حركة حماس كما يراها الشيخ أحمد ياسين ح4

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٩:٢٨، ٤ مايو ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات) (حمى "حركة حماس كما يراها الشيخ أحمد ياسين ح4" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حركة حماس كما يراها الشيخ أحمد ياسين ح4

برامج القناة : شاهد على العصر مقدم الحلقة أحمد منصور ضيوف الحلقة - الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس تاريخ الحلقة 08/05/1999

الشيخ أحمد ياسين

أحمد منصور:

السلام عليكم ورحمة الله، وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (شاهد على العصر) حيث نواصل حوارنا مع مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين. مرحباً فضيلة الشيخ.

أحمد ياسين:

مرحباً بك.

أحمد منصور:

توقفنا في الحلقة الماضية عند تقييمك لـ (كامب ديفيد) وما بعدها، والآن وضعكم في الداخل والعمل الذي بدأتموه بشكل منظم بعد تأسيس المجمَّع الإسلامي، اتفضل.

أحمد ياسين:

في الواقع فيه كلام، تحفظنا عنه من 78، فيه في غزة الآن الجامعة الإسلامية، هذه الجامعة بدأت نشاطها في عام 78، والسبب اللي أدى إلها إنه الأزهر في غزة تابع للأزهر في مصر، والأزهر بعد 67 صاروا الطلاب .. وما فيش مجال للجامعات في الخارج بيروحوا ينضموا إله، وبعد ما يخلصوا من الأزهر بسنة، يعني يؤهلوا أنفسهم بعد توجيه السنة .. كويس؟ عشان يروحوا مصر، يعني يقعدوا سنة في غزة ينتظروا الذهاب إلى مصر، يعنى يضيع من عمرهم سنة.

الشيخ عواد -اللي هو رئيس الأزهر في غزة- اقترح على مصر إنه نعمل سنة تعليمية في غزة تمهيدية بدال ما يروح سنة منهم، وسنة يروحوا يعملوها في مصر تمهيدية، ومنها يطلع الطالب لمصر على طول للجامعة .. فمصر وافقت. فمن هين صارت عنده زي سنة تمهيدية جامعية فسمى إيش الجامعة الإسلامية عنده، وطبعاً سمى نفسه يومها عميد الأزهر لأنه صار عميد كلية.

أحمد منصور:

نعم، سنة كام هذا يا فضيلة الشيخ؟

أحمد ياسين:

كان في 78 تقريباً.

أحمد منصور:

78.

أحمد ياسين:

وبدأت الجامعة تجمَّع طلاب، وطبعاً بعد شوية طلب من اليهود يعطوا له تصريح بكمان سنة، وكمان سنة صارت جامعة لكن إمكانياتها قليلة، وطاقاتها قليلة، فصار يجيب من الضفة دكاترة يلقوا محاضرات، لكن لسه مش قايمة على رجليها بشكل طيب.

أحمد منصور:

من أين كانت النفقات؟

أحمد ياسين:

النفقات هم أنشأوا لجنة .. إيش نسميها؟ مجلس أمناء الجامعة اختاروهم من الأثرياء، وكان على رأسهم أحمد حسن الشوا من كبار أغنياء غزة والشنطي .. الناس الأثرياء كانوا هم يدعموها في هذه الحالة. طبعاً هنا الجامعة الإسلامية يقال إنه –طبعاً- تأسيسها في الخارج كان بقرار .. يعني موافقة المنظمة في الخارج عليها...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

منظمة التحرير؟

أحمد ياسين:

طبعاً كمشاركة إسلامية في هذا البناء، حتى جاء للجامعة رئيس مخلص كلية رياضية من أمريكا، و استلم الجامعة، لكن لم يحسن إدارة الجامعة.

أحمد منصور:

مين الذي عينه؟

أحمد ياسين:

جاء من الخارج بتوجيه من أحد أعضاء مجلس الأمناء في الخارج .. اللي هو الدكتور رياض الأغا، وكان له أخ في الخارج من المجلس له مركز كويس اللي هو خيري الأغا. فإحنا استقبلناه على أساس إنه جاي كويس، وبدأ يشتغل فأساء في تصرفاته في الجامعة، فكان لابد إنه ييجي مدير جديد اللي هو الدكتور محمد صقر، وهذا أستاذ موجود في الأردن في جامعة (الأردن) ومشهود له بالعلم.

هنا إخوانا في المنظمة بدهم يمشوا هذا الكلام، ورفضوا إنه يكون الدكتور صقر المؤهل بكل العلم يكون رئيس الجامعة في غزة، وبدهم يظل الدكتور رياض اللي إمبارح كانوا يشكون منه، وكانوا يصرخوا منه، وبدد، وصرف، وعمل، والجيت صاروا بدهم مسكوا رياض يظله رئيس رغم كل سيئاته، من هنا انفتح باب الصراع...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

بينكم وبين المنظمة؟

أحمد ياسين:

المنظمة.

أحمد منصور:

هذا كان أول صراع أو مشكلة تقوم بينكم وبين المنظمة؟

أحمد ياسين:

هذه أول مشكلة.

أحمد منصور:

سنه 78 كانت؟

أحمد ياسين:

لا، سنة 80 وصلت بعد 78، واللي أججها هو الشيخ محمد عواد، لأنه عمل اجتماع في الخارج، فالمنظمة قالت له: أنت استقيل من رئاسة مجلس الأمناء. بدهم يزقوه، فإجي على غزة واتصل فيَّ واتصل في الإسلاميين...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

كنت في مجلس الأمناء؟

أحمد ياسين:

لا، أنا لم أكن، بس جايز كان...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

هل كان إسلاميين في مجلس الأمناء؟

أحمد ياسين:

هم كل مجلس الأمناء أثرياء يعني متدينون مش عاطلين، فطلب منى أبعت له برقية تأييد على أساس ما يسيبش المجلس، وقال: إنه والله أنا مطلوب منى أسيب المجلس، وبدهم يدخلوا لي حيدر عبد الشافي وهذا يساري شيوعي، وبدهم يدخلوا لي وديع طرزي ومسيحي، يعنى المجلس بيخرج من إسلامية الجامعة إلى إطار وطنية قومية وهذاما بيصيرش.

طبعاً هذا أعطانا التعاطف مع عدد ووقف المنظمة، فعلاً رفضنا هذا الكلام، والجمعية الإسلامية نزلت بيان تناشد الناس إنه ما بيصيرش والجامعة يبقى.. فالشيخ عواد كان معاه بيعقد جلسة يستقيل فيها. هيك أتفق في الخارج معاهم .. هذا للعلم، ما كانش عندنا علم فيه وخباه علينا، فعقد الجلسة في الأزهر. فالنشرة اللي أنزلتها الجمعية هيجت الشباب، فاتجهوا إلى الأزهر ليحاربوا عملية إدخال العناصر الجديدة اللي بدها تخرب الجامعة الإسلامية.

فعلاً لما الأزهر امتلأ شباب صاروا يخبطوا على الأمناء، واللي مجتمعين كام واحد، فلما سمعوا اللي بده إن فيه دوشة ما استجروش ييجوا، ما جوش .. وانفض الاجتماع ولم يستقيل الشيخ عواد علشان يظل هو الرئيس. فهنا بعض الشباب المتحمس من الشباب الإسلامي -وبتحريض من (فتح)- طلع بده يعمل مظاهرة .. ما كانش عندنا علم في الموضوع، إحنا عندنا فيه الاجتماع وبس بدنا نعمل موقف تأييدي ضد انضمام..

فهذا الشباب المتحمس اللي زقته فتح يعمل حركات قال عشوائية .. طلع وقاد الشباب بمظاهرة صارت في شوارع غزة، ونزلت إلى الهلال الأحمر الفلسطيني واللي هو كان بيمثل قلعة الشيوعيين في قطاع غزة وحرقوه.

أحمد منصور:

وهذه كانت .. الآن المواجهة دخلت في إطار العنف.

أحمد ياسين:

المواجهة دخلت في إطار .. في إطار يعني فتح تريد أن تضعف شوكة (الجبهة الشعبية) في غزة، والشباب طبعاً لما حرقوا الهلال على أساس عنصر لاديني مقابل ضموا حواليه -على طول- فيه خمارة حرقوها، ومشيوا إلى الشاطئ فيه كازينو حرقوه.

أحمد منصور:

سنة 80 كل هذا؟

أحمد ياسين:

هذا الكلام سنة 80 آه، واتجهوا إلى معسكر الشاطئ فيه مكان كان يُباع فيه مشروبات .. حرقوه، وأنا أفاجأ إنه ييجي أحد سواقينه في الباصات في المجمَّع، وبيقول: القصة 1، 2 .. شو اللي بيصير هذا؟! قال: هيك خراب بيت، يعنى فضيحة، فقلت له: طيب، اطلع بالسيارة، فقال لي: بتقود المظاهرة؟ قلت له: روح وسيب الناس وانهي الموضوع بتاعك.

أحمد منصور:

هل أنت كنت تعرف منه وتدرك أنك إذا أبلغته سيلتزم ...؟

أحمد ياسين:

تقريباً، فعلاً لحقه في المعسكر وقال له: انهي فتفرقوا، لكن بعدما خربوا!! وهم بيخربوا ويحرقوا والإسرائيليين عاجباهم .. سايبينهم.

أحمد منصور:

آه، أنا أقول لك ما هو الموقف الإسرائيلي؟

أحمد ياسين:

ما أنا بأقول لك الإسرائيليين بدهم .. بدهم الحرق وبدهم كذا على أساس يضربوا الشعب في بعضه، فكانت النتيجة إنه الاتهام وجه إلنا إنه إحنا حرقنا الهلال، وإحنا ضد الوحدة الوطنية، واتخبت فتح.

أحمد منصور:

وجهه إليكم كمجمع إسلامي أم كحركة إسلامية؟

أحمد ياسين:

لا، كمجمع إسلامي وجه، يعنى المجمع هو الذي قاد العملية.

أحمد منصور:

المجمع يعتبر كأنه واجهة الحركة الإسلامية والعمل الإسلامي.

أحمد ياسين:

هو باعتباره هو الوجه، والاتهامات إنه إحنا اللي حرقنا الهلال، ولا كنا عندنا خبر!! لكن ما فيش فايدة، خلص التهم، نزلت الجرائد تشرشح وتكتب وتعمل، والناس ينزِّلوا بيانات استنكار، وقالوا لي: نزِّل، قلت لهم: مش هأنزِّل. قالوا لي: ليش؟ قلت: لأن هم بيتهموني، طيب، أنزِّل أستنكر وأنا المتهم؟! مش معقول، يثبتوا لي إني أنا اللي كنت المسؤول عن هذا الكلام وأنا مستعد أتحمل تبعاته.

أنا ما إلي علاقة في الموضوع هذا .. قضية الصراع هي قضية صراع داخلي بينهم، أقصد فتح والجبهة .. أما إحنا فما لناش علاقة فيها. هم استغلوا بعض الشباب المتحمس، أما إحنا ما لناش فيه، فعلاً كانت مرحلة سيئة حتى لدرجة إن واحد من قيادتهم اللي قُتِل وهو أسعد الصفطاوي بيقول لي: الاختيار .. قال لي: اعملوا اللي بدكوا إياه فيهم، بس ما بديش تعملوا لي دوشة .. مش مع الاتحاد السوفيتي يعمل لي ضغط يعني .. اعملوها كيك بشكل فلسفي وما تظهروش على الساحة التي كنتوا فيها على الفتحاويين يعني.

أحمد منصور:

لا، وضح لنا يا شيخ هذه القضية؟

أحمد ياسين:

يعنى أنهم أخذوا الضوء الأخضر من أبو عمار لضرب الجبهة الشعبية في قطاع غزة، لكن لا يريد أن يظهر أنه هو الفاعل، ولذلك جاب ببعض الشباب المتحمسين في المواجهة، فصارت المواجهة الآن مش فتح .. بل الجبهة الشعبية والحركة الإسلامية.

أحمد منصور:

إسرائيل كانت تدرك هذه التقسيمات الموجودة على الساحة، وكيف كانت تتعامل معها؟

أحمد ياسين:

إسرائيل كانت تعرف أن فيه تقسيمات، وكانت تترك الكل ينمو بطريقته الخاصة عشان تيجي الساعة اللي هي تضرب الناس في بعض، وهذا اللي أنا سأتحدث فيه بعد شوية. الصراع مع فتح ذاتها لما انتقلنا في الجامعة في سنة 82، كنت أنا .. يعني يمكن فوتك سنة 80، كان قضية حرق الهلال اللي أنا تكلمت عنها، وسنة 82 كان الصدام المباشر مع فتح في الجامعة التي هي قصة الدكتور صقر وقصة الدكتور رياض الأغا اللي بده يكون رئيس جامعة. في هذا الوقت جاني...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

قبل أن نصل إلى 82، ما الذي تمخضت عنه هذه الحرائق التي تمت في عام 80؟ إلى أي شيء انتهت؟

أحمد ياسين:

طبعاً انتهت إن هي أعطت الصورة للحركة الإسلامية مركز قوة في البلد، إن هي واصلت تتحدى وتضرب، هذا واحد. وأعطت صورة إعلامية تشويهية للحركة إن هي حركة إرهابية وبتحرق وما بتعرفش الوحدة الوطنية .. يعني إلها ضرب باتجاهين ممكن متعاكسين، وطبعاً أنت عارف إحنا مشينا في نشاطنا وما بدنا، والناس حتى اللي قاموا بالشيء هذا إحنا عاقبناهم ووقفناهم، لأن إحنا ما قلنا لكم: روحوا احرقوا، ما قلنا لكم: اطلعوا بمظاهرات ..طيب، ما أنتم بتبقوا عملا في الحالة هادي.

طيب، اليهودي ما يتفرج وأنت بتحرق الكازينو قدامه، والشرطة قبالك والسلاح في إيده ما طخش، يبقى هو الذي قال لك: اعمل. يبقى أنت أداة في إيديه لتخرب البلد. صحيح فيه خمارات، لكن إحنا مش مستعدين نقوم نحرق الخمارات الآن، لأن هي ليست عدونا الآن .. هي عدو صحيح، لكن فيه عدو أكبر هو اللي فتحها، واللي سمح لها، واللي اداها التصريح، نواجه الاحتلال إحنا.

فالحال هو كان نوع من الخلل في ذلك الوقت واستغله الشيخ عواد لصالحه ليبقى رئيساً للجامعة، وتخلص من الناس اللي كانوا بدهم يدخلوا ينازعوه، وخاصة كان رشاد الشوا كان يدخل في المجلس كمان، الحاج رشاد الشوا وها ذاك شخصية قوية بيدوب فيه عواد وما بيظل لوش مكان، طبعاً هذه مرحلة مرت في تاريخ الحركة وصدامها، وبعدها طبعاً إجت قضية 82 زي ما قلت لك دكتور صقر ورياض. فالمنظمة...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

في هذه المرحلة بين 80، 82 لم يحدث بينكم لقاءات محاولات.

أحمد ياسين:

لا ما كانش فيه أي مشكلة. إحنا كنا في المرحلة هذه في تحالف بينا وبين فتح للدخول إلى الهلال عن طريق الانتخابات، لكن اليسار كان شاطر في عملية الفبركة، فأسقط التوجه اللي كان بينا وبين فتح للاستيلاء على الهلال عن طريق الانتخابات .. كان تنسيق لدخول الانتخابات، تنسيق للعمل…

أحمد منصور [مقاطعاً]:

اليسار كان متمثل في الجبهة الشعبية أو كان هناك قوى أخرى؟

أحمد ياسين:

واليسار كان .. يعني الجبهة الشعبية هي اللي بتقوده، لكن في الحقيقة الحزب الشيوعي الفلسطيني هو اللي بيقود من الداخل كل هذه التوجهات.

أحمد منصور:

يعني نقدر أن نقول إن الحادث الذي تم في سنة 80 وضع الحركة الإسلامية كقوة موجودة على الساحة، وأصبح لها ثقل وأصبح هناك توازنات هي طرف فيه؟

أحمد ياسين:

هذا صحيح.

أحمد منصور:

إسرائيل كيف كانت تنظر لكم وتتعامل معكم في هذا الوقت وهذه المرحلة؟

أحمد ياسين:

بهذا الوقت بدأت تحس أنها يمكن أن تضربنا في بعض، وممكن تخلينا نصطدم في بعض، وأنا كنت مدرك هذا الكلام تماماً، لكن مش مستعد لهذا الضرب ولهذا التوجيه، وكانت هي بتحاول توجد توازنات في البلد وهذا واضح من الإسرائيليين على أساس يصير اصطدام في لحظة وهم يشعلوا النار بها. وإحنا ما كناش مستعدين لهذا الكلام كله أو مستعدين إله.

لكن ما حدث في 82 كان إخوان هم اللي جرُّونا إله .. اللي جرُّونا إله بكل تأكيد...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

يعني أنتم برضه دُفِعتم إلى شيء في سنة 80 ولكن استطعتم أن تحتووا الأمر رغم الخسائر التي حدثت.

أحمد ياسين:

وتدخلوا ناس للوساطة والمصالحات،كان جاني طهبوب وزير الأوقاف الآن في السلطة، وبده يصلح بيني وبين الهلال، قلت له: يا عم، أنا ما عنديش مشكلة مع الهلال. أنا مستعد أقعد مع الهلال و.. ولا القعود ما هي المشكلة، المشكلة هي في تركيبة الهلال يسار ويمين وشمال، وهم اللي عملوا الصراعات هذه مش أنا .. ما بديش أقول له فتح وكذا، وأنا مش داخل في القضية هذه، لكن فيه أمور مش لازم .. ما يقدرش الواحد يكشفها في ذلك الوقت...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

ما هي مقدمات المواجهة التي حدثت في سنة 82؟

أحمد ياسين:

السبب كان عندك -كما قلت لك- الجامعة .. جاء الدكتور صقر ليكون رئيسها، وما بدناش .. استغنينا عن رياض، ما بدناش إياه، فالآن فتح بدأت تتمسك برياض لأن صقر إسلامي واضح.

أحمد منصور:

كان مرشحكم؟

أحمد ياسين:

طبعاً، جاي من الأردن .. ادعى إنه ما أخدش موافقة المنظمة قلت له: أخد أو ما أخدش، يعنى السيد أسعد الصفطاوي، قال صقر لازم يغادر البلد خلال 24 ساعة.

أحمد منصور:

طيب، من الذي كان يملك إقامات أو خروج الناس في ذلك الوقت، مش إسرائيل هي التي كانت محتلة؟!

أحمد ياسين:

هي بتعطي التصاريح، بس مين يمسك الجامعة؟ ومين يكون رئيسها؟ ومين كذا؟ إسرائيل ما كانتش تتدخل في الموضوع هذا.

أحمد منصور:

يعنى أنتم -نقدر نقول- إنكم كنتم في شبه حكم ذاتي داخلي في مؤسساتكم؟

أحمد ياسين:

المؤسسات مراقبة من السلطة...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

السلطة الإسرائيلية؟

أحمد ياسين:

آه طبعاً مراقبة.

أحمد منصور:

سلطات الاحتلال؟

أحمد ياسين:

زي أي مؤسسة...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

أصل الآن فيه سلطة جديدة فعشان نفرق بس.

أحمد ياسين:

لا ما فيش حاجة اسمها سلطة جديدة، المنظمة من الخارج تتحكم فيمن يريد أن يكون في مركز أو لا يكون في مركز في الداخل، وإحنا طبعاً كوجود في الداخل بدنا نوجه البوصلة في اتجاه إسلامي مش في اتجاه علماني. كل الجامعات في الأرض المحتلة علمانية، وهذه الجامعة إسلامية، أنت بتوجه البوصلة الآن لتحولها إلى علمانية مختلطة بين البنات والشباب، وهذا كلام ما يرضيناش إحنا.

وعشان هيك بنصر إن رئيسها يكون إسلامي عشان يحافظ على إسلاميتها، فلو استلمها واحد من الجامعات هيحولها إلى مختلطة، وهذا ما بيرضيناش. رياض حاول بعض اللعب عشان يخلط وإحنا وقفنا في وجهه ومنعناه. عشان هيك ما كناش راضيين يظله كجزء من تصرفاته المالية والسلوكية، كمان سلوكياته مع اليهود وعلاقاته اللي كان بيقيمها معهم.

فهم كانوا بدهم صقر يطلع من البلد خلال 24 ساعة، وجاني أسعد الصفطاوي، وبيقول لي هذا الكلام، فقلت: لا، صقر ما يطلعش .. وصقر بده يظل رئيس للجامعة، وسيبكم من رياض اللي كنتم إمبارح تصوتوا منه، واليوم صار عزيز عليكم؟! ثم مين رياض؟! رياض .. ماشي هذا رياض ما يعرفش حاجة في الحياة، تقارنه بأستاذ جامعي، وبتقول: بدك تحط واحد سيئ مكانه؟! مش ممكن هذا الكلام.

قال: على أية حال أنا أقول لك هذا الكلام مش مني، قلت له: مِنْ مين؟ قال: هذا من أبو علي الشاهين قرار، قلت: أنا أقول لك قل له القرار مرفوض...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

مين أبو علي شاهين؟

أحمد ياسين:

اللي الآن وزير التموين في السلطة.

أحمد منصور:

هذا اسمه .. أبو علي شاهين؟

أحمد ياسين:

هذا أبو علي الشاهين اللي كان في السجون وطلع يعني سلوكه يساري سيئ جداً، كان يريد أن يعمل معركة في البلد وهو كان ورائها فعلاً ليثبت وجود حركة فتح وإنه ما فيش وجود إلا هم.

أحمد منصور:

في تلك المرحلة 82؟

أحمد ياسين:

82 آه، فقال: طيب القرار مش مني، وروح وقابل أبو علي، قلت له: أنا مش مستعد أقابله لأني بأعرف كل شيء عن أبو علي، بده يهدد بالسلاح والطخ على طول، ما عندوش غير هيك، قلت له: أنا مش مستعد أقابله...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

يعني معنى ذلك إنه كانت بتحدث عمليات قتل وتصفيات؟

أحمد ياسين:

صارت ما لسه إحنا في الطريق.

أحمد منصور:

لسه نعم.

أحمد ياسين:

فطبعاً رفضت أنا المقابلة معهم، لكن لم أكن أتصور أن يصل به الأمر فعلاً إلى الهجوم والقتل بهذا الشكل. كنت أتصور أنه ممكن يحل الأمور بالتفاهم، بالهدوء، باللقاءات، بس الشخص ذاته -أبو علي- كنت أرفض لقاءه على أساس إن هو سيئ، مش .. يعني ما بده مصلحة وطنية، بده يثبت إنه هو بس موجود في الساحة.

عشان هيك كنت أقابل أسعد وغيره من القيادات، كنت أقعد معهم، لكن قلت له: هذا ما بديش إياه .. ما بأقابلوش، فعلاً هذا الكلام قبل كام يوم، بعد كام يوم راحوا بيلقوا قنبلة على بيت صقر اللي هو في بيت الجامعة اللي ساكن فيه. طبعاً ما صارش إصابات، وبعدها وجهوا رسالة تحذير لبعض القيادات الإسلامية في الجامعة، رسالة فيها فشكة رصاصة وراحوا له على البيت، ضربوه على رأسه .. لما فَتَح الباب ضربوه، كان هدف الصراع. المهم…

أحمد منصور [مقاطعاً]:

يعنى الآن الصراع أيضاً بينكم وبين فتح دخل مرحلة جديدة.

أحمد ياسين:

جداً، إن أسوأ قياديهم مستعدين يوصلوا إلى مرحلة سيئة. كان فيه دكتور اللي قتلوه في الجامعة ... بأتذكر اسمه شويه، كان يعني من المناصرين للوجود الإسلامي في الجامعة والقوى الإسلامية، فإذا بهم مخططين للاستيلاء على الجامعة، وطرد كل العناصر الإسلامية منها، وكان هذا اليوم هو يوم ذكرى اجتياح لبنان اللي هو…

أحمد منصور [مقاطعاً]:

في 82، إبريل 82.

أحمد ياسين [مستأنفاً]:

طبعاً في نفس اليوم كانت الكتلة الإسلامية في (بيرزيت) بدها تعمل مسيرة احتجاجية على اجتياح لبنان مع إسرائيل، وكنا إحنا في الجامعة يعنى مهيئين أنفسنا لنفس العمل، إلا هم رايحين جايبين حوالي 400 شاب من الضفة وغزة صباح السبت، وهاجموا الجامعة للاستيلاء عليها. طبعاً إحنا طلابنا في الجامعة كثار قويين فخرجوهم من الداخل الطلاب اصطدموا صار طوشة عمومية نسميها، وفي الشوارع حتى انتهت إنه كل مهاجمين الجامعة انصرفوا وشردوا فبقيت الجامعة كما هي برئاستها .. لم تنجح كل العوامل اللي قاموا فيها.

المصيبة إن المسيرة التي كانت تصير في بيرزيت الساعة 11 الصدام في غزة كان الساعة 8 صباحاً، فهم راحوا وانتقموا من شباب الكتلة في بيرزيت الساعة 11 وهاجموهم بالزجاجات الفارغة طبشوهم وهم واخدين إذن في المسيرة بتاعتهم يعني، لكن انتقاماً لم حصل في غزة قاموا بهذا العمل، ومش بيكفي هيك الصحافة تكتب إنه المجمع الإسلامي يبعث باصات من عنده من غزة لمهاجمة القوى الوطنية، إحنا اللي باعتين أم أنتم اللي باعتين؟! قلبوا الحقيقة وغيروها.

لكن بفضل الله مرحلة إحنا تخطيناها وبقيت الجامعة إسلامية، لأنهم كانوا يريدوا أن يجعلوا البنات والأولاد زي بعض زي أي جامعة أخرى مختلطة، لكن الجامعة الإسلامية متميزة، الطلاب في أقسام خاصة بهم والبنات في أقسام خاصة بهم دون اختلاط بينهم.

أحمد منصور:

يعنى هذه المواجهة بعدها تم الحسم في قضية الجامعة؟

أحمد ياسين:

تقريباً هذا حسم الأمر أن تبقى الجامعة إسلامية.

أحمد منصور:

مرشحكم لرئاسة الجامعة.

أحمد ياسين:

وأن يبقى المرشح اللي نفرضه إحنا إسلامي لرئاسة الجامعة صار اتفاق مع فتح على هذا الكلام، لكن هم لم يلتزموا وإحنا كنا في مركز...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

يعنى هل رفعوا إيديهم فتح بعد ذلك عن الجامعة؟

أحمد ياسين:

مش رفعوا إيديهم، بدهم يتدخلوا بس بطريق التفاهم .. بطريق التفاهم، لأن ثبت أن مرشحهم فاشل، ثبت إنه جهودهم التي حاولوها للاستيلاء على الجامعة فشلت فالآن ما فيش حقوق إلا التفاهم، بالأصل كان لازم أن نتفاهم بدون هذه المشاكل، هذه قصة الجامعة والصراعات اللي كانت فيها الدموية اللي سببوها إخوانا في فتح بتصرفهم إنه لابد أن يكون إلهم القرار الأول والنهائي، يعنى غيرهم ما لوش وجود.

أحمد منصور:

أشرت إلى أن القضية وصلت إلى عمليات قتل، وقتل أحد الأساتذة...

أحمد ياسين [مقاطعاً]:

أيوه .. الآن أتذكر الدكتور إسماعيل الخطيب هذا من الناس الإسلاميين اللي كانوا بيقفوا بجانب التيار الإسلامي ورافض للدكتور رياض، لأنه كان سيئ رياض. واستدعاه اللي هو أبو علي شاهين وقابله، وجاني قبل ما يروح له إليه، قال لي: هذا بستدعيني، قلت له: هو الرجل سيئ وهيهددك، لكن أنت قل له: أنا رجل مسلم وانتمائي إسلامي، وأنا مش ممكن أغير اتجاهي الإسلامي لأي اتجاه ثاني، وأنا بيهمني تكون الجامعة إسلامية..

وفعلاً قابله ونفس المنطق، لكن ظل في رأيهم إن هو اللي دعم القوى الإسلامية، فاختاروا اغتياله وواجهوه في صباح يوم وهو طالع من بيته إلى الجامعة وأطلقوا النار عليه فقتل الرجل.

أحمد منصور:

إلى هذه الدرجة كانت الأمور وصلت؟

أحمد ياسين:

لهذه الدرجة وصلت بهم. في ذلك الوقت أنا كنت في السجن.

أحمد منصور:

آه، هذا بعد 84؟

أحمد ياسين:

آه، هذا الكلام في 84.

أحمد منصور:

في 84.

أحمد ياسين:

يعنى عملية القتل تمت في 4..

أحمد منصور:

كيف يعنى أيضاً هذا يقود إلى إن هناك كانت تتم عمليات تصفية بأشكال مختلفة أم هذا فقط هو الذي تعرض للتصفية أثناء المواجهة بينكم وبين...

أحمد ياسين [مقاطعاً]:

هذه هي التصفية الوحيدة اللي تعرض إلها عنصر إسلامي من عناصرنا، كان فيه هناك تصفيات جاية من الخارج لبعض العناصر من قيادات الحركة، وبلغني فيها أسعد الصفطاوي، وقال لي: فيه فلان معرض، قلت: يخرب بيتكم! إيش بتعملوا؟! أيامها كان جاي شاب من الخارج، وصفَّى عدد من العملاء في البلد فعشان يضربونا في بعض.

حاطين بعض أسماء قياداتنا في القائمة بتاعة العملاء، وهو أسعد بحكم إنه كان من قيادات الإخوان القديمة وبيعرف الناس ها دول، فلما شاف الاسم استغرب، فجاء يقول لي: طيب، فلان موجود في القائمة، قلت له: وإيش اللي حطه؟ قلت له: أوعى والله بتحرقوا البلد أنتم، سأتذكر اسمه اللي كانوا باعتينه.

أحمد منصور:

هذا واحد من قيادات الحركة الإسلامية؟

أحمد ياسين:

من فتح صفَّى كثير من العملاء منهم (أبو وردة) في جباليا، ومنهم .. عدد كبير من العملاء.

أحمد منصور:

يعنى هو واحد أُرسِل من الخارج.

أحمد ياسين:

للتصفيات خاصة.

أحمد منصور:

للتصفيات خاصة ومعه .. يعنى هو كان محترف التصفيات معنى ذلك.

أحمد ياسين:

آه، محترف آه، لكن في النهاية اليهود استطاعوا -بعملائهم- يقضوا عليه قتلوه .. قُتِل يعنى، أتذكر اسمه شوية، يمكن أجيبه.

أحمد منصور:

نعم، شيخ ذكرت لي أنكم بعد سنة 80 بدأتم تفكروا في العمل المسلح.

أحمد ياسين:

العسكري .. صحيح.

أحمد منصور:

نعم، كيف كان بداية التفكير؟

أحمد ياسين:

التخطيط أننا إحنا بدنا نبدأ نجمع سلاح عشان نقاتل فيه في المستقبل، بدنا نبدأ ندرب بعض أبنائنا تدريب عسكري عشان يدخلوا المواجهة مع اليهود. للأسف كان العملاء بيشتغلوا مع تجار السلاح، وكان بعض إخوانا اللي اشتروا السلاح من بعض .. هؤلاء العملاء القريبين من السلطة فيبدو أن السلطة كانت تتابع...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

عفواً، عشان تفرق بين السلطة الفلسطينية الآن والاحتلال .. فحضرتك .. لنطلق عليها الاحتلال.

أحمد ياسين:

الاحتلال .. أنا يمكن بالخطأ بس قلت: السلطة، يعني عملاء الاحتلال كانوا هم بيتاجروا في الحشيشة وبيتاجروا في السلاح. فبعض إخوانا ما كانش واخد باله إنه اللي بيتاجر في العملية هذه هو واحد عميل، فكانت إسرائيل بعد هيك وضعت إيدها على ناس بيشتروا سلاح، وبدأت تتابع القضية. إحنا اشترينا كمية وخزنا استعداد للمعركة، فاكر...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

قبل أن .. قبل أن .. أول قطعة سلاح اشتريتموها سنة كام تقريباً؟

أحمد ياسين:

بدأ في 83.

أحمد منصور:

نعم، أول قطعة سلاح.

أحمد ياسين:

آه، في 83.

أحمد منصور:

تقول إنكم اشتريتم كميات وخزنتموها.

أحمد ياسين:

نعم.

أحمد منصور:

مقدار هذه الكميات أو...

أحمد ياسين [مقاطعاً]:

كانوا حوالي 80 قطعة.

أحمد منصور:

(كلاشينكوف) أو أسلحة أوتوماتيكية.

أحمد ياسين:

أسلحة مختلفة، بنادق وكله.

أحمد منصور:

مختلفة، اسمح لي يعنى أنتم كنتم تعدون للجيش للمواجهة؟

أحمد ياسين:

لا، إحنا في نظرنا معركة كانت بدنا يعني .. ما نقدرش نجند لك 100 واحد مسلح ضد إسرائيل تقاوم حتى لو قُتِل 1 أو 2 أو 5 يكون فيه .. متواصل العمل، لكن القضية إنه السلاح انكشف عن طريق العملاء...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

كل الكمية؟

أحمد ياسين:

تقريباً، استلموا في الضربة الأولى نصف الكمية، في الضربة الأخيرة انكشفت الكمية الثانية بسبب خلل في التكتيك العسكري، لأن فيه مسدس قُتِل فيه عميل وأعطوه للإنسان اللي عنده مخزن للسلاح يخبيه عنده، فراح حطه في المخبأ، فلم كشف قتل العميل .. الخلية اللي قتلت وين المسدس؟ تحت الدق اعترف إنه أعطوه لفلان يجبيه .. يخيبه فلان لما جابوه تحت الدق قال المسدس .. وين المسدس؟ ضربوه وبهدلوه، لما تعب خالص .. قال لهم: أجيب لكم المسدس، راح طبعاً المسدس في وين...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

في وسط الأسلحة.

أحمد ياسين:

بالضبط، فاستلموا الأسلحة الباقية.

أحمد منصور:

لا، إحنا قبلها القضية كبيرة نريد أن نأخذها شيئاً فشيئاً، من أين لكم بالمال لشراء هذا السلاح؟

أحمد ياسين:

طبعاً هذا كان بدعم خارجي من أصدقائنا وأحبابنا في الخارج، دعمونا بكمية من المال واشترينا.

أحمد منصور:

متى اتخذتم قرار المواجهة المسلحة؟ لأن حضرتك ذكرت أنه من 65 وما بعدها كنت تدرك أنه ليس هناك قوة أو استعداد للمواجهة.

أحمد ياسين:

هذا صحيح.

أحمد منصور:

يعنى ابتعدت عن العمل العسكري، واتجهت إلى عمل التكوين والتربية وتجميع الشباب، ما هو الوقت الذي وجدته أصبح مناسباً لاتخاذ قرار المواجهة العسكرية؟

أحمد ياسين:

أنا يمكن كانت رغبتي الشخصية وحماسي كنت بدي أبدي المعركة منذ 67، بس عندما ندرس المعطيات والإمكانات ما فيش نؤجل، ندرس القضية تاني نؤجل حتى جاء القرار في 82 إنه خلاص بدنا نبدأ نشتغل للمواجهة.

أحمد منصور:

في 82.

أحمد ياسين:

نعم.

أحمد منصور:

هذا القرار من الذي اتخذه؟ هل أنت شخصياً؟

أحمد ياسين:

لا، فيه لجنة مركزية هي بتتخذ القرارات .. أنا طبعاً واحد فيها.

أحمد منصور:

ما هو الذي اختلف ما بين 67 أو 65 و67 و82؟ ما هي المعطيات التي أصبحت أمامكم؟

أحمد ياسين:

فيه شيئين .. أنا صار عندي قاعدة من الرجال والشباب مستعدة تقاتل، صار عندي من الخارج تعاطف مستعد يدعمني، ويقدم لي مساعدات مالية. فإذا توفر المال وتوفر الرجال انتهت .. المعركة بدأت، ومن هان بدينا ندرب بعدد من عناصرنا وبدينا...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

أين والمناطق كلها خاضعة للاحتلال؟

أحمد ياسين:

بكل تأكيد، إحنا السلاح بنشتريه من وين؟! ما هو من تجار في داخل الاحتلال بيسرقوه من الجيش الإسرائيلي، يسرقوه من المخازن الإسرائيلية. أنت بتفكر من وين بنجيبه، يعنى الاحتلال مش معناه إنك ما بتقدرش تتحرك على الآخِر .. لا، لا .. فيه حركة وفيه تجارة وفيه شؤون داخلية، يعني اليهودي إدي له شوية حشيشة، شوية أفيون، شوية كذا يعطيك سلاحه.

أحمد منصور:

وعارف أنك ستقتل به يهودي؟

أحمد ياسين:

هو يعرف إنه بده يشرب، بده يحشش، بده يفعل، ما عنده ما بيعرفش هذا الكلام، هو بده يبيع سلاح بده يجيب، كانوا بيعرضوا علينا بس هاتوا لنا أفيون، هاتوا لنا حشيش، ونجيب لكم سلاح .. إحنا كنا بنرفض هذا الكلام، إحنا ما بناخدش سلاح مقابل حرام، مش ممكن ندخل فيه، إحنا بنديكم فلوس وأعطونا سلاح وأنتم اللي بدكم إياه اشتروه، مش شغلنا هذا، وطبعاً لما انكشف كان لابد إنه ندخل السجن...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

قبل الانكشاف عمليات التدريب كيف كانت تتم؟ والصعوبات اللي كنتم بتواجهوها فيها؟ وهل كنت تشرف شخصياً على هذه الأمور؟

أحمد ياسين:

أنا معايا لجنة وناس آخرين بيشرفوا، بس أنا بأتابع الشغل يعني.

أحمد منصور:

بصفتك المسؤول؟

أحمد ياسين:

بأتابع التدريب، وكان فيه تدريبات في الخارج وتدريب في الداخل، والحمد لله أخذنا مرحلة تجربة علمتنا كيف ننطلق مرة أخرى انطلاقة قوية.

أحمد منصور:

كيف؟

أحمد ياسين:

فطبعاً لما انكشف السلاح اعتقلت أول خيط في المخازن والمجموعات، وبدأ الخيط يجر واحد بعد واحد.

أحمد منصور:

سنة كام تمت عملية الانكشاف؟

أحمد ياسين:

84.

أحمد منصور:

وكيف تمت عملية اكتشاف السلاح؟

أحمد ياسين:

قلت لك عن طريق أحد العملاء اللي باعوا لناس منا سلاح، وإسرائيل عرفت الكلام لأن العميل معاها بلغها، فاعتقلوا الأخ اللي عنده السلاح ودقوه وجاب اللي جاب له، وجاب التاجر وجاب الأخ الثاني، فبدأ الخيط يتسلسل. فلما رأيت إن الوضع خطير ويتسلسل قلت نقطع الطريق على اليهود .. الخيط فبدي أقطع الخيط اللي يوصَّل إليَّ بعد هيك فكانوا دكتورين بيشتغلوا في العملية العسكرية: الدكتور أحمد الملح -والآن موجود في اليمن- فجيت وقلت لهم: الآن فوراً إنتو تغادروا البلد، فأحمد الملح قدر يطلع تاني يوم على طول وطلع على الأردن، والآن ظله نازح في اليمن...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

من بعديها ما رجع؟

أحمد ياسين:

ما يقدرش يرجع، عليه اعترافات وعليه سلاح، والدكتور الثاني حاول يطلع وفي رفح عن طريق الخارج ما عرفش. قعد شهر رمضان طويل وما قدرش يطلع وهم بيطاردوا فيه، بيطالبوا فيه، وفي الآخر جالي البيت على أساس إنه مش قادر يطلع فاستلموه الإسرائيليين، دخل السجن.

أحمد منصور:

يعنى الآن الإسرائيليين مسكوا السلسلة بتاعتكم كلها.

أحمد ياسين:

وبالتالي دخلت السجن أنا، أنا كنت بدي أقطع السلسلة، لكن نجحت في واحد وما نجحتش في التاني.

أحمد منصور:

طيب، ليش ما فكرت .. لما لم تفكر في قطع السلسلة من الوسط مثلاً أم كان التتابع سريع؟

أحمد ياسين:

إحنا في الأول، ما كنتش عارف إنه فيه اعترافات أكيد، كنت بأشك إن إسرائيل بتضرب ضربات خبط كده يعنى بيتلم، بس لما لقيت إن التسلسل 1، 2، 3 كان الرابع قلت: خلاص الخط ماشي Straight على طول، يعني فيه اعترافات جوه، ومن هان قررت إني أقطع الحلقة لكن ربنا ما سهل لناش الطريق. فلما اعتقل الدكتور إبراهيم…

أحمد منصور [مقاطعاً]:

كان عددكم كبير فضيلة شيخ؟ عددكم كان كبير؟

أحمد ياسين:

لا، ما كانش كبير، اللي اشتغلوا في ها الشغلة كان عدد من 10 إلى 15 واحد بس مش كل الناس.

أحمد منصور:

فقط.

أحمد ياسين:

آه، مش ممكن نشغل...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

بما فيهم الناس اللي دُرِّبوا، أو الناس إللي...

أحمد ياسين [مقاطعاً]:

لا .. لا اللي دُرِّبوا أكتر من هيك، بس السلسلة التنظيمية اللي علاقاتها بالسلاح كانت عددها قليل.

أحمد منصور:

لكن بشكل عام وضعكم التنظيمي الآخر كان أكبر وأضخم من ذلك؟

أحمد ياسين:

جداً طبعاً هذه .. يعني مجرد مجموعات، الحمد لله يعني وتحملنا الضربة...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

ماذا كان وضعكم العسكري في ذلك الوقت مقارنة بفتح والتجمعات الأخرى؟

أحمد ياسين:

إحنا وضعنا الشعبي وضع قوي أقوى من فتح وغير فتح كل المنظمات ما كانتش توازينا قوى شعبية، لكن هم بيتميزوا بتجربتهم القتالية والسلاح والتكتيكات و.. إحنا لسه ما كناش داخلين التجربة هادي.

أحمد منصور:

هم أيضاً في تلك المرحلة في الداخل كان لديهم سلاح وكان لديهم خلايا عسكرية؟

أحمد ياسين:

كان موجود بس ما كانوش بيشتغلوا.

أحمد منصور:

لم يكونوا يقوموا بأي عمل؟

أحمد ياسين:

يعملوا .. لم يشتغلوا .. ما كانوا بيشتغلوا.

أحمد منصور:

هل أنتم قمتم بعمليات؟

أحمد ياسين:

قبل ذلك لا إحنا ما قمناش.

أحمد منصور:

يعني كنتم لسه في عملية الإعداد العسكري.

أحمد ياسين:

في عملية التقدير والإعداد فانكشفت قبل العمل، والنقطة خالص أن إسرائيل بدها تضربنا بطرفين، بدل ما تقول إن السلاح شري لمواجهة إسرائيل قالت: ها دول شاريين سلاح عشان يقاتلوا المنظمة، وشاع في البلد إنه مخططين عندنا قائمة بـ 50 واحد من قيادات المنظمة من أجل نصفيهم، فلان وفلان وبدءوا يوزعوا اليهود عليهم، وإخوانا صدقوا، بتعيين المنظمة .. صدقوا هذا الكلام وصارت هيصه في البلد، لكن عند المحاكمة لما حاكموني ودخلت كانت التهمة إبادة دولة إسرائيل.

أحمد منصور:

قبل المحاكمة هذه لها قصة طويلة نأخذها بالتفصيل، قبل المحاكمة كم استغرقت الفترة في عملية جمع هذه السلسلة العسكرية لكم؟

أحمد ياسين:

قلت من .. بدأت القرار 82...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

لا .. عملية أول شخص قبض عليه إلى أن وصل إليك..

أحمد ياسين [مستأنفاً]:

آه كان شهر .. تقريباً شهر ونص.

أحمد منصور:

خلال شهر ونصف استطاعوا أن يصلوا إلى السلسلة كاملة، وفي هذه .. لما تمت عملية القبض على هؤلاء شيئاً .. ماذا كان وضع الآخرين اللي هم خارج الإطار العسكري؟

أحمد ياسين:

ولا شيء، ما لهمش .. يعني ما صارش معاهم شيء.

أحمد منصور:

كانوا يقوموا بأنشطتهم بشكل طبيعي؟

أحمد ياسين:

كما هي، يعنى مثلاً الخلايا اللي ورا الدكتور أحمد -لما طلع- الخلايا اللي وراه والسلاح اللي معاه هو اللي ظل، لأنه لم يكشف ولم يتعرض، الخلايا اللي تابعة للناس اللي اعتقلوا هي اللي انكشفت.

أحمد منصور:

يعنى كل واحد من هؤلاء الـ 15 كان وراءه مجموعة؟

أحمد ياسين:

بالضبط، مجموعة تدريب، ومجموعة تخزين، ومجموعة...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

قبض على هؤلاء أم..؟

أحمد ياسين:

اللي قبض عليه واللي تحت التعذيب ما قدرش يتحمل اعترف، واللي ما قبضش عليه ظلت المجموعات موجودة وظل السلاح موجود، والتعذيب مش بسيط يعنى، التعذيب مش سهل يعنى أنا لما دخلت السجن واجهوني بالدكتور إبراهيم واعترافات، وأنا بأعرف إبراهيم صلب، صلب عنيد، فبيقول لي: كان واحد يقف في بطني .. فوق بطني ويصير يهز فيه. أنا تصورت إنه الإنسان ضعيف ولقيته قوي يتحمل كتير من التعذيب، يعنى مش سهل التعذيب، مش مشكلة إحنا تجربة ودخلناها والحمد لله.

أحمد منصور:

ذكرت إن فيه جزء آخر اكتشف لما قُتِل أحد العملاء بمسدس.

أحمد ياسين:

نعم .. نعم.

أحمد منصور:

معنى ذلك أنكم كنتم قد باشرتم في القيام بعمليات؟

أحمد ياسين:

طبعاً باشرنا آه، باشرنا في تصفية عملاء خطيرين علينا وعلى البلد، من رموز العملاء هذا العميل اللي كان قُتِل بالمسدس هذا كان في المنطقة في خان يونس عامل وحش ترهبه كل الناس .. مسدسه على جنبه على المكشوف .. معاه سيارة بينقل ناس على الجسر بيشتغل سواق، معاه جهاز اتصال فوري بأي شكل من الأشكال، وكان لابد إن نختطفه ونحقق معاه عشان نكشف شبكة العملاء كلها اللي حواليه، لكن عند محاولة اختطافه ونقله من سيارته للسيارة الثانية قاوم.

أحمد منصور:

هذه كانت أول عملية تقوموا بها؟

أحمد ياسين:

كانت يمكن الثانية أو الثالثة.

أحمد منصور:

العملية الأولى كيف اتخذتم قرار تصفية العملاء؟

أحمد ياسين:

أبداً إحنا عندنا بعد انتشار الوعي الإسلامي، جانا أخ بيقول: يا عم الشيخ فيه راجل فاتح دكان كذا، البنات بيخشوا عنده ويطلعوا، تقعد نصف ساعة .. ساعة مسكَّر الباب على حاله، ومش واحدة وتنتين بيترددوا عليه، بعد المراقبة تبين إنه هذا الإنسان بيشتغل عميل، إذن هذا بيعمل إسقاط، فقلنا: ناخده ونحقق معاه.

أحمد منصور:

هذا الأمر الذي .. معنى ذلك أنه كان لكم جهاز تجسس و..؟

أحمد ياسين:

طبعاً.

أحمد منصور:

يعني الآن صرتم في وضع منظم وعندكم؟

أحمد ياسين:

أجهزة ..آه.

أحمد منصور:

ما هي أهم الأجهزة التي كانت لديكم؟

أحمد ياسين:

طبعاً فيه جهاز الدعوة، وجهاز الأشبال، وجهاز اختراق الآخرين، والمعلومات وهكذا، والمراقبة وكل شيء، يعنى صارت الحركة عبارة عن واقع شبه دولة لكن بشكل مصغر.

أحمد منصور:

وأنت كنت على رأس هذا الجهاز؟

أحمد ياسين:

تقريباً.

أحمد منصور:

من أحد الأنشطة التي كنتم تقومون بها عملية تصفيه العملاء كيف كانت خطتكم في عملية التصفية من خلال هذه الرواية الأولى التي ذكرتها؟

أحمد ياسين:

كان فيه ناس مسؤولين اختطاف الفرد اللي بده يحقق معاه، نقله إلى مكان آمن، ثم التحقيق معه على شكل شريط مسجل ومكتوب ثم تنقل التسجيلات إلنا اللجنة المركزية، نقرأ إيش قال، ونسمع إيش نطق، وبناءً على الجريمة اللي ارتكبها والجرائم نقرر هل يستحق الإعدام أو لا.

أحمد منصور:

يعني كانت محكمة؟!

أحمد ياسين:

طبعاً محكمة، وإحنا بدنا نلقى الله نقتل ناس أبرياء هذا مش ممكن، فأنا بأبدي جهادي لله بأقتل لي واحد بريء وبأروح على جهنم؟! أنا مش مستعد.

أحمد منصور:

كنتم تمارسون التعذيب في التحقيقات؟

أحمد ياسين:

بشكل يعنى مش كثير، يعني بسيط.

أحمد منصور:

يعنى هل بسهولة العميل كان يعترف؟

أحمد ياسين:

كيف؟

أحمد منصور:

هل كان بسهولة العميل يعترف أنه عميل؟

أحمد ياسين:

ما هو لما تكون عندنا، فيه عملاء بسهولة كان يعترف على طول بس هو إديه كفين يقر، وفيه عملاء من العريقين ما يرضاش يعترف بيضربوه شويه يفتح. لأنه إحنا ما كناش نجيب عميل بدون ما يكون عندنا وثائق رسمية شاهدة وثابتة عليه.

أحمد منصور:

نعم، كيف كنتم تحصلوا على هذه الوثائق؟

أحمد ياسين:

من إخوانا المنتشرين، يعنى واحد زي هذا قلت لك:ييجونا وقالوا هذا .. عنده عامل بنت ورا بنت بتخش عنده، وبتقعد ساعة وبتسكر الدكان عليه .. إذن إيش بيعمل؟! يا بيزني، يا بيسقط، يا فيه حاجة، مش ممكن يصير بالشكل هذا! وبناءً عليه تم التحقيق معاه فاكتشفنا إنه مسقط أخته وبنت عمه زنا وحاجات قذرة خالص تصور!! فكان لازم يحكم عليه هذا بالإعدام.

الثاني: إحنا ما بنتجسس على الناس هيك، إخوانا يجيبوا لنا المعلومات، طب إيش اللي خلاه بهذا الشكل؟ طيب هذا كان مدرس، واستقال من التدريس، وعمل فرقة أفراح، صار من فرقة الأفراح، والرقص، والأغاني يسقط، يعنى عروسة في ليلة عرسها يسقطها في ليلة عرسها، فوجدنا أنه مسقط حوالي يمكن 70 امرأة!

أحمد منصور:

أعوذ بالله!

أحمد ياسين:

بالاتفاق مع مؤسسات تصوير، وكاميرات تصوير، والصور المصورين ها دول لما تروح واحدة تتصور عنده ياخد صورها، ويعمل لها صور كذا ويهددها و.. حاجات.

أحمد منصور:

ويعنى يستخدمها في..

أحمد ياسين:

في حاجات زي ما هو عايز، يا بتشتغلي معانا .. وهي بتفكر إنه لو قالت له: بأشتغل بتنجح وهو ياخدها من خطوة لخطوة حتى يسقطها وتصير في الزنا وعمليات .. وحاجة سيئة خالص.

أحمد منصور:

وهذا كان له صلة مباشرة بالاحتلال؟

أحمد ياسين:

عميل على طول، هو اللي خلاه يستقيل من التعليم هم، واللي قالوا له: اعمل الفرقة هم، وهكذا، استوديوهات جاهزة للإسقاط، بيوت مستأجرة للإسقاط، هيك يكفي أكيد بيشتغل للاحتلال.

أحمد منصور:

العميل الأول كيف حققتم معه وكيف حكمتم عليه؟

أحمد ياسين:

بعد سماعنا لجرائمه، والزنا، والإسقاط بتاع أخته وبنت عمه وقرايبه.

أحمد منصور:

أسقطهم كعملاء للاحتلال؟

أحمد ياسين:

هو العميل هو أصلاً محكوم عليه بالإعدام، بس قلنا مجرد إنه عميل ما عملش جرائم .. ما بدناش نقدم على الخطوة هذه، يمكن ننصحه، يمكن نوجهه، يمكن نهدده، بس ده أقدم يسقط أخته وبنت عمه وقرايبه ويزني و.. فمش معقول، خلاص انتهي هذا، هكذا كانت القضية والحمد لله...

أحمد منصور [مقاطعاً]:

كيف كانت تتم عمليات التصفية؟

أحمد ياسين:

تصفية بقتله.

أحمد منصور:

تتركوه في الشارع؟

أحمد ياسين:

لا، لا، لا .. ناخده في منطقة نائية، نقتله، ونفتح جورة، وندفنه، ونسيبه، ونمشي. يعنى إحنا لم يكتشف هذا إلا بعد سنة أو سنة ونص، المكان كله سري .. ويُقتَل ويدفن، أنا ما كان بيعنيني أعلن .. بيعنيني أطهر، بس.

أحمد منصور:

كم عدد اللي في الفترة الأولى إلى أن اعتقلتم في عام 84؟ كم تقريباً عدد العملاء اللي قمتم بتصفيتهم؟

أحمد ياسين:

لا، لا .. الكلام هذا ما كانش تصفية العملاء، ما بدأش من 84، بدأت في 87 قبل الانتفاضة.

أحمد منصور:

قبل الانتفاضة.

أحمد ياسين:

بس.

أحمد منصور:

لكن إلى 84 لم تقوموا بأي عملية؟

أحمد ياسين:

لا، لا .. أبداً ما عملناش حاجات إحنا.

أحمد منصور:

في 84 فقط كل ما تم هو أنكم…

أحمد ياسين [مقاطعاً]:

دخلنا السجن.

أحمد منصور:

يعنى أعددتم سلاح، وتدريبات، واعتقلتم بناءً على السلاح، لكن لم تقوموا بأي عملية.

أحمد ياسين:

ولا عمل ولا حاجة لسه، بس هو يعنى تخطيط للمستقبل.

أحمد منصور:

ماذا كانت التهمة الأساسية الموجهة لكم في سنة 84؟

أحمد ياسين:

التهمة الأساسية هي إبادة دولة إسرائيل وإقامة دولة إسلامية مكانها.

أحمد منصور:

كم عدد المتهمين الذين كانوا معك في هذه القضية؟

أحمد ياسين:

كان حوالي 10.

أحمد منصور:

10. في الحلقة القادمة -إن شاء الله- نكمل تفصيل المحاكمة الأولى في عام 84.

أحمد ياسين:

إن شاء الله تعالى.

أحمد منصور:

شكراً فضيلة الشيخ.

أحمد ياسين:

العفو.

أحمد منصور:

كما نشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم .. حتى نلقاكم في حلقة قادمة من برنامج (شاهد على العصر) هذا أحمد منصور يحييكم، والسلام عليكم ورحمة الله.