خيرت الشاطر: توحيد الأجندة الوطنية طريق النهضة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٧:٠١، ٧ سبتمبر ٢٠١١ بواسطة Ahmed elsaied (نقاش | مساهمات) (حمى "خيرت الشاطر: توحيد الأجندة الوطنية طريق النهضة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خيرت الشاطر: توحيد الأجندة الوطنية طريق النهضة
اخبار4092011.jpg
م. خيرت الشاطر وبجواره سويدان وحشمت

البحيرة- شريف عبد الرحمن:

أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، أن توحيد جهود القوى الوطنية في مصر على أهداف الثورة هو الطريق الأسرع لبناء نهضة مصر، والحفاظ على قدر منجزات الثورة وتعظيم نتائجها.

وأوضح- خلال مؤتمر مشروع تطوير جماعة الإخوان، مساء أمس، بمجمع دمنهور الثقافي في محافظة البحيرة- أن أعباء وأزمات الوطن لا تقوى الجماعة وحدها على حملها أو أي تيار آخر على كل المستويات، مشددًا على أهمية تنمية روح العمل المجتمعي والشعبي للتحالف المشترك بين الإخوان وكل القوى الشريفة؛ من أجل تنمية مصر والحفاظ على حيوية الثورة.

وحذَّر الشعب المصري من الغفلة أو الانسياق خلف حملات التشكيك التي تروِّج لها وسائل إعلامية يملكها رجال أعمال من مصلحتهم إثارة الفوضى وتفتيت المجتمع وإحباط مسيرة الثورة، مطالبًا الشعب والقوى الوطنية بالتكاتف من أجل استكمال مرحلة التطهير وبناء الوطن على أسس سليمة وقوية؛ للحيلولة من تمكين أعدائه في الداخل والخارج من النَّيل منه أو المساس بشعبه.

اخبار4102011.jpg

وقال الشاطر: التطوير المنشود في الإخوان واجب تفرضه المرحلة التي تعيشها الجماعة بشكل خاص ومصر بشكل عام، وإن هدف ملف تطوير الجماعة هو تقوية الموجود حاليًّا، وإضافة تطويرات تواكب الأوضاع الجديدة.

وحول تطوير العمل الإخواني أكد أن الإخوان يسعون للخروج من حالة الانغلاق التي عاشوا فيها 30 عامًا؛ نتيجة ممارسات الدولة ضدهم؛ الأمر الذي يتطلَّب تحفيز أفراد الجماعة على البحث عن أفضل الوسائل للتطوير.

ولفت إلى أن التطوير سنة من سنن الحياة، وأنه ليس من المنطقي أن تتغير وتتبدل الأحوال وتبقى الأمور جامدةً وبها شكل روتيني، موضحًا أن التطوير نابعٌ من ثقافتنا الإسلامية، وأنه يجب على الإنسان أن يوفق أوضاعه طبقًا للتعديلات الحديثة.

وأوضح أن هناك 6 مهام إستراتيجية ملقاة على عاتق الإخوان في هذه المرحلة، أولها المساهمة في بناء نهضة مصر على أساس المرجعية الإسلامية، مؤكدًا أن هذه هي مهمتنا الأساسية، وأن إنشاء جماعة الإخوان المسلمين من الأساس لبناء نهضة الأمة من جديد وإعادة تنظيم حياتنا على مفهوم الإسلام الشامل.

وتابع قائلاً: إن تغييب الجماعة عن الساحة منذ عام 1954م أسهم في عرقلة الإخوان عن مهمتهم، فكانوا إما مطاردين أو مساجين، موضحًا أن الفترة من 1975م وحتى عام 1990م كانت جهود الإخوان مركزةً نحو بناء الجماعة أولاً؛ حتى نستطيع بعد إعداد الكيان أن نعمل وسط المجتمع المصري بما يحقق آماله ويحقق النهضة لمصر، وبعد عام 1990م ركزت الجماعة المساحة الكبيرة التي تصل إلى 60% أو 70% من جهودها نحو المجتمع من أجل البناء والنهضة، ووقتها بدأ النظام البائد حملته للتضييق على الجماعة، وتم ذلك على 3 محاور: قمعي باعتقالات ومحاكمات عسكرية، وإغلاق البيئة الخارجية، وتزوير كل الانتخابات وإغلاق مدارس الإخوان، والمحور الثالث تخويف الناس من الإخوان ونشاطاتهم.

اخبار4112011.jpg

وكشف أن هذه الحملة أصابت الجماعة بمشكلتين؛ أولاهما التأخر في بناء نهضة مصر والأمة وفق المرجعية الإسلامية، والثانية مشكلات إدارية ظهرت في جسد الجماعة الداخلية، ومنها الانغلاق والانكفاء على الذات وقصور بالمناهج والإستراتيجيات واللوائح.

وعن المهمة الثانية قال الشاطر إنها الحفاظ على قدر مناسب من حيوية الثورة وتعظيم نتائجها والقدرة على الضغط ضد كل من تسوِّل له نفسه أن ينحرف بإرادة هذه الدولة عن الطريق الصحيح، داعيًا إلى أهمية بناء حياة سياسية قوية لضمان بناء نهضة مصر متمثلة في تداول سلمي للسلطة ودستور معبر عن إرادة الأمة ومؤسسات دستورية قوية تمارس الرقابة، مع استقلال السلطات عن بعضها، واحترام حق الإنسان في حياة كريمة وقدر مناسب من الخدمات للمواطنين.

وحذَّر أنه في حال ظهور أية محاولة لسرقة مكتسبات هذه الثورة والانحراف عن الطريق الصحيح فإن الحشد الجماهيري يضمن استعادة تلك المكتسبات ووقف الانحراف، مشيرًا إلى أن المهمة الثالثة هي المساهمة في إيجاد تحالفات وأطر تنسيقية مع الشرفاء في هذا الوطن لتحقيق المهمتين الأوليين.

وقال إن المهمة الرابعة هي بناء الحزب والتنسيق مع القوى الأخرى، والخامسة تشمل عمل الترتيبات اللازمة للاستحقاقات السياسية الحالية من انتخابات بمختلف أنواعها، والمهمة السادسة تطوير وتقوية العمل الإخواني لمواجهة هذه الترتيبات.

اخبار4122011.jpg

وأوضح أن هناك ثوابت للعمل الإسلامي خارج دائرة التطوير، وتشمل المنهج الإخواني الذي يتسع ليشمل كل مناحي الحياة بمرجعيته الإسلامية وخصائص ومقومات حددها الإمام البنا من خلال بناءين؛ أحدهما نفسي ويشمل تطبيق مبادئ الإسلام على أفراد الجماعة، والآخر تنظيمي، ويشمل ربط الجماعة بقياداتها في ظل الثقة والطاعة والأخوة.

وأشار إلى أن عملية التطوير عملية فنية لها أصول، وأن كل الأطر الإخوانية الأخرى هي متغيرات تخضع للتطوير، مثل الإستراتيجيات والمناهج، والأطر التربوية، واللوائح والقوانين المنظمة للجماعة، ومجالات الانفتاح الجديدة على المجتمع، وطرق التواصل، والانتخابات وغيرها.

وشدَّد نائب المرشد العام على أن من سيطوِّر الإخوان هم كل أفراد الجماعة، نساءً ورجالاً، وعلى كل المستويات، موضحًا أن الشورى ستُجرَى على القوانين المنظمة للعمل الجماعي، أما الأجزاء الخاصة بتحسين العمل ولن يترتب عليه تغيير في الهياكل أو الإجراءات الإدارية سيتم تقديمها لكل قسم للعمل على تطبيقها والعمل بها.

وشهد المؤتمر العديد من المداخلات من ممثلي المناطق المختلفة واللجان والأقسام بالبحيرة، وتسلَّم الشاطر المقترحات المقدمة لدعم عملية التطوير، مشيرًا إلى أن الفرصة سانحة لمدة شهر من خلال الهيكل الإداري للجماعة أو الموقع الإلكتروني الخاص بالتطوير لاستقبال أية مقترحات من الداخل أو الخارج.

وقال: "على كل أخ وأخت أن يعكف على التقدم بالمقترحات العملية والوسائل المعينة على تنفيذها، من خلال نقاط عملية محددة تسهل اتخاذ القرار، وأن تكون مقترحات عملية قابلة للتنفيذ والتطبيق، لا توصيات عامة بلا رؤية للتنفيذ، مع وضع الجوانب السلبية والإيجابية لكل مقترح يقدمه".

وتحدث نائب المرشد العام حول شرعية جماعة الإخوان المسلمين وقانونيتها، قائلاً: "إن القوانين الحالية يصعب أن تستوعب الجماعة بشكلها الحالين وإن قانون الجمعيات الأهلية يعطي صلاحيات واسعة للوزير في حل مجلس إدارتها أو تعيين إشراف مالي وإداري عليها، كما أن الهيكل الحالي للقانون يمنع العمل في الأنشطة المختلفة والعديدة للجماعة، بل إنه يجبر الجمعيات على اختيار أنشطة محددة للعمل بها، أي أنه لا يعطي أي ضمانات، وأن هناك ضرورةً ملحةً وطلبًا عامًّا ليس من الإخوان وفقط في تعديل تشريعي لقوانين الهيئات والمؤسسات العامة"، موضحًا أن إنشاء جمعية الإخوان المسلمين كان مستندًا على دستور 1923م الذي كان يمنح الحق في تشكيل هيئات عامة فكانت هيئةً إسلاميةً شاملةً تحت اسم الإخوان المسلمين.

وحول موقف الإخوان من انتخابات الرئاسة القادمة أكد الشاطر أن الجماعة موقفها واضح؛ أنها لن ترشح أحدًا منها لمنصب رئيس الجمهورية، وأنها لن تدعم أي فرد خرج على قرار الجماعة، قائلاً: "ونحن هنا نتحدث عن مبدأ لا عن أشخاص نحترمهم ونقدرهم؛ فهم إخوة لنا، ولا يوجد أية أزمات أو مواقف ضد أي فرد من أفراد الجماعة".

المصدر