على تنمية موارد الكلية.
وأوضح أنه يهدف أيضًا إحياء الحياة الجامعية السليمة بإيجاد العلاقة المتميزة بين كل مكونات الكلية من طلاب (اتحاد طلاب وأسر طلابية) وإدارة (موظفين وعمال) وهيئة تدريس، وإشراك ممثل لاتحاد الطلاب وممثل للهيئة المعاونة في مجلس الكلية، بحيث يتعاون الجميع في تقديم صورة مميزة لجامعة الأزهر عامة ولكلية أصول الدين خاصة.
ودعا إلى عمل برنامج إلكتروني لأعمال الامتحانات لتخفيف الأعباء الثقيلة على أعضاء هيئة التدريس، وتسهيل إخراج النتائج من غير أخطاء واستثمار نقاط القوة في الكلية والمتمثلة أساسًا في وجود نخبة متميزة من الأساتذة لهم باع عظيم في الدعوة والتوعية ولهم قبول كبير في المجتمع، والعمل على تكثيف الظهور الإعلامي لهم؛ ما يجعل الكلية مهيأة ليكون لها دور كبير في المجتمع.
وشدد د. البر على ضرورة التقدم العملي للكلية في موضوع الجودة والتطوير بما يجعلها الكلية الأولى والرائدة في كليات الوجه البحري على الأقل؛ حيث إن الكلية لديها الكفاءات القادرة على القيام بذلك بالإضافة إلى أهمية تحسين الصورة الجمالية للكلية بالاستعانة بالطلاب والعاملين، واستشارة المعماريين المتخصصين.
وطالب بتنمية موارد الكلية من خلال عمل دورات دراسية في مختلف تخصصات الكلية لخريجي الجامعات والمعاهد غير الأزهرية في الفترة المسائية، وتوزيع نسبة من عائدها توزيعًا مناسبًا وعادلاً على المشاركين من الأعضاء والهيئة المعاونة والإداريين والعمال.
وأكد ضرورة تضافر كل الجهود للعمل على إصلاح النظام المالي الحالي، بالمطالبة برفع قيمة بدل جلسات الأقسام لتكون مساويةً لجلسات الكلية (250 جنيهًا للجلسة) ورفع قيمة الاشتراك في مناقشة الماجستير والدكتوراه إلى 1000 جنيه و2000 جنيه.
وأوضح أهمية تقوية إدارة العلاقات العامة بالكلية، حتى يمكن التواصل الفعال والمثمر مع كل الهيئات الرسمية والتنفيذية والشعبية ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع من حولنا، حتى يرى الجميع الوجه الحقيقي للكلية، من خلال العمل والمشاركة في عمل ندوات علمية شرعية تخدم تلك القطاعات المهمة في المجتمع.
وأكد أهمية التواصل مع جامعة المنصورة في عهدها الجديد ليكون بينها وبين جامعة الأزهر بروتوكول للتعاون في مجال التأمين الصحي وإدماج علاج أعضاء هيئة التدريس بالكلية في مشروع علاج أعضاء هيئة تدريس جامعة المنصورة.
وطالب بوضع البحث العلمي بالكلية على الخريطة العالمية من خلال التواصل مع الجامعات الإسلامية على مستوى العالم، ونشر الأبحاث المتميزة في المجلات المحكمة الكبرى، والتواصل والتعاون مع الهيئات الإسلامية العالمية كرابطة العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وإقامة ندوات علمية يشارك فيها كبار علماء الإسلام من مختلف الدول.
ودعا إلى عمل شبكة إنترنت للكلية تخدم جميع الأقسام والإدارات، وإنشاء موقع إلكتروني متميز يناسب الكلية، يتم تحديثه بشكل منتظم، وإنشاء صفحات للكلية على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ليتعرف المجتمع إلى حقيقة الكلية وعلمائها، وليسهل التواصل العلمي بين الأساتذة والطلاب، ولتسهيل وصول الشكاوى لإدارة الكلية.
وأوضح ضرورة تحسين كفاءة شبكة الاتصالات التليفونية بالكلية، وتوفير أرقام يمكن لأعضاء هيئة التدريس الاتصال بها من خارج الكلية بالأقسام العلمية والإدارات مباشرة وإنشاء رابطة لخريجي الكلية للتواصل المستمر والتعاون والدعم المتبادل وإعادة الدراسات العليا كما كانت قبل إجراء الامتحانات في القاهرة.
المصدر
- د. البر: انتخابات الأزهر تعيد للجامعة دورها موقع إخوان أون لاين