حوار مع أمين عام منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١١:٢٤، ٢٩ سبتمبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>حوار مع أمين عام منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان</font></font></center>''' '''<...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حوار مع أمين عام منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان
09-06-2005

حوار- احمد رمضان

الدكتور عبد الله محمد سيد أحمد- أحد أقطاب النظام الحالي في السودان؛ حيث عُين محافظًا لدارفور.. ذلك الإقليم الذي أثير حوله- وما زال- العديد من الاتهامات، كما عيِّن وزيرًا للزراعة في كردفان الكبرى التابع لنفس الإقليم، كما عُيِّن وزيرًا للتربية بولاية كسلا، ثم وزيرًا للثروة الحيوانية، ثم مديرًا لمنظمة الشهيد، وأخيرًا أمينًا عامًا لمنظمة الدعوة الإسلامية، وعلى خلفية معايشته للعديد من الأحداث في السودان حاورناه حول بعض القضايا الملحَّة، فكان هذا اللقاء:

  • في البداية سألناه حول الدعاوى التي تثار بين الوقت والآخر تتهم الإسلام بالإرهاب، ومحاولة التدخل من قبل البعض لتغيير الهوية والثقافة الإسلامية.. من وجهة نظركم ما السبيل الذي يمكن اتباعه لمواجهة ذلك المخطط؟ وكيف يمكن مواجهة التدخل الخارجي لفرض ثقافات بعينها علي المسلمين؟

الذين يتهمون الإسلام بالإرهاب لا يفهمون الإسلام ؛ لقوله تعالى: ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ﴾ (البقرة: 256)، وقوله لرسوله: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ﴾ (الغاشية:21، 22)، وقوله: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ (يونس: 99).
والإسلام لم ينشر ثقافته بالقوة في أي يوم من الأيام، أما مجتمعات من ينظر إلى الإسلام على أنه إرهاب.. هذه المجتمعات هي التي صنعت محاكم التفتيش للمسلمين في الأندلس، وانظر لمعاملة الصهاينة للمسلمين في فلسطين، وانظر لمعاملة المسلمين قديمًا لليهود، وسوف تجد الفرق، وتعلم أن الإسلام دينٌ بريءٌ من كل ما يلصقونه به، والغريب أن من يتحدثون عن الإرهاب هم الذين يمارسونه، فالنظام الدولي يفرض أنماطًا جديدةً وأخلاقًا وقيمًا على المجتمعات، عن طريق ما يسمى بالأمم المتحدة ومنظماته والمثال "بكين+10"؛ حيث مارست الأمم المتحدة إرهابًا بإصدارها إعلانًا سياسيًّا عن هذا الاجتماع، وفرضت اتفاقية بكين، التي تدعو إلى ممارسة الجنس الحر، كما تدعو إلى المساواة التامة بين المرأة والرجل، وتشجيع الشذوذ والمثلية، ويحاولون فرضها عن طريق الاتفاقيات، وإذا ما حدث استفتاء حقيقي من قبل الشعوب فسيرفضونها، ولا بد من مواجهة التدخل الخارجي لفرض ثقافته بالعود الحميد لديننا.
  • ما مستقبل الحوار الإسلامي المسيحي بعد تولي البابا الجديد مقاليد الكنيسة خلفًا للبابا يوحنا؟ وما جدوى هذا الحوار من وجهة نظركم؟!
الحوار مُجدٍ ومفيدٌ ومطلوبٌ بشدة؛ لأن البديل الآن بين متديني العالم لوقف طوفان العلمانية الذي يغمر العالم والإباحية التي تتخلله، فإذا ما تماسك المتدينون توشك أن تقتلهم العلمانية، ولا بأسَ أن نستأنس بإخواننا من المسيحيين؛ لأن غالب البدع والخروج عن الأخلاق يأتي من المجتمعات المسيحية، فلا بد من تشويه هذا الجانب بالحوار، خاصةً وأن البابا الجديد محافظ وسوف نتوحد معه على الحفاظ على قيم الأسرة ومحاربة الإجهاض والشذوذ الجنسي.. يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "نحن معاشر الأنبياء أبناء علاَّت" (أبونا واحد وأمهات مختلفات)، فالأديان السماوية تشترك في أصل العقيدة وتختلف في الشرائع والعبادات لكل عقيدة.
  • في ظل التطورات التي يشهدها السودان حاليًا هل يمكنكم القيام بدور معين للتقريب ما بين مواقف الحكومة والمعارضة السودانية.. خاصةً فيما يتعرض بالخلاف حول إعادة صياغة الدستور؟!
نحاول قدر استطاعتنا تقريب الخلاف بين الحكومة والمعارضة من باب "سددوا وقاربوا" وبذل

المصدر