جمعة أمين: لن تتحرر فلسطين إلا بالجهاد
أوضح الأستاذ "جمعة أمين"- عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- أن الإخوان منذ بداية معاهدات الاستسلام أبدَوا رأيَهم في زيفها وبطلانها، ومرَّت الأيام وأثبتت الأحداث صدقَ ما قلنا.. فهل بعد ما حدث هناك خيار يسمَّى خيار السلام حقًّا؟! أم أننا نسميه باسمه الحقيقيِّ، وهو الاستسلام بكل ما يريده العدو الصهيوني؟! وليس أدل على ذلك من موقف راعي السلام، الذي أسقط- بتصريحاته الأخيرة- كل هذه المعاهدات، ابتداءً من (كامب ديفيد)، ومرورًا بـ(أسلو) وغيرهما من المعاهدات.
وقال "أمين": "إنه لا يمكن أن تتحرَّر فلسطين إلا بأمر لا خيَرة للمسلمين فيه، ألا وهو الجهاد، فإنَّ ما حدث للرنتيسي يؤكد ما نقول، وصدق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين قال: "ما ترك قوم الجهادَ إلا ذَلوا"، وإن تعجَب فاعجب لموقف الحكام العرب، وهم لا يفعلون إلا ما يُرضي الراعي الأمريكي والقاتل الصهيوني.. فهل آنَ للحكام أن يتترَّسوا بشعوبهم، ويُطلقوا الحريات؟! فلا يمكن أن ينتصر شعبٌ مغلول الأيدي، محكوم بالحديد والنار!".
وأضاف مناديًا الشهيد "الرنتيسي": "أما أنت يا رنتيسي فهنيئًا لك الشهادة.. لقد وضعت قول ربنا: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ (التوبة: 111) موضع التنفيذ، وإنها لمنحة من الله- سبحانه وتعالى- لمن أحب من عباده، والقافلة تسير.. ونصر الله آتٍ آتٍ؛ تحقيقًا لوعده سبحانه وتعالى".
وشدَّ على أيدي المقاومة فيقول: "سيروا يا رجال المقاومة على بركة الله، ولا تلقوا سلاحكم"، ثم يوجه نداءه للشعوب قائلاً: "أما أنتم يا شعوب، فإن لم تكن مشاركة جهادية، فلا أقلَّ من بذل المال لهؤلاء الرجال.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
- المصدر: إخوان أون لين