الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جريدة الإخوان المسلمين اليومية»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٤: سطر ٤:
كانت الجرائد اليومية السائرة تقاطع كلمة"إخوان" فلا تذكرها أبدا.وكان لكل حزب سياسى جريدته التى تنطق باسمه,أما جماعة كبرى مثل [[الإخوان]] فلم يكن لها.ومع الإحساس بالحاجة إلى ذلك فقد أنشأ الإخوان شركتين مساهمتين هما شركة [[الإخوان]] للطباعة وشركة الإخوان للصحافة وكان رأسمالهما معا 70ألف جنيه مصرى.  
كانت الجرائد اليومية السائرة تقاطع كلمة"إخوان" فلا تذكرها أبدا.وكان لكل حزب سياسى جريدته التى تنطق باسمه,أما جماعة كبرى مثل [[الإخوان]] فلم يكن لها.ومع الإحساس بالحاجة إلى ذلك فقد أنشأ الإخوان شركتين مساهمتين هما شركة [[الإخوان]] للطباعة وشركة الإخوان للصحافة وكان رأسمالهما معا 70ألف جنيه مصرى.  


وتم شراء مطبعة كانت من قبل مطبعة جريدة [[الجهاد]] جريدة [[الجهاد]], ولم تكن مناسبة بحال, فقد كانت بطيئة لاتفى بالحاجة وكانت تطبع ثلاثة آلاف نسخة فى الساعة, وكان المطلوب طبع عشرين ألفا فى اليوم, ومعنى هذا أن تعمل المطبعة سبع ساعات لإتمام العدد, وبذلك يفوتها قطار الصعيد وقطار الصحافة والنزول إلى الشارع مع سائر الصحف, وقد كان الحاج [[محمد حلمى المنياوى]] هو وسيط شرائها ولقد بدأت الجريدة ورئيس تحريرها الأستاذ [[أحمد السكرى]] فلما انشق عن الجماعة تولى رئاسة تحريرها الأستاذ [[صالح عشماوى]].  
وتم شراء مطبعة كانت من قبل مطبعة [[جريدة الجهاد]] , ولم تكن مناسبة بحال, فقد كانت بطيئة لاتفى بالحاجة وكانت تطبع ثلاثة آلاف نسخة فى الساعة, وكان المطلوب طبع عشرين ألفا فى اليوم, ومعنى هذا أن تعمل المطبعة سبع ساعات لإتمام العدد, وبذلك يفوتها قطار الصعيد وقطار الصحافة والنزول إلى الشارع مع سائر الصحف, وقد كان الحاج [[محمد حلمى المنياوي]] هو وسيط شرائها ولقد بدأت الجريدة ورئيس تحريرها الأستاذ [[أحمد السكري]] فلما انشق عن الجماعة تولى رئاسة تحريرها الأستاذ [[صالح عشماوى]].  


ووقعت الجريدة فى عديد من الأخطاء سببت لها المتاعب, فبالإضافة إلى عدم مناسبة المطبعة, حدث أن استعانت ببعض الصحفيين من خارج [[الإخوان]] لم يكونوا خبراء صحافة على المستوى المناسب. وكانت تمنح رواتب كبيرة بالنسبة لما كان يجرى حينذاك وبالنسبة لإمكاناتها.  
ووقعت الجريدة فى عديد من الأخطاء سببت لها المتاعب, فبالإضافة إلى عدم مناسبة المطبعة, حدث أن استعانت ببعض الصحفيين من خارج [[الإخوان]] لم يكونوا خبراء صحافة على المستوى المناسب. وكانت تمنح رواتب كبيرة بالنسبة لما كان يجرى حينذاك وبالنسبة لإمكاناتها.  

المراجعة الحالية بتاريخ ٢١:٣٦، ٢ يناير ٢٠١١

"الجــريدة اليـوميـــة"


كانت الجرائد اليومية السائرة تقاطع كلمة"إخوان" فلا تذكرها أبدا.وكان لكل حزب سياسى جريدته التى تنطق باسمه,أما جماعة كبرى مثل الإخوان فلم يكن لها.ومع الإحساس بالحاجة إلى ذلك فقد أنشأ الإخوان شركتين مساهمتين هما شركة الإخوان للطباعة وشركة الإخوان للصحافة وكان رأسمالهما معا 70ألف جنيه مصرى.

وتم شراء مطبعة كانت من قبل مطبعة جريدة الجهاد , ولم تكن مناسبة بحال, فقد كانت بطيئة لاتفى بالحاجة وكانت تطبع ثلاثة آلاف نسخة فى الساعة, وكان المطلوب طبع عشرين ألفا فى اليوم, ومعنى هذا أن تعمل المطبعة سبع ساعات لإتمام العدد, وبذلك يفوتها قطار الصعيد وقطار الصحافة والنزول إلى الشارع مع سائر الصحف, وقد كان الحاج محمد حلمى المنياوي هو وسيط شرائها ولقد بدأت الجريدة ورئيس تحريرها الأستاذ أحمد السكري فلما انشق عن الجماعة تولى رئاسة تحريرها الأستاذ صالح عشماوى.

ووقعت الجريدة فى عديد من الأخطاء سببت لها المتاعب, فبالإضافة إلى عدم مناسبة المطبعة, حدث أن استعانت ببعض الصحفيين من خارج الإخوان لم يكونوا خبراء صحافة على المستوى المناسب. وكانت تمنح رواتب كبيرة بالنسبة لما كان يجرى حينذاك وبالنسبة لإمكاناتها.

وقد استنفدت تلك الأخطاء جانبا من رأسمالها.من المعلوم أن أى جريدة لا تغطى نفقاتها من عائد التوزيع, ولكن لابد لها من مواد أخرى, ومن أهم تلك الموارد المصاريف السرية التى تمنحها الحكومات لصحافتها, وهذا لم يكن للإخوان منها أى نصيب, ومن أهمها أيضا عائد الإعلانات, وهذه لم يكن للإخوان منها أى نصيب, ومن أهمها أيضا عائد الإعلانات,وهذه كان لها مع صحافة الإخوان عامة وجريدتهم اليومية شأن.

فلم يكن لجريدة الإخوان أن تنشر أى إعلان بل كان عليها أن تتحرى وأن تدقق فلم يكن لمثلها أن تنشر إعلانا لا يجوز أو يكون فيه شبهة, من ذلك إعلانات السينما والملاهى والخمور والسجاير والدخان وملابس السيدات لاسيما إذا صاحبها رسم أو مصور. وكانت الجريدة تتعرض للنقد الشديد بمناسبة وبغير مناسبة فى هذا الشأن. إعلان عن شفرات الحلاقة قالوا إن اللحية من السنة وإن حلقها بدعة ولا يجوز الإعلان عن مثل هذا... الخ كثير كثير, مثل هذا أقام حجرا على الإخوان فيما يقبلون ومالا يقبلون, وكثيرا ما تركوا مالي سبه بأس مخافة الوقوع فيما به بأس ولقطع ألسنة الحاقدين والأصدقاء المتزمتين على السواء. وبذلك فقدوا أهم الموارد لتمويل الجريدة.

كذلك كانت شركات التوزيع التى عليها ترويج بيع الجريدة حربا على الجريدة! ولا شك أن ذلك كان بدافع وإيعاز بل وإغراء أعداء الدعوة وأعداء الجريدة: ربما كان من هؤلاء الجرائد الأخرى والأحزاب وكافة الخصوم والأعداء. كانت الجريدة تخفى عن أعين فلا يراها الجمهور ولا ينادى عليها حتى تعود مرتجعات, وكنا نسأل عنها الباعة فينفون وجودها.

ومع كل ذلك فقد صمدت الجريدة من عام 1946 إلى أن حلت الجماعة فى ديسمبر 1948 وصودرت جريدتهم. لقد كانت الجريدة من حيث مادتها مشبعة, ولقد أعطاها الأستاذ البنا جل جهده فى أيامها الأخيرة وبذل لها كل طاقته.روى أن صهره الحاج عبد الله الصولى كان يزور بيت الأستاذ فيجده على غير ما يرام من حيث أحواله المادية, فكان يترك للبيتما هو كفيل أن يصلح شأنه وينصرف ثم يعود فيجد البيت كما هو... فقد كان المبلغ يذهب إلى الجريدة!