حكاية نيزك.. إعلامي يرعب السيسي ومغرد يفزع ابن سلمان!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حكاية نيزك.. إعلامي يرعب السيسي ومغرد يفزع ابن سلمان!


( 10 مارس، 2019)

مقدمة

يعرف القاصي والداني أن الثورات العربية خلقت حالة إعلامية عربية استثنائية، تحاول نشر الوعي بين الجماهير التي تعاني من أثر الظلم والطغيان، وتسعى للتحرر واللحاق بركب الحضارة من جديد، ورغم الجيوش الإعلامية وسفه الإنفاق بالمليارات، إلا أنَّ ظهورًا إعلاميًّا ذكيًّا أو حسابًا لاذعًا على تويتر أو فيسبوك يمكن أن يقلب الطاولة على رأس أذرع أمريكا، أو من يسمون بـ”الحكام العرب”.

وشهدت الساحة المصرية حالة من الاستنفار لتكثيف الحملات والهجوم على الإعلامي معتز مطر، المذيع بقناة “الشرق” التي تبث من تركيا، بعد إطلاقه حملة “اطمن أنت مش لوحدك”، بعد القبض على شاب تظاهر منفردًا بميدان التحرير لمطالبة جنرال إسرائيل السفيه السيسي بالرحيل.

وتبنى إعلام العسكر، الذي تسيطر عليه الأجهزة الأمنية، حملات هجوم عنيفة على الإعلامي المعارض، حتى إن الكاتبة الشهيرة فريدة الشوباشي علقت على هذا الأمر، مستنكرة انشغال الإعلام فقط بالرد على “إعلام الإخوان” ومقدم البرامج معتز مطر.

هذا الهجوم لم يتوقف على الحملات الإعلامية فقط، بل أعلن “مطر” عن اقتحام قوات كبيرة من الأمن الوطني منزل والدته، التي تبلغ من العمر 66 عامًا، وقاموا بتخريب المنزل واقتحام منازل إخوته أيضًا، ومع هذا الهجوم خرج مطرب العسكر شعبان عبد الرحيم ليتصدر عناوين الأخبار، والاحتفاء به بعد طرحه أغنية جديدة يهاجم فيها جماعة الإخوان والإعلاميين المصريين المتواجدين في تركيا، ومنهم معتز مطر وحمزة زوبع ومحمد ناصر.

حكاية نيزك

ومن فزع السفيه السيسي من هاشتاج أطلقه معتز مطر، إلى رعب محمد بن سلمان من حساب ناشط يسمى “نيزك”، وأبدى ناشطون تعجبهم واستغرابهم من الهجوم المفاجئ والمنظم على حساب شهير بتويتر يسمى “نيزك”، حتى إن الإعلامي المقرب من تركي آل الشيخ ومقدم البرامج على شاشة “إم بي سي” السعودية، عمرو أديب، دخل على خط مهاجمة نفس الحساب بحلقته قبل يومين.

كان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا مقاطع فيديو تظهر كيفية استخدام خاصية تقدمها فيسبوك تكشف من خلالها الدول التي يتم فيها إدارة حسابات على مواقع التواصل، وزعم حساب “نايفكوا” السعودي الشهير أن حساب “نيزك” من بين هذه الحسابات التي تستهدف السعودية، ويدار من تركيا.

ودخل على خط الهجوم على حساب “نيزك” أيضا، الإعلامي عمرو أديب المقرب من رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، وهاجم تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وقال أديب في برنامجه “الحكاية”، على شاشة “إم بي سي مصر”: “النهاردة وبشكل واضح، الترتيب هو تركيا أردوغان وبعدين قطر وتميم، إخواننا في المملكة العربية السعودية استفادوا من خاصية جديدة بقت موجودة في فيسبوك اللي هو الكشف عن (الأدمن)، والكشف عن المكان والموقع اللي بيطلع منه الحساب”.

وتابع: “كان فيه موقع يستهدف المملكة اسمه نيزك، ودايما يدي الإحساس كده إنه من داخل المملكة إن دول مواطنين سعوديين وحاجات كده”، وأضاف: “فجأة الشهرين اللي فاتوا دول تم الكشف بالأمر من إدارة فيسبوك، فطلع نيزك بيطلع من تركيا، وفي موقعين تانيين هم معتقلي الرأي وحقوق الضعفاء.. الاتنين دول بيطلعوا من قطر وتركيا، يعني تركيا هي اللي مشغلة المواقع اللي ضد المملكة العربية السعودية، وطبعا ضد مصر وضد العالم العربي كله اللي ما بقاش على هوى تركيا”.

يرتعدون من مقطع فيديو!

بدوره، رد حساب “نيزك” على هذه الاتهامات، قائلا إنه حساب غير سياسي، كما تم اتهامه، وإن الأفلام والمقاطع التي يقوم بترجمتها هدفها الدفاع عن الإسلام والسعودية، وليس الانتقاص منها، ومنذ سنوات يقوم الحساب بنشر فيديوهات قصيرة، بعضها مترجمة، تهاجم إيران، وحزب الله، والإسلاموفوبيا، وتستشهد بالعنصرية الموجودة في دول الغرب، إضافة إلى هجومه على السلفية الرسمية الموالية لحكومات الثورات المضادة.

وبحسب “نيزك”، فإن سبب الهجمة الشرسة ضده في الوقت الحالي، هو إنتاجه فيديو يهاجم فيه الإعلامي داود الشريان، بسبب استضافته فتيات هاربات من ذويهن إلى الخارج، وتنشط كتائب الذباب الإلكتروني السعودي التي يديرها سعود القحطاني، ضد حسابات المعارضين بتويتر وينظمون حملات لتشويه هؤلاء المعارضين بمزاعم وأكاذيب واهية، كما تجري باستمرار محاولات لاختراق وسرقة هذه الحسابات المعارضة.

في نفس السياق، تواصلت الكتابة على العملات الورقية في مصر؛ باعتبارها إحدى الوسائل التي دعت لها حملة “اطمن أنت مش لوحدك”، وتطوّرت إلى كتابة مصريين مغتربين عبارات مماثلة على عملات البلاد التي يقيمون بها، وابتكر آخرون حيلاً للتغلّب على قرار غير مؤكد تم تسريبه؛ يقضي بإلغاء تداول العملات المدوّن عليها أي عبارات، لكن الطريف هو ما لجأ إليه إعلام العسكر من الإسهاب في الحديث عن الأضرار الصحية للكتابة على الأوراق المالية!.

وتعيش مصر حالة من الغضب الشعبي في ظل حالة واسعة من طحن الفقراء بالأسعار المرتفعة والرسوم الباهظة، وحذف الملايين من بطاقات الدعم التمويني، أضف إلى ذلك نزيف الدم الذي زادت وتيرته بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة؛ سواء على صعيد الإعدامات والتصفيات للمعارضين أو عبر حوادث القطارات والطرق، أو لأفراد الشرطة والجيش في هجمات متفرّقة من جانب مسلحين في الغالب تحركهم المخابرات الحربية في سيناء.

المصدر