الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حماس في عيون مؤسسيها»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5> حماس في عيون مؤسسيها </font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5> [[حماس]] في عيون مؤسسيها </font></font></center>'''


== مقدمة==
== مقدمة==
   
   
'''الشيخ عبد الرحمن تمراز الذي رافق الشهيد الشيخ أحمد ياسين منذ عام 1968م'''
'''الشيخ [[عبد الرحمن تمراز]] الذي رافق الشهيد الشيخ [[أحمد ياسين]] منذ عام [[1968]]م'''
 
 
== البداية في المسجد ==
== البداية في المسجد ==


الشيخ عبد الرحمن عبد الرحيم تمراز من سكان مخيم جباليا من مواليد العام 1942م ، وهو من مواليد مدينة أسدود المحتلة عام 48 ، خلال حديثه عن حياته الحافلة التي عاشها برفقة الشهيد الشيخ أحمد ياسين يقول :"تعرفت على الشيخ أثناء حضوري لخطبة جمعة في مسجد العباس حيث كانت الخطبة مؤثرة جداً ، وتناولت قضايا العصر حيث كانت في أواخر الستينات في العام 1968م ، وقد ركزت الخطبة على طموح الشباب الفلسطيني ، حيث نالت إعجابي ، فلقد ربط الشيخ ياسين قضايا العصر بالقضايا الإسلامية ، وبعد انتهاء الخطبة سألت عن هذا الشيخ وعرفت أنه الشيخ أحمد ياسين .
الشيخ [[عبد الرحمن عبد الرحيم تمراز]] من سكان مخيم جباليا من مواليد العام [[1942]]م ، وهو من مواليد مدينة أسدود المحتلة عام 48 ، خلال حديثه عن حياته الحافلة التي عاشها برفقة الشهيد الشيخ [[أحمد ياسين]] يقول :"تعرفت على الشيخ أثناء حضوري لخطبة جمعة في مسجد العباس حيث كانت الخطبة مؤثرة جداً ، وتناولت قضايا العصر حيث كانت في أواخر الستينات في العام [[1968]]م ، وقد ركزت الخطبة على طموح الشباب الفلسطيني ، حيث نالت إعجابي ، فلقد ربط الشيخ ياسين قضايا العصر بالقضايا الإسلامية ، وبعد انتهاء الخطبة سألت عن هذا الشيخ وعرفت أنه الشيخ [[أحمد ياسين]] .
ويواصل الشيخ تمراز حديثه فيقول : " بعد ذلك بأيام باشرت بمتابعة دروسه التي كان يلقيها بالمساجد ، وتوجهت للمسجد وحضرت الدرس وفور انتهاء الدرس ذهبت للشيخ ياسين وتعرفنا على بعض وشكرته على درسه وعلى الموضوعات التي يتناولها وقلت للشيخ : " هذه هي المواضيع التي نتعطش لسماعها ونحب الإجابة عليها ، فوجدتها عندك " ، ومن ثم توثقت العلاقة والروابط بيننا وأصبحت أتابع كل دروس الشيخ التي كان يلقيها بالمساجد، ومن هنا بدأ التعارف فتقاربت الأفكار والآراء ووجدت ما ننشد إليه من خلال الدروس التي كان يلقيها الشيخ بالمساجد ، حتى أصبحت أتردد على الشيخ ، فلقد شعرت من أول لحظة شاهدت بها الشيخ أنه يهتم بقضايا الإسلام ككل ولم يهتم بقضايا شخصية أو حزبية أو حتى أن الشيخ يطمع لأهداف شخصية من وراء عمله .
ويواصل الشيخ تمراز حديثه فيقول : " بعد ذلك بأيام باشرت بمتابعة دروسه التي كان يلقيها بالمساجد ، وتوجهت للمسجد وحضرت الدرس وفور انتهاء الدرس ذهبت للشيخ ياسين وتعرفنا على بعض وشكرته على درسه وعلى الموضوعات التي يتناولها وقلت للشيخ : " هذه هي المواضيع التي نتعطش لسماعها ونحب الإجابة عليها ، فوجدتها عندك " ، ومن ثم توثقت العلاقة والروابط بيننا وأصبحت أتابع كل دروس الشيخ التي كان يلقيها بالمساجد، ومن هنا بدأ التعارف فتقاربت الأفكار والآراء ووجدت ما ننشد إليه من خلال الدروس التي كان يلقيها الشيخ بالمساجد ، حتى أصبحت أتردد على الشيخ ، فلقد شعرت من أول لحظة شاهدت بها الشيخ أنه يهتم بقضايا [[الإسلام]] ككل ولم يهتم بقضايا شخصية أو حزبية أو حتى أن الشيخ يطمع لأهداف شخصية من وراء عمله .




سطر ١٧: سطر ١٧:




== في جماعة الإخوان ==
== في جماعة [[الإخوان]] ==




ويشير الشيخ تمراز أنه انضم لجماعة الإخوان المسلمين في أواخر الستينات فيقول : " كان الانضمام للإسلام والتعارف على الإسلام ، وليس الالتقاء على أهداف حزبية وعلى جماعات تأخذ لها رأي خاص ، حيث وجدنا كل ما نريده في مدرسة الإخوان المسلمين ، فلقد كان الشيخ ياسين ينهل من هذه المدرسة ، فمن هنا بدأ تقارب الأفكار فوجدنا أن مدرسة الإخوان هي مدرسة تربوية واجتماعية وسياسية ورياضية بل تشمل جميع نواحي الحياة وجدنا بمدرسة الإخوان التي تقوم على تربية أبنائها وأجيالها .
ويشير الشيخ تمراز أنه انضم لجماعة [[الإخوان المسلمين]] في أواخر الستينات فيقول : " كان الانضمام للإسلام والتعارف على [[الإسلام]] ، وليس الالتقاء على أهداف حزبية وعلى جماعات تأخذ لها رأي خاص ، حيث وجدنا كل ما نريده في مدرسة [[الإخوان المسلمين]] ، فلقد كان الشيخ ياسين ينهل من هذه المدرسة ، فمن هنا بدأ تقارب الأفكار فوجدنا أن مدرسة [[الإخوان]] هي مدرسة تربوية واجتماعية وسياسية ورياضية بل تشمل جميع نواحي الحياة وجدنا بمدرسة الإخوان التي تقوم على تربية أبنائها وأجيالها .




سطر ٣٢: سطر ٣٢:




وحول ما إذا كان لمرض الشيخ تأثير على نشاطه وتفاعله مع إخوانه يقول الشيخ تمراز : " لقد كان للمرض دور في الحقيقة ، فكان المرض وقتي ومحدود ، حيث كان الشيخ يتجاوز هذا المرض ويستقبل كل الناس على جميع أصنافهم واختلاف توجهاتهم ويحل مشاكلهم ، رغم شدة مرضه ، فأول معرفتي للشيخ كان الشيخ يمشي لوحده بشكل متأرجح إلا أنه كان يثابر ويذهب إلي المدرسة والي المسجد ويلقى الخطب ويقوم الصلاة ، حيث كان الشيخ مدرسة لوحدها ، يتجاوز كل هذه الصعاب في سبيل دعوته وتوصيل رسالته في نشر الإسلام وتربية الشباب .
وحول ما إذا كان لمرض الشيخ تأثير على نشاطه وتفاعله مع إخوانه يقول الشيخ تمراز : " لقد كان للمرض دور في الحقيقة ، فكان المرض وقتي ومحدود ، حيث كان الشيخ يتجاوز هذا المرض ويستقبل كل الناس على جميع أصنافهم واختلاف توجهاتهم ويحل مشاكلهم ، رغم شدة مرضه ، فأول معرفتي للشيخ كان الشيخ يمشي لوحده بشكل متأرجح إلا أنه كان يثابر ويذهب إلي المدرسة والي المسجد ويلقى الخطب ويقوم الصلاة ، حيث كان الشيخ مدرسة لوحدها ، يتجاوز كل هذه الصعاب في سبيل دعوته وتوصيل رسالته في نشر [[الإسلام]] وتربية الشباب .




سطر ٣٨: سطر ٣٨:




وعن تفاعله مع الأحداث يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ في تفاعله مع الأحداث لا تقوده العاطفة ، ولا يؤثر عليه اليأس ، كان يعطي الرأي بحنكة ورزانة ، كان رأيه لا تجد فيه اليأس ، بل كان يعتمد في تفاعله مع الأحداث على الإسلام ومبادئه وعلى سيرة الصحابة ويستشهد كثيراً بمواقف الصحابة والأئمة الأربعة ، فلقد أعطاه الله سبحانه الدفعة القوية وصواب رأيه .
وعن تفاعله مع الأحداث يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ في تفاعله مع الأحداث لا تقوده العاطفة ، ولا يؤثر عليه اليأس ، كان يعطي الرأي بحنكة ورزانة ، كان رأيه لا تجد فيه اليأس ، بل كان يعتمد في تفاعله مع الأحداث على [[الإسلام]] ومبادئه وعلى سيرة الصحابة ويستشهد كثيراً بمواقف الصحابة والأئمة الأربعة ، فلقد أعطاه الله سبحانه الدفعة القوية وصواب رأيه .




سطر ٤٤: سطر ٤٤:




وعن مكانه الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين قبل تأسيس حماس يقول الشيخ تمراز : " لم يتغيب مفهوم الجهاد عن ذهن الشيخ ولو للحظة واحدة ، فكان الشيخ يجاهد نفسه وكان الجهاد أقوى وأشبه بأسطورة ، كان الشيخ يجاهد ما حوله ، لكن الجهاد المسلح فكان شغله الشاغل رغم ضيق الإمكانيات ، وعدم إتاحة الفرص والظروف التي لا تستطيع الكثير من الدول المعادية للفكرة دعم العمل والجهاد المسلح .
وعن مكانه الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين قبل تأسيس [[حماس]] يقول الشيخ تمراز : " لم يتغيب مفهوم الجهاد عن ذهن الشيخ ولو للحظة واحدة ، فكان الشيخ يجاهد نفسه وكان الجهاد أقوى وأشبه بأسطورة ، كان الشيخ يجاهد ما حوله ، لكن الجهاد المسلح فكان شغله الشاغل رغم ضيق الإمكانيات ، وعدم إتاحة الفرص والظروف التي لا تستطيع الكثير من الدول المعادية للفكرة دعم العمل والجهاد المسلح .




== تكوين جهاز عسكري في عام 1984م ==
== تكوين جهاز عسكري في عام [[1984]]م ==




يواصل الشيخ فيقول : " كان كل شيء يتركز على الجهد الذاتي وحينما تتاح أي فرصة حتى استطاع تكوين جهاز عسكري في أواخر الثمانينات ، حيث باشر الشيخ بجمع السلاح وتكوين الخلايا إلى أن كشف عن هذا الجهاز أواخر عام 1984م .
يواصل الشيخ فيقول : " كان كل شيء يتركز على الجهد الذاتي وحينما تتاح أي فرصة حتى استطاع تكوين جهاز عسكري في أواخر الثمانينات ، حيث باشر الشيخ بجمع السلاح وتكوين الخلايا إلى أن كشف عن هذا الجهاز أواخر عام [[1984]]م .  
ويضيف الشيخ تمراز فيقول : " كان الجهاد المسلح ومقاومة المحتل هو شغله الشاغل وهدفه الوحيد حيث كان الجهاز العسكري بإدارة الشيخ ، حيث اعتقل الشيخ في 1984م ، فلقد كانت تربيته تربية جهادية فذة ، حتى أنه لما اعتقل الإخوة من الجهاز العسكري كانوا يعدوا على أصابع اليد الواحدة فلا يتجاوزوا " 7 " أو" 8 " أفراد من بيت حانون حتى رفح وهذا كان نتيجة التربية الإيمانية والإخوانية في كل المجالات التي زرعها الشيخ في نفوس الشباب ، حينها كان الجميع يتوقع أن جماعة الإخوان قد ضربت بأكملها ، لكن بفضل الله حفظوا الإخوة ما عندهم فكان الاعتقال محدود .
 
ويضيف الشيخ تمراز فيقول : " كان الجهاد المسلح ومقاومة المحتل هو شغله الشاغل وهدفه الوحيد حيث كان الجهاز العسكري بإدارة الشيخ ، حيث اعتقل الشيخ في [[1984]]م ، فلقد كانت تربيته تربية جهادية فذة ، حتى أنه لما اعتقل الإخوة من الجهاز العسكري كانوا يعدوا على أصابع اليد الواحدة فلا يتجاوزوا " 7 " أو" 8 " أفراد من بيت حانون حتى رفح وهذا كان نتيجة التربية الإيمانية والإخوانية في كل المجالات التي زرعها الشيخ في نفوس الشباب ، حينها كان الجميع يتوقع أن جماعة [[الإخوان]] قد ضربت بأكملها ، لكن بفضل الله حفظوا الإخوة ما عندهم فكان الاعتقال محدود .




سطر ٦٤: سطر ٦٥:


ويضيف الشيخ تمراز قائلاً : " كان الشيخ عندما تعرض عليه مشكلة من قبل الناس رغم كبرها وحجمها ، فلا يخشى في الله لومه لائم ، فلم يكن عنده حلول أنصاف أو إرضاء فلان على حساب الآخر ، بل كان يسمع المشكلة ويستشير في الأوقات ويعتمد كل حلوله على الأحكام والشريعة الإسلامية ، حيث كان هذا المنهج الذي يريد أن يرسخه في عقول الناس .تكوين المنظمات الخيرية والأهلية
ويضيف الشيخ تمراز قائلاً : " كان الشيخ عندما تعرض عليه مشكلة من قبل الناس رغم كبرها وحجمها ، فلا يخشى في الله لومه لائم ، فلم يكن عنده حلول أنصاف أو إرضاء فلان على حساب الآخر ، بل كان يسمع المشكلة ويستشير في الأوقات ويعتمد كل حلوله على الأحكام والشريعة الإسلامية ، حيث كان هذا المنهج الذي يريد أن يرسخه في عقول الناس .تكوين المنظمات الخيرية والأهلية
وعن سبب اتجاه الشيخ لتكوين المنظمات الخيرية والأهلية يقول الشيخ تمراز : " اتجه الشيخ لهذا الطريق لأنه يظهر النشاط والجهد بين الناس فيما يهمهم في كثير من الأمور كرعاية الأسر الفقيرة وإغاثة الملهوفين وطلاب المدارس والجامعات ، كل هذه الشرائح كانت تقدم لهم من خلال الجمعيات والمنظمات الخيرية ، فلقد كانت كالبلسم الشافي للناس التي تحل مشاكلهم وقضاياهم ، حيث كانت لها نجاح كبير من خلال الإخوة الذين يقومون على إدارتها ، فلقد كان الشيخ ياسين يعطي ولا يأخذ في كل المجالات ، حيث كان على يقين أن عمل المؤسسات واجب على كل حركة وخاصة الحركة الإسلامية .
وعن سبب اتجاه الشيخ لتكوين المنظمات الخيرية والأهلية يقول الشيخ تمراز : " اتجه الشيخ لهذا الطريق لأنه يظهر النشاط والجهد بين الناس فيما يهمهم في كثير من الأمور كرعاية الأسر الفقيرة وإغاثة الملهوفين وطلاب المدارس والجامعات ، كل هذه الشرائح كانت تقدم لهم من خلال الجمعيات والمنظمات الخيرية ، فلقد كانت كالبلسم الشافي للناس التي تحل مشاكلهم وقضاياهم ، حيث كانت لها نجاح كبير من خلال الإخوة الذين يقومون على إدارتها ، فلقد كان الشيخ ياسين يعطي ولا يأخذ في كل المجالات ، حيث كان على يقين أن عمل المؤسسات واجب على كل حركة وخاصة الحركة الإسلامية .


سطر ٧٠: سطر ٧٢:




وحول تقيمه للشيخ من اهتمامه في مجال الدعوة وبناء الجيل المؤمن يقول الشيخ تمراز : " التقييم يعرفه الجميع فكان عالي جداً ، وله دلالاته ، فلقد كان فعل الشيخ وعمله هو خير شاهد على العصر الذي عاشه ، والناس كلها وجدت من الشيخ أشياء كثيرة رغم الشائعات التي كانت تبث على الشيخ ، لكن كل إنسان كان يصل إلى الشيخ ويجلس معه كان أكثر من إجابة على الشائعات ، فعلى سبيل المثال أذكر موقف حصل أمامي في سجن غزة المركزي ، حينما وجهت أول ضربة للحركة في 1984، وجدنا داخل السجن كتيبات تدرس ضد الشيخ أحمد ياسين وما أن دخل الشيخ سجن غزة المركزة حتى وقف كل السجناء ينظرون بإعجاب ويتسآلوا أن هذا الشيخ ياسين ، حتى أن هذا الموقف صنع انتفاضة داخلية والتي أحدثت صاعقة لدى السجناء ، فكان للشيخ كلمة في السجن كانت البلسم الشافي لكثير من النفوس المريضة .
وحول تقيمه للشيخ من اهتمامه في مجال الدعوة وبناء الجيل المؤمن يقول الشيخ تمراز : " التقييم يعرفه الجميع فكان عالي جداً ، وله دلالاته ، فلقد كان فعل الشيخ وعمله هو خير شاهد على العصر الذي عاشه ، والناس كلها وجدت من الشيخ أشياء كثيرة رغم الشائعات التي كانت تبث على الشيخ ، لكن كل إنسان كان يصل إلى الشيخ ويجلس معه كان أكثر من إجابة على الشائعات ، فعلى سبيل المثال أذكر موقف حصل أمامي في سجن [[غزة]] المركزي ، حينما وجهت أول ضربة للحركة في [[1984]]، وجدنا داخل السجن كتيبات تدرس ضد الشيخ [[أحمد ياسين]] وما أن دخل الشيخ سجن [[غزة]] المركزة حتى وقف كل السجناء ينظرون بإعجاب ويتسآلوا أن هذا الشيخ ياسين ، حتى أن هذا الموقف صنع انتفاضة داخلية والتي أحدثت صاعقة لدى السجناء ، فكان للشيخ كلمة في السجن كانت البلسم الشافي لكثير من النفوس المريضة .




== ظروف تأسيس حركة حماس ==
== ظروف تأسيس حركة [[حماس]] ==




وحول ظروف تأسيس حركة حماس يقول الشيخ تمراز : " لحظة انطلاق الانتفاضة كنت داخل السجن ، فلقد كانت الانتفاضة حركة جماهيرية جهادية تواجه المحتل بشعاراتها وإمكانياتها البسيطة وكان أقوى ما فيها " الحجر " فكان العمل منظم عن طريق السرية في التنظيم لكن بعد أن أصبح جماهيري أدرك الشيخ أن العمل الجماهيري لابد وأن يقابله عمل جماهيري ، بعد أن أيقن الشيخ من خلال تربيته أن هناك أشخاص مستعدين للعمل تحت ظل الإسلام ، وعندما يكون عمل جماهيري لا بد من وجود مؤسسة تحتوي هذا العمل ، فمن هنا قامت فكرة تأسيس حماس وهي الذراع الأول لها في فلسطين .
وحول ظروف تأسيس حركة [[حماس]] يقول الشيخ تمراز : " لحظة انطلاق الانتفاضة كنت داخل السجن ، فلقد كانت الانتفاضة حركة جماهيرية جهادية تواجه المحتل بشعاراتها وإمكانياتها البسيطة وكان أقوى ما فيها " الحجر " فكان العمل منظم عن طريق السرية في التنظيم لكن بعد أن أصبح جماهيري أدرك الشيخ أن العمل الجماهيري لابد وأن يقابله عمل جماهيري ، بعد أن أيقن الشيخ من خلال تربيته أن هناك أشخاص مستعدين للعمل تحت ظل [[الإسلام]] ، وعندما يكون عمل جماهيري لا بد من وجود مؤسسة تحتوي هذا العمل ، فمن هنا قامت فكرة تأسيس [[حماس]] وهي الذراع الأول لها في [[فلسطين]] .




سطر ٨٢: سطر ٨٤:




أما دور الشيخ ياسين في انطلاقة الانتفاضة وتأجيج نارها ، فيقول الشيخ تمراز : " لقد كان الشيخ لا يعمل بمفرده ، كان يعتمد على مجلس شورى يتكون من إخوة أكفاء ذو مهارة وخبرة وماضي عريق ، وعندما طرحت الفكرة كان لها صدى كبير مع الشيخ واتفقوا على تأسيس الحركة وأعلنوا أسمائهم وصدر كُتيب باسم تأسيس حركة حماس يتضمن أهدافها .
أما دور الشيخ ياسين في انطلاقة الانتفاضة وتأجيج نارها ، فيقول الشيخ تمراز : " لقد كان الشيخ لا يعمل بمفرده ، كان يعتمد على مجلس شورى يتكون من إخوة أكفاء ذو مهارة وخبرة وماضي عريق ، وعندما طرحت الفكرة كان لها صدى كبير مع الشيخ واتفقوا على تأسيس الحركة وأعلنوا أسمائهم وصدر كُتيب باسم تأسيس حركة [[حماس]] يتضمن أهدافها .




سطر ٩٥: سطر ٩٧:


ويواصل الشيخ تمراز حديثه عن إرادة الشيخ في الأيام الأولى للانتفاضة فيقول : " في الأيام الأولى للانتفاضة كنت معتقلاً ولم أكن بجانب الشيخ ، لكني رافقته في قبل الانتفاضة وبعدها ، فلقد كانت إرادة وعزيمة قوية ، وكان الشيخ لا يخشى في الله لومه لائم .
ويواصل الشيخ تمراز حديثه عن إرادة الشيخ في الأيام الأولى للانتفاضة فيقول : " في الأيام الأولى للانتفاضة كنت معتقلاً ولم أكن بجانب الشيخ ، لكني رافقته في قبل الانتفاضة وبعدها ، فلقد كانت إرادة وعزيمة قوية ، وكان الشيخ لا يخشى في الله لومه لائم .
ويواصل الشيخ تمراز عن دور الشيخ في انتشار الحركة وديمومتها فيقول : " من يمشي على خطا الإسلام ومبدأه ومنهجه فهو يسير في الطريق المستقيم ، فكان الشيخ مثالاً للإنسان الداعية فينشر الإسلام ويوصله لعقول الناس بشتى السبل والوسائل . "
 
ويواصل الشيخ تمراز عن دور الشيخ في انتشار الحركة وديمومتها فيقول : " من يمشي على خطا [[الإسلام]] ومبدأه ومنهجه فهو يسير في الطريق المستقيم ، فكان الشيخ مثالاً للإنسان الداعية فينشر [[الإسلام]] ويوصله لعقول الناس بشتى السبل والوسائل . "




سطر ١٠١: سطر ١٠٤:




ومن المواقف التي أفرحت الشيخ ياسين يقول الشيخ تمراز : " انتصار الإسلام المسلمين ولو كان في الصين ، كان يثلج صدر الشيح ، وأذكر مثالاً على ذلك في فترة من الفترات التي قضيتها مع الشيخ ياسين كانت مشكلة الحرب في أفغانستان ، وفي ذلك الوقت كان كلما يحدث انتصاراً كان الشيخ يعتبره انتصاراً للإسلام ويفرح لذلك ، ولم أولاحظ في يوم من الأيام أن الشيخ يهتم في أمور حياته الشخصية لكي يفرح .
ومن المواقف التي أفرحت الشيخ ياسين يقول الشيخ تمراز : " انتصار [[الإسلام]] المسلمين ولو كان في الصين ، كان يثلج صدر الشيح ، وأذكر مثالاً على ذلك في فترة من الفترات التي قضيتها مع الشيخ ياسين كانت مشكلة الحرب في أفغانستان ، وفي ذلك الوقت كان كلما يحدث انتصاراً كان الشيخ يعتبره انتصاراً للإسلام ويفرح لذلك ، ولم أولاحظ في يوم من الأيام أن الشيخ يهتم في أمور حياته الشخصية لكي يفرح .
 
ومن المواقف التي أحزنت الشيخ يقول الشيخ تمراز : " ما كان يصيب المسلمين من عثرات وصعوبات كانت تحزن الشيخ ومن حوله وخاصة إذا حصل شيء من ذوي القربى والأهل .
ومن المواقف التي أحزنت الشيخ يقول الشيخ تمراز : " ما كان يصيب المسلمين من عثرات وصعوبات كانت تحزن الشيخ ومن حوله وخاصة إذا حصل شيء من ذوي القربى والأهل .


سطر ١٠٨: سطر ١١٢:




ويري الشيخ تمراز بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين مستقبل الحركة أن الحركة ليس من صنع بشر ولا من مجهود شخصي ، بل هي دعوة الله عز وجل ورسالته فلا يمكن أن تموت الدعوة بموت شخص أياً كان فيقول : " عندما استشهد الإمام حسن البنا زادت الحركة انتشار ، وعندما اعدم سيد قطب كان لهذا الحدث صدى واسع في نفوس الجماهير ، فالشيخ أحمد ياسين كونه نجح في التربية وحرك كثير من النفوس ، أوجد من يتبعه ، حيث وجد الناس بعد استشهاد الشيخ والدكتور الرنتيسي أن هذه دعوة الله ولا بد أن تسير وتنتشر وهي ليس ملك لفرد . "
ويري الشيخ تمراز بعد استشهاد الشيخ [[أحمد ياسين]] مستقبل الحركة أن الحركة ليس من صنع بشر ولا من مجهود شخصي ، بل هي دعوة الله عز وجل ورسالته فلا يمكن أن تموت الدعوة بموت شخص أياً كان فيقول : " عندما استشهد الإمام [[حسن البنا]] زادت الحركة انتشار ، وعندما اعدم سيد قطب كان لهذا الحدث صدى واسع في نفوس الجماهير ، فالشيخ أحمد ياسين كونه نجح في التربية وحرك كثير من النفوس ، أوجد من يتبعه ، حيث وجد الناس بعد استشهاد الشيخ والدكتور الرنتيسي أن هذه دعوة الله ولا بد أن تسير وتنتشر وهي ليس ملك لفرد . "




سطر ١١٤: سطر ١١٨:




وعن حب الشيخ ياسين لمبدأ الشورى واتخاذ القرارات يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ أحمد ياسين من المحبين للشورى ، ويعتبرها مبدأ أساسي في الإسلام ، فكان يستخدم مبدأ الشورى في أي قرار يطرح ، فكان الجميع يلتزم بمبدأ الشورى ، حينما يطرح أي موضوع فتطرح الايجابيات والسلبيات وفي النهاية كان الشيخ يلجأ للرأي السليم والصحيح بعد التشاور وكان الله سبحانه وتعالى يعطي الشيخ البصيرة لاتخاذ القرارات .
وعن حب الشيخ ياسين لمبدأ الشورى واتخاذ القرارات يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ [[أحمد ياسين]] من المحبين للشورى ، ويعتبرها مبدأ أساسي في [[الإسلام]] ، فكان يستخدم مبدأ الشورى في أي قرار يطرح ، فكان الجميع يلتزم بمبدأ الشورى ، حينما يطرح أي موضوع فتطرح الايجابيات والسلبيات وفي النهاية كان الشيخ يلجأ للرأي السليم والصحيح بعد التشاور وكان الله سبحانه وتعالى يعطي الشيخ البصيرة لاتخاذ القرارات .
 
وعن ذكاء الشيخ ياسين وحكمته يقول الشيخ تمراز : " الله سبحانه وتعالى هو الموهب ، وأنا أعتبر هذه الأمور هي من الله فهي منحة وهبها الله لعباده المخلصين كشيخنا الياسين
وعن ذكاء الشيخ ياسين وحكمته يقول الشيخ تمراز : " الله سبحانه وتعالى هو الموهب ، وأنا أعتبر هذه الأمور هي من الله فهي منحة وهبها الله لعباده المخلصين كشيخنا الياسين


سطر ١٢١: سطر ١٢٦:




وعن الكرامات التي كان الله تعالى يمنحها للشيخ يقول الشيخ تمراز : " لقد شهدت العديد من الكرامات التي أكرم الله بها شيخنا الياسين ، فكنا ذات مرة في 1974م ، أو 1975م نؤدي فريضة الحج فلقد أكرم الله الشيخ بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط مع العلم أن أمثاله وصحته لا تؤهله بالطواف لوحده ، ولم يشعر الشيخ بعد نهايته من الطواف بالجهد أو التعب ، وبفضل الله كان الشيخ يقوم بالطواف في كل مرة على قدميه لوحده .
وعن الكرامات التي كان الله تعالى يمنحها للشيخ يقول الشيخ تمراز : " لقد شهدت العديد من الكرامات التي أكرم الله بها شيخنا الياسين ، فكنا ذات مرة في [[1974]]م ، أو [[1975]]م نؤدي فريضة الحج فلقد أكرم الله الشيخ بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط مع العلم أن أمثاله وصحته لا تؤهله بالطواف لوحده ، ولم يشعر الشيخ بعد نهايته من الطواف بالجهد أو التعب ، وبفضل الله كان الشيخ يقوم بالطواف في كل مرة على قدميه لوحده .


----
----

المراجعة الحالية بتاريخ ١٢:٢٤، ٢٧ يوليو ٢٠١١

حماس في عيون مؤسسيها

مقدمة

الشيخ عبد الرحمن تمراز الذي رافق الشهيد الشيخ أحمد ياسين منذ عام 1968م

البداية في المسجد

الشيخ عبد الرحمن عبد الرحيم تمراز من سكان مخيم جباليا من مواليد العام 1942م ، وهو من مواليد مدينة أسدود المحتلة عام 48 ، خلال حديثه عن حياته الحافلة التي عاشها برفقة الشهيد الشيخ أحمد ياسين يقول :"تعرفت على الشيخ أثناء حضوري لخطبة جمعة في مسجد العباس حيث كانت الخطبة مؤثرة جداً ، وتناولت قضايا العصر حيث كانت في أواخر الستينات في العام 1968م ، وقد ركزت الخطبة على طموح الشباب الفلسطيني ، حيث نالت إعجابي ، فلقد ربط الشيخ ياسين قضايا العصر بالقضايا الإسلامية ، وبعد انتهاء الخطبة سألت عن هذا الشيخ وعرفت أنه الشيخ أحمد ياسين . ويواصل الشيخ تمراز حديثه فيقول : " بعد ذلك بأيام باشرت بمتابعة دروسه التي كان يلقيها بالمساجد ، وتوجهت للمسجد وحضرت الدرس وفور انتهاء الدرس ذهبت للشيخ ياسين وتعرفنا على بعض وشكرته على درسه وعلى الموضوعات التي يتناولها وقلت للشيخ : " هذه هي المواضيع التي نتعطش لسماعها ونحب الإجابة عليها ، فوجدتها عندك " ، ومن ثم توثقت العلاقة والروابط بيننا وأصبحت أتابع كل دروس الشيخ التي كان يلقيها بالمساجد، ومن هنا بدأ التعارف فتقاربت الأفكار والآراء ووجدت ما ننشد إليه من خلال الدروس التي كان يلقيها الشيخ بالمساجد ، حتى أصبحت أتردد على الشيخ ، فلقد شعرت من أول لحظة شاهدت بها الشيخ أنه يهتم بقضايا الإسلام ككل ولم يهتم بقضايا شخصية أو حزبية أو حتى أن الشيخ يطمع لأهداف شخصية من وراء عمله .


أكثر المواقف

ويشير الشيخ تمراز أن من أكثر المواقف التي جعلته يتعرف على الشيخ فيقول : " من أكثر المواقف التي أثرت في نفسي هو أول لقاء شاهدت به الشيخ ، وجدته رجل مشلول ، يعتلي المنبر بكل جرأة ويخطب في الناس ، فلقد كانت من المواقف المؤثرة فعلاً وهي التي جعلتني أن أسعى للتعرف عليه بأسرع وقت ."


في جماعة الإخوان

ويشير الشيخ تمراز أنه انضم لجماعة الإخوان المسلمين في أواخر الستينات فيقول : " كان الانضمام للإسلام والتعارف على الإسلام ، وليس الالتقاء على أهداف حزبية وعلى جماعات تأخذ لها رأي خاص ، حيث وجدنا كل ما نريده في مدرسة الإخوان المسلمين ، فلقد كان الشيخ ياسين ينهل من هذه المدرسة ، فمن هنا بدأ تقارب الأفكار فوجدنا أن مدرسة الإخوان هي مدرسة تربوية واجتماعية وسياسية ورياضية بل تشمل جميع نواحي الحياة وجدنا بمدرسة الإخوان التي تقوم على تربية أبنائها وأجيالها .


رجل مجاهد وداعية وتربوي

وعن قدرات الشيخ ياسين القيادية يقول الشيخ تمراز : " التقييم في وجه نظري أن الشيخ ياسين رحمه الله كان رجل مجاهد وداعية وتربوي ومؤثر في نفس الوقت ، بل ويجيب كل إنسان عما يسأل ، فلقد كانت قدراته بدرجة ممتازة ، وهذا الكلام مبني ليس على رأيي الشخصي بل من خلال إلتقائي بالناس ومن خلال إعجابهم بالشيخ ، حيث توافد الناس من كل حدب وصوب لحضور دروس الشيخ ياسين ، فالتقييم لم يكن يأتي من فرد بل كان يأتي من الجميع .


كان الشيخ مدرسة لوحدها

وحول ما إذا كان لمرض الشيخ تأثير على نشاطه وتفاعله مع إخوانه يقول الشيخ تمراز : " لقد كان للمرض دور في الحقيقة ، فكان المرض وقتي ومحدود ، حيث كان الشيخ يتجاوز هذا المرض ويستقبل كل الناس على جميع أصنافهم واختلاف توجهاتهم ويحل مشاكلهم ، رغم شدة مرضه ، فأول معرفتي للشيخ كان الشيخ يمشي لوحده بشكل متأرجح إلا أنه كان يثابر ويذهب إلي المدرسة والي المسجد ويلقى الخطب ويقوم الصلاة ، حيث كان الشيخ مدرسة لوحدها ، يتجاوز كل هذه الصعاب في سبيل دعوته وتوصيل رسالته في نشر الإسلام وتربية الشباب .


في تفاعله مع الأحداث

وعن تفاعله مع الأحداث يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ في تفاعله مع الأحداث لا تقوده العاطفة ، ولا يؤثر عليه اليأس ، كان يعطي الرأي بحنكة ورزانة ، كان رأيه لا تجد فيه اليأس ، بل كان يعتمد في تفاعله مع الأحداث على الإسلام ومبادئه وعلى سيرة الصحابة ويستشهد كثيراً بمواقف الصحابة والأئمة الأربعة ، فلقد أعطاه الله سبحانه الدفعة القوية وصواب رأيه .


الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين

وعن مكانه الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين قبل تأسيس حماس يقول الشيخ تمراز : " لم يتغيب مفهوم الجهاد عن ذهن الشيخ ولو للحظة واحدة ، فكان الشيخ يجاهد نفسه وكان الجهاد أقوى وأشبه بأسطورة ، كان الشيخ يجاهد ما حوله ، لكن الجهاد المسلح فكان شغله الشاغل رغم ضيق الإمكانيات ، وعدم إتاحة الفرص والظروف التي لا تستطيع الكثير من الدول المعادية للفكرة دعم العمل والجهاد المسلح .


تكوين جهاز عسكري في عام 1984م

يواصل الشيخ فيقول : " كان كل شيء يتركز على الجهد الذاتي وحينما تتاح أي فرصة حتى استطاع تكوين جهاز عسكري في أواخر الثمانينات ، حيث باشر الشيخ بجمع السلاح وتكوين الخلايا إلى أن كشف عن هذا الجهاز أواخر عام 1984م .

ويضيف الشيخ تمراز فيقول : " كان الجهاد المسلح ومقاومة المحتل هو شغله الشاغل وهدفه الوحيد حيث كان الجهاز العسكري بإدارة الشيخ ، حيث اعتقل الشيخ في 1984م ، فلقد كانت تربيته تربية جهادية فذة ، حتى أنه لما اعتقل الإخوة من الجهاز العسكري كانوا يعدوا على أصابع اليد الواحدة فلا يتجاوزوا " 7 " أو" 8 " أفراد من بيت حانون حتى رفح وهذا كان نتيجة التربية الإيمانية والإخوانية في كل المجالات التي زرعها الشيخ في نفوس الشباب ، حينها كان الجميع يتوقع أن جماعة الإخوان قد ضربت بأكملها ، لكن بفضل الله حفظوا الإخوة ما عندهم فكان الاعتقال محدود .


تشكيل لجان إصلاح

وعن جهود الشيخ ياسين في الإصلاح بين الناس يقول الشيخ تمراز : " لقد أعطى الله سبحانه وتعالى الشيخ ياسين البصيرة والرأي الراجح ، حيث قام الشيخ ياسين بتشكيل لجان إصلاح لكي يوازي بين الإصلاح وبين عملية الدعوة وما يلقى عليه من أعباء ، وقام بتشكيل لجان إصلاح من إخوة يتمتعون بسيرة حسنة وأخلاق لهم خبرة ليقوموا بحل المشاكل .


تعمل وفق الشريعة الإسلامية

ويضيف الشيخ تمراز قائلاً : " كان الشيخ عندما تعرض عليه مشكلة من قبل الناس رغم كبرها وحجمها ، فلا يخشى في الله لومه لائم ، فلم يكن عنده حلول أنصاف أو إرضاء فلان على حساب الآخر ، بل كان يسمع المشكلة ويستشير في الأوقات ويعتمد كل حلوله على الأحكام والشريعة الإسلامية ، حيث كان هذا المنهج الذي يريد أن يرسخه في عقول الناس .تكوين المنظمات الخيرية والأهلية

وعن سبب اتجاه الشيخ لتكوين المنظمات الخيرية والأهلية يقول الشيخ تمراز : " اتجه الشيخ لهذا الطريق لأنه يظهر النشاط والجهد بين الناس فيما يهمهم في كثير من الأمور كرعاية الأسر الفقيرة وإغاثة الملهوفين وطلاب المدارس والجامعات ، كل هذه الشرائح كانت تقدم لهم من خلال الجمعيات والمنظمات الخيرية ، فلقد كانت كالبلسم الشافي للناس التي تحل مشاكلهم وقضاياهم ، حيث كانت لها نجاح كبير من خلال الإخوة الذين يقومون على إدارتها ، فلقد كان الشيخ ياسين يعطي ولا يأخذ في كل المجالات ، حيث كان على يقين أن عمل المؤسسات واجب على كل حركة وخاصة الحركة الإسلامية .


بناء الجيل المؤمن

وحول تقيمه للشيخ من اهتمامه في مجال الدعوة وبناء الجيل المؤمن يقول الشيخ تمراز : " التقييم يعرفه الجميع فكان عالي جداً ، وله دلالاته ، فلقد كان فعل الشيخ وعمله هو خير شاهد على العصر الذي عاشه ، والناس كلها وجدت من الشيخ أشياء كثيرة رغم الشائعات التي كانت تبث على الشيخ ، لكن كل إنسان كان يصل إلى الشيخ ويجلس معه كان أكثر من إجابة على الشائعات ، فعلى سبيل المثال أذكر موقف حصل أمامي في سجن غزة المركزي ، حينما وجهت أول ضربة للحركة في 1984، وجدنا داخل السجن كتيبات تدرس ضد الشيخ أحمد ياسين وما أن دخل الشيخ سجن غزة المركزة حتى وقف كل السجناء ينظرون بإعجاب ويتسآلوا أن هذا الشيخ ياسين ، حتى أن هذا الموقف صنع انتفاضة داخلية والتي أحدثت صاعقة لدى السجناء ، فكان للشيخ كلمة في السجن كانت البلسم الشافي لكثير من النفوس المريضة .


ظروف تأسيس حركة حماس

وحول ظروف تأسيس حركة حماس يقول الشيخ تمراز : " لحظة انطلاق الانتفاضة كنت داخل السجن ، فلقد كانت الانتفاضة حركة جماهيرية جهادية تواجه المحتل بشعاراتها وإمكانياتها البسيطة وكان أقوى ما فيها " الحجر " فكان العمل منظم عن طريق السرية في التنظيم لكن بعد أن أصبح جماهيري أدرك الشيخ أن العمل الجماهيري لابد وأن يقابله عمل جماهيري ، بعد أن أيقن الشيخ من خلال تربيته أن هناك أشخاص مستعدين للعمل تحت ظل الإسلام ، وعندما يكون عمل جماهيري لا بد من وجود مؤسسة تحتوي هذا العمل ، فمن هنا قامت فكرة تأسيس حماس وهي الذراع الأول لها في فلسطين .


دور الشيخ في الانتفاضة وتأجيج نارها

أما دور الشيخ ياسين في انطلاقة الانتفاضة وتأجيج نارها ، فيقول الشيخ تمراز : " لقد كان الشيخ لا يعمل بمفرده ، كان يعتمد على مجلس شورى يتكون من إخوة أكفاء ذو مهارة وخبرة وماضي عريق ، وعندما طرحت الفكرة كان لها صدى كبير مع الشيخ واتفقوا على تأسيس الحركة وأعلنوا أسمائهم وصدر كُتيب باسم تأسيس حركة حماس يتضمن أهدافها .


الشيخ ياسين والاعتقالات

وحول استعدادات الشيخ للاعتقال من قبل قوات الاحتلال اقل الشيخ تمراز أوضح الشيخ تمراز أن من كان يعمل في الدعوة ، كان على علم ويقين أنه يقوم بدور وأن ما يصيبه هو في سبيل الله والدعوة امتثالاً لقول الله تعالى : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " فبحب الطاعة وحب الله يواجه الإنسان كل الصعاب ويقول الشيخ تمراز : " كان استعداد الشيخ ياسين للاعتقال والاغتيال والإقامة الجبرية التي كانت تفرض عليه كان يعتبرها قدر الله واختبار له ، فكان الله سبحانه وتعالى يعطيه القوة ويجتاز كل هذه المحن .


في أيام الانتفاضة الأولى

ويواصل الشيخ تمراز حديثه عن إرادة الشيخ في الأيام الأولى للانتفاضة فيقول : " في الأيام الأولى للانتفاضة كنت معتقلاً ولم أكن بجانب الشيخ ، لكني رافقته في قبل الانتفاضة وبعدها ، فلقد كانت إرادة وعزيمة قوية ، وكان الشيخ لا يخشى في الله لومه لائم .

ويواصل الشيخ تمراز عن دور الشيخ في انتشار الحركة وديمومتها فيقول : " من يمشي على خطا الإسلام ومبدأه ومنهجه فهو يسير في الطريق المستقيم ، فكان الشيخ مثالاً للإنسان الداعية فينشر الإسلام ويوصله لعقول الناس بشتى السبل والوسائل . "


مواقف مفرحة ومحزنة

ومن المواقف التي أفرحت الشيخ ياسين يقول الشيخ تمراز : " انتصار الإسلام المسلمين ولو كان في الصين ، كان يثلج صدر الشيح ، وأذكر مثالاً على ذلك في فترة من الفترات التي قضيتها مع الشيخ ياسين كانت مشكلة الحرب في أفغانستان ، وفي ذلك الوقت كان كلما يحدث انتصاراً كان الشيخ يعتبره انتصاراً للإسلام ويفرح لذلك ، ولم أولاحظ في يوم من الأيام أن الشيخ يهتم في أمور حياته الشخصية لكي يفرح .

ومن المواقف التي أحزنت الشيخ يقول الشيخ تمراز : " ما كان يصيب المسلمين من عثرات وصعوبات كانت تحزن الشيخ ومن حوله وخاصة إذا حصل شيء من ذوي القربى والأهل .


مستقبل الحركة بعد استشهاد الشيخ

ويري الشيخ تمراز بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين مستقبل الحركة أن الحركة ليس من صنع بشر ولا من مجهود شخصي ، بل هي دعوة الله عز وجل ورسالته فلا يمكن أن تموت الدعوة بموت شخص أياً كان فيقول : " عندما استشهد الإمام حسن البنا زادت الحركة انتشار ، وعندما اعدم سيد قطب كان لهذا الحدث صدى واسع في نفوس الجماهير ، فالشيخ أحمد ياسين كونه نجح في التربية وحرك كثير من النفوس ، أوجد من يتبعه ، حيث وجد الناس بعد استشهاد الشيخ والدكتور الرنتيسي أن هذه دعوة الله ولا بد أن تسير وتنتشر وهي ليس ملك لفرد . "


الشورى مبدأ أساسي

وعن حب الشيخ ياسين لمبدأ الشورى واتخاذ القرارات يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ أحمد ياسين من المحبين للشورى ، ويعتبرها مبدأ أساسي في الإسلام ، فكان يستخدم مبدأ الشورى في أي قرار يطرح ، فكان الجميع يلتزم بمبدأ الشورى ، حينما يطرح أي موضوع فتطرح الايجابيات والسلبيات وفي النهاية كان الشيخ يلجأ للرأي السليم والصحيح بعد التشاور وكان الله سبحانه وتعالى يعطي الشيخ البصيرة لاتخاذ القرارات .

وعن ذكاء الشيخ ياسين وحكمته يقول الشيخ تمراز : " الله سبحانه وتعالى هو الموهب ، وأنا أعتبر هذه الأمور هي من الله فهي منحة وهبها الله لعباده المخلصين كشيخنا الياسين


من كرامات الشيخ

وعن الكرامات التي كان الله تعالى يمنحها للشيخ يقول الشيخ تمراز : " لقد شهدت العديد من الكرامات التي أكرم الله بها شيخنا الياسين ، فكنا ذات مرة في 1974م ، أو 1975م نؤدي فريضة الحج فلقد أكرم الله الشيخ بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط مع العلم أن أمثاله وصحته لا تؤهله بالطواف لوحده ، ولم يشعر الشيخ بعد نهايته من الطواف بالجهد أو التعب ، وبفضل الله كان الشيخ يقوم بالطواف في كل مرة على قدميه لوحده .


للمزيد عن الإخوان في فلسطين

أعلام الإخوان في فلسطين

العمليات الجهادية لكتائب القسام منذ تاريخها مقسمة حسب الشهر

المواقع الرسمية لإخوان فلسطين

مواقع إخبارية

الجناح العسكري

.

الجناح السياسي

الجناح الطلابي

الجناح الاجتماعي

أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

تابع مقالات متعلقة

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.