حسن الشافعي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. حسن الشافعي .. عالم رباني ملأ الدنيا وأسمع الناس

إعداد: موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

نشأته

ولد الدكتور حسن محمود عبد اللطيف الشافعي سنة 1930م تقريبا ، وحفظ القرآن الكريم صغيرا ، والتحق بمعهد القاهرة الديني الأزهري ، وقد برز ، وهو طالب بين زملائه ، فكانت شخصيته تقدمه إلى الصفوف العالية، ثم تقدمه كذلك على كثير ممن هم في مثل سنه، وعلى من هم أكبر منه سنًا أحيانًا .

وألزم نفسه ، وهو فتى نحيل الجسم صغير الحجم بالزى الأزهري المتمثل في عمامة رأسية على الرأس و«كاكولة» سابغة على الجسم . وهذا الزى إن لم يكــن يُكْســب صاحبه الوقار، فإنه يفــرض عليــه التوقّر، ويُلزمه بسلوك في معهده، وطريقة في مشيته، وعلاقة بزملائه.

وكان ، وهو طالب بالمعهد الديني يتردد على المركز العام للإخوان المسلمين بالحلمية لحضور درس الثلاثاء للأستاذ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين ، وتأثر به كثيرا الذي تركت بصماته في فكره وسلوكه .

ولا عجب فكلاهما حسن ، هذا بنا ، وذاك شافعي . وقد لا يكون الاسم في كثير من الأحيان معبرا عن الشخصية ، وليس بالضروري أن يكون كل من يحمل اسما يكون له نصيب منه ، لكن من التوفيق الرباني أن يكون للإنسان من اسمه نصيب ، وأن يصنع على عين الإرادة الإلهية ، فيكون اسمه وأعماله وحياته صناعة ربانية ، يصطفى من خلقه من يشاء ، ويعز من يشاء ، ويوفقه لطاعته ، ويذل من يشاء بما ارتكبت يداه من معصيته .

ويذكر الدكتور السعيد بدوي أستاذ اللغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة نقلا عن الدكتور محمود الربيعي وكان وقتها طالبا بالصف الأول الثانوي بالمعهد الديني بالقاهرة أنه :في عام 1950م كان حسن الشافعي طالبا في الفرقة الثالثة بالثانوي الأزهري ، وكان يوم من أيام الإضرابات الطلابية التي لم تكن تنتهي في عصر ما قبل الثورة.

وكان حسن الشافعي من أبطال ذلك اليوم. . تكلم الكبار من أعضاء ما كان يسمى في تلك الأيام بـ "لجنة الإضراب" من طلاب كلية الشريعة فأحسنوا, ثم تكلم الشافعي الطالب بالمرحلة الثانوية وهو فتى نحيل الجسم صغير الحجم يرتدى الزى الأزهري واستمع الطلاب والشيوخ من أساتذة الأزهر الشريف في ذلك اليوم إلى حسن الشافعي (ذلك الحدث صغير السن)، وأنصتوا له كما لم يستمعوا أو ينصتوا إلى أحد ممن سبقه من المتكلمين.

لم يكن الشافعي بشهادة التاريخ أول حدث سيطر على الكبار بحديثه بعد أن حفظ لنا التراث أخبار من سبقوه في ذلك المضمار. غير أنه كان أول من رُئِيَ رأي العين من معاصرينا في هذا المقام .

وقد كانت كلمته تلك الكلمة تمر في دولة الاستبداد التي لا تؤمن بالحرية دون أن تسعى لاعتقاله ، فيفر هاربا من الاعتقال بمدينة سما لوط بالمنيا بصعيد مصر .

يقول الدكتور السعيد بدوي:

لم يكن حسن الشافعي في الماضي وليس هو في الحاضر من دعاة العنف ولا من مروجيه. ولكن يبدو أن وقفته التي وقفها في شرفة كلية الشريعة ذات صباح من عام 1950م، وما بدا فيها من قدرته على تحريك الجماهير والتلاحم معها، وجدت من يرصدها ويصنف صاحبها خطرًا على النظام الذي كان يمثله هؤلاء الراصدون، فيتخذون من الإجراءات ما يضمن إزاحته من الطريق.

ويحكى د. حسن الشافعي عن لقائه ببعض الإخوان :

لقد التقيت أول مرة بالدكتور العسال عام 1950م في منطقة شبرا، وكان خارجًا لتوِّه من معتقل الطور، وكان بصحبة الشيخ يوسف القرضاوي العالم الجليل ، والدكتور علي عبد الحليم (حفظه الله)، وبعد فترة كان اللقاء مرةً أخرى في السيدة زينب، وعدت من هذا اللقاء ومعي أول نسخة من كتاب "التشريع الجنائي في الإسلام" للشهيد عبد القادر عودة.
وتواصلت علاقتنا، وكان هو في كلية الشريعة وأنا في معهد القاهرة الديني، وكانت هذه الفترة أيامًا حافلة، وفترة حاسمة في حياة مصر.

حسن الشافعي الشاب الوطني مع كتائب الإخوان

ولم يكن حسن الشافعي ، وهو في مقتبل الشباب بمعزل عن قضية مصر والجلاء والمقاومة في القناة، يقول د عبد اللطيف محمد عامر رئيس قسم الشريعة الأسبق بكلية دار العلوم في جامعة الفيوم :

كانت قد ألغيت معاهدة 1936م ، وبدأت فصائل المقاومة من شباب الجامعات تندفع إلى منطقة القناة لتقاوم المستعمر الإنجليزي، وتبلي بلاءً حسنًا في هذه المقاومة ، ولم يكن حسن الشافعي كما لم يكن غيره من الشباب المؤمن بمعزل عن هذه (الانتفاضة) إن صح التعبير.
فلقد أخذ هؤلاء الشباب سمْت المجاهدين بعد أن خلعوا ملابسهم (المدنية)، وارتدوا (الكاكي)، وهو رمز الزى العسكري. وتحولت الأحاديث بينهم من أحاديث الرحلات الترفيهية إلى أحاديث المعسكرات التدريبية، ومن حشد الفرق للمباريات الرياضية إلى جمع السلاح للأغراض الجهادية.
وفي مرة سمعت أن هناك ندوة ليلية ستقام فتمتد إلى فجر اليوم التالي، وكانوا يسمونها «كتيبة»، وعلى الرغم من أن هذه الكتيبة كانت لطلبة معهد القاهرة، فقد اندسست بينهم في هذه الليلة، وكأنني «أحب الصالحين ولست منهم». وذلك حين علمت أن حسن الشافعي هو « مندوب » هذه الكتيبة، أو قائدها، أو رئيسها، أو ما شئت من هذه الألقاب.
ولكنني قبل ذلك وبعده عرفت حسن الشافعي كما لم أعرفه من قبل، وأدركت أن حداثة السن لا تغطي أصالة النفس، وأن تواضع المرء لا يحجب علوّ منزلته، فعلى الرغم من أن سنّه حينئذ لم يكن يدفعه إلى الزعامة، فإن روحه حينئذ كانت ترسخه للقيادة، والزعامة تفرضها على الناس ما يعرف في عالم السياسة «بالكاريزما»، والقيادة يرشِّح لها ما يسمى بالقبول.

في ظل الأزهر ودار العلوم بين العلم والاعتقال

وفى عام 1953م التحق بكليتي أصولِ الدّين بِجامعة الأزهر ودار العلوم بجامعة القاهرة ، وتخصص في دراسة الفلسفة والإسلامية ، ليدرس في الكليتين في وقت واحد ، وكان مسموحا به في ذلك الوقت .

الاعتقال الأول

وتم اعتقاله سنة 1954م ، وهو في الفرقة الثانية بكلية دار العلوم ليقضى في السجن ست سنوات عجاف ، يقول الدكتور السعيد بدوي : جرى اعتقاله عام 1954م وهو مجرد طالب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم وبالفرقة الثالثة بكلية أصول الدين في الوقت ذاته, وجرى تعذيبه وضربه بالكرابيج التي لا تزال آثارها التي تستعصي على الإحصاء خالدة على ظهره إلى اليوم .

لا ندري مدى الخطورة التي كان حسن الشافعي يشكلها على النظام المصري في ذلك الوقت ، والتي استدعت تقديمه للمحاكمة العسكرية والتي جعلت رئيس المحكمة العسكرية يختصه بـ"إنت بالذات يا بن الـ... هاديلك مؤبد"، وقد فعل.

ويخرج في سنة 1960 ، ليكمل دراسته في الكليتين أصول الدين بالأزهر الشريف ، ودار العلوم جامعة القاهرة ويتخرج منهما معا سنة 1963 م ،ويحصل على مرتبة الشرف الأولى في كلية دار العلوم ، ويتم تعيينه معيدا بقسم الفلسفة الإسلامية .

يقول د عبد اللطيف محمد عامر:

وأحسب أن هذا النزوع إلى هذا التصوّف الرشيد هو الذي وجّهه إلى كلية أصول الدين دون غيرها من كليات الأزهر ليدرس فيها العقيدة، وليتعمق في دراسة الفلسفة والتصوف على أيدي (مشايخه) المتخصصين.
كما أحسست أن التوكل الواعي هو الذي دفعه إلى الجمع بين هذه الدراسة في أصول الدين، والدراسة العصرية إلى حد ما في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ولم يسمح لإحدى الكليتين أن تكون (ضُرّة) للأخرى تستحوذ عليه، وإنما نجح في أن يجعلهما صديقتين تعطيه كل منهما حبًا، ويعطي كلاً منهما عناية وحرصًا.
مما حقق له مركزًا مرموقًا في كل من الكليتين، فهو إما الأول على (دفعته)، وإما الثاني دائمًا، فينفرد بالأولوية أحيانًا، ويتناوبها مع أحد زملائه أحيانًا أخرى بالرضا والاتفاق.
ولقد سمعت منه بعد ذلك أنه بعد حصوله على الليسانس بامتياز في الكليتين عُيّن معيدًا بكل منهما، وحرص فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود (رحمه الله) على استبقائه بأصول الدين، ولكن دار العلوم بادلت (فضيلة الشيخ) هذا الحرص على ابنها الموفق المتفوق، وكانت إرادة الله غالبة؛ إذ خصّت دار العلوم به، ثم كان مبعوثها إلى جامعة لندن للحصول على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية. فكان (ابن الجامعات الثلاث) الذي ما زال يدين بالفضل والوفاء لكل منها حتى اليوم.

الاعتقال الثاني

وأثناء دراسته للماجستير يتم اعتقاله سنة 1964م ، ثم يخرج ويعاد اعتقاله ثانية سنة 1966م ؛ ويقول الدكتور السعيد بدوي معلقا على اعتقاله : ولم أكن أنا من جماعة الإخوان المسلمين التي كان حسن الشافعي على الرغم من حداثة سنه واحدًا من نجومها. كذلك لم أكن من المتعاطفين مع كثير مما كان يتم باسم الجماعة في ذلك الوقت على الرغم من الصداقة التي كانت قد جمعتني بمحمد شمس الدين عبد الحافظ وأفراد قليلين من مثله لا أكاد الآن أذكر أسماءهم.

في المعتقل بقي حسن الشافعي المعيد بكلية دار العلوم سنوات مُجَرّمًا بلا جريمة، وبريئًا بدون حرية، إلى أن دار الزمان دورته وبصق العدو في وجه الوطن، بعد أن سبقه الساحر وبصق في وجوه المواطنين.

كان ما جرى شيئًا معقولاً ومتوقعا، ومن شأنه أن يحدث إن عاجلاً أو آجلاً لحسن الشافعي ولكل "حسن شافعي" آخر في البلاد. كانت وسائل الإعلام بمؤازرة من أجهزة أخرى معاونة في ذلك الوقت قد نجحت (كما لا تزال مثيلاتها تنجح إلى الآن) في أن تجعل من أخبار الاعتقال وما يجري في المعتقلات مجرد أحاديث وحكايات تروى عن قوم مجهولين و مُجَهَّلين .

قوم من شأنهم أن يكونوا في المعتقلات أو تحت مراقبة البوليس. قوم لا يمكن أن يكون لهم - كما لنا وكما لبقية الناس من حولنا أمهات يتشوقن من وراء الأبواب المغلقة إلى وقع خطواتهم العائدة من غيبة، أو أن يكون لهم كما لنا آباء يتطلعون منهم إلى إنجاز يشتركون به في مسابقات التفاخر بالأبناء، أو أن لهم - كما لنا شقيقات ينتظرن عودة الأخ الذي يشهد على قسائم الزواج الذي تكرر تأجيله.. قوم بلا هوية.. بلا حاضر وبلا مستقبل. كان الساحر قد استرهب الناس وجاءهم من مكره بسحر عظيم .

خرج من السجن بعد أربع سنوات أخرى أثناء دراسته للماجستير ،وهو أعز نفسا وأرسخ إيمانا ممن سجنوه ظلما وعدوانا، عاد بالرغم من القسوة والظلم والتعذيب أقوى عزيمة وإصرارا على مواصلة الكفاح ، مرّت رغم قسوتها بردا وسلاما ، يقول الدكتور عبد اللطيف محمد عامر: فلقد التقينا بعد هذه المرحلة وبعد انقشاع دخانها، فكأنها لم تفعل شيئًا، وكأنها لم تنقص منا إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر.

عاد للدراسة أصلب عودا وأشد إصرارا على التحمل والمثابرة حتى حصل على درجة الماجستير سنة 1969م في الفلسفة الإسلامية من كلية دار العلوم .

الدكتوراه من بريطانيا

ولعل الله قد أراد أن يعوضه ما ألم به ؛ فأنعم عليه بالبعثة لدراسة الدكتوراه في بريطانيا ؛ ليتقن اللغة الإنجليزية ويطلع على الثقافة الغربية وما يثار حول القضايا الفكرية التي يهاجم بها المفكرون الأوربيون الإسلام ويثيرون حولها الشبهات ،ويستطع خدمة الثقافة الإسلامية . سجل وقد استطاع إنجاز رسالته للدكتوراه في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن سنة 1977م ،ثم يعود ويقوم بتدريس الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم .

سياحة علمية

ولم يكد يحصل على الدكتوراه حتى تلقفته الجامعات الإسلامية للتدريس بها ، فلم يستطع إلا أن يلبى ، ففي عام 1979م عمل بالجامعة الإسلامية بأم درمان بالسودان . وفى عام 1981 م أعير إلى الجامعة الإسلامية بباكستان ثم عميدا لكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية عام 1983م ،ثم عميدا للشئون الإسلامية لشئون إسلام أباد عام 1984م.

ثم نائبا لرئيس الجامعة للشئون الأكاديمية عام 1985م حتى عام 1988م ؛ ليعود للتدريس بكلية دار العلوم ثم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا سنة 1989م حتى عام 1994م ، وفى نفس العام اختير عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة ، ثم عاد إلى الجامعة الإسلامية بباكستان رئيسا لها حتى عام 2004 م .ثم يعود للتدريس بدار العلوم .

وهكذا هو في حياته لا يخلد إلى الراحة ، من بلد إلى آخر ، وهو بحق كما قال عنه الدكتور السعيد بدوي (الشافعــي.. شاهد يحمل شهادته على ظهره) يجوب العالم العربي والإسلامي ، يلبى لا يرفض ، يعطى لا يأخذ ، إنه حقا يدرك أن العلم أمانة يجب أن يؤديه لأهله.

د. حسن الشافعي والجامعة الإسلامية في إسلام آباد

بذل الدكتور حسن الشافعي جهدا كبيرا في إنشاء وتطوير الجامعة الإسلامية بإسلام أباد منذ إعارته إليها عام 1981م ، فاشتغل هو من أول يوم بإعداد المناهج لهذه الجامعة الناشئة، كما اشتغل بترشيح أعضاء هيئة التدريس بها، حيث كان أبرز أساتذتها.

يقول الدكتور السعيد بدوي : وقد بذل منشئو الجامعة الإسلامية الكثير من الجهد لتحريره والظفر به ، كما بذلت جامعات ومؤسسات عالمية أخرى الكثير للظفر بمن كانوا معه في سلة المنبوذين. لقد قيل الكثير عن الأخطاء التي ارتكبت في الطريق إلى الهاوية التي تردى فيها الوطن، ولا شك أن من أكثرها فداحة كان حرمانه من هذا القدر الهائل من العلم والخبرة.

كان القائمون على شؤون مصر في حرصهم على الحكم قد ألقوا بحسن الشافعي وبمواهبه المبكرة في سلة مهملات من تدبيرهم الأحمق جنبًا إلى جنب مع عشرات الآلاف ممن لا يوثق بولائهم للنظام من عباقرة مصر ومفكريها.

كانت الجامعة بلا مقر وبلا ميزانية وبلا لائحة وبلا مناهج مستقرة. فشارك في صياغة دستور الجامعة وإرساء قواعدها، وتنظيم مناهجها وتحديد سياستها وفلسفتها ، والتوجه الذي ينبغي أن تأخذه، والمدى الذي ينبغي عليها أن تصل إليه في اتكائها على سلفية الماضي وتناغمها مع متطلبات الحاضر، واستجابتها للضرورات التي تفرض نفسها على المسلم المعاصر.

وأن تكون ذات توجهات واضحة لا تغفل الرأي الآخر. وقد بذل جهودا متواصلة في سبيل تحقيق ما تصبو إليه الجامعة جعلته ينال احترام وتقدير الجميع في الجامعة الإسلامية ويتم اختياره نائبا لرئيس الجامعة ثم رئيسا لها .

وقد وقعت الجامعة ضحية نجاحها في الداخل والخارج، فسمعتها خارج الحدود، وعبر البلاد الإسلامية، وإقبال الطلاب عليها من جميع القارات الست، أثارت المخاوف مما يمكن أن يحدثه نجاحها في صياغة الأساس الفكري لتأصيل الصحوة الإسلامية التي أخذت تنمو في وعي الشعوب.

وأيضًا المخاوف من نجاحها على الأخص في تخريج كوادر من جميع بلاد العالم الإسلامي مستنيرة، وبينها التناغم الفكري وقادرة على بعث النهضة التي طالما وأدها المستعمر في الماضي.

وكان من الضروري أن يذهب حسن الشافعي. وكان ذلك أمرًا جللاً بدا فيه من الآيات للمسؤولين وقتها ما أقنعهم بأنه من غير الممكن أن ينفذ دون تدخل مباشر من أعلى سلطة في باكستان. فكان لابد من استبعاد حسن الشافعي من تجديد رئاسته للجامعة.

و وجد كذلك من يرصد ما كان يقوم به حسن الشافعي في الجامعة الإسلامية بعد ذلك التاريخ البعيد بأكثر من أربعين عامًا وقدرته على التلاحم مع رجال الفكر في باكستان والتعاون معهم لتحقيق آمال الأمة الإسلامية، ويرى فيه خطرًا مماثلاً على المصالح الآنية التي يمثلها،فيقرر أن يزيحه من الطريق .

ولعل ما حدث ظاهره شر ، لكنه فيه خير عظيم ، فقد نفع الله به الجامعة الإسلامية في ماليزيا ؛ لينال العالم الإسلامي نصيبه من علمه وجهده ، ولا يصبح علمه مقتصرا على دولة من الدول أو جامعة من الجامعات .

مناصبه

  • عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة.
  • عضو مركز الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة .
  • عضو المجلس العلمي لكلية الدراسات العليا بمانشستر بانجلترا .
  • عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بإسلام أباد .
  • عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة .
  • عمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بإسلام أباد.
  • عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بإسلام أباد عام 1983م .
  • نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية بإسلام أباد عام 1985.
  • رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام أباد .
  • رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية.

مؤلفاته

وللدكتور حسن الشافعي إنتاج علمي غزير حيث أصدر منذ عام 1971 عشرة كتب بالعربية في الفلسفة الإسلامية والتوحيد وعلم الكلام والتصوف، وأكثر من 30 بحثاً علمياً في العديد من المجلات والدوريات العلمية في مصر والخارج، وخمسة نصوص تراثية محققة، وأربعة كتب مترجمة إلى الإنجليزية، هذا فضلا عن الإشراف والحكم على عشرات من الرسائل الجامعية في مصر والعالم العربي وباكستان وماليزيا.ومن مؤلفاته و أبحاثه:

من أقواله وآرائه

يقول الدكتور حسن الشافعي :

عندما يتحدث عني أحد زملائي أو تلامذتي أشعر بأنهم يتكلمون عن شخص آخر، فأنا أعرف نفسي جيدًا، وأرجو ألا يخدعني هذا الكلام عن حقيقة نفسي، فأقرب الأشياء إليك نفسك التي بين جنبيك ، فأنا أشعر في بعض جوانب تجربتي أو رحلتي أنني مقصر وأنني شبه مسئول عن الشباب المسلم الذي يعطي في نطاق العمل الإسلامي ، ويبدأ من الصفر، وبعد أن تسيل الدماء وتنفق الأوقات والجهود، قد تضيع على الأمة إرادات ونوايا أعتقد أنها صادقة، كما أؤكد أن لدي إحساسًا بالذنب ؛ لأن الله أعطاني لسانًا وقلمًا يمكن أن أصور بهما أعمال الآخرين أو مواقفهم .
  • العالم الحق هو من يعمل بعلمه وليس من يدون الكتب والحواشي .
  • رأيه في التواصل بين الثقافية : التواصل بين الثقافات أمر محمود ومطلب منشود، فضلاً عن أنه يكاد يكون في الظروف الراهنة حتمًا لازمًا وأمرًا واقعًا لا مفر منه، وذلك لأن:
  • التواصل الثقافي الرشيد يتجاوب مع طبيعة هذه الثقافة العربية الإسلامية، فهي تؤمن بوحدة الإنسانية وصدورها عن أصل واحد، وإن تعدد الشعوب وتنوعها مدعاة للتعارف والتواصل لا الصراع والتدبر.
  • وأما أن هذا التواصل أمر واقع وحتم لازم، فإن ثورة المعلومات منذ أخريات القرن الماضي، وتدفقها الدائم عبر وسائل الاتصال المتنوعة قد جعلا من التقوقع والانغلاق في عالم اليوم أمرًا مستحيلاً.
  • الثقافات الأصيلة القوية وإن ضعفت سياسيًا لا يضرها التواصل الثقافي والحضاري ، بل يثريها وينميها ، ويمنحها القدرة على التجدد والإبداع ، والثقافة الإسلامية التي استوعبت ثقافات العالم المتحضر تقريبًا على مدى ألف سنة تقريبًا، لا تخشى هذا الاتصال ولا تتردد في ممارسته، بل هي مرشحة له ذاتيًا ومدعوة له من واقع تراثها الحضاري وذاتيتها الخاصة، لا استجابة لضغوط طارئ أو دعوات مستحدثة كالعولمة مثلاً.

الدكتور حسن الشافعي وسر الخلود

إن أي إنسان في الحياة يأمل في خلود اسمه في الحياة حتى بعد الموت ، ومنهم من يرى خلوده وبقاء اسمه في وجود ولد صالح يدعو له ،أو صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، كما أشار الحديث الشريف . ولعل سر خلود الدكتور حسن الشافعي في وسطيته واعتداله في جميع حياته ، فتجده صوفي بلا غلو ولا شاطحات ولا بدع ، يأخذ من التصوف زهده وروحانيته ، ولا يترك نصيبه من الدنيا ، وكثيرا ما تجد من أستاذة العلم جفاءً وقسوة ًغير مبررة تجعلك تنفر من العلم رغبة في البعد عن مجالستهم ، أما حسن الشافعي فكلما نظرت إليه ازددت إيمانا بالله ، وحبا له ورغبة في مجالسته والأخذ عنه حتى تشعر بأنك في روضة من رياض الجنة .

تجد كثيرا من العلماء يعتزلون الناس للاعتكاف على علمهم في البحث والتأليف لا يهتم أحدهم بمن حوله من الطلاب والجيران والأهل والأصحاب ، قاطع الأرحام ، لا أثر له في دنيا الناس غير صفحات يجمعها و يكتبها ويخرجها كتاباً ، أما حسن الشافعي فكان علما وعملا ، مربى أجيال ، خدوما لطلابه و أصدقائه ، و بارا بجيرانه ، واصلا لأرحامه ، معينا ذا الحاجة على نوائب الدهر ، جَمَّله خُلق كريم ، لا انفصام عنده بين العلم والعمل ، فهو القائل :

( العالم الحق هو من يعمل بعلمه ، وليس من يدون الكتب والحواشي ) .

لا عجب وهو العالم تجده يستمع إلى النصيحة ،فكان في طريقه يوما ، فقابله رجل فقال له: عليك بخدمة الخلق ثم خدمة الخلق ثم خدمة الخلق ، فيقول : ومن يومها أنا أسير على هذا الدرب بقدر الطاقة.

حقا لقد ربى حسن الشافعي طلابه في مصر والعالم العربي والإسلامي بسلوكه وأخلاقه أكثر مما رباهم بعلمه ، تجد كثيرا من الأستاذة والمشايخ يتكلمون بلسانهم ، أما حسن الشافعي ، فيخرج الكلام من قلبه ، وإذا خرج الكلام من القلب فلا يصل إلا إلى القلب .وغالبا ما ينسى الطلاب أستاذتهم بعد مرور الزمن ، لكن من يجلس أمام الدكتور حسن الشافعي لا يستطيع أن ينساه أبدا ، وكيف ينساه ، وقد استقرت كلماته في القلب ؟!.. حقيقة إن من البشر من يصنعه الله على عينه ، فيحبه ويجعل له القبول في الأرض .

د. حسن الشافعي في عيون معاصريه

حقيقة إن أقرب الناس من الإنسان هم أكثر الناس معرفة به ، ولعل رأيهم يكتسب أهمية إذا كان خارج المنفعة الشخصية،وإذا أردنا أن نتعرف على شخصية الدكتور حسن الشافعي ونقترب منه أكثر فلابد أن نستمع إلى رأى زملائه ومعاصريه عنه،وهى شهادة لها أهميتها من زملائه الذين يرونه أخا وصديق ، وتلامذته الذين يرون فيه الأستاذ والوالد ،وكل منهم يراه من وجهة نظره ومعرفته به ، وقد قال أصدقاؤه وتلامذته الكثير والكثير عنه وعن علمه وأخلاقه..

فمنهم من قال: إن الدكتور حســن الشافعـــي هو من بقية السلف الصالح في هذا الزمان ؛ عالم قدوة، دال على الله تعالى بحالــه ومقالــه..

ومنهم من يرى أن الشافعي ليس مجرد فيلسوف عميق ، فهو أيضًا لغوي أصيل.. أي أنه فيلسوف لغوي، أو لغوي فيلسوف.

والكثير منهم يجزم بأن عطاء الأستاذ الدكتور حسن الشافعي في إصداراته العلمية العديدة، وفي الألوف من تلامذته النجباء، وفي نشاطاتــه وإسهاماتــه الفكريــة والعلمية والإدارية يرشحه لأن يكون من أجدر رجالات العلم والمعرفة الإسلامية بالتبجيل والتكريم وعرفان الجميل.

ويقول الدكتور عبد اللطيف محمد عامر عن سر نجاحه :

وكانت الصفات النفسية التي أشرت إليها هي (مفتاح الشخصية) في علاقاته بزملائه ومرءوسيه: تصوُّف أدى إلى (حلول) بالجامعة (الجامعة الإسلامية في إسلام آباد) ووجباتها وأعبائها، و«وَجْد» دعاه إلى قضاء معظم وقته بها، ونسيان حقوقه الخاصة لأجل حقوقها، و(توكل) أدى إلى إيمان بالثمرة المرجوة من هذه الجامعة الناشئة، والتزام أدى إلى سهر على مصلحتها وقضاء معظم الوقت فيها.
وكان هذا الالتزام الصارم أحيانًا يتعب من معه، ويتعب من بعده. فلم يكن هذا الالتزام ليؤدي بأحد الزملاء أن يحمل كرسيًا أو منضدة إلى فصْل خال من الكرسي والمنضدة، ولكنه كان يؤدي به هو إلى مثل ذلك ؛ ومن هنا أحببته أخًا وصديقًا، واحترمته زميلاً ورئيسًا.

ثم يضيف موضحا سر النجاح بقوله :

كما ظل (القبول) الذي أنعم الله به على حسن الشافعي هو البوصلة التي ضمت إليه ما تناثر، وجمعت عليه ما تفرق، وجذبته من جديد إلى أيدي إخوانه، كما جذبت أيديهم إليه.
ففي ظل الأخوة عاش مع إخوانه مشاركًا، وموجهًا، وداعيًا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. وإنما وجدت فيه شيئًا أقرب إلى التصوف، متمثلاً في التقرب إلى أولياء الله، وحب زيارة قبور الصالحين، والبحث عن (شيخ) له من عباد الله الأحياء (الواصلين)، «وإن الواصلين قليل».

ويرى الدكتور محمد عمارة أن الدكتور حسن الشافعي تمتع بعشر خصال أطلق عليها : العَشَرَة الطيبة ، فيقول :إن الدكتور حسن الشافعي جمع من المحاسن في الفكر والقيم العديد من الصفات أذكر منها "عَشرة طيبة" من هذه القيم التي جمعها الدكتور حسن الشافعي:

  1. جمع بين الأزهر ودار العلوم.
  2. جمع بين السلفية والتجديد.
  3. جمع قلب الصوفي وعقل الفيلسوف.
  4. جمع بين التحقيق والتأليف.
  5. جمع بين الإبداع الأكاديمي والعمل الدعوى.
  6. جمع بين صناعة الفكر وتربية الشباب.
  7. عشق العربية، وأبدع في الإنجليزية تأليفًا وترجمة.
  8. جمع بين صلابة أهل الصعيد، ودماثة الحضر وأبناء الوجه البحري.
  9. جمع بين الوطنية والعروبة والإسلامية والإنسانية.
  10. جمع بين الحب لله والحب لخلق الله.

عشر صفات وعشر قيم جمع فيها بين الحسنيين، فهي عَشَرة طيبة، وهي بعض من القيم والخصال والشيم والمآثر التي جمعها الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، أمدَّ الله في عمره ومتَّعه بالصحة والسعادة.

ونحن في هذه اللقاء نزفه عريسًا في العقد الثامن من عمره، وهذا دليل على تجدد الأمل، وأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

فقد لاحظت في تراثنا الحضاري أن كل علماء الأمة الذين أبدعوا حتى في العلوم الطبيعية أبدعوا في العلوم الروحية والفكرية والفلسفية وعلوم السلوك أيضًا، بينما تجد في الحضارة الغربية انفصامًا نكدًا بين العبقرية والأخلاق، فبعض كبار الفلاسفة ليست لديهم قيم، وليست لديهم أخلاق فاضلة.

ويشير الدكتور السعيد بدوي إلى بعض أخلاق بأنه يختار كلماته بعناية ويراقب ردود فعل محدثه (شأن الذي يحترم الآخرين).ثم يتحدث عن المحن التي تعرض لها ، فيقول : كان القائمون على شؤون مصر في حرصهم على الحكم قد ألقوا بحسن الشافعي وبمواهبه المبكرة في سلة مهملات من تدبيرهم الأحمق جنبًا إلى جنب مع عشرات الآلاف ممن لا يوثق بولائهم للنظام من عباقرة مصر ومفكريها.

وقد بذل منشئو الجامعة الإسلامية الكثير من الجهد لتحريره للظفر به كما بذلت جامعات ومؤسسات عالمية أخرى الكثير للظفر بمن كانوا معه في سلة المنبوذين. لقد قيل الكثير عن الأخطاء التي ارتكبت في الطريق إلى الهاوية التي تردى فيها الوطن، ولا شك أن من أكثرها فداحة كان حرمانه من هذا القدر الهائل من العلم والخبرة.

أما الدكتور حسن الشافعي في عيون تلامذته ، فيوضحها الدكتور د. عبد الباري محمد الطاهر:

إذا نظرت إليه رأيت الابتسامة الحانية تكسو جبهته، وغمرتك بالسعادة طلعته، يبادرك بالسلام، ويشد على يديك بحب واحترام، يسألك عن أحوالك وأحوال ذويك، ويذكر لك طرفًا من آخر لقاء بينك وبينه، فيشعرك أنك به موصول، وأنك لم تغب عن ذاكرته وإن طال الزمان، وإن كنت تلقاه لأول مرة، تشعر أنك تعرفه منذ فترة طويلة، وأن صلتك به حميمة، فإذا عرف اسمك حفر في ذاكرته، فيبادرك في اللقاء الثاني بادئًا باسمك.

أما دعوا ته الطيبة التي تلاحقك وتحفك من كل جانب فهي دعوات تخرج من قلب صادق محب، تعرفها حين يتحقق ما يقدره الله لك منها في الدنيا، ساعتها تجزم أن الرجل من عباد الرحمن المخلصين.

ومن تلامذته أيضا الدكتور محمود مسعود أستاذ الفلسفة الإسلامية المساعد بكلية دار العلوم جامعة المنيا، فيشير إلى بعض الجوانب التي لمسها منه عن قرب ، فيقول عن أخلاقه :

التواضع: يكفي أن نقول إنه يسمعك وكأنك العالم وهو التلميذ . أخذت أكلمه عن الغرب وكأنه به جاهل، وهو الذي يقرأ عن الغرب أكثر مني ، وهو ذو الاتصال القوي بالعالم الإسلامي شرقه وغربه وكأني أنا الأستاذ وهو التلميذ .

الحب : يعرف حبه لطلاب العلم ، وكيف يلقاهم ويسمع لهم، ويهش ويبش في وجوههم بطريقة يتعجب لها كل من يعرفه .

الكرم : حيث ينفق على طلاب العلم ويتصدق بشكل لم أره من أحد من العلماء أبدا، فكلما تمشي معه يُخرج النقود لمن يقابل من الفقراء ويشترى الكتب للطلاب ولا يستطيع طالب أن يدفع له حتى أجرة التاكسي أو غيره. فهو يعطى ولا يأخذ

الربّانية: يفهم الناس من الربانية الزهد والانزواء ويفهم حسن الشافعي من الربانية العطاء والعمل المتواصل، وسوف يكون لنا مقال طويل عن الربانية عنده.

القدوة: يُعد الشافعي نفسه كغيره من المسلمين مجرد تلميذ في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم وفي ذات الوقت يجعل من نفسه المدرسة الأولى في الدفاع عن رسالة أستاذه وقدوته عليه الصلاة والسلام، فتجد صفات النبي العملية تكاد تتحقق في هذا الرجل، فلا يتكلم إلا فيما تحته عمل، وينظر إلى العالم كله برأفة ورحمة وشفقة كأنه المسئول الوحيد عن إيصال رسالة الإسلام إلى العالم، ويهتز كثيرا إذا ما غابة طريقة محمد صلى الله عليه وسلم عن الدعاة، خاصة في قسوتهم بالبشرية.

الدكتور حسن الشافعي ولحظات التكريم

وقد تنافست دور العلم على اختلاف تخصصاتها في تكريم الدكتور حسن الشافعي ،فقد عقدت مجلة الرسالة ندوة حوله، ضمن سلسلة ندواتها التي تنعقد تحت عنوان (رموز في دائرة الضوء)، التي يقوم بنشرها مركز الإعلام العربي بالقاهرة.وتناول بعض الأساتذة الحديث عن الدكتور حسن الشافعي ،وقدمت ذلك بقولها :

ويشرِّف المجلة أن تخصص أولى ندوات هذه السلسلة.. لتكريم المفكر الموسوعي الأستاذ الدكتور حسن الشافعي أستاذ الفلسفة الإسلامية المتفرغ بجامعة القاهرة، والرئيس الأسبق للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد وذلك نظرًا لمشاركاته الفكرية المتميزة في حقل الفكر الإسلامي عمومًا؛ سواء كان هــذا بالتأليــف، أو المشاركــة في المؤتمرات والندوات الفكرية، أو الأخذ بأيدي الباحثين في هذا الحقل وغيره.. مما أثمر جيلاً ممن تتلمذوا في مدرسة الشافعي الفكرية.

وقامت جامعة الفيوم منذ سنوات بتكريمه في مؤتمر الفلسفة الإسلامية خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول لقسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم وتم اختيار الدكتور حسن الشافعي يوم الاثنين 27 من أكتوبر 2008م شخصية المؤتمر، جلسة خاصة عنه تحدثوا فيها عن جوانب من شخصيته وإبداعه ، ومنه:

وفى نهاية المؤتمر قدّم له الأستاذ الدكتور أحمد الجوهري رئيس جامعة الفيوم درع الجامعة تكريماً لعطائه ولفكره المستنير.

ألبوم صوره

ألبوم صور الدكتور حسن الشافعي
إضغط علي الصورة لتظهر بحجمها الكامل

 

حسن الشافعي

د-حسن-الشافعي

حسن الشافعي

د.حسن-الشافعي-والعودة

حسن الشافعي

حسن-الشافعى-وعلي-جمعة

حسن الشافعي

حسن-الشافعي-وسلمان-العودة

حسن الشافعي

حسن-الشافعي-وسط-تلاميذه

حسن الشافعي

الدكتور-حسن-الشافعي-في-حفل-خيرت-الشاطر

حسن الشافعي

الدكتور-حسن-الشافعي-خطيبا

حسن الشافعي

الدكتور-حسن-الشافعي-30-مايو-1989م


المراجع

  1. د . السعيد بدوي : الشافعي.. شاهد يحمل شهادته على ظهره، موقع الدكتور حسن الشافعي ، قالوا عنه .
  2. د/ محمد عمارة : العَشَرَة الطيبة ، من كلمة ألقاها في احتفال مجلة الرسالة بتكريم د/ حسن الشافعي، موقع الدكتور حسن الشافعي .
  3. د/ عبد اللطيف محمد عامر : د/ حسن الشافعي في مرآة الأخوة والزمالة ، موقع الدكتور حسن الشافعي ، قالوا عنه .
  4. موقع الدكتور حسن الشافعي : السيرة الذاتية الدكتور حسن الشافعي .
  5. د. عبد الباري محمد الطاهر: يوم في حياة الدكتـور حسن الشافعي ، موقع الدكتور حسن الشافعي ، قالوا عنه .
  6. جامعة الفيوم : المؤتمر الدولي الأول لكلية دار العلوم تحت عنوان " التجديد في الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر (مدارسه ومناهجه )، أكتوبر 2008م .

للمزيد عن الشخصية

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

مواقع هامة

برامج متعلقة

وصلات فيديو

للمزيد عن حادثة المنشية ومحكمة الشعب

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

ترجمة لبعض المتهمون في القضية

.

تابع ترجمة لبعض المتهمون في القضية

أحداث في صور

وصلات فيديو

.

أقرأ-أيضًا.png
ملف الإخوان وجمال عبد الناصر

للمزيد عن تنظيم 1965م

وصلات داخلية

كتب متعلقة

مقالات متعلقة

ترجمة المتهمون في القضية

متعلقات أخري

تابع متعلقات أخري

وصلات خارجية

وصلات فيديو

.