جماهير المنيا ترفض الالتفاف على إرادة الشعب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جماهير المنيا ترفض الالتفاف على إرادة الشعب


منصة المؤتمر

(03-07-2011)

المنيا - عبد الله شحاتة:

رفض الآلاف من جماهير محافظة المنيا الالتفاف على إرادة الشعب المصري في نتائج الاستفتاء، واستهجنوا أي تقليلٍ من نضج أو وعي المواطن المصري من جانب بعض القوى والأحزاب السياسية.

وطالب المشاركون في المؤتمر الذي نظَّمته جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية بمركز مغاغة مساء أمس جميع القوى إلى تغليب مصلحة الوطن على أي مصالح شخصية ضيقة.

وقال الدكتور حسن يوسف الشريف عضو المكتب الإداري لإخوان المنيا، إن الشعب المصري قال كلمته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وبالتالي فلا يحق لأي أحد مهما كان أن يفرض إرادته على إرادة الشعب، محذرًا من أن أية محاولة تجاوز إرادة الغالبية ستنطوي على مخاطر جمة على مستقبل العملية الديمقراطية في مصر.

وطالب الشعب المصري بالتوحد على المطالب المتفق عليها، وعلى رأسها محاكمة رموز النظام السابق، والتصدي للبلطجية، وبناء الوطن، وتمنى أن تسود روح الحب والتعاون بين الحركات الإسلامية في المرحلة المقبلة، لما فيه منفعة للوطن. وتعجَّب من استخدام بعض القوى والأحزاب، نفس الفزَّاعات التي كان يستخدمها النظام السابق ضد القوى الإسلامية!!.

وأكد الداعية الإسلامي الكبير الدكتور عمر عبد الكافي ضرورة عمل الحركات الإسلامية على إظهار وسطية الدين الإسلامي، وضرورة أن تأخذ تلك الحركات بيد الوطن نحو التقدم والرقي، مشيرًا إلى أن الشعب المصري سواء المسلمين أو المسيحيين سيظلون يدًا واحدةً يبنون هذا الوطن ويواجهون دعاة الفتنة والفرقة بينهم.

اخبار6512011.jpg

وأكد الدكتور منير جمعة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس لجنة الدعوة بالجمعية الشرعية، المكانة الكبيرة التي تحظى بها مصر على مرِّ العصور، وعلى مكانتها في القرآن الكريم والسنة النبوية، متأسفًا من تقزيم النظام السابق لدورها على مدار السنوات الماضية.

ووجَّه عدةَ رسائل، الأولى للمجلس العسكري بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الإيجابية في محاكمة رموز النظام السابق، والعمل على إطلاق سراح د. عمر عبد الرحمن، وإسقاط الأحكام العسكرية الهزلية عن د. وجدي غنيم.

والرسالة الثانية كانت للأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية، وكان مفادها "سعدنا بوجودكم، ويجب عليكم العمل من أجل نهضة الوطن"، والثالثة للإخوة الأقباط قال فيها: "إننا نتقرب إلى الله تعالى بالحفاظ عليكم وحمايتكم، فلا تخافوا من الإسلام؛ لأن حقوقكم فيه محفوظة وهي ليست منحة من المسلمين يعطونها لكم عند الرضا ويمنعونها عنكم عند الغضب"، والرابعة إلى جمهور الشعب المصري: "هذا وقت العمل، فعليكم بذل الجهد لإعادة بناء الوطن وإعادته إلى مكانته التي يستحقها".

واعتبر الدكتور أحمد هليل - من علماء الأزهر الشريف - أن أجمل وأفضل ثمرة من ثمرات ثورة يناير هي الحرية، مؤكدًا أنها من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية؛ لأنه دونها يسقط عن الإنسان التكليف والحساب.

واستنكر محاولات بعض القوى السياسية والفكرية فرض آرائها على الشعب المصري، معتبرًا أن الدين الإسلامي قد رفع من قيمة الحرية إلى حد ترك الحرية الكاملة للناس في اختيار الإيمان، كما جاء في قول الله تعالى: (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) (الكهف: من الآية 29).

وأكد أن الإسلام يريد الإنسان الحر، مشيرًا إلى أن الحرية تدفع الإنسان إلى البناء والإنتاج، وتفجر الطاقات الكامنة داخله، وخاطب الحضور قائلاً: "إن مصر تريد أن ترى العلماء من مختلف الاتجاهات الفكرية الإسلامية يدًا واحدةً فلا تخذلوهم ولا تعطوا للمتربصين بكم فرصة للفرقة بينكم وإضعافكم".

ورفض الشيخ عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أية محاولات للالتفاف على الإرادة الشعبية، متهمًا الداعين إلى وضع "الدستور أولاً"، بالعمل على تشتيت جهود المصريين، واستنفاد طاقة وسائل الإعلام في مناظرات لا يأتي من ورائها منفعة للوطن.

واستغرب من مخاوف بعض القوى السياسية من سيطرة الإسلاميين، وخاصةً الإخوان على البرلمان المقبل، وتساءل: ماذا يريدون وقد أعلن الإخوان صراحةً خوضهم الانتخابات البرلمانية بنسبة أقل من 50%، ولماذا الخوف إذا كان الشعب هو مَن سيختار، مطالبًا تلك القوى بالكفِّ عن الوصاية على الشعب المصري والتقليل من وعيه ونضجه.

المصدر