جامعاتنا والاصلاح السياسي
الأستاذ الدكتور / رئيس المجلس
أرغب في توجيه طلب الإحاطة الآتي إلي أ.د رئيس مجلس الوزراء
الإصلاح السياسي
وعد المسئولون من مختلف المستويات وفي مناسبات قريبة مختلفة بتحقيق إصلاح سياسي حقيقي استجابة لرغبة شعبية عارمة في هذا المجال ! ولكن ....
نشرت الصحف مؤخرا أن الاعتراضات الأمنية بجامعة بني سويف تسببت في إلغاء مجلس نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة المنتخب مؤخرا والذي يضم عددا من الأساتذة من مختلف الأطياف السياسية . حيث قام رئيس الجامعة بتعيين مجلس ادارة جديد بديلا عن المنتخب و خاليا من أي من الأعضاء المنتخبين !!! فهل هذا هو الإصلاح السياسي الذي ننشده ووعد به الشعب ؟؟؟
واذا كان هذا هو الحال في غالبية نوادي أعضاء هيئة تدريس الجامعات علي مستوي الجمهورية فأي إصلاح سياسي ننشد ؟؟ !!
وإذا كان هذا هو الحال علي مستوى الأساتذة - أنهم لا يستطيعون إدارة ناديهم بأعضاء منتخبين - فكيف الحال بالنسبة للطلاب ؟ !!
لقد منع الطلاب أيضا من اختيار ممثليهم بالانتخاب وتم الأختيار لهم بالاحتيال وذلك في كل كليات وجامعات مصر للأسف الشديد .
فهل هذا هو الإصلاح السياسي المنشود ؟
أخيرا تم منع العالم الدكتور / محمد رمضان البوطي وهو ذو مكانة علمية وعالمية لها وزنها وقدرها في العالمين العربي والاسلامي والذي استضافته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة من القاء محاضرته بالجامعة للأسف الشديد فهل هذا هو الإصلاح السياسي المنشود ؟
السيد الأستاذ الدكتور / رئيس مجلس الوزراء
إذا كنا نمنع أساتذتنا وعلمائنا من اختيار ممثليهم في أنديتهم فلمن سنسمح ؟ وكيف سندير حاضرنا ؟ وكيف سيكون الإصلاح السياسي ؟
واذا كنا نمنع طلاب الجامعة من إكتساب مهارات التحاور واحترام الرأي والرأي الآخر- فلمن سنسمح ؟ وكيف سنبني مستقبلنا ؟ وكيف سيكون الإصلاح السياسي ؟
واذا كنا نمنع الحوار الراقي وتبادل الآراء والأفكار في مدرجات الجامعة بين أعلي مستوي علمي وفكري وثقافي بين علمائنا المحليين وزائرينا من العلماء الدوليين فلمن سنسمح ؟ ومع من سنتحاور ؟ وكيف سيكون الإصلاح السياسي ؟
أرجو أن تبين لنا في بيان الحكومة ما هي رؤيتكم للإصلاح السياسي في المجتمع ككل وفي جامعاتنا خاصة وكيف ستطبقونه و المدة الزمنية المحددة لذلك .
بغير هذا سيكون كل ما قيل انما قيل للإستهلاك المحلي استنفد أغراضه الوقتيه ولا يوجد له محل من التطبيق أو الإهتمام لحين الإنتخابات القادمة إن شاء الله
نريد ومعنا الشعب - كل الشعب - اصلاح سياسي حقيقي
مع تقديري ,,,,
.