دراسة: “السيسي” يلهث خلف المعونة بـ6 قرارات.. تعرف إليها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
دراسة: "السيسي" يلهث خلف المعونة بـ6 قرارات.. تعرف إليها


السيسي” يلهث خلف المعونة.jpg

كتب: أحمدي البنهاوي

(20 سبتمبر 2017)

مقدمة

قالت دراسة حديثة إن عبدالفتاح السيسي يستعد لعودة المعونة بمجموعة متوقعة من القرارات، يهدف من خلالها إلى تحسين صورة مصر لدى أمريكا، لافتة إلى أنه قطع فعليا بإرسال وزير دفاعه صدقي صبحي لكوريا الجنوبية، والعلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية في واحدة من تلك القرارات، متوقعة أن يعيد السيسي تقييم علاقاته مع روسيا في ضوء القرار الأمريكي.

وأجملت الدراسة التي نشرت على صفحة "الشارع السياسي" على فيس بوك، وجاءت تحت عنوان "قرارات تخفيض المعونة العسكرية لمصر: الأسباب والمآلات" بقية القرارات في: إرسال وفد برلماني مستقبلا إلى الكونجرس للرد على الانتقادات التي توجه لنظامه، موضحا أن عدة اجتماعات تحضيرية يعقدها نواب بارزون بينهم أعضاء في ائتلاف "دعم مصر" تمهيدا لذلك لتحاشى أي تخفيض فى المعونات أو إجراءات عقابية جديدة.

العفو وتلويح بالمصالحة

وتوقعت الدراسة أن يتوسع السيسي في "العفو الرئاسي"، ويسرع في إجراء قريب بعد توقف عمليات الإفراج خلال الأشهر القليلة الماضية. وأنه قد يتم التلويح بالمصالحة مع التيار الإسلامي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة. وتوقعت الدراسة أيضا أن تتم إعادة قانون الجمعيات الأهلية عبر ائتلاف "دعم مصر" ببرلمان العسكر؛ للمناقشة وتعديل مواده.

ملف حقوقي

وقالت الدراسة إن أسباب قطع المعونة في 25 أبريل الماضى، بحسب وقائع جلسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي؛ تدور حول عدد من القضايا منها، حقوق الإنسان، وسيطرة الجيش على الاقتصاد المصرى، وتراجع دور مصر الإقليمى. إضافة لأسباب أخرى؛ كعلاقة مصر مع كوريا الشمالية وروسيا.

وأشارت الجلسة إلى الوضع المتدهور للحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني في مصر، وإغلاق الحكومة المصرية، المنظمة الرئيسة في مصر التي تعمل لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب.

وقال النائب ماليونسكي:

ما معنى أن يأخذ الجيش المصري مليارات من الدولارات من أمريكا، فى الوقت ذاته يحاكم أبرز من يرتكب ما يسمى بجريمة الشراكة مع الولايات المتحدة أو تجمد حساباتهم البنكية.

كما أن قرار تخفيض 300 مليون دولار من المعونة العسكرية و37 مليون دولار من المعونة الإقتصادية جاء بعد أيام قليلة من صدور تقارير هيومان رايتس ووتش ولجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة.

الجيش والاقتصاد

وأضافت الدراسة أن ميشيل دن، "مديرة برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيجي للسلام الدولي"، قالت أمام اللجنة، "إنَّ السياسات الاقتصادية للسيسي تركز على مساعدة الجيش اقتصاديًا. حيث غير السيسي الكثير من القوانين والتشريعات والإجراءات التعاقدية للحكومة للسماح للجيش أو الشركات التابعة له، بالحصول على حصة أكبر من أي وقت مضى من الاقتصاد". وفي ذلك تخلي عن السياسات النيوليبرالية وحرية الأسواق التي تتبناها السياسة الأمريكية.

تراجع إقليمي

ومن أسباب القطع تراجع الدور الإقليمي لمصر، فيقول إليوت أبرامز، "الزميل بمجلس دراسات الشرق الأوسط للعلاقات الخارجية"، أثناء حديثه أمام اللجنة، "إنَّ الشرق الأوسط قد تغير، وإنَّ مصر كانت – منذ عقود – أكثر الدول العربية نفوذًا، وكان موقفها من كل أمر ذي بال في المنطقة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال:

إنَّ الولايات المتحدة كانت إذا أرادت تحقيق شيئًا، أو حجبه، في جامعة الدول العربية، فعادة ما كان الأمر لا يستغرق أكثر من محادثة مع الرئيس المصري.

كوريا الشمالية

وفي الوقت الذي يعمل فيه وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس على عزل كوريا الشمالية سياسيًا واقتصاديًا بمساعدة الأمم المتحدة، إلا أن مصر لا تزال على علاقات جيدة مع كوريا الشمالية، فقد نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، يوناب، في يوليو 2015، عن مسئول سابق في الحكومة الكورية، لم يرد ذكر اسمه، أن "مصر هي مركز لتجارة الأسلحة الكورية الشمالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".

وترى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن

"أموال هذه الصفقات تصب في صالح البرامج النووية لكوريا، وهو ما علينا جميعًا كدول حليفة التصدي له".

كما أنه في أغسطس 2016 عبرت سفينة كانت محملة بأسلحة مضادة للدبابات من قناة السويس لكوريا الشمالية، كما اتهمت مصر فى العام نفسه بالحصول على مكونات صواريخ سكود من كوريا الشمالية.

المعضلة الروسية

وكانت من أهم البنود التي نوقشت في الجلسة، ما قاله السيناتور إيليون أبرامز إن "الروس لا يدفعون أموالًا، ولكنهم يقدمون القروض، ويبيعون الأسلحة، ويقومون مع المصريين بتدريبات مشتركة، ولكننا يجب أن نكون صارمين بشأن العلاقات المصرية مع الروس"، في إشارة منه إلى التدريب المشترك بين عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية المعروفة باسم (حماة الصداقة 2016).

تأثير القطع

وأوضحت الدراسة أن إجمالي المعونات الأمريكية لمصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهما من الدول، لكن المفاجأة، التي ليست مفاجئة، أنها لا تمثل أكثر من 2% من الناتج القومي لمصر. فرغم التعثر الذي يعانيه الاقتصاد المصري إلا أن فقدان المعونة الأمريكية بأكمله لا يمثل مشكلة حقيقية.

وأوضحت أن المشكلة ليست في الرقم، ولكن فيما تؤمنه الولايات المتحدة عبر هذا الرقم، من أسلحة متطورة وتدريبات ومناورات عسكرية ومعدات اللازمة لصيانة الدبابات الأكثر تطورًا والطائرات المقاتلة المصرية، وهذه الخدمات ربما هي التي لا تزال تحفظ للجيش المصرى جزءًا كبيرًا من تفوقه العسكري، كما لا يمكن التقليل من أهمية القمح الأمريكي (الذي تعطيه أمريكا لمصر كجزء من المعونة الاقتصادية).

المصدر