حبيب : بُحَّ صوتنا من المطالبة بالإصلاح الداخلي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٠٩، ٢٢ يناير ٢٠١٢ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب : بُحَّ صوتنا من المطالبة بالإصلاح الداخلي


بقلم: محمد الشريف

قال النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الدكتور محمد حبيب- لقد "بُح" صوتنا من المطالبة بالإصلاح الداخلي، وإقرار الحريات السياسية، وبناء اقتصاد وطني قوي، غير أن دعوتنا هذه ذهبت أدراج الرياح؛ لأن القائمين على السياسة حالوا حتى دون الاستماع إلى مثل هذه الدعوات ليبرروا الاستمرار في سياساتهم.

وقال حبيب في تصريحات لوكالة (أورينت برس)- نشرت جريدة الاتحاد الإماراتية تفاصيله- إنه من هنا كانت مبادرتنا التي أطلقناها لإصلاح الأوضاع، وخاطبنا السلطة السياسية، وطالبناها بالتعامل مع هذه المبادرة- ولم نحاول فرضها كما يزعم البعض- لقد قلنا لهم خذوا بعض البنود وباشروا تنفيذها بشكلٍ تدريجيٍ حتى يمكن تحقيق إصلاح حقيقي، لكن البعض حاول تشويه المبادرة بالقول إننا نغازل الأمريكيين بطرحنا لها، وهو أمر مضحك؛

فالذي لا يعرفه هؤلاء أننا قوة سياسية موجودة على الساحة، ولدينا رؤية سياسية واجتماعية لبناء هذا البلد، ومن ثم ليس منطقيًا استبعادُ المبادرة نزولاً عند رغبة الذين حاولوا الوقيعة بالقول إنها رسالة إلى الأمريكان.

ودعا حبيب إلى الاهتمام بالشان الداخلي، على أن يكون هذا مرتبطًا بإصلاحاتٍ حقيقية، وإلا فكيف يستقيم الوضع في حين لا يزال هناك قانون الطوارئ، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وانفراد كامل برسم السياسات.

مؤكدًا على أن الحريات السياسية مدخلٌ أساسي للحديث عن الإصلاح الداخلي؛ حتى لا نجد أنفسنا أمام ضغوط خارجية، مثل مشروع الشرق الأوسط الكبير, وتساءل منذ متى والولايات المتحدة تريد تحقيق الديمقراطية في المنطقة، أو تمكننا من بناء اقتصاد قويٍ، أو مدنا بالمعلومات والتكنولوجيا كما تدعو في مشروعها.

وأشار حبيب إلى أن مصر تعاني من تخلف معلوماتي واقتصادي وتردٍ في الأوضاع السياسية، محذرًا من التهديدات التي تتحدى الأنظمة العربية والشعوب في المنطقة، مؤكدًا على أن الإخوان يرفعون صوتهم ثانيةً ويدعون إلى كلمةٍ سواء لمواجهة هذا الخطر لمصلحة هذا البلد، دون عنف أو رغبة في الاستيلاء على السلطة، أو قلب نظام الحكم، مشددًا على أن الإخوان مع التغييرات السلمية بالطرق القانونية والدستورية، التي كفلتها القوانين الدولية والشرائع والأعراف، وهذا يفترض إزالة التخوف القائم على هذا الشأن.

ويرى حبيب أنه لا يمكن تصور عملية الإصلاح من خلال تغيير الأشخاص آخر، مؤكدًا على أننا بحاجةٍ إلى إصلاح السياسات وتغييرها، والكفِّ عن انتهاك حقوق الإنسان، ووقف العمل بقانون الطوارئ، وكل هذا لن يتحقق ما لم تتعاون كل القوى، مضيفًا ونحن لا ندعو إلى تظاهرات أو انقلابات، أو أي عملٍ من هذا القبيل؛ لأننا أكدنا ونؤكد أننا ضد التغيير بالعنف ونريده سلميًا دستوريًا.

المصدر